البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

مهلا يا معارضون إنكم تفقؤون عيني تونس لا عيني النهضة

كاتب المقال د.الضاوي خوالدية – تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8439 Dr_khoualdia@yahoo.fr


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


قضيت خمسين عاما من عمري في الدراسة و حصد الشهادات العلمية والاطلاع المعمق علي فكر الغرب و آدابه و فلسفته و علم اجتماعه و سياسته .... بدءا بالتنويريين الكبار و تثنية بالاشتراكيين الماركسيين واللينيين و الماويين ... وتثليثا بالرأسماليين ذوي التوجه الليبرالي في الاقتصاد و السياسة و الحرية ... ينضاف إلي ذلك اختصاصي في مرحلتين من مراحل حضارة العرب و تاريخهم : مرحلة الانبعاث الاولى ق 8 و 9 م و مرحلة محاولة الانبعاث من جديد ق 19 و 20م وقراءاتي المستمرة عن الاحزاب الحاكمة و انقلابها الي معارضة و الاحزاب المعارضة و انقلابها الي حاكمة و ما يحكم العلاقة بين الحزب الحاكم يمينيا كان او يساريا و الاحزاب المعارضة اليمينية او اليسارية و علاقتي بفاعلين في احزاب حاكمة او معارضة غربية و شرقية ...
لم أر معارضة كالمعارضة في تونس ذات المواصفات التي لم تعرفها غيرها منها :

- انها لاتفرق بين الوطن / الشعب و النظام السياسي القائم اذ تحاول بكل قواها ان تدمر اقتصاد البلاد بالإضرابات و الاعتصامات و قطع الطرق و تبث الدعايات الكاذبة المغرضة و تعلن عبر و سائل الاعلام العاضة بأنياب مسمومة اليد التي حررتها أن البلاد تعيش كارثة و أن لا امن موات للاستثمار و السياحة و العمل و انها في حالة عصيان ...

- انها تتحالف مع بقايا نظام بورقيبة المستبد البائد و فلول نظام بن علي المجرمة التي ثار الشعب عليها و مخلوعها مقر العزم علي كنسها , رغم ان بعض هذه المعارضة كان يدعي انه يعادي النظامين البائدين و يقاومهما .

- انها تسفه الشعب علي اختياره النهضة و حليفيها نظاما سياسيا يحكمه دون ان تعي ان هذا الشعب العظيم ذا العقل الكبير والهوية الاصيلة لم تمسخه عقود العلمانية المتطرفة الستة و لم تشككه في حضارته تجفيف ينابيعها طيلة العقود المذكورة و لم يخضعه قهر السلطة لمشيئتها التغريبية .

- انها ضحلة المستوى السياسي الفكري الثقافي اذ لو كان مستواها طيبا في الفكر السياسي الغربي و الشرقي لعرفت ان للحداثة مداخل افضلها علي الاطلاق الانطلاق من التراث بالقراءة المعمقة الناقدة المفككة الحافرة الجاهرة مع الاستئناس بما وصلت إليه علوم العصر و مناهجه ...و ان المدخل البورقيبي قد فشل فشلا ذريعا لقيامه علي الاستبداد و الفرض و الجبر و السخرية من مقومات هوية الشعب و احتقاره .

- ان ضحالة مستواها الفكري لم يسمح لها بفهم المرحلة التي يمر بها العرب بعد ستين سنة من الاستقلال المغشوش اذ الثورات الشعبية العربية اعلنت و تعلن ان الستين سنة كانت فشلا ذريعا لأنظمة حكم الاستبداد الرجعية و الثورية / القومية اليسارية و الحداثية و العلمانية و انها / الثورات ستأتي بحكام لها من صلب شعبها ورحم حضارتها يعملون علي تطهير الشعوب العربية من ادران عقود المسخ و الاستبداد و القهر و مساعدتها علي دخول التاريخ اي عالم العصر الحديث عالم الحرية و العدالة و حقوق الانسان.

- انها لم تع ان لا وصي علي الشعب اذ الشعوب عاقلة راشدة ذات كرامة و أنفة و إرادة و ذكاء خارق تختار حكامها الذين تتوسم فيهم الخير و تنتقم من ظالميها و لو طال الزمن و ترمي مدعي الوصاية عليها في مزبلة التاريخ . ألا يصدق في المعارضة هذا البيت :
فكنت كفاقئ عينيه عمدا *** فأصبح لا يضيء له النهار


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، اليسار المتطرف، حركة النهضة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 25-04-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
إيمى الأشقر، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د- محمود علي عريقات، مصطفي زهران، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمود سلطان، محمد يحي، محمد شمام ، جاسم الرصيف، صلاح المختار، محمود فاروق سيد شعبان، علي الكاش، د - المنجي الكعبي، يحيي البوليني، حسن الطرابلسي، الهادي المثلوثي، فهمي شراب، ضحى عبد الرحمن، د - صالح المازقي، خالد الجاف ، عراق المطيري، أنس الشابي، سليمان أحمد أبو ستة، د. عبد الآله المالكي، المولدي الفرجاني، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد ملحم، سامح لطف الله، حاتم الصولي، حسني إبراهيم عبد العظيم، مراد قميزة، صلاح الحريري، رشيد السيد أحمد، عبد الله الفقير، كريم السليتي، إياد محمود حسين ، منجي باكير، ياسين أحمد، أحمد النعيمي، إسراء أبو رمان، محمد عمر غرس الله، محمد الياسين، محمد أحمد عزوز، سعود السبعاني، فتحـي قاره بيبـان، صفاء العربي، حسن عثمان، الهيثم زعفان، سلام الشماع، سفيان عبد الكافي، سامر أبو رمان ، وائل بنجدو، د. طارق عبد الحليم، د. خالد الطراولي ، عمار غيلوفي، د - مصطفى فهمي، د - محمد بنيعيش، سلوى المغربي، عبد الغني مزوز، صفاء العراقي، د - عادل رضا، ماهر عدنان قنديل، يزيد بن الحسين، عواطف منصور، محمد اسعد بيوض التميمي، كريم فارق، د. صلاح عودة الله ، د- جابر قميحة، حميدة الطيلوش، صباح الموسوي ، العادل السمعلي، مجدى داود، عزيز العرباوي، عبد الله زيدان، مصطفى منيغ، طلال قسومي، د - محمد بن موسى الشريف ، عبد الرزاق قيراط ، د - الضاوي خوالدية، عمر غازي، تونسي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أحمد بوادي، فتحي الزغل، خبَّاب بن مروان الحمد، د.محمد فتحي عبد العال، علي عبد العال، سيد السباعي، د- هاني ابوالفتوح، د. أحمد بشير، محرر "بوابتي"، محمد العيادي، فوزي مسعود ، رافد العزاوي، صالح النعامي ، رافع القارصي، رضا الدبّابي، د- محمد رحال، أ.د. مصطفى رجب، نادية سعد، محمد الطرابلسي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. عادل محمد عايش الأسطل، فتحي العابد، الناصر الرقيق، د. أحمد محمد سليمان، أشرف إبراهيم حجاج، د - شاكر الحوكي ، رمضان حينوني، أبو سمية، محمود طرشوبي، أحمد الحباسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء