يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
في سياق الجدل الدائر بين افرازات الاحتلال الاميركي و الكويت، حول مسؤولية دولة الكويت عن غزو العراق واحتلاله، وما ترتب على هذا الاحتلال من تدمير بشري وبنية تحتية، فان الزمن القادم الذي سيحمل مؤشرات انتصار العراق وتحريره، سيدفع بالعراق العربي الحر، بأن يفتح ملفات الغزو والاحتلال، ومسألة التعويضات، تطال كل من ساهم في الغزو والاحتلال أميركيا وعربيا، حيث جعلت الكويت من فرض عقوبات سياسية واقتصادية، بما فيها دفع تعويضات من قبل العراق سابقة مشروعة، الى جانب استغلال الكويت للدعم الاميركي، والتجاوز على أرض العراق وسرقة آبار نفطه الحدودية، حقا مشروعا للعراق العروبي ان يقوم بتصويب الأوضاع، فيما بينه وبين الكويت، لأن كل التجاوزات الكويتية كانت ولازالت غير مشروعة.
انا على يقين ان افرازات الاحتلال الذين جاءوا على ظهر الدبابات الاميركية، لن يكون في مقدورهم تحقيق أي شيئ من حقوق العراق المشروعة، لأنهم أقدموا بتآمر خسيس على العراق وطنا ونظاما وشعبا، ومن كانت هذه أفعاله ؟، فلن يكون حريصا على شرف الوطن وحقوق ابنائه، الى جانب أن السيد لهما وللكويت واحد يقبع في واشنطن، وهؤلاء ليس في مقدورهم منازعة من يكون في حماية اميركا، التي تحتل ثلثي الأراضي الكويتية.
زوبعة البعض في العراق الاميركي لن تمسح عنهم خيانة وطن، وتدمير شعب وتمزيق نسيجه الاجتماعي، فهؤلاء أكثر الناس بعدا عن التباكي على مصالح العراق الوطنية، وهذه الزوبعة ستمر بلا نتيجة يجنيها العراق والعراقيون، لان الذي يجري في العراق بسبب السياسة التي يقترفها عملاء الاحتلال، لا تسهم الا في المزيد من جعل العراق اكثر دول العراق فشلا وفسادا، فمن كان موسوما بالفشل والفساد ؟، لا يستطيع ان يقدم أي نوع من الخدمات يستفيد منها الوطن والمواطنون.
كل مياه الأرض لن تطهر جيفة خائن يقدم على خيانة وطن، فهؤلاء قمامات بشرية أتى بها الاحتلال لتعيش على فتات موائده، ومن يكون خسيسا وذليلا وعميلا لن يشتري الناس منه أي كلام يتشدق به، والذين يسمع كلامهم من الناس من يقبض على جمر التحرير، ويده على زناد سلاحه، يقتل به اعداء الوطن من محليين وغرباء.
العراقيون الأحرار هم الذين ناصبوا الاحتلال في ساعاته الأولى، وهم وحدهم القادرون على تحرير العراق، وانتزاع حقوقه المهدورة، وبانتصارهم سيفرضون شروط انصياع الذين تآمروا، وساهموا في الغزو والاحتلال، فاستحقاقات النصر والتحرير، تتطلب ان يدفع كل من اقترف ذنبا في حق العراق ثمنا لما اقترفت يداه، وليس ببعيد ان يطال العديد من اطراف النظام العربي الرسمي، جزء من هذه الاستحقاقات، بعد ان يعود العراق وطنا عروبيا مهيب الجانب، لكل المتآمرين من عراقيين وعرب واجانب، وفي الطابور منهم الامبريالية الاميركية، ومن ساهم معها من الغربيين والصهاينة والفرس، واطراف النظام العربي الرسمي، وحثالات الاحتلال.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: