علي عبدالعال - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8881
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
تقدم أبو العلا ماضي وكيل مؤسسي حزب "الوسط الجديد" تحت التأسيس، اليوم الثلاثاء (19/5) وعدد من قيادات الحزب بينهم عصام سلطان بأوراق تأسيس الحزب المصري ذي المرجعية الإسلامية للجنة شئون الأحزاب التابعة لمجلس الشورى، بعد أن استكمل المؤسسون مطالب وتوصيات محكمة الأحزاب المصرية في آخر حكم لها في هذا الخصوص (يناير 2007).
وكانت المحكمة قد طالبت مؤسسي الحزب بإجراء تعديلات جوهرية على برنامج الحزب خاصة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وتعديلات تتعلق باللائحة الداخلية للحزب، وعمل لائحة مالية، بالإضافة إلى عدد المؤسسين الذي تجاوز الألف مؤسس حيث طالبت المحكمة التقدم بعدد مناسب.ووزعت قيادات "الوسط الجديد" في مؤتمر صحفي عقد بالمقر المؤقت للحزب بوسط القاهرة النسخة الأخيرة من البرنامج العام، واللائحة الداخلية، بالإضافة إلى معلومات تفصيلية عن أعضاء جدد بالحزب ومنضمين للهيئة العليا المؤقتة، منهم اثنان من رموز الأقباط وبعض السيدات.
وتعد هذه المرة الرابعة التي يتقدم فيها الحزب بطلب الحصول على ترخيص قانوني؛ حيث كان قد تـقدم بأوراقه قبل ذلك ثلاث مرات أعوام 1996م، و1998، و2004، في ظل رفض لجنة شئون الأحزاب المتكرر، حيث يتهم مؤسسو "الوسط" الدولة بالتعنت ضدهم وعدم السماح لحزبهم بالاندماج في الحياة السياسية برغم تميز برنامجه والتزامه بالدستور واحترامه مدنية الدولة، وقالوا أنهم يمثلون التيار الإسلامي المعتدل في مصر، وإن خروج حزبهم إلى النور يعيد بذلك الحق لهذا التيار في الوجود على الساحة السياسية بشكل رسمي.
ويطالب زعيم الحزب ووكيل مؤسسيه أبو العلا ماضي بدمج الإسلاميين في الحياة السياسية المصرية، كما يسعى ماضي الذي كان منتميا في السابق إلى جماعة الإخوان المسلمين إلى بناء جسور من التواصل بين التيار الإسلامي والتيارات الأخرى على أسس من المصالح العامة.وينفي قادة الوسط أن يكون حزبهم حزبا دينيا، حيث يقولون أن الوسط حزب مدني ذي مرجعية إسلامية، ويضم بين قياداته عددا من الأقباط، كما يشارك في تأسيسه مجموعة من الشـباب والنـساء.
ومن أهم الموضوعات التي يهتم بها الحزب في برنامجه الجديد قضايا الحريات العامة، والإصلاح السياسي، و"تجديد الخطاب الديني"، كما يتطرق البرنامج إلى العلاقة مع الغرب وصراع الحضارات والقضية الفلسطينية، ويقول أبو العلا ماضي: إن الحزب يطرح رؤية إسلامية تتشابه في التوجه المعتدل لحزب العدالة والتنمية التركي، لكنها تختلف مع رؤية العدالة لاختلاف الأوضاع في تركيا عن مصر التي ينص دستورها على أن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع.
--------------
ينشر بالتوازي مع موقع إسلاميون
--------------
علي عبدالعال
صحفي مصري
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: