البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

الخطر القادم من السبسي ...

كاتب المقال محمد الطرابلسي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7246


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


على إثر تدهور الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية في البلاد التونسية خلال الفترة الأخيرة بفعل ارتفاع الأسعار و غلاء المعيشة و تزايد نسبة العاطلين عن العمل و انسداد الأفق بالنسبة للبعض. شاع تفكير في الشارع التونسي مفاده أن هذه الحكومة الشرعية عاجزة عن تسيير شؤون البلاد و عاجزة عن البحث عن حلول لهذه الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و ساد شعور بالحيرة و الدهشة. هذا الشعور أعتبره منطقي لأنه يرتبط بواقع مرير تعيشه البلاد بالرغم من تصريحات الحكومة التي تعتبر أن الوضع الاقتصادي للبلاد في تحسن لكن الوضع الأمني يحول دون تحقيق بعض المشاريع.
و أصبح التساؤل الشائع في الأوساط الثقافية و السياسية : ماهو البديل السياسي لهذه الحكومة شرط أن تكون بيده عصا سحرية لحل كل المشاكل ؟ السؤال يحير الجميع خاصة و أن عموم الناس لا تثق حتى في المعارضة التي يسيطر على خطابها الطموح السياسي الضيق.

في ظل هذا الوضع برزت للعموم حركة « نداء تونس » التي يترأسها الباجي قايد السبسي، و أصبح البعض يعتبر أن هذه الحركة هي البديل السياسي بأعتبار أنها تحاول استقطاب العديد من القيادات في أحزاب المعارضة. و أنا من جهتي أحذر الجميع من هذه الحركة العلمانية التي تبث مشاعر الحقد و البغضاء تجاه التيار الإسلامي بمختلف أحزابه « حركة النهضة، جبهة الإصلاح، حزب التحرير، حزب العدل و التنمية، حزب الانفتاح،... » هذه الحركة تستفز الإسلاميين و تكن لهم كرها شديدا. هذه المعطيات لا تنبني على توقعات و إنما من واقع موضوعي فرضه تاريخ رئيس حركة « نداء تونس »، فقد تداول العديد من النشطين على المواقع الاجتماعية هذه الأيام وثائق تدين الباجي قايد السبسي، و من خلال هذه الوثائق أقول للجميع بأن عليهم تحكيم ضمائرهم في الانتخابات القادمة لأن هذا الرجل له تاريخ سيء : و من بين هذه الوثائق، وثيقة تاريخية مؤرخة في 12/10/1955 مفادها أن الباجي قايد السبسي كان يشتغل مخبر لدى الاستعمار الفرنسي، لقد كان يراسل المستعمر ليخبره بمكان المناضلين الذي سماهم متمردين و عن الزعيم صالح بن يوسف. فهذه الوثيقة سرية و خطيرة تدين الباجي قايد السبسي بخيانة الوطن، إنه الخطر القادم فاحذروه.
كما أن حركة « نداء تونس» سعت في الآونة الأخيرة إلى تزوير أسماء المنتسبين إليها، فقد وجد البعض أن اسمه مدرج بقائمة المنخرطين في « نداء تونس » دون علمهم وهذا الفعل كان يقوم به التجمع المنحل من إدراج أسماء على أنهم مناشدين دون علم أصحابها و من فرض الإنخراطات في حزب التجمع المنحل بالقوة على الناس.

كما انتشرت هذه الأيام أخبار على المواقع الاجتماعية مفادها أن الباجي قايد السبسي يلقى دعما كبيرا من ملوك السعودية، دعم مالي لا حدود له و دعم سياسي. هذه الأموال سيوظفها في الانتخابات القادمة لشراء ضمائر الناس. و قد بدأ في هذه العملية منذ أسابيع باستقطابه للعديد من القيادات بأحزاب أخرى عن طريق الإغراءات المالية وهو ما سيفعله لاحقا مع عموم الناس، فأحذروه انه الخطر القادم من بعيد. فماهو الحل ؟

الحل يكمن في أن الجميع مطالب بالتصدي فكريا و ثقافيا و سياسيا لهذه الحركة التي تمثل خطرا على البلاد و تحاول إعادة إنتاج منظومة الاستبداد السابقة. كما أن عليهم تحكيم ضمائرهم فهم مسؤولون أمام الله على إختياراتهم في الإنتخابات القادمة. و قولي هذا نابع من إحساسي بالمسؤولية كمواطن تونسي بالرغم من أني أعيش ظروف إجتماعية صعبة جدا.

كما أدعو جميع الأحزاب الإسلامية أن توحد صفوفها في الانتخابات القادمة لتصبح قوة سياسية قادرة على مجابهة التحديات. و على الحكومة و القواعد الشعبية التابعة لها أن تكف هي الأخرى عن الخطاب الاستفزازي القائم على مقولة « من هو ليس معنا فهو ضدنا أو تجمعي فاسد». لأن هذا الخطاب يغذي الاحتقان الاجتماعي و يوتر الأوضاع، فأبحثوا في كيفية المصالحة أولا مع جميع الأطراف دون إقصاء مع محاسبة من أذنب في حق الناس قانونيا، لأن هنالك نزعة انتقامية في القواعد التي تمثل الحكومة من شأنها أن تجر البلاد إلى العنف و التطرف... و هذا الأمر يخدم مصلحة « حركة نداء تونس » لأن هذه الحركة تستقطب الجميع دون التحقق من تاريخ قياداتها و على رأسهم الباجي قايد السبسي...


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، اليسار المتطرف، التجمعيون، نداء تونس، الباجي قائد السبسي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 25-09-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
يحيي البوليني، العادل السمعلي، د. صلاح عودة الله ، مجدى داود، حسن عثمان، جاسم الرصيف، إسراء أبو رمان، تونسي، د. طارق عبد الحليم، د. عادل محمد عايش الأسطل، عواطف منصور، عزيز العرباوي، حاتم الصولي، محمد أحمد عزوز، رافع القارصي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، المولدي الفرجاني، صباح الموسوي ، محمود طرشوبي، صلاح الحريري، سامح لطف الله، د. خالد الطراولي ، سعود السبعاني، د- محمد رحال، د. أحمد محمد سليمان، أنس الشابي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د- محمود علي عريقات، أبو سمية، حميدة الطيلوش، رشيد السيد أحمد، فتحي العابد، أشرف إبراهيم حجاج، عراق المطيري، د- جابر قميحة، ماهر عدنان قنديل، سيد السباعي، إيمى الأشقر، سامر أبو رمان ، فوزي مسعود ، منجي باكير، الهيثم زعفان، خالد الجاف ، سلام الشماع، د - الضاوي خوالدية، د - مصطفى فهمي، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد العيادي، محمود سلطان، ضحى عبد الرحمن، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د- هاني ابوالفتوح، رافد العزاوي، عبد الغني مزوز، محمد شمام ، يزيد بن الحسين، علي الكاش، مصطفى منيغ، د - محمد بن موسى الشريف ، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. عبد الآله المالكي، مصطفي زهران، سلوى المغربي، محمد اسعد بيوض التميمي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، كريم فارق، محمود فاروق سيد شعبان، د.محمد فتحي عبد العال، طلال قسومي، أحمد بوادي، خبَّاب بن مروان الحمد، أ.د. مصطفى رجب، د - شاكر الحوكي ، محمد عمر غرس الله، صلاح المختار، سليمان أحمد أبو ستة، فتحـي قاره بيبـان، حسن الطرابلسي، رضا الدبّابي، صفاء العربي، صفاء العراقي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، صالح النعامي ، محمد الياسين، الناصر الرقيق، علي عبد العال، عبد الله الفقير، رمضان حينوني، أحمد النعيمي، سفيان عبد الكافي، د - محمد بنيعيش، أحمد الحباسي، د - صالح المازقي، د. مصطفى يوسف اللداوي، عبد الله زيدان، عبد الرزاق قيراط ، ياسين أحمد، أحمد ملحم، فتحي الزغل، كريم السليتي، محمد الطرابلسي، محمد يحي، محرر "بوابتي"، وائل بنجدو، مراد قميزة، نادية سعد، إياد محمود حسين ، د - المنجي الكعبي، عمار غيلوفي، د - عادل رضا، فهمي شراب، د. أحمد بشير، الهادي المثلوثي، عمر غازي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء