البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

اليسار يقاطع رمز المقاومة الفلسطينية و إعلام العار يحاصره
هل يكون هذا الموقف ضربة قاسمة لليسار ؟

كاتب المقال كريم فارق - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7407


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كلنا يعرف مدى محبة الشعب التونسي للقضية الفلسطينية و القدس و ما تمثله من مكانة كبيرة في قلوبهم، و من يقاطع و يكره محبوبك فلا يمكن أن تحبه.

خصت الجماهير التونسية رمز المقاومة الفلسطينية إسماعيل هنية باستقبال رائع فريد من نوعه في مستوى حبها العميق للقضية الفلسطينية و القدس و توقها لتحرير الأرض المغتصبة ، بينما قاطعت هذا البطل احزاب اليسار و الجمعيات الحقوقية و المدنية ذات التوجه اليساري و حاصره إعلام العار و عتم على زيارته و على انشطته طيلة أربع أيام .

ماهي دوافع هذه المواقف المخزية لليسار ؟

1- لا شك أنه من الأسباب الرئيسية اللتي كانت وراء إتخاذ هذه المواقف هو المرجعية الإشتراكية الماركسية-اللينينية اللتي تربط بين اليسار التونسي و اليسار الإسرائيلي و اليسار الفرنسي اللذين يحاصرون حكومة المقاومة الفلسطينية : إنه العماء الاديولوجي. فلا غرابة إذن أن يكون اليساريون من سياسيين و اساتذة جامعيين و سينمائيين واعلاميين و فنانين وحقوقيين مطبعون مع إسرائيل وفي الآن نفسه ضد المقاومة الفلسطينية. و لا غرابة أيضا أن تفتح لهم ابواب البرلمان الأوروبي و كواليس السياسيين في فرنسا للتشهير و تخويف الغرب بفزاعة الإسلاميين كما فعلها سيدهم بن علي، حتى وصلت الخيانة ببعضهم أن يطلب من فرنسا التدخل في تونس للمحافظة على النظام القديم و منع الإسلاميين من الوصول إلى الحكم

2- إنه العداء للهوية: لقد صدم الشعب التونسي بالحملة الشعواء اللتي قام بها اليسار للتشكيك في هوية الشعب التونسي و وصل به السقوط إلى مهاجمة معتقدات الشعب عبر وسائل الإعلام (نسمة بالخصوص و فيلم نادية الفاني ) . وهذه العداوة للهوية العربية الإسلامية قد تجلت أيضا في مواقف اليسار المقاطعة للحكومة الفلسطينية المنتخبة و الشرعية بحجة أن مرجعيتها إسلامية .

فما هي العواقب لهذه الأخطاء الفادحة على مستقبل اليسار ؟

لا شك أن اليسار لم يتعلم من تجاربه، فقد كانت لحملته على الهوية نتائج كارثية على محصوله من إنتخابات المجلس التأسيسي ، وازدادت شعبيته إنحدارا عندما تكشف للجميع أنه لم يقبل بالهزيمة الإنتخابية بروح رياضية وبروح ديمقراطية بل بالعكس كانت ممارساته على أرض الواقع مخالفة تماما للديمقراطية ، و لم يقف هذا التدحرج والإنزلاق عند هذا الحد وانما زادت وتيرته و ذلك نتيجة لتحريض قواعده على الإعتصامات الفوضوية لقيادة البلاد إلى كارثة إقتصادية لعلها تطيح بالإئتلاف الحكومي، و هذه حسابات خاطئة لأن الشعب المسكين هو اللذي سيدفع الثمن في هاته الحالة و لا أحد يستطيع أن يعرف ماذا يمكن أن يحدث فإذا غرقت السفينة ستغرق بالجميع
و مرة أخرى يرتكب اليسار خطأ جسيما بالإشتراك في حصار المقاومة الفلسطينية وشرعية الحكومة المنتخبة ؟ فهل
سيثوب اليسار إلى رشده أم ستكون هذه الضربة قاسمة لوجوده على الساحة السياسية
بعد أن ينتقل من صفر فصل إلى الصفر وينعت الشعب مرة أخرى بالغباء والجهل؟


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الإنتخابات، حركة حماسـ إسماعيل هنية، اليسار الإنتهازي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 9-01-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أحمد بن عبد المحسن العساف ، سلام الشماع، د. أحمد محمد سليمان، سامر أبو رمان ، محمد شمام ، صباح الموسوي ، نادية سعد، خبَّاب بن مروان الحمد، رشيد السيد أحمد، مصطفي زهران، سليمان أحمد أبو ستة، الهادي المثلوثي، رافع القارصي، علي عبد العال، محمد يحي، عبد الرزاق قيراط ، د - الضاوي خوالدية، أحمد ملحم، حاتم الصولي، محمد الطرابلسي، د - المنجي الكعبي، د- محمد رحال، خالد الجاف ، طلال قسومي، فتحي العابد، د- جابر قميحة، سامح لطف الله، أحمد النعيمي، د - صالح المازقي، محمود فاروق سيد شعبان، د - محمد بن موسى الشريف ، مصطفى منيغ، حسن الطرابلسي، سعود السبعاني، د. عبد الآله المالكي، جاسم الرصيف، مراد قميزة، د. خالد الطراولي ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. عادل محمد عايش الأسطل، سيد السباعي، د.محمد فتحي عبد العال، سفيان عبد الكافي، محمد أحمد عزوز، أحمد الحباسي، رضا الدبّابي، محرر "بوابتي"، صلاح المختار، أ.د. مصطفى رجب، د. طارق عبد الحليم، د - محمد بنيعيش، الهيثم زعفان، ياسين أحمد، عزيز العرباوي، إياد محمود حسين ، مجدى داود، إيمى الأشقر، رمضان حينوني، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود طرشوبي، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - عادل رضا، ضحى عبد الرحمن، د. صلاح عودة الله ، منجي باكير، حميدة الطيلوش، صالح النعامي ، صفاء العربي، يزيد بن الحسين، رافد العزاوي، العادل السمعلي، محمد عمر غرس الله، محمد الياسين، حسني إبراهيم عبد العظيم، عواطف منصور، المولدي الفرجاني، الناصر الرقيق، ماهر عدنان قنديل، فتحـي قاره بيبـان، فوزي مسعود ، عراق المطيري، فتحي الزغل، عبد الله زيدان، صلاح الحريري، أحمد بوادي، كريم السليتي، عبد الغني مزوز، صفاء العراقي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د- محمود علي عريقات، د. أحمد بشير، محمد العيادي، يحيي البوليني، محمد اسعد بيوض التميمي، كريم فارق، عمر غازي، وائل بنجدو، حسن عثمان، أبو سمية، د - شاكر الحوكي ، علي الكاش، سلوى المغربي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الله الفقير، إسراء أبو رمان، د- هاني ابوالفتوح، محمود سلطان، فهمي شراب، د - مصطفى فهمي، أنس الشابي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عمار غيلوفي، أشرف إبراهيم حجاج، تونسي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء