البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الإسلاميون في تونس وعقدة النقص أمام عصابة اليسار

كاتب المقال نور الدين العلوي - تونس   
 المشاهدات: 563



استعادة لمشاهد مضت أو مراجعة للتاريخ، لنقُل إنها تأمّلات هادئة في مسار عايشناه من قريب، مسار ضُخّمت فيه صورة الإسلاميين في تونس فظنّوا وظنّ كثيرون أنهم الفاعل الرئيسي في مشهد السياسة والاجتماع، فغطّى الظن على حقيقة الفاعلين الأقوى على الأرض، وغطى أيضًا، وهو ما نودّ الحديث فيه، على الهشاشة الداخلية التي تضعف بنيان الإسلاميين وتبقيهم خارج الدولة وخارج النظام وإن كانوا في عمق المجتمع.

لقد كيّف اليسار التونسي الإسلاميين على هواه، ووضعهم حيث أراد أن يكونوا في الهامش السياسي بلا فعالية ولا تأثير، وذلك منذ ظهورهم في السبعينيات.

النشأة الدعوية والزهد الاجتماعي
طغى حب الخير للناس على خطاب النشأة، وكانت الجمل الوعظية الوافدة من الشرق الإخواني والمستعادة من دفاتر الزيتونة المغلقة، تهيمن على حلقات الدروس المسجدية وعلى مجلة "المعرفة"، وكان الخير في الانشغال بإصلاح عقائد الناس بردّهم عن التغرّب أو الذوبان في الثقافة الغربية إلى دينهم هو محور الخطاب، بينما أخذت المسألة الاجتماعية مكانًا ثانويًا يعالَج بالتحريض على الصدقة أو إقامة فريضة الزكاة دون وسائل الدولة الحديثة.

في آخر السبعينيات حصلت صدمة وعي نتيجة الأزمة النقابية، فاكتشف الإسلاميون النقابات وأداورها وإمكانات توظيفها في المجال الاجتماعي، هذا التوجه نحو الاجتماعي بالتوازي مع الدعوي سيزداد قوة بموجة خطاب ثوري اجتماعي بثّته الثورة الإيرانية في كل المنطقة، وانخرط فيه شباب التيار الإسلامي، الطالبي منه بالخصوص، وصارت جريدة "المجتمع" منشور دعاية يسارية تقريبًا.

مطلع الثمانينيات كانت الجامعة قد صارت مجال حركة ثابتًا للشباب الإسلامي، بينما تراجع تأثير اليسار إلى مواضع ضيقة (كليات الحقوق والآداب)، وكانت محاولات إسلاميين التسلُّل إلى العمل النقابي بالاتحاد العام التونسي للشغل من القاعدة نذيرًا مرعبًا لليسار، وهنا حدث تحول كبير في تونس لا نراه قد دخل دفاتر التاريخ.

الهزيمة الماحقة لمحاولة اليسار مواجهة السلطة من خارجها بوساطة النقابة، ثم تمدد الإسلاميين في الجامعة والشارع جعلا اليسار يغيّر خطته تغييرًا جذريًّا، فقد يقن اليسار أنه لن ينتصر في معركة يلعب فيها العدد دورًا حاسمًا، لذلك قام بمناورة كبيرة وتخلّى عمليًّا عن معاداة السلطة وشرع في التسلُّل داخل أجهزة الدولة في المجالات ذات التأثير الواسع، وأهمها قطاع الثقافة والتعليم والإعلام.

التسلُّل والإقصاء
في الوقت الذي كانت نخب اليسار تتّخذ مواقعها في أجهزة الدولة والماكينة التعليمة والثقافية، كانت تصدر خطابًا ثوريًّا جذريًّا وتظهر عداء للسلطة يظن السامع أنه فجر ثورة بلشفية، وسنكتشف لاحقًا أنه كان خطابًا مكتوبًا في أروقة الداخلية وموجّهًا لجمهور يخدعه دخان الكلام، وكان الإسلاميون من المخدوعين من هذا الخطاب، لقد أربكهم ودفعهم إلى أقصى أشكال معاداة السلطة وأغمض أعينهم عن حركة التسلل الكبيرة لليسار داخل الأجهزة.

ويجب التذكير بأن عقد الثمانينيات كان عقد حرب على الإسلاميين منذ إعلان وجودهم في يونيو/ حزيران 1981، وهي فترة تدليل الدولة لليسار بالمنح الدراسية في فرنسا، وعندما وصلت معركة الإسلاميين إلى نقطة اللاعودة مع النظام كان اليسار هو من يمسك أجهزة التعذيب في الداخلية.

لماذا وقع الإسلاميون ضحية هذه المزايدة الثورية الخطابية؟ هنا تتضافر إجابات كثيرة صنعت هشاشة الإسلاميين الفكرية فوقعوا ضحية لليسار، ونظن هذه الهشاشة مستمرة تنخر كل المشروع الإسلامي.

أهم أسباب هذه الهشاشة الاستناد إلى تاريخ إسلامي محسَّن ووضعه في مواجهة نموذج الدولة الحديثة، ومن تفريعات ذلك البحث عن نماذج من العدالة في التاريخ لوضعها مقابل خطاب الثورة الاجتماعية اليساري.

لقد كان الإسلاميون يستحضرون أبا ذر الغفاري كلما رفع يساري صورة تشي جيفارا، وكان الإسلاميون يؤمنون فعلًا بنموذج أبي ذر بينما كان اليسار يتخفى خلف صورة تشي جيفارا ويتسلل إلى أجهزة الأمن، ولم يشفع للإسلاميين عند اليسار أنهم صاروا يعلّقون صور جيفارا ويرددون أغاني مارسيل خليفة والشيخ إمام، لقد كان تقمصًا مثيرًا للسخرية والشفقة، لأنه من أكبر علامات الهشاشة الفكرية بل الروحية أيضًا.

لم يتخذ الإسلاميون موقعًا فكريًّا إزاء المسألة الاجتماعية، وظلوا يتأرجحون بين موقف ليبرالي لأن مرجعهم الديني يحمي حق الملكية، وآخر يساري يصوّر الملكية الخاصة كنقيض للعدالة الاجتماعية، وقد سهّل هذا مهمة اليسار المزايد، فالإسلاميون عملاء الإمبريالية.

في هذه الحيرة (وجب أن نذكر أنها حيرة تزامنت مع ربع قرن من السجون والمنافي) كان اليسار بكل فصائله قد صار هو النظام الذي يخدم طبقة رأس المال (الذي يسميه الكمبرادور)، 20 سنة من التسلل ملك بها اليسار مفاصل التأثير في الدولة، ولم يسمح لمن تُشَمّ منه رائحة تعاطف مع الإسلاميين أن يلج إلى أي موقع حتى حارس مدرسة ريفية.

الثورة والتيه الأبدي
الثورة التي فتحت باب الانتخابات وأعادت سلطة العدد في الصندوق أعادت الإسلاميين إلى مقدمة المشهد، لكن لم يتأخر الزمن لنكتشف أنهم عادوا بكل هشاشتهم السابقة لا بفعل السجون والمنافي فحسب، بل بغياب كل مراجعة للموقع الفكري من المسألة الاجتماعية، لذلك سرعان ما ركبتهم النقابة بالمزايدة الثورية وحرّفت عمل حكومتهم حتى أسقطتها.

الزيادات في الأجور وإدماج القطاعات المهنية الهشّة في مظلة التأجير العمومي لم تكن ضمن مشروع دولة اجتماعية مفكّر فيها من قبل الإسلاميين، بل كانت هروبًا جبانًا من أمام النقابات، وخطاب الحفاظ على مؤسسات القطاع العام المفلسة والمنهارة لم يكن عن تصور لدور الدولة التعديلي، بل كان خوفًا من النقابات الماسكة بخناق هذه المؤسسة تحلب ضرعها حتى ينزّ.

تلك النقابات هي اليسار، والذي نشاهده في هذه اللحظة (بعد الانقلاب) يتخلى عن كل هذه اليسارية الاجتماعية لصالح انقلاب أنجزته المافيا وتدعمه الإمبريالية، لكن لا يسمح للإسلاميين بالوجود أو التأثير، وما دام كذلك فيلفعل بالبلد ما يشاء، علمًا أن خطاب المزايدة بالاجتماعي يتواصل في تقسيم أداور لا يعمى دونه إلا العميان.

أبواق الإعلام اليسارية تتباكى على الفقراء، وأيديهم النقابية تصفّق لمن يفكك المؤسسات العمومية ويرفع الدعم عن المواد الأساسية، مع جرعة الاتهام الضرورية بأن حكومة الإسلاميين هي سبب الخراب، وأن الإسلاميين يهربون إلى جهة مجهولة ويقسمون أغلظ الإيمان أنهم أبرياء، ويرسلون رسلهم لهذا اليسار للتنسيق في إسقاط الانقلاب.. هل توجد هشاشة أشد فظاعة ممّا نرى؟

ماذا على الإسلاميين أن يفعلوا؟
ليس هناك وصفة جاهزة، خاصة أن كل من عرف الرقن على الحاسوب ذهب يلقّن الإسلاميين، هناك أمر بنيوي يحتاج التفكير، لا يمكن لجماعة سياسية مهما كانت مراجعها أن تكون في اليمين واليسار في وقت واحد، فلا يمكن أن يكون هناك حزب ليبرالي يدافع عن حرية السوق واستبعاد دور الدولة، وفي الوقت نفسه يحمي الفئات الهشّة والعمّال بواسطة تدخل الدولة نفسها.

لقد كان حزب الدستور البورقيبي يفعل ذلك، فحوّل البلد إلى مزرعة خاصة للطبقة المهيمنة على الحزب، وعندما حكم الإسلاميون أعادوا التجربة خوفًا من تهمة الليبرالية التي ألصقها بهم اليسار.

لذلك هناك خطوة يجب قطعها روحيًّا/ نفسيًّا وفكريًّا تمهيدًا للخروج منها سياسيًّا، وهي أن اليسار التونسي ليس مرجعًا أخلاقيًّا يؤخذ منه أو يجادل من موقع الشريك. عقدة النقص التي غرسها هذا اليسار في الإسلاميين يجب علاجها، بخطاب واضح لداخل الإسلاميين ولجوارهم.

هذا اليسار عصابة سياسية لا يمكن التعامل معها إلا بوصفها عصابة تشتغل عند المافيا المهيمنة على البلد، عندما يستوعب الإسلاميون هذه المسألة سيؤسّسون كيانًا مختلفًا وينتجون فكرًا بلا عقدة نقص، وسيكون منهم يسار ويمين.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، إنقلاب قيس سعيد، الثورة المضادة، اليسار، حركة النهضة، راشد الغنوشي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 21-10-2022   المصدر: نون بوست

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أ.د. مصطفى رجب، خالد الجاف ، عبد الرزاق قيراط ، د- محمود علي عريقات، د - الضاوي خوالدية، صفاء العراقي، عبد الله الفقير، صالح النعامي ، جاسم الرصيف، صلاح الحريري، سليمان أحمد أبو ستة، د. أحمد بشير، سلوى المغربي، صباح الموسوي ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود طرشوبي، مجدى داود، محمود سلطان، رضا الدبّابي، عبد الله زيدان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. طارق عبد الحليم، فهمي شراب، د- محمد رحال، محرر "بوابتي"، د. أحمد محمد سليمان، رمضان حينوني، أحمد بوادي، محمد عمر غرس الله، فتحي الزغل، ماهر عدنان قنديل، إسراء أبو رمان، د. عبد الآله المالكي، الناصر الرقيق، المولدي الفرجاني، خبَّاب بن مروان الحمد، د - مصطفى فهمي، كريم السليتي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، تونسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد الياسين، د. خالد الطراولي ، رافع القارصي، حسن الطرابلسي، سامر أبو رمان ، يزيد بن الحسين، رافد العزاوي، محمد شمام ، ضحى عبد الرحمن، العادل السمعلي، فتحي العابد، د. صلاح عودة الله ، الهيثم زعفان، كريم فارق، د - المنجي الكعبي، منجي باكير، د - صالح المازقي، محمود فاروق سيد شعبان، أبو سمية، عمر غازي، نادية سعد، رشيد السيد أحمد، د - محمد بنيعيش، فتحـي قاره بيبـان، د - عادل رضا، محمد يحي، محمد العيادي، أحمد ملحم، يحيي البوليني، سامح لطف الله، محمد أحمد عزوز، علي عبد العال، د - محمد بن موسى الشريف ، د- هاني ابوالفتوح، إيمى الأشقر، سعود السبعاني، أنس الشابي، محمد اسعد بيوض التميمي، مصطفى منيغ، سلام الشماع، مراد قميزة، د - شاكر الحوكي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- جابر قميحة، الهادي المثلوثي، عمار غيلوفي، حاتم الصولي، سفيان عبد الكافي، صلاح المختار، حميدة الطيلوش، عبد الغني مزوز، عراق المطيري، مصطفي زهران، فوزي مسعود ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عزيز العرباوي، أشرف إبراهيم حجاج، رحاب اسعد بيوض التميمي، أحمد الحباسي، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد النعيمي، وائل بنجدو، صفاء العربي، عواطف منصور، ياسين أحمد، علي الكاش، حسن عثمان، د.محمد فتحي عبد العال، طلال قسومي، محمد الطرابلسي، سيد السباعي، حسني إبراهيم عبد العظيم، إياد محمود حسين ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة