البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

الثورة المضادة بتونس
تجاوزات بالجملة وفساد مالي في هيئة الجندوبي الانتخابية

كاتب المقال تونسي   
 المشاهدات: 9850



فساد مالي ومحسوبية


منذ بداية حملة التسجيل الفاشلة كانت هناك ومضة اشهارية طويلة ومملة تخرج علينا كل ساعة على شاشة التلفاز. عند التامل في قائمة معدّي تلك الومضة المكتوبة عمدا بخط صغير جدا وجدنا ان صاحب الفكرة والسيناريو هو فرحات الحرشاني رئيس لجنة الانتخابات بهيئة الخبراء لدى الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة وهو من زملاء رافع بن عاشور و سليم اللغماني وهو الثلاثي الذي انجز في السر مسودة التنقيحات الدستورية التي اعطت لبن علي رئاسة مدى الحياة ودون lمحاسبة .

في نهاية الومضة وعند ذكر الجهة المنتجة لها راينا بخط مجهري لا يظهر ابدا اسم الجمعية التونسية للقانون الدستوري التي يتراسها للصدفة نفس الشخص اي فرحات الحرشاني بعد ان تراسها رافع بن عاشور 20 سنة.

المصيبة انه وطبقا للنظام الداخلي المنظم لعمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فان الهيئة لها ميزانية خاصة وفقها تقوم بالانفاق على كل ما يتعلق بالانتخابات بما فيها الومضات الاشهارية اي بصورة اخرى تم استغلال علاقات الصداقة والزمالة بين اليساري كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا والسيد فرحات الحرشاني عضو حزب التجديد اليساري ورئيس لجنة الانتخابات بهيئة الخبراء لتمرير عقد انجاز الومضات وهو عقد يتجاوز الـ 200 الف دينار كاجور للمخرج والممثلين والفنيين وصاحب الفكرة والمنتج دون ان يكون خاضعا لمراقب المصاريف العمومية ولا لدائرة المحاسبات.

وما يقدح اكثر في نزاهة العقد عدم فتح مناقصة بين اكثر من جهة مما يمس ايضا الذمة المعنوية والمالية لكل من الجندوبي والحرشاني ويترك مجالا للتساؤل والشبهات حول انتفاعهما الشخصي من عملهما بالهيئة العليا. الخطير ان فرحات الحرشاني سيتقاضى مبلغين ضخمين الاول باسمه الشخصي والثاني باسم جمعيته.

نذكر القراء ان فرحات الحرشاني يتلقى اجرة اخرى مقابل عضويته لمحكمة التجارة الدولية واجرا ثالثا مقابل عضويته بمحكمة الاستثمار العربية لدى جامعة الدول العربية التي تقوم مؤسسة الحريري بتمويلها نيابة عن السعودية والكويت والامارات واجرا رابعا باعتباره استاذا زائرا ومشرفا على اطروحات بالمملكة العربية السعودية.

التونسيون بالخارج مطية للتلاعب بالانتخابات


تحدث الجندوبي عن تعذر تكوين لجان مستقلة للانتخابات بالخارج مما دفعه الى الاتصال بالسفارات قصد تكوين تلك اللجان على عجل. الحديث عن تلاعب باصوات المهاجرين يقوى يوما بعد يوم. اولا الحديث في لجنة الخبراء كما على لسان الجندوبي في مسالة عدد المهاجرين فيه كثير من الضبابية المقصودة التي تستغفل عقولنا والغريب انه الى حد الان لم يعلق على هذا احد من السياسيين او الخبراء المستقلين. فاذا سلمنا جدلا بان عدد المهاجرين هو في حدود 1.100.000 نسمة فهل هذا يعني ان كلهم في سن التصويت؟ هنا بدا التحايل. اذ لا يعقل ان يساوي عدد الجالية عدد القادرين على التصويت لانه وبكل بساطة هناك الالاف ممن هم دون سن التصويت من الرضع والاطفال او المسجونين او المحرومين من حقوقهم المدنية ببلاد الغربة. ثانيا يضاف الى هذا حوالي 90 الفا ممن تم تقديرهم بليبيا في حين نعلم جميعا ان اغلب المهاجرين بهذا البلد المجاور قد عادوا الى تونس نظرا للحرب القائمة هناك.

السؤال : عدم الوضوح المتعمد هل هو مقدمة بالتلاعب بحوالي 300 الف صوت خصوصا وان المكاتب ستكون تحت سقف القنصليات والسفارات حيث السيطرة التامة للتجمع المنحل علما وان اكبر مسؤول تجمعي باوروبا وعلى علاقة مع محمد جغام حاليا ومع العائلة الحاكمة سابقا وهو رؤوف الخماسي موجود في تونس هذه الايام وقد اسس مبادرة مشبوهة يمقتضاها يلتقي يوميا مع الوزراء والسياسيين.

الجندوبي يراهن على ثلاثة امور:
1- اعتبار المهاجرين من المصوتين لفائدة المشروع العلماني باعتبارهم متاثرين بالحضارة الاوروبية (وهذا رهان خاطئ)
2- قلة المراقبة بالمكاتب وسهولة التزوير لانعدام ممثلي الاحزاب المعارضة بكل المكاتب بالخارج.
3- امكانية اضافة الاف الاوراق تحسب على المصوتين الغائبين وتوضع اثناء حمل الصناديق الى تونس في الطائرة.
--------------
وقع تحوير العنوان العام والعناوين الفرعية كما كانت بالمقال الأصلي
محرر موقع بوابتي

نشر المقال اولا بصفحة أخبار تونسية_Infos de Tunisie


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة المضادة، المجلس التأسيسي، الثورة التونسية، كمال الجندوبي، الهيئة المستقلة للإنتخابات،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 20-07-2011   الموقع الأصلي للمقال المنشور اعلاه الفايسبوك

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
ضحى عبد الرحمن، إسراء أبو رمان، د- محمود علي عريقات، محرر "بوابتي"، سيد السباعي، حميدة الطيلوش، عبد الرزاق قيراط ، أنس الشابي، خالد الجاف ، د. مصطفى يوسف اللداوي، العادل السمعلي، د. عبد الآله المالكي، رافع القارصي، أحمد ملحم، محمد شمام ، حسن الطرابلسي، د. أحمد محمد سليمان، أحمد النعيمي، حاتم الصولي، سامر أبو رمان ، محمد يحي، عبد الله زيدان، د - المنجي الكعبي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. طارق عبد الحليم، علي الكاش، إيمى الأشقر، المولدي الفرجاني، د- محمد رحال، طلال قسومي، تونسي، أ.د. مصطفى رجب، د - مصطفى فهمي، د - محمد بنيعيش، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صلاح المختار، كريم فارق، أشرف إبراهيم حجاج، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رمضان حينوني، فهمي شراب، محمد اسعد بيوض التميمي، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد أحمد عزوز، جاسم الرصيف، صالح النعامي ، د. أحمد بشير، أحمد بوادي، فتحي الزغل، مجدى داود، منجي باكير، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سلوى المغربي، سعود السبعاني، د - شاكر الحوكي ، رضا الدبّابي، مراد قميزة، د- هاني ابوالفتوح، فوزي مسعود ، مصطفى منيغ، د - عادل رضا، علي عبد العال، محمود سلطان، رحاب اسعد بيوض التميمي، سفيان عبد الكافي، محمود فاروق سيد شعبان، الهيثم زعفان، سلام الشماع، الناصر الرقيق، خبَّاب بن مروان الحمد، د. صلاح عودة الله ، يزيد بن الحسين، أبو سمية، رشيد السيد أحمد، محمد العيادي، عمار غيلوفي، عراق المطيري، إياد محمود حسين ، سامح لطف الله، فتحـي قاره بيبـان، نادية سعد، ماهر عدنان قنديل، أحمد الحباسي، عزيز العرباوي، فتحي العابد، د. خالد الطراولي ، وائل بنجدو، محمد الطرابلسي، د.محمد فتحي عبد العال، عمر غازي، سليمان أحمد أبو ستة، عبد الله الفقير، الهادي المثلوثي، كريم السليتي، د - صالح المازقي، د- جابر قميحة، صباح الموسوي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - محمد بن موسى الشريف ، يحيي البوليني، عواطف منصور، صفاء العراقي، محمد الياسين، محمود طرشوبي، حسن عثمان، صلاح الحريري، عبد الغني مزوز، محمد عمر غرس الله، رافد العزاوي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - الضاوي خوالدية، ياسين أحمد، مصطفي زهران، صفاء العربي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء