البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

لم تسعى أحزاب تونسية لتفعيل الفصل 80 من الدستور؟

كاتب المقال عائد عميرة - تونس   
 المشاهدات: 1290



عادت مجددًا دعوات بعض القيادات السياسية لرئيس الجمهورية قيس سعيد لتفعيل الفصل 80 من الدستور، لتجاوز حالة الانسداد التي تعرفها البلاد في أغلب المجالات، لكن العديد من التونسيين يشككون في نوايا هؤلاء السياسيين والهدف من راء تفعيل هذا الفصل الدستوري في هذه الظرفية التي تعيشها البلاد، حتى إن البعض وصف هذه الدعوات المتكررة بـ"محاولة الانقلاب الناعم على اختيارات الشعب"، فما الذي ينص عليه هذا الفصل؟ وما حدوده؟ ومن الأطراف التي تتحرك لتفعيله؟

الأطراف الداعية لتفعيل الفصل
آخر الداعين لتفعيل هذا الفصل من دستور البلاد، القيادية بالتيار الديمقراطي (يسار اجتماعي) سامية عبو، حيث دعت أول أمس الخميس، رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى تفعيل الفصل 80 من دستور 2014، وبررت عبو دعوتها بأن تونس لم تعد تحتمل أي مناورات سياسية حزبية جديدة وتعطيل الاقتصاد الذي وصفته بالكارثي.

وأضافت النائبة في البرلمان التونسي: "نحن في وضعية إفلاس غير مُعلن ولا يمكن أن نواصل في هذا الوضع، ورئيس الجمهورية هو من سيتخذ القرار"، ويُعرف عن عبو معارضتها الشديدة لحكومة هشام المشيشي والحزام السياسي الداعم لها، واصطفافها إلى جانب الرئيس قيس سعيد.

قبل ذلك، حث الأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو الرئيس سعيد على التوجه نحو تأويل فصول الدستور وفق ما يراه مناسبًا، ومنها تفعيل الفصل 80، داعيًا إياه إلى قطع قنوات الحوار مع كل من حركة النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة، وتطبيق القانون ضدهم.

لم تكن قيادات التيار الديمقراطي الوحيدة التي دعت لتفعيل هذا الفصل، فقيادات حركة الشعب (قومي) تأمل ذلك أيضًا، فقد سبق أن دعا رئيس لجنة المالية بالبرلمان النائب عن حركة الشعب هيكل المكي، رئيس البلاد إلى التوجه نحو تفعيل هذا الفصل الدستوري، كون البلاد أصبحت تواجه خطرًا داهمًا، والحكومة باتت عاجزة عن احتواء موجة الاحتقان.

قيادات الجبهة الشعبية (ائتلاف يساري) أيضًا دعت لنفس الشيء، حيث سبق أن دعا القيادي في الجبهة الشعبية والنائب في البرلمان التونسي منجي الرحوي رئيس الجمهورية إلى تفعيل الفصل 80 من الدستور، بعد تعطل أعمال البرلمان.

يتبين من هنا أن الأطراف الداعية لتفعيل هذا الفصل الدستوري، ينتمون إلى حركة الشعب والتيار الديمقراطي والجبهة الشعبية، وجميع هذه التيارات السياسية تعمل على إسقاط حكومة هشام المشيشي مهما كلفها الأمر، لذلك تضغط على الرئيس سعيد الذي يُقاسمهم التوجه حتى يفعل هذا الفصل بحجة إنقاذ تونس من منظومة الحكم الحاليّة.

الفصل 80 من الدستور
هذا الإصرار الكبير لتفعيل هذا الفصل الدستوري، يؤكد أهميته، لكن على ماذا ينص بالتحديد؟ بالرجوع إلى دستور فبراير/ شباط 2014، نرى أنه يعطي رئيس الجمهورية حق التدخل في حال الخطر الداهم المهدد لأمن البلاد وتعطيل دواليب الدولة واتخاذ جميع التدابير التي يراها مناسبة، وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب ورئيس المحكمة الدستورية.

ويتيح الفصل 80 من الدستور التونسي أيضًا، لرئيس الجمهورية تعليق العمل بمبدأ الفصل بين السلطات وتأويل أحكام الدستور في ظل غياب المحكمة الدستورية، والإعلان عن التدابير في بيان إلى الشعب، ويجب أن تهدف هذه التدابير، وفق الفصل، إلى تأمين عودة السير العادي لدواليب الدولة في أقرب الآجال.

بعد مُضي 30 يومًا على سريان هذه التدابير، وفي كل وقت بعد ذلك، يُعهَد إلى المحكمة الدستورية بطلب من رئيس مجلس نواب الشعب أو 30 من أعضائه البت في استمرار الحالة الاستثنائية من عدمه، وتصرح المحكمة بقرارها علانية في أجل أقصاه 15 يومًا، ويُنهى العمل بتلك التدابير بزوال أسبابها. ويوجه رئيس الجمهورية بيانًا في ذلك إلى الشعب.

نوايا انقلابية؟
يرى الداعين إلى إعمال هذا الفصل، أنه سيمنح الرئيس قيس سعيد هامش مهم من السلطة التقديرية خاصة في ظل غياب المحكمة الدستورية، فهو ينظم حالة الاستثناء وهي مختلفة عن حالة الطوارئ وحالة الاستثناء هي حالة "فريدة من نوعها".

كما يخول هذا الفصل وفق الداعين لتفعيله، للرئيس اتخاذ تدابير من اختصاص المشرع، أو رئيس الحكومة بما معناه أن تفعيل هذا الفصل يمكن أن يُعلق العمل لفترة بمبدأ الفصل بين السلطات وتركيزها بالتالي عند الرئيس.

يؤكد هذا الأمر، وجود رغبة مبيتة عند الداعين لتفعيل هذا الفصل الدستوري إلى الانقلاب الناعم على البرلمان والحكومة وبالتالي على اختيارات الشعب، واستغلال الحالة الاستثنائية لتمرير إجراءات عجزوا عنها في الحالة الطبيعية، وفق الناشط السياسي يحي بن عبد الله.

يبين ابن عبد الله في حديث مع نون بوست، أن محاولات تفعيل الفصل 80 بطرق مختلفة، هي محاولات تهدر وقت التونسيين فيما لا يعني وتبتعد عن مشاغل المواطن الحقيقية ولن تكون لها أي جدوى إلا تأزيم الوضع العام في البلد الذي يشهد بطبيعته حالة من الانسداد.

يؤكد يحي بن عبد لله، أن الأحزاب التي تقف وراء هذا التمشي، تسعى إلى استهداف السلطة التشريعية وحل البرلمان، إلى جانب استهداف حكومة هشام المشيشي، وهو ما يتماشى مع مساعي الرئيس سعيد منذ فترة، حيث يعمل على الإطاحة بحكومة المشيشي والتقليل من شأن برلمان البلاد.

كما أن الرئيس المُعول عليه لاتخاذ التدابير اللازمة لحلحلة أزمات البلاد، هو طرف مباشر في هذه الأزمات، فهو من يرفض أن يستقبل الوزراء الجدد لتأدية اليمين الدستورية حتى يبدأوا في عملهم وينظروا في مشاغل الناس ومطالبهم قصد معالجتها.

حدود الفصل
لكن لهذا الفصل حدود لا يجب التغافل عنها، فلهذا الفصل شروط واضحة لتطبيقه وأهم شروطه وجوب وجود المحكمة الدستورية التي لم يقع انتخابها بعد، أضف على ذلك حالة الخطر الداهم التي تحدث عنها الفصل وتسمح بتدخل رئيس الجمهورية، لا نعتقد أنها موجودة في البلاد حتى لو أراد بعض الأطراف إيهام الشعب بهذا، وفق يحي بن عبد لله.

أضف إلى ذلك أنه في حال تفعيل هذا الفصل، لا يمكن لرئيس الجمهورية حل البرلمان، والمجلس يكون في حالة انعقاد دائم أي لا يمكن أن يدخل في عطلة برلمانية ولا يمكن توجيه لائحة لوم تجاه الحكومة، وهو عكس ما يطمح له الداعون لتفعيله.

يُفهم من هذا الأمر أن تفعيل هذا الفصل الدستوري سيُعزز من دور مجلس نواب الشعب التشريعي، وهو عكس ما يطمح له التيار الديمقراطي وحركة الشعب والجبهة الشعبية، فضلًا عن رئيس الجمهورية الذي لا يُخفي عداءه للبرلمان.

ضرورة الحوار
يؤكد الناشط السياسي التونسي يحي بن عبد لله أن الوضع العام في تونس صعب ومتأزم لكن ذلك لا يخول للبعض "الانقلاب" على شرعية السلطات الموجودة في البلاد، ويرى بن عبد لله أن الحل يكمن في تكاتف الجهود من جميع المتداخلين في العملية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد من أجل الخروج من هذا الأزمة المركبة.

يعتقد محدثنا أن تونس تحتاج للحوار والجلوس على طاولة واحدة وحل كل المشكلات، وأضاف "الحل لا يمكن أن يكون إلا بالحوار والتنازل المشترك من أجل تونس وأبنائها، فمن يريد المضي في خيارات بلا أفق واضح لمستقبل البلاد، لن ينجح في ذلك لأن تونس أصبحت متمرسة في إدارة مثل هذه الأزمات وإفشال هذه الرغبات الهجينة".

ويأمل بن عبد لله أن يُنظم حوار وطني واقتصادي واجتماعي يجمع الحكومة والبرلمان والمنظمات الاجتماعية والمهنية والأحزاب السياسية من أجل تحقيق المطالب الحيوية للتونسيين، في أقرب وقت ذلك أن البلاد لا تتحمل أكثر.

في ظل هذه الأزمة التي تعيشها تونس، مطلوب من كل الفاعلين السياسيين في البلاد التوجه المباشر لهموم الشعب الحقيقية واحتياجاته العاجلة، فتونس لا تحتاج تفعيل فصول استثنائية بقدر ما تحتاج تفعيل فصول السير العادي لدواليب الدولة، فالتونسيون ينتظرون حلولًا اقتصاديةً واجتماعيةً ملموسةً ولها أثر مباشر على حياتهم اليومية، ولا يحتاجون صراعات إيديولوجية.





 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة المضادة، قيس سعيد، الفصل 80، حزب التيار،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-03-2021   المصدر: نون بوست

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
خالد الجاف ، د - المنجي الكعبي، سلام الشماع، رضا الدبّابي، جاسم الرصيف، د- هاني ابوالفتوح، الهادي المثلوثي، يزيد بن الحسين، مراد قميزة، إياد محمود حسين ، أحمد ملحم، سيد السباعي، فتحي الزغل، صباح الموسوي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - صالح المازقي، أشرف إبراهيم حجاج، حاتم الصولي، خبَّاب بن مروان الحمد، صلاح المختار، منجي باكير، د. عبد الآله المالكي، د. أحمد بشير، فوزي مسعود ، أحمد الحباسي، رافد العزاوي، د.محمد فتحي عبد العال، حميدة الطيلوش، فهمي شراب، محمود طرشوبي، د - محمد بنيعيش، د. كاظم عبد الحسين عباس ، الناصر الرقيق، الهيثم زعفان، أ.د. مصطفى رجب، علي الكاش، محمد اسعد بيوض التميمي، سامح لطف الله، كريم السليتي، عمر غازي، د - شاكر الحوكي ، مصطفى منيغ، تونسي، فتحـي قاره بيبـان، ماهر عدنان قنديل، عواطف منصور، حسن عثمان، أنس الشابي، محمد العيادي، د. خالد الطراولي ، د - الضاوي خوالدية، محمود سلطان، مجدى داود، كريم فارق، رافع القارصي، حسن الطرابلسي، رشيد السيد أحمد، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. صلاح عودة الله ، سعود السبعاني، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سامر أبو رمان ، محمد الياسين، ياسين أحمد، مصطفي زهران، أحمد بوادي، محمد أحمد عزوز، محمد شمام ، حسني إبراهيم عبد العظيم، عراق المطيري، عبد الله زيدان، د- جابر قميحة، ضحى عبد الرحمن، عمار غيلوفي، يحيي البوليني، طلال قسومي، د- محمد رحال، علي عبد العال، صلاح الحريري، محمود فاروق سيد شعبان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، المولدي الفرجاني، صالح النعامي ، محرر "بوابتي"، د. أحمد محمد سليمان، أحمد النعيمي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فتحي العابد، د - عادل رضا، سلوى المغربي، د - مصطفى فهمي، د- محمود علي عريقات، محمد عمر غرس الله، محمد يحي، العادل السمعلي، سليمان أحمد أبو ستة، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. طارق عبد الحليم، وائل بنجدو، عزيز العرباوي، إيمى الأشقر، صفاء العربي، رمضان حينوني، سفيان عبد الكافي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أبو سمية، صفاء العراقي، عبد الغني مزوز، عبد الرزاق قيراط ، إسراء أبو رمان، عبد الله الفقير، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد الطرابلسي، نادية سعد،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة