البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

لا يجب أن نلوم المنتصر على انتصاره وإنما نلوم المنهزم كيف انهزم

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 1727


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


هناك زاوية أخرى لفهم الواقع ومنها الانقلاب، تقول أننا بصدد معركة تخلف أحد طرفيها عن خوضها من بعد أن تصدى لها وجمع الأنصار

حينما كان أحد الطرفين وهو منظومة بقايا فرنسا يستعد للمعركة، إذ بالطرف الآخر يرتكس وينسحب ويترك الميدان ويتنادى و أنصاره لحفلات البكاء وطلب الرأفة وتأكيد ولاءه للواقع

في هذه الحال يجب القول أنه ليس من حق النظر الموضوعي لوم المنتصر على انتصاره بل المتعارف عليه أن المنتصر يشكر وفي أقل الحالات يحترم

و إنما علينا أن نلوم المنهزم كيف انهزم ولماذا أساسا لم يخض المعركة بل لماذا لم يعتبرها معركة والحال أننا أمام منظومة فرنسا

اذن لامعنى للوم المغزاوي ورجيبة والرحوي أنهم انتصروا في مواجهة وهل جعلت المعارك إلا للانتصار، علينا بالمقابل أن نلوم المنكسرين الذين تعودوا الذل والخضوع فضيعوا كل شيء و ضيعونا معهم

علينا أن نلوم البكائين الذين ما فلحوا في شيئ مثل فلاحهم في البكائيات طيلة حياتهم والتقرب من الواقع ورموزه، والحال أنه ما بنوا أمجادهم إلا على سردية تغيير الواقع المنحرف وهل كان المشروع الإسلامي مستمدا مشروعيته إلا من فساد الواقع وتحكم فرنسا فيه

وتعتبر رسالة الغنوشي اليوم أبرز نموذج للبكائيات وهو يجرجر مهانا ذليلا كالمجرم للاستجواب من طرف منقلب ما كان له أن ينقلب أصلا لو كان الحال غير الحال، وما كان لانقلابه أن يتواصل لو كان الحال غير الحال، ولكن حق لقيس أن ينقلب و أن يسرف في انقلابه مادام الغنوشي والسابحون في منظومته الذهنية، هم المستأمنون على ثورة تونس

وعلينا بعدها بل وقبلها أن نلوم عبدة الأصنام الذين جعلوا من رؤوس الانكسار قادة وزعماء وشيوخا، يجلونهم أكثر كلما زاد تفريطهم ثم ينافسونهم في البكاء كلما تذللوا اكثر لبقايا فرنسا

مادمنا لا نعطي زاوية النظر هذه، قيمة، فابشروا بخراب تونس وانتظروا مزيدا من تبول كلاب فرنسا علينا من نقابات وحزيبات واعلام


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إنقلاب قيس سعيد، تونس، الإنقلاب في تونس، حركة النهضة، راشد الغنوشي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 19-07-2022  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  حول حكاية رصّ الصفوف: هل أن السيسي وسليم عمامو وهيئة بن عاشور كانوا يرصون الصفوف
  إصلاح النفس لا يكفي
  "العقل" التنفيذي مقابل العقل المفكر
  على الشباب أن يؤسس لفعل سياسي جديد بمعزل عن التنظيمات الحالية
  خطر قنوات "MBC" والإستفاقة المتأخرة
  اجعلوا أحزانكم على "أبي إبراهيم"، مولّدة للطاقة
  مصطلح "نخب الاستقلال"، ليس بأجدر ولا أفضل من مصطلح "منتسبي فرنسا"
  الواقع يغيّره صاحب القوة وليس صاحب الحق والمبدأ : أخلاق القوة (*) هي التي تغير الواقع
  المسلّمات التي تنتج طمأنينة زائفة: لا يمكن تغيير واقعنا مع الإبقاء على الأصنام وزوايا النظر النمطية
  نماذج للخلط في تناولاتنا: فرنسا، غض البصر، تعدد الزوجات ...
  التونسي لايفعل ولايغيّر، ليس لأنه عاجز وإنما لأنه لايعرف ماذا يفعل
  ثقافة الدجاج والتّدجين
  هل حان الوقت لأن تحلّ التنظيمات الإسلامية نفسها
  الفعل السياسي الحالي لاقيمة له، لأنه لن يتجاوز سقفا حدده مدير السجن الذي يحكمنا منذ عقود
  يجب أن تكون قادرا على تجاهل الحدث، وذلك شرط حرية الموقف
  التونسيون وهواية العبث: نموذج دعوات المشاركة والمقاطعة في الإنتخابات
  يا جماعة يهديكم الله، حكاية سب أم المؤمنين وعراك الصحابة، هذا تاريخ وليس عقيدة
  علينا أن نحزن لوجود هؤلاء بيننا
  لماذا تفشل دعوات المقاطعة للسلع الغربية أو دعوات التصدي للإنقلاب: الدعوة المباشرة للفعل تضعف احتمال نجاحه
  لماذا لا يفرح البعض منا لأفعال المقاومة اللبنانية ولا يحزنون لخسائرها
  المدوّنون الإسلاميون و وَضْعيّة الكلب
  على هامش تفجيرات لبنان: الجهل والمعرفة بالأحداث هل هي ذات قيمة
  هل لدى التونسي مشكلة في قدرات ........
  الحركات الإسلامية وحتمية السجن أو الأدوار الوظيفية: تونس، الجزائر، المغرب، الأردن ...
  البودكاستات العربية ذات مظهر جذاب، لكنها عقيمة المحتوى وتكرس واقعا فاسدا
  المنصّات الإعلامية الجديدة، هل تخرج من المواضيع العقيمة: الإلحاد، دخول الغربيين الإسلام...
  لماذا تبحثون في حياة السّلف الأوائل، وهؤلاء القدوات بيننا
  مالذي يجمع بين مشاهدة الألعاب القتالية والرقص والجنس
  ضعف قدرات التجريد لدى "النخب"، هو الوجه الآخر لمشاكلنا
  "نخب" الجمود الذهني، وفلسفة ذلك ماوجدنا عليه آباءنا

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمود فاروق سيد شعبان، محمد الطرابلسي، محمد العيادي، سلوى المغربي، د- محمد رحال، رافد العزاوي، د - محمد بنيعيش، د. كاظم عبد الحسين عباس ، يحيي البوليني، العادل السمعلي، فوزي مسعود ، طارق خفاجي، أ.د. مصطفى رجب، جاسم الرصيف، علي عبد العال، ضحى عبد الرحمن، مراد قميزة، حسن الطرابلسي، إياد محمود حسين ، د. أحمد محمد سليمان، رضا الدبّابي، د. خالد الطراولي ، سفيان عبد الكافي، خالد الجاف ، يزيد بن الحسين، رمضان حينوني، علي الكاش، أحمد الحباسي، محمود سلطان، أحمد النعيمي، ماهر عدنان قنديل، الهيثم زعفان، طلال قسومي، عبد الغني مزوز، د- جابر قميحة، المولدي الفرجاني، سامح لطف الله، عزيز العرباوي، محمد اسعد بيوض التميمي، صلاح الحريري، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، كريم فارق، أشرف إبراهيم حجاج، د. صلاح عودة الله ، كريم السليتي، محمد أحمد عزوز، د- هاني ابوالفتوح، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. عبد الآله المالكي، عبد العزيز كحيل، إسراء أبو رمان، سيد السباعي، عمار غيلوفي، أحمد بوادي، صالح النعامي ، عواطف منصور، فتحي العابد، محمد علي العقربي، فهمي شراب، صفاء العربي، سعود السبعاني، صباح الموسوي ، د. أحمد بشير، أحمد ملحم، د - المنجي الكعبي، رحاب اسعد بيوض التميمي، الهادي المثلوثي، حسن عثمان، محمد الياسين، وائل بنجدو، مصطفى منيغ، د. طارق عبد الحليم، عمر غازي، حميدة الطيلوش، أنس الشابي، صفاء العراقي، تونسي، صلاح المختار، د- محمود علي عريقات، د - الضاوي خوالدية، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سامر أبو رمان ، عبد الرزاق قيراط ، د - عادل رضا، أبو سمية، عبد الله زيدان، د.محمد فتحي عبد العال، عبد الله الفقير، منجي باكير، محمد يحي، الناصر الرقيق، د - مصطفى فهمي، رافع القارصي، مجدى داود، سليمان أحمد أبو ستة، محمد شمام ، بيلسان قيصر، أحمد بن عبد المحسن العساف ، المولدي اليوسفي، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد عمر غرس الله، محرر "بوابتي"، فتحـي قاره بيبـان، مصطفي زهران، حاتم الصولي، فتحي الزغل، عراق المطيري، سلام الشماع، د - محمد بن موسى الشريف ، خبَّاب بن مروان الحمد، د - شاكر الحوكي ، د - صالح المازقي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمود طرشوبي، ياسين أحمد، رشيد السيد أحمد، إيمى الأشقر، حسني إبراهيم عبد العظيم، نادية سعد،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة