البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات محرر بوابتي

تأصل الفسق في بعض الجهات كأداة للمشروع الإلحاقي بالغرب

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6165


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لاحظت أن جهة تونس الكبرى و أحوازها كبنزرت ونابل، يستعمل أهلها مصطلحات وسلوكيات تؤشر على سابقية التحلل الأخلاقي لديهم، وأنهم يرون ذلك نمط حياة.

خذ مثلا، فهم يقولون في معرض وصف التنزه عموما والاصطياف خصوصا: 'نتخلعو، ونمشيو للخلاعة'، أي أنهم يعتبرون الخلاعة مسلكا طبيعيا في حياتهم.

ولعل البعض سيقول أن لفظ التخلع هنا يستعمل مجازا وليس حقيقة، أرد أن هؤلاء يقصدون فعلا ما يقولون، فهم يذهبون للبحر ويتعرون جماعات و أفرادا رجالا ونساء، و لا يرى الذكران منهم بأسا أن تعرض زوجته أو ابنته جسدها للعموم، فالخلاعة و التعري أمر مشاع ومعاش لدى هؤلاء.

ولذلك تنحط الأخلاق لدى عموم ناس تلك المناطق، كما يلاحظ شيوع الديوثة لدى ذكورهم لما تربوا عليه من ضعف قيم الرجولة والشرف.

ثم إن خطر تسيب منطقة تونس الكبرى يجاوزها لكامل البلاد، اعتبارا لأن سيئ الذكر عمل على مركزية كامل البلاد واختزالها في العاصمة، وذلك في نطاق مشروعه الاقتلاعي و الالحاقي بالغرب، فكان أن غيب ثقافات الجهات الداخلية و أنماط سلوكها ولهجاتها وأهازيجها الشعبية بل واحتقرها، واختزل البلاد كلها في العاصمة وأنماط سلوكيات أهلها وثقافتهم.

عملت أدوات تشكيل الأذهان (تعليم وثقافة وإعلام) على إنتاج وتجسيم هذا التوجه المدمر، فكان أن أشاعت بين التونسيين سلوكيات أهل العاصمة ولهجتهم وعموم ثقافتهم، واحتقرت لهجات ومتعلقات باقي الجهات الداخلية.

و ركزت أدوات صياغة الأفراد مهمتها لذلك الغرض، مما جعل عموم التونسين يتخذون منطقة تونس الكبرى وأهلها نموذجا، وتنافسوا أيهم اقدر على تقليدها، وبتوالي الوقت أصبح التعري دليل تميز ايجابي، و التسيب والانحلال الأخلاقي أمرا مطلوبا لغرض الترقي في سلم القبول الاجتماعي الذي قده سيئ الذكر لتكريس مشروعه التغريبي.

يمكن إذن أن نجزم بأمرين:
أولا: أن مشروع التغريب أعتمد على تونس الكبرى وبعض سلوكيات أهلها المنحرفة للانتشار لدى باقي التونسيين، كرافعة لمشروع تغريبي مدمر.

ثانيا: أن الاصطياف بالبحر مع ما يعنيه من موسم دوري للتعري الجماعي والتسامح في ذلك، مثل أهم أداة لتمرير فكرة قبول التعري وتكريسها كمعطى طبيعيي، ومن وراء ذلك فكرة الديوثة والانحلال الأسري عموما، وهو ما نراه اليوم أمرا واقعا حتى بأرياف المناطق الداخلية.

كل ذلك هي ممهدات ذهنية لتنشئة القابلية بمشروع الإلحاق بالغرب، فالذي يسمح بالمس من شرفه ويقبله عن طواعية من خلال تعري ابنته أو زوجته، لن يرفض فكرة التبعية للأجنبي، بل انه سيكون داعيا لذلك وهو ما نراه واقعا.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، التعري، سيئ الذكر، بورقيبة، الإنحلال،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 13-07-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
خبَّاب بن مروان الحمد، محمد الياسين، رافد العزاوي، عمر غازي، رحاب اسعد بيوض التميمي، أحمد الحباسي، محمد عمر غرس الله، محرر "بوابتي"، سامح لطف الله، صباح الموسوي ، عراق المطيري، د- جابر قميحة، علي الكاش، د - محمد بن موسى الشريف ، عزيز العرباوي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - عادل رضا، نادية سعد، سامر أبو رمان ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، خالد الجاف ، د. أحمد بشير، طلال قسومي، عبد الله زيدان، كريم فارق، محمود سلطان، ماهر عدنان قنديل، د- هاني ابوالفتوح، جاسم الرصيف، د. عادل محمد عايش الأسطل، مجدى داود، أشرف إبراهيم حجاج، فوزي مسعود ، إيمى الأشقر، رشيد السيد أحمد، فتحـي قاره بيبـان، حسن عثمان، د. صلاح عودة الله ، كريم السليتي، حسن الطرابلسي، مصطفى منيغ، أنس الشابي، عبد الرزاق قيراط ، محمد الطرابلسي، رمضان حينوني، محمد يحي، صفاء العربي، الناصر الرقيق، رافع القارصي، سعود السبعاني، ضحى عبد الرحمن، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. طارق عبد الحليم، د - صالح المازقي، محمود فاروق سيد شعبان، تونسي، عمار غيلوفي، د- محمد رحال، عبد الله الفقير، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. خالد الطراولي ، حميدة الطيلوش، محمد أحمد عزوز، سليمان أحمد أبو ستة، صلاح المختار، د. أحمد محمد سليمان، د. مصطفى يوسف اللداوي، إسراء أبو رمان، د - محمد بنيعيش، علي عبد العال، د - المنجي الكعبي، سيد السباعي، أحمد ملحم، سفيان عبد الكافي، يحيي البوليني، سلام الشماع، د - الضاوي خوالدية، الهادي المثلوثي، ياسين أحمد، محمد العيادي، فتحي الزغل، د - مصطفى فهمي، أحمد النعيمي، رضا الدبّابي، فهمي شراب، د. عبد الآله المالكي، أ.د. مصطفى رجب، د- محمود علي عريقات، حاتم الصولي، صالح النعامي ، د.محمد فتحي عبد العال، محمود طرشوبي، المولدي الفرجاني، الهيثم زعفان، مصطفي زهران، عواطف منصور، وائل بنجدو، د - شاكر الحوكي ، فتحي العابد، سلوى المغربي، عبد الغني مزوز، محمد شمام ، أحمد بوادي، محمد اسعد بيوض التميمي، أبو سمية، العادل السمعلي، صفاء العراقي، صلاح الحريري، إياد محمود حسين ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، يزيد بن الحسين، مراد قميزة، منجي باكير،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء