البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات محرر بوابتي

إحالة محرر "بوابتي" على القطب القضائي لقضايا الإرهاب

كاتب المقال بوابتي    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7359


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يمثل يوم الإثنين 14 مارس 2016، محرر وصاحب موقع "بوابتي"، فوزي مسعود أمام قاضي التحقيق الثامن بالقطب القضائي المختص بقضايا الإرهاب بتونس العاصمة، وذلك في مجموعة تهم تتعلق بمقالات نشرها على موقع "بوابتي"، تتمحور في ما معناه: التشجيع على الإرهاب، التنظير للإرهاب، التخطيط للأعمال الإرهابية، الإنتماء لتنظيم إرهابي دولي، وهي تهم كانت مصاغة قانونيا بشكل آخر غير ما ذكر الآن.

تعود أطوار القضية إلى شهر جويلية 2015 (الشهرالسابع من 2015 بالنسبة لإخوتنا الشرقيين)، حينما تم إعتقال فوزي مسعود من مكتبه بإريانة حيث يشتغل لحسابه الخاص، ثم إقتيادة لفرقة الإبحاث والتفتيش بالحرس الوطني بإريانة، واستنطاقه حول مجموعة مقالات كتبها بموقع "بوابتي" كما تم تفتيش محل سكناه بدقة من خلال أجهزة كشف أسلحة (؟؟ !!!)، ثم زج به في معتقل بوشوشة، وفي اليوم التالي تمت إحالته على محكمة إريانة التي رفضت الإحالة لعدم الإختصاص في قضايا الإرهاب، وأحالته بدورها لمحكمة تونس الفرع المختص بقضايا الإرهاب، حيث لم يوجد بعد ساعتها قطب مختص بقضايا الإرهاب، ورفضت محكمة تونس قبول أبحاث فرقة الحرس بإريانة، وأمرت بإحالة فوزي مسعود على الفرقة المختصة بقضايا الإرهاب بالعوينة لإجراء تحقيقات معمقة، فتم توجيهه لثكنة العوينة، حيث بقي طيلة أسبوع في التحقيقات، حيث كان الإعتقال بين ثكنة العوينة ومعتقل بوشوشة، إنتهت عمليات التحقيق بالإحالة مرة أخرى أمام قاضي التحقيق بمحكمة تونس، الذي نظر في الملف، وامر بإطلاق سراح مؤقت لفوزي مسعود على أن تستمر التحقيقات مرة اخرى في سبتمبر 2015.

في الأثناء تم استحداث قطب مختص بقضايا الإرهاب أحيلت إليه القضية، فتم تأجيل مواصلة الابحاث في موعدها المقرر إبتداء اي سبتمبر، و وقع تعيين موعد ثاني لمواصلة التحقيقات لموعد 14 مارس 2016، وهو أمر سينتهي إما بإطلاق سراح وغلق القضية، وإما بالإعتقال على ذمة التحقيق، و إما بإطلاق السراح والإحالة على المحاكمة.

يقع تتبع فوزي مسعود لمجموعة أراء كتبها في مقالاته، وهي عموما التالي:
- التناول لمسألة الإرهاب والجماعات المسلحة تناول خاطئ، حيث هو تناول دعائي مغالط، لا يعمل على حل المشكل وإنما يعمل على إدامته.
- تناول الإرهاب ينظر للنتائج ولا ينظر للأسباب، فهو تناول نتائجي دعائي بطبعه، والتناول العلمي يفترض النظر في الأسباب
- أسباب الإرهاب هي المنظومة التي تحكم تونس منذ ستة عقود، ممثلة في تحالف الإستبداد والفساد من ناحية، ومجموعات ايديولوجية محاربة لهوية البلاد من إسلام ولغة عربية، وهو التحالف الذي يسميه فوزي مسعود بقايا فرنسا.
- افراد المجموعات المسلحة ليسوا جبناء كما يردد في الاعلام في نطاق الخطاب الدعائي، بل هم إن أردنا النظر بطريقة علمية، شجعان ذوو إقدام وأصحاب قضية، وفساد أدواتهم في تنزيل رأيهم لا يعني فساد القضية، والقضية هي العوامل الموجدة لهذه الجماعات وهي كما قلت المنظومة التي تحكم تونس منذ عقود
- يعمل الإعلام الفاسد الدائر في فلك هذه المنظومة على عدم النظر في الاسباب لكي لاتكشف عورات المنظومة التي تحكم تونس وتتغذى من هذا الارهاب، وتقوم بدل ذلك على الاغراق في التناول الدعائي الفضفاض الذي لن يحل المشكلة.
- حملات بقايا فرنسا ضد هوية البلاد تمثل عامل تشجيع للارهاب، من مثل غلق المساجد والروضات القرانية والجمعيات الاسلامية
- ترك بقيا فرنسا يشيعون الفاحشة بالبلاد يمثل عامل تشجيع على الارهاب، كانتشار المواخير، العلب الليلية، الجمعيات المشبوهة..
- من اراد ان يقضي على الارهاب، فليعمل على تحرير تونس من بقايا فرنسا، بالمقابل ما دامت تونس تحت سلطة هؤلاء الذين حكمونا طيلة عقود، فان الارهاب سيتواصل، لأنه يتغذى من وجودهم
- يمثل رجوع المنظومة القديمة لتحكمنا مرة اخرى بعد الثورة بطريقة قانونية من خلال الانتخابات، احد اكبر عوامل الإرهاب لان وجود من قامت ضدهم الثورة في الحكم مرة اخرى يمثل استفزازا للتونسيين، فلا يعقل ان يكون الفاسدون والسراق والمتعاملون مع السفارات و المراكز الاجنبية حكاما لتونس
- لا يعقل ان تكون تونس بعد ستة عقود من الاستقلال تفرض في مدارسها البرامج الفرنسية قهرا على ابناء التونسيين، (المدارس الخاصة بتونس يفرض فيها –بعلم الدولة طبعا- تدريس البرامج الفرنسية بالكتب الفرنسية)ـ وقال فوزي مسعود في مقال في هذا الخصوص، ان هذا استفزاز للتونسيين، وان هذا يعد احد اسباب وجود التنظيمات المسلحة كبوكو حرام، التي كان وجودها ردا على التدخل الغربي في منظوما التعليم المحلي
- لماذا تحارب الروضات التي تدرس القرآن ولا ينظر للروضات الملحقة بالكنائس والمعابد اليهودية، هذا يمثل حربا على هوية التونسيين، وتواصلا لتحكم بقايا فرنسا في بلادنا، ومن اراد ان يقضي على الارهاب فليعمل على محاربة اسبابه بالقضاء على هذه السياسيات غير المعقولة في بلد قام بثورة

المعروف أن فوزي مسعود الذي يشرف على تحرير موقع "بوابتي" منذ 2007، يكتب أرائه هذه منذ سنوات، ولم يلتفت اليه إلا الآن، وهذا دليل على أن أجواء الشحن التي تشنها منظومة بقايا فرنسا التي التفت على ثورتنا، ضد كل من يحاول كشف عوراتها، أتت أكلها، بحيث أشاعت مناخات الترهيب حدا جاوزت به زمن بن علي

ذلك أن موقع "بوابتي" بشهادة الإخوة العرب ومنهم خاصة العراقيين، كان ينشر مدة سنوات 2007 حتى 2009 زمن غلقه، كان ينشر محتويات تناصر المقاومة العراقية بشقيها البعثي والإسلامي التي هي اساسا تنظيم "القاعدة" ساعتها، وكان ذلك الفعل يدخل تحت طائلة قانون الارهاب بتونس، ولكن فوزي مسعود نشر رغم ذلك زمن بن علي، ولم يقع توقيفه بقانون الارهاب، وان كان عرضة للمضايقات الأخرى (اقتحامات لمنزله، ولمكتبه ، قرصنة، ...)، وحتى موقع "بوابتي" لما وقع غلقه فإنما كان ذلك لسب آخر وهو نشر مقال حول ليلى بن علي.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، بقايا فرنسا، القطب القضائي للإرهاب، فوزي مسعود،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 12-03-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
منجي باكير، أبو سمية، عواطف منصور، د - محمد بن موسى الشريف ، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - مصطفى فهمي، خالد الجاف ، سامر أبو رمان ، عراق المطيري، ضحى عبد الرحمن، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عمار غيلوفي، طلال قسومي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د- محمد رحال، محمد الطرابلسي، د. أحمد بشير، ماهر عدنان قنديل، مجدى داود، أنس الشابي، صالح النعامي ، مصطفى منيغ، وائل بنجدو، د. أحمد محمد سليمان، الهادي المثلوثي، د - صالح المازقي، د - الضاوي خوالدية، مراد قميزة، سلام الشماع، د. عبد الآله المالكي، صلاح الحريري، سيد السباعي، عمر غازي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عبد الله زيدان، سامح لطف الله، إياد محمود حسين ، محمد الياسين، د - محمد بنيعيش، محمد يحي، محمد علي العقربي، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمود سلطان، الناصر الرقيق، د - شاكر الحوكي ، خبَّاب بن مروان الحمد، د. طارق عبد الحليم، د- محمود علي عريقات، أشرف إبراهيم حجاج، إيمى الأشقر، فتحـي قاره بيبـان، أحمد ملحم، جاسم الرصيف، سلوى المغربي، كريم فارق، سليمان أحمد أبو ستة، رضا الدبّابي، رحاب اسعد بيوض التميمي، صفاء العربي، إسراء أبو رمان، كريم السليتي، علي عبد العال، حسني إبراهيم عبد العظيم، نادية سعد، عبد الله الفقير، تونسي، د - عادل رضا، د. صلاح عودة الله ، صفاء العراقي، صباح الموسوي ، فتحي الزغل، حسن عثمان، أحمد النعيمي، مصطفي زهران، محمود فاروق سيد شعبان، أحمد الحباسي، أ.د. مصطفى رجب، الهيثم زعفان، يحيي البوليني، رافد العزاوي، رمضان حينوني، عزيز العرباوي، محرر "بوابتي"، محمود طرشوبي، محمد أحمد عزوز، د- هاني ابوالفتوح، فهمي شراب، حسن الطرابلسي، محمد عمر غرس الله، محمد اسعد بيوض التميمي، رافع القارصي، حميدة الطيلوش، المولدي اليوسفي، بيلسان قيصر، طارق خفاجي، يزيد بن الحسين، عبد العزيز كحيل، د - المنجي الكعبي، ياسين أحمد، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رشيد السيد أحمد، فوزي مسعود ، المولدي الفرجاني، محمد العيادي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د- جابر قميحة، فتحي العابد، حاتم الصولي، د.محمد فتحي عبد العال، سعود السبعاني، محمد شمام ، صلاح المختار، أحمد بوادي، عبد الرزاق قيراط ، علي الكاش، سفيان عبد الكافي، عبد الغني مزوز، العادل السمعلي، د. خالد الطراولي ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء