البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات محرر بوابتي

مركز الإسلام والديمقراطية ذو التمويل الأمريكي، الكل يتهافت عليه، ولا أحد نبه لخطورته

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7956


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ينشط ما يسمى مركز الإسلام والديمقراطية بشكل كبير بعد الثورة، ويشرف عليه رضوان المصمودي وهو تونسي درس بأمريكا، وتحول للقيام بادوار غامضة بتمويل أمريكي منذ ما قبل الثورة.

المركز تموله جهات أمريكية، فهو منظمة مشبوهة تعمل على تحقيق أهداف الممول الأجنبي لامحالة، ولم ينكر المصمودي ذاته التمويل الأمريكي لمركزه، وهو على أية حال لن يستطيع نفي ذلك.

يقوم المركز المشبوه بتأطير عمليات انتقال الثورة التونسية من خلال الندوات التي يختار كل مرة مواضيعها والتي تدور حول محور الإسلام والديمقراطية ولكنه محور مدخل للتوجيه والإملاء الاجنبي الضمني.
وللمركز فرع بتونس وآخر بأمريكا، مما يعطي فكرة عن قوته المالية، وقد نظم المركز منذ أسابيع لقاء بمقره بأمريكا جمع شخصيات أمريكية مع سياسيين تونسيين، على رأسهم بالطبع الحاضر الدائم في انشطة المركز راشد الغنوشي مع آخرين كان منهم نجيب الشابي.

أنشطة المركز بتونس دورية ومكثفة، ويغطي الإعلام التونسي عموما أنشطة المركز، خاصة الإعلام الدائر في فلك حركة "النهضة"، كما يستدعى المصمودي صاحب المركز ويظهر في وسائل الإعلام المقربة من "النهضة" كقناة "المتوسط" وال"تي ان ان" وجريدة "الضمير".

لم يقم إعلام الثورة المضادة بالحديث والتنبيه على خطورة مركز الإسلام والديموقراطية باعتباره مركزا ممولا أجنبيا يعمل على تأميم الثورة التونسية وجعلها ذات سقف أمريكي، ولعل السبب في هذا القصور على الأرجح أن جماعة الثورة المضادة أنفسهم يتلقى جلهم تمويلات أجنبية، فهم لا يرون إذن بأسا في التمويل الأجنبي والعمل الخياني عموما.

أما أبناء الثورة فهم شقان، منهم من يعرف حقيقة المركز وكونه ممولا أمريكيا وأنه يخدم ضمنيا المصالح والسياسة الأمريكية، وهم عموم القياديين ب"النهضة"، ولكنهم يسكتون عن إثارة الموضوع ويحضرون في أنشطة المركز، لأنه أساسا لا مشكل لديهم في مفاهيم التبعية للغرب والتعامل مع الأجنبي ويبررون ذلك بمعاني شتى، ويحملون تصورا مفاده أن نجاح الثورة لا يكون إلا بالموافقة الأمريكية، فهم يتقربون للأمريكيين من خلال المركز، ويقدمون إليهم معاني التبعية والخضوع وأنهم لايمثلون خطرا على مصالح الغرب وامريكا خصوصا، فالمركز بهذا المعنى يمثل أداة لدى حركة "النهضة" للتنظير للتبعية لأمريكا وتكريسها مفاهيميا.

وشق آخر من أبناء الثورة لا يدرون عن حقيقة المركز شيئا، وهم عموم من استقال من التفكير والنظر و أوكله للغير من الشيوخ والزعامات، فما دام الشيخ لم ير بأسا في أمر ما، فلاشك أن الموضوع جيد.

كان يفترض أن يقوم أبناء الثورة برفض أن تؤطر ثورتهم منظمات أمريكية، وان يكون الحزب الإسلامي المستأمن على الثورة مجرد تابع أمريكي، ينظر للتبعية للغرب من جهة، ويدلس على أتباعه حقيقة ما يقوم به من جهة أخرى.

كان يفترض من إعلام الثورة أن يرفض تغطية أنشطة أي مركز أو منظمة ممولة أجنبيا، وأن لا يكون العمل مع أمثال أولئك إلا الاستهجان والفضح وتبيان خطرة التدخل الأجنبي في أمورنا.

ولكن لن يقع أي شيء من ذلك، إلا بعد أن يقوم أبناء الثورة بتكسير الصنميات الذهنية والتحرر في مستوى التفكير، والتيقن أن أكثر ما دمرنا هو توكيل أمورنا للشيوخ، يفكرون ويقررون بدلنا.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، حركة النهضة، مركز الإسلام والديموقراطية، التمويل الأجنبي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-07-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أ.د. مصطفى رجب، صفاء العربي، العادل السمعلي، رشيد السيد أحمد، أشرف إبراهيم حجاج، أحمد بوادي، فتحـي قاره بيبـان، الهادي المثلوثي، محمود فاروق سيد شعبان، صلاح الحريري، عبد الرزاق قيراط ، عبد الغني مزوز، د- جابر قميحة، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد شمام ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد اسعد بيوض التميمي، الهيثم زعفان، صباح الموسوي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، حاتم الصولي، د. طارق عبد الحليم، خالد الجاف ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد عمر غرس الله، حسن عثمان، رافع القارصي، ماهر عدنان قنديل، كريم فارق، د- محمود علي عريقات، تونسي، د. عادل محمد عايش الأسطل، فتحي العابد، أحمد النعيمي، عبد الله زيدان، نادية سعد، د - محمد بن موسى الشريف ، عبد الله الفقير، عواطف منصور، إياد محمود حسين ، فهمي شراب، د. أحمد بشير، فوزي مسعود ، المولدي الفرجاني، أحمد ملحم، د- هاني ابوالفتوح، صلاح المختار، مراد قميزة، د. صلاح عودة الله ، عزيز العرباوي، خبَّاب بن مروان الحمد، سامر أبو رمان ، د - شاكر الحوكي ، عمر غازي، د - مصطفى فهمي، حسن الطرابلسي، محمد أحمد عزوز، رافد العزاوي، محمد الطرابلسي، حسني إبراهيم عبد العظيم، سيد السباعي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، مجدى داود، سفيان عبد الكافي، يزيد بن الحسين، د. أحمد محمد سليمان، محمد يحي، د - عادل رضا، فتحي الزغل، ياسين أحمد، د - الضاوي خوالدية، د. مصطفى يوسف اللداوي، إيمى الأشقر، يحيي البوليني، رضا الدبّابي، أبو سمية، محمد الياسين، محمد العيادي، رمضان حينوني، د.محمد فتحي عبد العال، حميدة الطيلوش، ضحى عبد الرحمن، الناصر الرقيق، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، مصطفي زهران، د- محمد رحال، كريم السليتي، سليمان أحمد أبو ستة، محمود سلطان، د - المنجي الكعبي، محرر "بوابتي"، طلال قسومي، عمار غيلوفي، سعود السبعاني، سامح لطف الله، مصطفى منيغ، سلام الشماع، أنس الشابي، د. خالد الطراولي ، سلوى المغربي، جاسم الرصيف، صفاء العراقي، وائل بنجدو، إسراء أبو رمان، د - صالح المازقي، د. عبد الآله المالكي، د - محمد بنيعيش، منجي باكير، محمود طرشوبي، علي عبد العال، علي الكاش، صالح النعامي ، عراق المطيري، أحمد الحباسي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء