محمد أسعد بيوض التميمي - الأردن
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7525 bauodtamimi@hotmail.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
منذ يوم 20/1/2009 أصبح العالم أكثر أماناً بعد خروج "الشيطان الرجيم بوش" من البيت المظلم المُسود، فهذا الشيطان الذي إستكبر في الأرض بغير الحق، كان أكبر تهديد لأمن وإستقرار البشرية، فهو حقاً كان إنسانا شريرا وشيطانا رجيما وغير سوي، نشر الخراب والدمار والعذاب والظلم والقهر وأسال الدم أنهاراً في الأرض وبنهم، حيث كان يعتقد بأنهُ مبعوث العناية الإلهية، فهو مكلف بإعلان الحرب الصليبية على المسلمين ليقضي عليهم ليُمهد لنزول المسيح، وأول ما يجب عليه أن يفعلهُ من أجل أن يتحقق ذلك كان لابد من إحتلال "أفغانستان والعراق"والقضاء على كل من يُهدد الكيان اليهودي، ودعم هذا الكيان بشتى الوسائل من أجل هدم المسجد الأقصى لبناء الهيكل مكانه، فهذا الشيطان الرجيم بموجب عقيدته الشيطانية الشريرة الإجرامية التي لاتعرف الرحمة ولا الشفقة أسال دم المسلمين أنهاراً في"أفغانستان والعراق وفلسطين" حيث قام بهدم البيوت في هذه البلدان على رؤوس ساكينيها دون شفقة ولارحمة وبمنتهى التلذذ، وأخر هذه الأنهار ما جرى في(غزة) من جرائم لم يعرف التاريخ لها مثيلاً ببشاعتها وهولها، فها هو قد جعلها خرابا يباباً، فأي حضارة امريكية هذه التي يبشرنا بها "المثليون الجُدد" الذين يُسمون ب"اللبيراليون الجُدد "الذين ظهروا في عهد الشيطان، فقيم ومفاهيم هذه الحضارة ماثلة أمامنا وأكبر دليل عليها ما جرى للشعب الفلسطيني وأطفاله ونسائه في(غزة)على يد الكيان اليهودي الذي تتبناه امريكا من الرغيف الى طائرة أف 16،فالشيطان بوش ختم جرائمه بإرتكاب مجازر ومذابح غزة بمنتهى الحقد الأسود، فكم كنت أيها الشيطان مستكبراً ومتعجرفاً ومتغطرساً تمشي في الأرض مرحاً مُزهواً تأمر وتنهي على العالم ولكن نهايتك السياسية تشفي الصدور، فحزبك سقط في الانتخابات سقوطاً مُدويا وغير مسبوق، فتفوقت على سقوط أبيك "بوش الأب المجرم" في إنتخابات عام 1992، فمجرم تناسل من مجرم وساقط تناسل من ساقط، فلا خير في مجرم تناسل من مجرم، فالإجرام في عائلتكم يبدو بالوراثة، وها أنت قد تركت امريكا وهي تترنح أيلة للسقوط وفي مساء يوم 20/1/2009 عندما إنتهت ولايتك أيها "الشيطان الرجيم" في ظل رائحة لحم أطفال المسلمين المشوي على نيران حقدكم الأسود على المسلمين والتي أطلقتها في العراق وأفغانستان وفلسطين.
لقد شاهدكم العالم كيف كان الخزي والهزيمة والحقارة والنذالة والشر جلي الوضوح على وجهك والأسى لأنك لم تكمل المُهمة بالقضاء على المسلمين كما أمرك شيطانك الذي اوحى لك بأنك مبعوث العناية الإلهية، وشاهد العالم كيف كان أبيك يمشي مترنحا كالعامود الذي سيقع، فكان الأب والإبن كالشيطان في أيام الرجم في المشاعر الحرام، وشاهد العالم نائبك الشيطان (ديك تشيني) في زعامة عصابة الشياطين الجُدُد الاشرار، وهو يُغادر مخذولاً مدحوراً بائساً يائساً من رحمة الله على كرسي للمُقعدين ذليلاً حقيراً، وكيف حمله إثنان من العسكر وكأنهما عاملا نظافة يُلقون زبالة في الحاوية ليُنقل الى مزبلة التاريخ حيث سبقه اليها أفراد العصابة رامسفيلد وريتشارد بيرل وولووفيتز واليوت ابرامز وفيث ولويس ليبي، ومن أكبر الإهانات التي وُجهت للشيطان بوش تلميح (أوباما) في خطاب التنصيب إلى ما إقترفته إدارته من أثام بحق امريكا سببت الأزمة المالية وورطت امريكا في العراق وأفغانستان، وبعد أن إستلم الرئيس الجديد أوباما صلاحياته الدستورية، دعى فوراً بموجب صلاحياته الدستورية إلى إجتماع عاجل لجميع القادة العسكريين والمستشارين السياسيين والإقتصاديين لإتخاذ قرارات لإنقاذ أمريكا من الانهيار المُتفاقم الذي بدأ في عهد الإدارة السابقة نتيجة سياساتها المستهترة، وذلك بوقف جميع الأوامر والإجراءات في شتى المجالات السياسية والإقتصادية والعسكرية والقانونية في داخل الولايات المتحدة الأمريكية وطلب عدم تنفيذ ما لم يُنفذ منها فوراً، وهذا الإجراء الذي إتخذه أوباما هو أشبه ما يكون بالإنقلابات العسكرية، فهذه اول مرة في تاريخ الولايات المتحدة عند إنتقال السلطات من رئيس الى رئيس يتم إتخاذ مثل هذا الإجراء غيرالمسبوق، وهو تجميد جميع قرارات الإدارة السابقة، مما يدل على خطورة الحالة الأمريكية التي اوصلتها اليها(عصابة بوش)وان هذه الحالة من الخطورة لا تحتمل تضيع أية لحظة، فهذه القرارات العاجلة التى إتخذها أوباما ليست من أجلنا ولمصلحتنا، ولكنها محاولة لمُسابقة الزمن تهدف الى العمل على إنقاذ امريكا من السقوط وقبل فوات الأوان ..
ولكننا نقول لأوباما، ان (بوش وعصابته) قد وضعوا امريكا خلال الثماني سنوات الماضية على سكة الإنحدار وطريق الإنهيار والدمارو السقوط المدوي في الهاوية بإذن الله ولن يُنقذها أحد من البشر، فهذه سنة الله في الظالمين ولن تجد لسُنة الله تبديلا، فظلم امريكا في عهد(الشيطان بوش) بلغ مداه، فدماء أطفال المسلمين في غزة وفي أفغانستان والعراق، ستكون لعنة على امريكا وعملائها وحلفائها وعلى بوش وأبيه وأمه وعائلته وعلى عصابته، التي إستقرت في مزابل التاريخ، وكانت أول هذه اللعنة الرجم بالصرماية، أولم تسمع يا أوباما بمصير الكلب المسعورالمجرم شارون، كيف حلت عليه لعنة فلسطين وشعبها ودماء أطفالها، وستكون لعنة على كل من صمت عل المذبحة أو ذر الرماد في العيون للتغطية عليها وستحل عليك إن إستمريت على نفس نهج سلفك الشيطان، أولم تشاهد كيف كان أخر مشهد في (حياة الشيطان السياسية) عندما قام أسد من أسود العراق برجمه بالصرماية كما ضُرب النمرود، فهل هناك إهانة أبلغ من هذه الإهانة، وهذه الإهانة لم تكن لبوش لوحده بل لكل من يُمثله بوش، فهذه الصرماية قد طردت الشيطان بوش من التاريخ وألقت به في مزابله المُنتنة المتعفنة حيث القي فرعون والنمرود وقارون وهامان وكل مجرمي التاريخ وجبابرته الظالمين وجنودهم وأعوانهم.
فأنت يا بوش أيها الشيطان الرجيم تستحق هذه الصرماية عن جدارة، فالتاريخ سيبقى يقرن ذكر إسمك بالصرماية، فعندما تذكر الصرماية سيُذكر إسمك، وكلما ذكرت الصرماية ذكرت يا بوش، فأصبحت أنت والصرماية صنوان يا عدو الله، فكما يُذكر إسم حنين عندما يُذكرالخفين، فلا يذكرإسم حنين إلا وذكر الخفين، والصرماية عليك وعلى كل من والاك وتأمر أو تواطأ أو تحالف معك ضد المسلمين ومع الصرماية يا بوش في مزبلة التاريخ.
----------------
محمد أسعد بيوض التميمي
كاتب وباحث إسلامي
مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: