شمعون بيريز، جوقة كتبة الخليج الصهاينة تكسب عضوا جديدا
رشيد السيد أحمد - سوريا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6687
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
يستطيع كتبة موقع وزارة الخارجية الصهيونيّة ( الشقّ الخليجي ) أن يرفعوا قلمهم عاليا، و أن يفتخروا بإعلامهم الصهيوني ( الشقّ الكويتي ) لاستضافته قاتل ( أطفال فلسطين )، و ليس هذا ما يثير الشفقة على هؤلاء العربان، فورقة التوت لم تعد تخفي شيئا، و الدعوة إلى التطبيع قائمة على قدم و ساق.. و الـ ( الراي الكويتية ) كان ينقصها هذا اللقاء مع شمعون بيريز، لتظهر الحلقات تباعاً بل ما يثير الشفقة الطريقة الانتقائية للأسئلة المطروحة، و طبيعة الأكاذيب التي يسوقها شمعون بيريز ليظهر كداعية سلام....فماذا في هذه الأكاذيب :
الكذبة 1 : (كان لدى لبنان طموح بان يكون سويسرا الشرق لكن بدل ان يصبح سويسرا الشرق أصبح إيران المنطقة)، يضرب شمعون بيريز على وتر كذبة ( أن تكون لبنان مركز خدمات الشرق الأوسط )، وهي كذبة روّجت لها الإقطاعية السياسيّة المارونيّة أيام دخول لبنان لعبة ( حلف بغداد )، و في بلد تضرب فيه الطائفيّة أطنابها، و تمرّ عليه حروب الطوائف مذ توضّحت بوادر تحوله إلى كيان لا يمكن أن تقوم أي بوادر انتعاش اقتصادي، لأنّ الوطن يتحوّل إلى مزارع تمتّد أصابع فساد الطبقة الحاكمة الطائفيّة فيه.إلى كل مكان و تنتشر المحسوبيات و حتى مع دخول فورة الحريري، فإنّ التقدّم الاقتصادي كان في المشاريع العقاريّة حيث لا يستثمر فيها إلاّ " الرأسمال الجبان "، و حيث تحولت السوليدير إلى " مصّاص دماء " يسيطر عليه طبقة من السماسرة، و المرتزقة الحريريّة، و مازالت فصول كشف الفساد تظهر تباعا في استثمارتها، و حيث تكبد لبنان دينا عاما تجاوز الـ 40 مليار دولار، و على مدى عمر هذا الكيان، كان الفقر يضرب في جنوبه حتى السواد، و في قراه و في شماله و جباله و كانت بيروت و في جزء منها فقط قد تحولت إلى مرابع ليلية و نواد للترفيه عن أبناء الخليج، و كانت الزراعة في تدهور كامل، و كانت المشاريع الصناعيّة مشاريع طفيلية، و كانت (السياسة) خادمة لكلّ سفارة، و كان الشرفاء في هذا الوطن الكيان محاربون، و كانت دورة الحرب الأهليّة تطلّ برأسها عند كل منعطف، فأي سويسرا كانت ستقوم، و أي دور لإيران يكون مع تمدد الدور السعودي (و الحريريّة ابرز أركانه)، و تمدد الدور الصهيوني (و الكتائب، و القوات) منغمسون في تداعياته، يضاف إليها طبقة كانت ( تأكل من الصحن السوري، و تضرب بسيفه ) ثم تنقلب عليه تحت حجّة السيادة و الحريّة، و الاستقلال، يضاف إلى ذلك مشاريع توطين الفلسطينيين التي قبض الحريري ثمنها غاليا، و حيث مازال مئات ألوف الفلسطينيين يعيشون في مخيمات الذلّ، و الفقر، و الحرمان ...
الكذبة 2 : ( ليس لدى اسرائيل أدنى طموحات في ارض لبنان، أو مياهه، أو في لعب أي دور سياسي فيه وهي كانت لها صداقاتها مع اللبنانيين الشيعة ، و السنة، و الدروز، و قبلت ونفذت كل قرارات الأمم المتحدة مشيرا إلى أن حل أي مشكلة مع لبنان يمكن أن تتم حول الطاولة )...و هنا يكشف بيريز عن قلّة حيائه بشكل مباشر فاضح و دون الحاجة للردّ على كل هذا الكمّ من الكذب.. فالنزعة العدوانيّة هي سبب، و أساس وجود هذا الكيان الغاصب.. و طموحات الكيان الصهيوني في كل شبر أرض من الوطن العربي..و الكيان الصهيوني لم ينفذ قرارا واحدا من قرارات الأمم المتحدة التي تحولت إلى أمريكيّة.. و خسئ بيريز أن يكون له أصدقاء من سنّة لبنان، و على طول عمر وجود السنّة فيه.. و الشيعة، و الدروز، و المسيحيين الذين كانوا من أصدقائه.. هم جيش العملاء في جنوب لبنان، و ممن ارتضى أن يكون عدوّا لأهله.. و ليقضي عمره بعد انسحاب الكيان الصهيوني من جنوب لبنان عام 2000.. منبوذا، و منفيّا على ارض فلسطين المحتلّة.. و الصديق لا يتخلى عن صديقه.. و لكنه يتخلى عن عميله عندما يفقد مبرر وجوده.. و هذا ما حدث.. و هذا ما سيحدث مستقبلا... و الحرب القادمة في كل منطقة الشرق الأوسط هي حرب مياه.. و إن كان الخليجيون الذين يعيشون على ( قناني المياه المعدنيّة ) لا يعرفون قيمة النهر، و النبع، و الجدول.. فإنّ من يعيش على نعمة المياه.. يعرف ماذا يفعل الكيان الصهيوني في مياه الجولان.. و مياه الأردن.. و تجربته مع ( نهر الوزّاني ) التي انكوى بها ما تزال قريبة.. و طموحاته إلى الليطاني ما تزال ظاهرة .. و بقاءه في شبعا ( و التي لن يتخلى عنها إلا بحذاء المقاومة على رأسه ).. كلّ هذا يكشف مدى كذب ابن العاهرة هذا و التي يلبس فيها لبوس داعية السلام ....
الكذبة 3 : (إنّ الجيش اللبناني قادرعلى الدفاع عن نفسه، و الأميركيون يحاولون تقوية الجيش اللبناني ولا أحد يحتاج لـحزب الله (.. و هذه الكذبة لم يحاول أن يشرح لنا بها هذا المدّعي..كيف يحاول الأمريكيون تقوية الجيش اللبناني. القادر فيها على الدفاع عن نفسه.. حيث لا يملك هذا الجيش صواريخ مضادة للطيران ( حيث يصول، و يجول الطيران الصهيوني في سماء لبنان ).. و لا يملك ( طائرة حربيّة واحدة ).. و دباباته من الجيل الأوّل.. فإذا ما حاولت سوريّة مثلا احتلاله ؟؟!! فإنّها ستسيطر عليه خلال ساعات...بالإضافة إلى المساعدات الأمريكية التي تقتصر على ملاّلات..و سيارات الهمر، و بعض البنادق ( التي يستفيد منها تماما الجيش اللبناني.. إذ بقي 100 يوم يحاول اقتحام نهر البارد الذي تمترس فيه 100 مقاتل سلفي..و لولا مساعدات الجيش السوري.. لبقي هذا الجيش إلى اليوم يحاول الدخول إلى هذا المخيّم ) .. و بذلك تنتفي الحاجة إلى المقاومة التي سقت جيش هذا الكيان كأس الذلّ مترعة.. و نحن لا ننفي قوة عناصرالجيش اللبناني.. الذي ساعدت سوريا على إعادة هيكلته.. و ترسيخ انتمائه اللبناني.. و العروبيّ.. و الذي تحاول أمريكا.. بمساعدة أصدقائها !!؟؟ ( القواتيين، و الكتائبيين ) تحويل عقيدته التي ترى في الكيان الصهيوني ( عدوّا وحيدا ).. و لكن إذا ما قدّر لهذا الجيش أن يملك سلاحا فاعلا.. فإنّ الكيان الصهيوني لن يكون بخير.. و إنّ هذا السلاح لن يعلوه غبار الذلّ الذي يعلوا سلاح الدول الخليجيّة الذي كان، و ما زال سلاحا.. تمرّ من خلاله صفقات الرشوة.. و الاستنفاع، و الابتزاز، و تحويل الفوائض النفطيّة من أجل ضمان حماية البسطار الأمريكي.. لهذه المحميّات التي رفعت ساقيها... و استعدّت للقادم الأمريكيّ الذي يفيض عذوبة، و جمالا...
الكذبة 4 : وفي ما يتعلق بشبكات التجسس (إذا لم يكن هناك الحزب فلن تكون هناك حاجة للتجسس ، و نحن نعرف أنّ الأسلحة تهرّب من سوريا إلى لبنان، و أنّ الإيرانيين يمولون، وهناك خبراء منهم للمساعدة ).. و في هذه الكذبة يحصر شمعون بيريز أهداف التجسس ( و إن كان ينفي ضلوع الكيان الصهيوني بها ) فقط بالتجسس على مصادر السلاح.. و ليثبت تبعية المقاومة لإيران.. و لم يتحدث ابن الدعيّة.. عن بنك الأهداف الذي استنفذه في اكبر خدعة وقع فيها خلال حرب تمّوز.. و التي أظهرت فيها المقاومة اللبنانيّة براعتها عندما جرّته إلى فخّ المعلومات المضللة .. يليه السقوط المدوي، و انكشاف شبكات التجسس التي كانت تصول، و تجول في لبنان.. و التي كان هدفها فقط جمع المعلومات عن المقاومة، و التي فشلت الى الآن بتحديد طريقة، و كيفيّة دخول السلاح إلى حزب الله.. مع انكشاف الحدود.. و وجود طواقم الخبراء الغربيين.. و يكذب ثم يكذب هذا الكلب.. إذا كان يعرف على وجه اليقين أنّ سوريا تدخل السلاح ( و هذا شرف لها ) .. و ان كان يملك دليلا واحدا على أنّ إيران هي الممولة ( و هذا ما لا تنكره أيضا ).. و انّما هو ضرب بالمندل، و استنتاجات يقدمها له طاقم استخباراتي عجز حتى الآن عن تحديد موقع ( إطلاق صاروخ ).. بل، و يكفي المقاومة اللبنانيّة فخرا أنّ طياراتها التي بلا طيّار.. كانت تسرح، و تمرح فوق ( قاعدة ميرون ) اقوى قاعدة جوّية في منطقة الشرق الأوسط.. بل، و كانت صواريخ المقاومة تضربها اثناء حرب تمّوز...
الكذبة 5 : ( إنّ اسرائيل تعلم بوجود ثمانين ألف صاروخ في حوزة حزب الله قد تجلب الكارثة على رؤوس اللبنانيين، سائلا : ما الغاية من حشد هذه الصواريخ؟ ).. طبعا الكيان الصهيوني هنا، و على لسان رئيسه الكذّاب.. يضرب بظهر الغيب في معرفته بعدد الصواريخ..و هنا أيضا ليست المشكلة.. بل المشكلة في تصديقنا أنّ ليست هناك غاية من حشد هذه الصواريخ.. التي تشكّل توازن الرعب.. و التي تجعل الكيان الصهيوني.. يحسب لها ألف حساب.. و يقوم بمناورات ( تدريب السكان على استقبال هذه الصواريخ ).. و التي يشتري من خلالها ( أنظمة دفاع ) أثبتت فشلها في التصدّي ( لصواريخ القسّام الأقلّ تطورا ).. و معه كلّ الحقّ في نفي الحاجة إلى صواريخ المقاومة اللبنانيّة.. و لكن فقط إذا استطاع أن يحدد مكانا لرمي صاروخ واحد على فلسطين المحتلّة...و هذه الصواريخ هي فقط التي ستحدد شكل الحرب المقبلة مع الكيان الصهيوني... حين يتهاوى بيت العنكبوت.. و هي وحدها بالإضافة للمقاوم القادر على إدارتها من سيحدد المنتصر في هذه الحرب... و هو كذّاب.. و كيانه كذّاب.. و كلمته مقابل حقائق حرب تمّوز....إنّ هذه الصواريخ لن تجلب الكارثة على رؤوس اللبنانيين.. بقدر ما هي كارثة على رؤوس المغتصبين من هذا الكيان الصهيوني.. الذي أثبتت حقائق التاريخ.. و شكل الحروب انّه لا يفهم إلاّ لغة القوّة.. و حجر في يد مقاوم فلسطيني طفل.. جعلته يهرب من غزّة.. فكيف بصاروخ؟؟؟ و صاروخ يرمي به الله بيد مقاوم يعرف حقيقتين : .. أنّ الله صادق وعده، و هي إحدى الحسنيين .. و أنّ الكيان الصهيوني ( هو اوهن من بيت العنكبوت )...
الحقيقة الوحيدة في مهرجان الأكاذيب الذي تقوم به ( الراي الكويتيّة ) : و كان السؤال عن جدية تهديدات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للبنان في حال شارك "حزب الله" في الحكومة المزمع تشكيلها ؟ أجاب : ( لا اعتقد أنّهم سيهاجمون أي جهة إلا إذا تعرضت إسرائيل للهجوم (.. كانت ثلاث أسابيع من استعراض عضلات لقيادات هذا الكيان الصهيوني.. و كانت حفلة نباح إعلامي..اشترك فيها طاقم نتنياهو..و كانت لبنان تنعم بصيف سياحي رائع.. و كان سكان مغتصبات شمال فلسطين المحتلّة يهربون.. وهم يحسبون أنّ نباح قادتهم هو دعوة إلى حرب حقيقيّة مع حزب الله و في حين كانت تصريحات السيد حسن نصر الله تشيع الطمأنينة في نفوس الشعب اللبناني.. كانت تثير الرعب في نفوس من خبر فاعليّة صواريخ حزب الله، و جديّة تهديدات من يقوده.. و كان على نتنياهو أمام ( فيلم الرعب الذي بدأ يعيشه الصهاينة ) أن يلحس تصريحاته.. و أن يلحسها من خلفه... ليثبت الواقع أنّ ثمانين ألف صاروخ .. هو ما يحتاجه الكيان الصهيوني.. و لبنان.. و سوريّا.. و أنّ تجربة الطاولة التي يتشدّق بها.. لم، و لن تكون أكثر من فخ.. يتحدث به.. ليرضي أصدقائه الخليجيين... ألم يقل عبد الله بن عبد العزيز.. أنّ المبادرة العربيّة لن تبقى طويلا على الطاولة ؟
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: