البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

لماذا "معارضة" نتائج انتخابات سلطة الثورة

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7187


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


الانتخابات التي خضناها أشهراً بعد الثورة أفرزت سلطة وكان ينبغي أن لا تفرز تقاسم مجلس تأسيسي بين معارضة ومعارضة مضادة، أي حكومة. لأن الحكومة والمؤسسات الرسمية غيرها، التي انبثقت عن السلطة التأسيسة للثورة كل عناصرها أتت بها صناديق الاقتراع التي أعقبت أول تنظيم لانتخابات ديمقراطية بعد الثورة، ولم يتقدم لها - حسب علمي - فردٌ أو أفراد أو قائمات أعلنت نفسها معارضة أو أحزاب معارضة لتمارس بمجرد افتتاح المجلس وانتخاب هيئاته الدستورية دورها كمعارضة تقليدية في ديمقراطية برلمانية أو رئاسية أو ملكية قائمة مطمئنة في دولة آمنة مستقرة.

هل تكون الرغبة في صفة المعارضة لمعارضين سابقاً في نظام المخلوع هو الذي حدد مصائر بعض زعمائهم وقادتهم للتشبث بصفة المعارضة التي من معانيها التداول على الحكم، ولكن لا تداول على الحكم بدون مدة فاصلة ومراقبة لأداء معين، لا بتشويش على ممارسة الحكم أو استنزال الخصوم من أجل سرعة المداولة عليهم؟

ومع الاقرار بأن كل سلطة تستتبع معارضة إزاءها من يوم ميلادها، ولكن استعجال الأمور وهو عنصر غالب، يقدح في كل تطرف مفرط للمعارضة إذا كان لا يقوم على أسس مقبولة عقلاً، فحين تتجاوز كل أساليب المنازعات على السلطة حد المسموح به اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً يعود الخلل على المنظومة الديمقراطية عامة، وفي المقدمة موعد الانتخابات.

ومع أن كل تأخير محاسب عليه بما يكذب أحياناً تنائج سبر الآراء لصالح بعض الأطراف دون بعض، ولكن ردود فعل الجماهير الذين قد لا تمتلكهم صناديق الاقتراع أو تصادر إراداتهم نتائجها الموجهة أحياناً بأنواع من الضغوط والاعتبارات ويعجزون عن صدها، تكون قاتلة وتصيب المخطئ والبريء.

ولذلك، فما لم تقم ضوابط لاحتواء التجاوزات قبل وقوعها أو تسليط العقاب على مرتكبيها بالعدل والإنصاف، فإن المعارضة المتلفعة في رداء شرعيتها الانتخابية أو الشعبية - بدعوى أصحابها - بإمكانها أن تبقى حجر عثرة في تقدم الثورة نحو تحقيق أهدافها ويقول المثل كما تدين تدان.

وليس من الحكمة بناء معارضة لأول سلطة شرعية للثورة، لأنها عدوانية على براءة الشعب في انتخاباته التي لامست توجهاته بحق شهوراً قليلة بعد الثورة، قبل أن تتدخل في التشويش على توجهاته السلمية والسليمة في الوقت نفسه عوامل كثيرة. وغير معذور، كان من كان، بقلة نصيبه أو حصته من مقاعده في إدارة دفة شؤونها إذا أعوزته الأصوات في تلك اللحظة الفارقة بين الحق والباطل يوم 23 أكتوبر 2011.
ومن التضييع التفريط في أقل شبر من استحقاق الثورة الذي منحته يومها بموجب انتخابات حتى تأتي انتخابات أخرى تنسخ الشرعيات أو تبدلها.

ومن واجب المعارضة أن تكون رفيقة بمن يؤمن بسلامة قيامها لتوازن أفضل في مجتمع ما بعد الثورة كما في غيره حتى لا تكون كل معارضة شبيهة لدينا بغيرها في السابق واللاحق أو تحفة للتزيين من ركن الى ركن.

-------------
تونس في 22 ديسمبر 2013


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، حركة النهضة، الحوار الوطني،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 24-12-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
ضحى عبد الرحمن، عبد الله زيدان، د- هاني ابوالفتوح، د - شاكر الحوكي ، صفاء العراقي، عبد الرزاق قيراط ، إياد محمود حسين ، رحاب اسعد بيوض التميمي، وائل بنجدو، د - الضاوي خوالدية، مصطفي زهران، صلاح المختار، د - محمد بن موسى الشريف ، علي الكاش، محرر "بوابتي"، محمد الياسين، سليمان أحمد أبو ستة، صلاح الحريري، د. عادل محمد عايش الأسطل، د.محمد فتحي عبد العال، سفيان عبد الكافي، رمضان حينوني، عبد الله الفقير، أحمد الحباسي، سامر أبو رمان ، ياسين أحمد، صفاء العربي، أحمد ملحم، د. ضرغام عبد الله الدباغ، تونسي، كريم السليتي، د - المنجي الكعبي، محمود طرشوبي، د. عبد الآله المالكي، حميدة الطيلوش، محمد الطرابلسي، محمد عمر غرس الله، رشيد السيد أحمد، د. مصطفى يوسف اللداوي، فهمي شراب، جاسم الرصيف، د - صالح المازقي، د- محمود علي عريقات، فتحـي قاره بيبـان، فوزي مسعود ، عراق المطيري، د. أحمد محمد سليمان، د - محمد بنيعيش، محمد أحمد عزوز، عزيز العرباوي، سيد السباعي، صباح الموسوي ، المولدي الفرجاني، حسن عثمان، محمد اسعد بيوض التميمي، خالد الجاف ، د - عادل رضا، أشرف إبراهيم حجاج، العادل السمعلي، محمود سلطان، يزيد بن الحسين، عمار غيلوفي، فتحي العابد، ماهر عدنان قنديل، رافع القارصي، د. طارق عبد الحليم، محمود فاروق سيد شعبان، صالح النعامي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عمر غازي، الهادي المثلوثي، سامح لطف الله، حسن الطرابلسي، إيمى الأشقر، عبد الغني مزوز، د. صلاح عودة الله ، محمد العيادي، أبو سمية، علي عبد العال، د - مصطفى فهمي، عواطف منصور، سعود السبعاني، مصطفى منيغ، منجي باكير، الهيثم زعفان، محمد شمام ، فتحي الزغل، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد يحي، رضا الدبّابي، الناصر الرقيق، أنس الشابي، د- محمد رحال، أحمد النعيمي، يحيي البوليني، مراد قميزة، مجدى داود، د. خالد الطراولي ، حاتم الصولي، رافد العزاوي، أحمد بوادي، د. أحمد بشير، حسني إبراهيم عبد العظيم، سلوى المغربي، سلام الشماع، خبَّاب بن مروان الحمد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، نادية سعد، طلال قسومي، د- جابر قميحة، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أ.د. مصطفى رجب، كريم فارق، إسراء أبو رمان،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء