البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

أيّها المارّون بين الصّفقات العابرة ..

كاتب المقال منجي بــاكير - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6264


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


عقيم و رديء وقع المشهد السّياسي في البلاد ،، عقيم لأنّه لم يخلص إلى تحقيق أدنى مكاسب الثورة و لم ينجح في إقامة الحدّ الأدنى من متطلّباتها ،، و رديء لأنّه حوى كمّا من الذين ادّعوا حذق الممارسة السّياسيّة و هم في الغالب دخلاء و أدعياء لا تحرّكهم إلاّ شهوة الذّات للظهور و حصد المكاسب الأنانيّة أو مواصلة لخدمة و عمالة أجندات ما وراء البحار ...

لعلّه قريبا من الصحّ أن نقسّم شاغلي هذا المشهد السّياسي إلى ثلاث أصناف ظاهرة عمّا سواها ، الصنف الأوّل و هو كمُّ مَن رجع من المهجّرين أو( المهاجرين) ساكني لندن وضواحيها و باريس و- أرّونديسّوماتها- ، الصنف الثاني و هم محترفو التلحيس و التسلّق لشرفات قرطاج سابقا ، متأبّطي نظريّة ( قلبان الفيستة ) و عناوينهم تتراوح بين التقدّميّة و الحقوقيّة و النّضاليّة الشّغليّة ، و أكثرهم خرّيجي نضال النّزل ثلاثة نجوم و مقاهي آخر اللّيل ، ثم الصّنف الأخبث و الأخطر و هم سدنة النّظامين القديمين و الأساطين ( الخايخة ) لنظام دكتاتورية بن علي و شركائه .. كذلك و لا عزاء للسيّدات النّائحات على ديمقراطيّة بن علي أنصاف اللّيالي تحت تأثير -بوخوخو (7) - و مشتقّاته .
و بين هذا وذاك قد يكمن بعض الذين يحملون حقّا بين جنباتهم هموم هذا الوطن لكنّهم – طيور بلا أجنحة –

هذا هو المزيج الذي بات يشغل الحراك السّياسي في واجهة الأحداث و المستجدّات في البلد – بقطع النّظر عمّن يحرّكها أو يضغط عليها من الخلف – هذا المزيج الذي أهمل كلّ هموم الشعب القديمة و المستجدّة منها و اعتلى المنابر العاجيّة ، هذا المزيج السّياسي الذي ترك وراء ظهره كلّ الملفّات الحارقة و المستعجلة للوطن و ثرواته المنهوبة على مدار السّاعة ، و ترك ماكينة التهريب تنهب خيرات البلاد ومقدّراتها و لتدخل آلة الموت -سلاحا و موبقات- و كأنّ جغرافيّة تونس الكبرى حالت دون منعها .هذا المزيج السّياسي بأحزابه و شخوصه و شعاراته و خطاباته لم يدرج أيّ منهم في برامج عمله رداءة التعليم و الصحّة و رواج المنكرات و مغيّبات العقل بين ((أطفال المدارس )) و انتشار الجريمة و الفساد بين الأحياء الشعبيّة ،،،،

هذا -الكوكتال الرديء- للسّياسييّن تركوا كلّ هذه المشاكل تنخر البلد ليجدوا من بعدها أرقاما كارثيّة أخرى يصدّرون بها حملاتهم الإنتخابيّة ، تركوا كلّ هذا و أكثر ليشمّروا سواعدهم و يشحذوا ألسنتهم لمزيد من الصّفاقة و قلّة الحياء في معارك وهميّة من أجل كراسي السّلطة و من أجل إبداء أكثر ولاء لسادتهم أصحاب القرار الفعلي محلّيا و خارجيّا ،،،

قد يكون الزّمن دال لهؤلاء المهرولين و المقايضين و دجّالي السّياسة و سماسرة البلاد أن يجدوا و لو لبعض الوقت فرصة ، لكنّ هذا لن يدوم طويلا ، لن يدوم لأن الوطن و أهل الوطن سينفذ صبرهم يوما ... و سيقول لهم هذا الوطن بعمقه ، بأرضه ، بشعبه ، بهويّته و دينه ،، سيقول لهم ((أيّها المارّون بين الصّفقات العابرة )) مرّوا أينما شئتم و تنقّلوا في مواقع القرار ، تنقّلوا من عبْد إلى عبْد سيّد ، تنقّلوا و لكن لن تنفذوا ،،

لن تنفذوا إلى قلوب الشّعب و لن تدخلوا تاريخ هذا الوطن كما الشرفاء و الزعماء !! و هل بعد هذا عقوبة ؟؟؟ أن تعيشوا حياتكم عبيدا لمطابخ القرار بالعمالة و أن تموتوا نكراتٍ على أرض هذا الوطن العزيز ؟؟؟


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، إعداد الدستور، الثورة المضادة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 6-03-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عبد الرزاق قيراط ، محمد العيادي، رشيد السيد أحمد، د - شاكر الحوكي ، محمود فاروق سيد شعبان، صفاء العربي، مراد قميزة، عبد الغني مزوز، سلام الشماع، أنس الشابي، د- جابر قميحة، عبد الله زيدان، الهيثم زعفان، محمود طرشوبي، مصطفى منيغ، إسراء أبو رمان، سلوى المغربي، عبد الله الفقير، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، كريم السليتي، صباح الموسوي ، د - الضاوي خوالدية، ضحى عبد الرحمن، د - محمد بن موسى الشريف ، د - محمد بنيعيش، محمد الياسين، محمد شمام ، ماهر عدنان قنديل، عراق المطيري، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد يحي، الناصر الرقيق، فهمي شراب، د. عادل محمد عايش الأسطل، حاتم الصولي، سليمان أحمد أبو ستة، د. مصطفى يوسف اللداوي، إيمى الأشقر، صفاء العراقي، ياسين أحمد، مجدى داود، د.محمد فتحي عبد العال، وائل بنجدو، خبَّاب بن مروان الحمد، سيد السباعي، صلاح الحريري، محمد عمر غرس الله، د. أحمد بشير، عمر غازي، نادية سعد، أ.د. مصطفى رجب، فتحي الزغل، د- هاني ابوالفتوح، أبو سمية، رافع القارصي، محمود سلطان، د- محمود علي عريقات، إياد محمود حسين ، سامح لطف الله، يزيد بن الحسين، الهادي المثلوثي، د. صلاح عودة الله ، حميدة الطيلوش، علي الكاش، د. خالد الطراولي ، مصطفي زهران، منجي باكير، حسن الطرابلسي، سعود السبعاني، د - مصطفى فهمي، د - صالح المازقي، علي عبد العال، سفيان عبد الكافي، عواطف منصور، د. أحمد محمد سليمان، د- محمد رحال، العادل السمعلي، يحيي البوليني، جاسم الرصيف، رافد العزاوي، حسني إبراهيم عبد العظيم، رضا الدبّابي، أحمد بوادي، عمار غيلوفي، فتحـي قاره بيبـان، أحمد الحباسي، فوزي مسعود ، رمضان حينوني، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أشرف إبراهيم حجاج، د - المنجي الكعبي، عزيز العرباوي، كريم فارق، سامر أبو رمان ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. عبد الآله المالكي، تونسي، محمد أحمد عزوز، خالد الجاف ، د. طارق عبد الحليم، صالح النعامي ، د - عادل رضا، فتحي العابد، أحمد ملحم، رحاب اسعد بيوض التميمي، أحمد النعيمي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صلاح المختار، محرر "بوابتي"، محمد الطرابلسي، محمد اسعد بيوض التميمي، حسن عثمان، طلال قسومي، المولدي الفرجاني،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء