البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

"علــى مــراد الله" ...

كاتب المقال محمد المختار القلالي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5791 kallalimokhtar@gmail.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


عندما حذّرنا من’التغوّل’ ساعة أن تكشّفت نزعة ‘البعض’ إلى الإستئثار بمختلف السّلط استخفّ البعض برأينا، واستهان بخشيتنا من عودة الاستبداد، وفي زعمه أنّ هذا صار من الماضي الذي لن يعود. حجّته على ذلك توافر جملة من ‘الضمانات’ (وفق اعتقاده)، تتمثّل في :

• الدستور الجديد وما تضمّنه من تنصيص، لا لبس فيه، على مختلف الحقوق والحريّات.
• النّظام السّياسي شبه البرلماني، وما يفترض أن يحقّقه من توازن بين السّلط.
• المجالس والهيآت الدستوريّة المحدثة.
• المعارضة الوطنيّة وقدرتها على الضّغط.
• المجتمع المدني ممثّلا في منظّماته وجمعيّاته.
• الإعلام الحرّ بما هو سلطة رابعة.

بيد أنّ ذلك، على أهميّته، لا يمكن أن يشكّل في نظر الكثيرين مانعا دون قدرة ‘قوى الماضي’ على استنساخ المنظومة السّابقة، وذلك بالنّظر إلى أنّ :

• ثقافة الخضوع للحاكم المتأصّلة فينا عبر العصور ستظلّ فاعلة في وعينا الجمعي إلى أمد غير قصير.
• تجربتنا الديمقراطيّة الهشّة ستبقى مهدّدة بالانتكاس ككلّ ديمقراطيّة ناشئة.
• قسما هامّا من التّونسيين مازال يكابد الفقر والخصاصة، ما يجعله عرضة للضّغط، وللإكراه على القبول بمقايضة ذمّته.
• جزءا هامّا، هو الآخر من عامّة الشّعب، ما زال يشكو الأميّة الثقافيّة التي تحول في الغالب دون قدرته على تبيّن الحقيقة وتقدير المصلحة.
• المال، متى سُخّر، قادر على التسلّل إلى مختلف المواقع وتوظيفها لفائدة من يملكه.
• الإعلام، القابل في الغالب للتّجيير، يظلّ عاملا بالغ الأثر في تشكيل الرّأي العام. ولنا بهذا الخصوص فيما حصل ويحصل بعد الثّورة عبرة لمن شاء أن يعتبر.
• تمرّس ‘القدامى’ بكلّ ما له علاقة بالتّزييف والتّضليل والتّرهيب، بشكل لا يجاريهم فيه أحد.

لكلّ هذه الأسباب يغدو، إن لم يكن من السذاجة فمن المغالطة، نفي الأخطار المحدقة بتجربتنا الديمقراطية في حال آلت كلّ السّلط إلى جهة واحدة. وهو ما نحن بصدد الإنحراف إليه في ضوء المؤشّرات ذات العلاقة بالأوضاع السياسية الحالية في بلادنا. إذ ها نحن أولاء نشهد عودة ‘الحرس القديم’ بكلّ قوّة إلى المشهد السّياسي، وعلى مرأى ومسمع من الجميع، بعد أن أسلمت نواطيرنا أجفانها إلى النّوم، مع الأسف الشّديد.

أفهم أن تحرص ‘قوى الماضي’ على مصالحها وامتيازاتها، لكن ما يحزّ في النّفس حقّا هو أن نرى أطرافا، عَهْدُنَا بها بالأمس القريب، الأعلى صوتا في السّاحة مناداة بالقطع مع ‘رداءة الماضي’، لا تستحي تصفّق اليوم بحرارة لفصول المهزلة دون أن تبدو على وجوهها حمرة من خجل... لا، لن تخدعونا بعد الآن، سيان كنتم من أهل اليمين أو من أهل اليسار. ومقولتكم ‘ليس للمبادئ في السّياسة من مكان’ هي عملة فاقدة المفعول في سوق الصرف.

ينعى بعضهم على العرب ‘تقلب المزاج’،وأخالني لا أجانب الحقيقة إذا أضفت:’...و سرعة النسيان’.

الحاصل، أسفي على من تنتفض رفاتهم في قبورها غمّا وغيظا... ضحّينا بهم ثمّ لم نلبث أن أسقطناهم من الذّاكرة... على مراد الله، أيّها الأبرار !

ختاما هل بقي في الأفق بصيص من أمل في تفادي الأخطار التي تتهدّد تجربتنا الديمقراطيّة النّاشئة ؟ الجواب عن ذلك مرهون إلى حدّ ما بالّذي سيبوح به صندوق الاقتراع في الدّور الثّاني للانتخابات الرئاسية موفّى هذا الشّهر.وإن غدا لناظره لقريب.

-------------
محمد المختار القلالي
عضو اتحاد الكتاب التونسيين


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الإرهاب، الثورة التونسية، الثورة المضادة، وسائل الإعلام، التغول، نداء تونس،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 10-12-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  12-12-2014 / 02:40:38   مراد عمدوني
"خوذ العلم من روس الفكارن"

في الحقيقة استوقفني عنوان المقال لكن سرعان ما شدّ إنتباهي شيء لم أكن أتصوره ألا وهو اسم كاتبنا العزيز محمد مختار القلالي الذي عهدناه يتمسّح على أعتاب النظام القديم بل والذي كان جزءا منه، ها نحن نراه اليوم قد غيّر لونه كالحرباء ليلبس عباءة الثورة ويطل علينا بثوبه الجديد بل ليتكلم باسمها ناسيا أو متناسيا ماضيه المخزي ولاكن هذا ليس بجديد عليكم ف"الشيء من مأتاه لا يستغرب"
وأختم مداخلتي بنفس عنوان المقال "علــى مــراد الله"
على أمل أن تستفيق أنت وأمثالك وتقفوا ولو مرة واحدة أمام المرآة لترو وجوهكم على حقيقتها وتكفوا عن تمثيل دور المنظرين و المثقفين الشرفاء فلقد مللنا كذبكم واستغبائكم للناس.
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - محمد بنيعيش، سفيان عبد الكافي، أبو سمية، عزيز العرباوي، أحمد بوادي، د- محمد رحال، د - محمد بن موسى الشريف ، عبد الرزاق قيراط ، ياسين أحمد، د. عبد الآله المالكي، فتحـي قاره بيبـان، يزيد بن الحسين، د.محمد فتحي عبد العال، د- هاني ابوالفتوح، محمود طرشوبي، صلاح الحريري، حميدة الطيلوش، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- محمود علي عريقات، الهادي المثلوثي، سلام الشماع، إيمى الأشقر، سامح لطف الله، أنس الشابي، فتحي الزغل، محمد اسعد بيوض التميمي، عراق المطيري، رضا الدبّابي، كريم فارق، نادية سعد، محمد الطرابلسي، يحيي البوليني، الهيثم زعفان، صباح الموسوي ، فتحي العابد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، جاسم الرصيف، مصطفي زهران، صفاء العربي، مجدى داود، ضحى عبد الرحمن، منجي باكير، تونسي، العادل السمعلي، صلاح المختار، محمد شمام ، أ.د. مصطفى رجب، أحمد الحباسي، د. طارق عبد الحليم، المولدي الفرجاني، عبد الغني مزوز، د - مصطفى فهمي، د. خالد الطراولي ، سيد السباعي، مصطفى منيغ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عبد الله زيدان، عواطف منصور، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سعود السبعاني، د. أحمد بشير، فهمي شراب، د - المنجي الكعبي، خبَّاب بن مروان الحمد، علي عبد العال، وائل بنجدو، رمضان حينوني، محمود فاروق سيد شعبان، فوزي مسعود ، سلوى المغربي، خالد الجاف ، أشرف إبراهيم حجاج، حسن عثمان، رافع القارصي، د - عادل رضا، رشيد السيد أحمد، محمد عمر غرس الله، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عبد الله الفقير، د. صلاح عودة الله ، عمر غازي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، صفاء العراقي، الناصر الرقيق، طلال قسومي، ماهر عدنان قنديل، د. مصطفى يوسف اللداوي، إياد محمود حسين ، محمد أحمد عزوز، عمار غيلوفي، إسراء أبو رمان، علي الكاش، سامر أبو رمان ، سليمان أحمد أبو ستة، محمود سلطان، د - شاكر الحوكي ، محمد الياسين، محرر "بوابتي"، محمد العيادي، حسن الطرابلسي، محمد يحي، رحاب اسعد بيوض التميمي، صالح النعامي ، أحمد النعيمي، كريم السليتي، د- جابر قميحة، حاتم الصولي، د. أحمد محمد سليمان، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد ملحم، رافد العزاوي، مراد قميزة، د - صالح المازقي، د - الضاوي خوالدية،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء