البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الصراع بين "المشيشي" و"قيس" يعمق الأزمة التونسية

كاتب المقال عائد عميرة - تونس   
 المشاهدات: 1619



يبدو أن الصراع بين قطبي السلطة في القصبة وقرطاج بتونس سيتحول إلى مسلسل مكسيكي لا نهاية له، فالأزمة بين الطرفين ما زالت متواصلة وتنبئ بتطورات كثيرة في القريب العاجل خاصة في ظل إصرار الرئيس قيس سعيد على تجاوز صلاحياته والمسك بكل السلطات حتى التي لا يخولها له الدستور. صراع ستكون له تداعيات سلبية كثيرة على الوضع العام في تونس.

سعيد "يهين" المشيشي
آخر حلقات الصراع بين الطرفين، اعتراض قيس سعيد على توجه رئيس الحكومة هشام المشيشي نحو تعيين مستشارين اقتصاديين، ونشر القسم الإعلامي التابع للرئاسة التونسية جزء من لقاء جرى منتصف هذا الأسبوع بين الطرفين، يظهر فيه سعيد كأنه يوبخ المشيشي ويلقي عليه الأوامر.

هذا الاعتراض فُهم منه تدخل رئاسة الجمهورية في اختيارات رئاسة الحكومة وتجاوز صلاحياته، فالدستور لا يخول له ذلك، ليس هذا فحسب بل أرادت الرئاسة بنشر ذلك الفيديو والبلاغ الذي تلاه حشر المشيشي في الزاوية واللعب على مشاعر الناس.

برر الرئيس قيس سعيد رفضه لهذه التعيينات المنتظرة بارتباط المعنيين بالأمر بالنظام السابق، ونسى أنه سبق له أن اقترح شخصيات لتقلد مناصب عليا في البلاد، ثبت فسادها قبل الثورة وبعدها وهي محل متابعة قضائية.

لم تمر ساعات، حتى جاء الرد من رئاسة الحكومة، حيث كشفت تقارير إعلامية أن مصالحها أبلغت مصالح الإعلام والاتصال برئاسة الجمهورية استنكارها لطريقة إخراج لقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد برئيس الحكومة هشام المشيشي الأخير.

نقلت إذاعة "موزاييك" المحلية في تونس عن مصادر في رئاسة الحكومة التونسية، قولها إن طريقة الإخراج التي تمت للقاء الرئيس قيس سعيد برئيس الحكومة المشيشة تضمنت إساءة لصورة الدولة وتتنافى مع نواميس التعامل بين مؤسسات الحكم، وأضاف ذات المصدر "حرصًا من رئيس الحكومة هشام المشيشي على علاقات وضوابط عمل طيبة بين مؤسستي الدولة، وعلى الاستجابة لكل دعوات رئيس الجمهورية للخوض في الوضع العام، ومعالجة المشاكل المتعلقة بالشعب التونسي، فإنه سيرفض مستقبلًا تصوير أي مقابلة سيتم توضيبها بطريقة مسيئة للدولة ولمؤسسات الحكم".

صراع متواصل بعد "تمرد" المشيشي
لا تخلو أروقة الرئاسات الثلاثة في تونس، وفق الباحثة في علوم الإعلام عائشة الغربي، من صراعات داخلية لاحت للأفق، وبدأت نقاط التماس تظهر مجددًا لكن الآن بين قيس سعيد والوزير الذي كلفه بتشكيل الحكومة هشام المشيشي، الذي بدا في آخر ظهور له مع الرئيس صاغرًا.

هذه الحادثة لا تعتبر الأولى، فمنذ بداية شهر سبتمبر/أيلول الحاليّ تعرف العلاقة بين الطرفين توترًا كبيرًا رغم أن الرئيس قيس سعيد هو من اقترح هشام المشيشي لتولي رئاسة الحكومة خلفًا لإلياس فخفاخ الذي استقال نتيجة اتهامه بقضايا فساد.

وسبق أن حاول قيس سعيد الإطاحة بهشام المشيشي قبل نيل حكومته الثقة في البرلمان، فقد اجتمع سعيد على غير العادة، بممثلين عن الأحزاب الأربع التي كانت تدعم حكومة إلياس الفخفاخ المستقيلة، لحثهم على عدم منح الثقة لحكومة المشيشي مقابل التعهد لهم بعدم حل مجلس نواب الشعب.

ويرى المحلل السياسي التونسي سعيد عطية أن "قيس سعيد اختار هشام المشيشي رئيسًا للحكومة بعد عملية "كاستينغ" شملت شخصيات عديدة واختاره ليكون وزيرًا أولًا بالنظر لضعف تاريخه السياسي وفقدانه للحزام السياسي الداعم له".

"لكن لم يكن المشيشي مثلما توقعه رئيس الجمهورية"، وفق قول عطية، حيث بادر منذ البداية بربط الصلة مع الأحزاب علنًا وسرًا، علمًا بأن العروض الحقيقية للأحزاب قدمت من طرف شخصيات مقربة منه وليس من طرف المشيشي نفسه".

يقول عطية في حديثه لنون بوست: "لم يكن الأمر خافيًا على أحد أن المشيشي تمرد أو لنقل شرع في التمرد على ولي نعمته، لذلك بادر الرئيس بإهانته أيام قبل نيل الثقة في علاقة بموضوع وزير الثقافة وليدي الزيدي".

وكان قيس سعيد قد استقبل وزير الشؤون الثقافية في قصر الرئاسة، مشددًا على ضرورة تمكينه من حقيبة وزارة الثقافة، سويعات قليلة بعد أن قرر المشيشي سحب اسمه من التشكيلة الحكومية، وأيضًا إرسال الرئاسة قائمة بالوزراء المقترحين إلى مكتب البرلمان تضم اسم وزير لم يقترحه المشيشي.

ليس هذا فقط، فقد تجاوز رئيس الجمهورية صلاحياته الدستورية، وفرض مجموعة من الوزراء المحسوبين عليه في حكومة المشيشي رغم تحفظ الأخير ورفضه بعضًا منهم، كما "واصل قيس سعيد استقبال الوزراء المحسوبين عليه مثل وزراء أملاك الدولة والعدل والداخلية دون تنسيق مع رئيس الحكومة ثم جاء الهجوم العلني الذي شنه الرئيس على من يتخيله وزيره الأول في علاقة بتعيينات المستشارين صفرة والنابلي"، يقول سعيد عطية.

إعادة لصراع الباجي - الشاهد
الواضح الآن، وفق سعيد عطية "أننا إزاء إعادة لصراع الشاهد/الباجي بطريقة مختلفة وكلنا يعلم ماذا كلف ذلك الصراع البلد والمواطنين"، وعرفت تونس مطلع السنة الماضية صراعًا بين الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة حينها يوسف الشاهد بعد أن تمرد الشاهد على الباجي وقرر الاضطلاع بمهامه الدستورية والقانونية كاملة دون تدخل من الرئيس أو حاشيته.

ويسعى قيس سعيد من خلال إهانته المستمرة لهشام المشيشي إلى إضعاف رئيس الحكومة وإظهاره في ثوب الضعيف غير القادر على القيام بأي شيء إلا الإنصات للتوبيخات المتكررة وتنفيذ أوامر رئاسة الجمهورية.

يسعى سعيد أيضًا، للإمساك بزمام السلطة التنفيذية، حتى يحدد توجهاتها ويرسم أولوياتها في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، ويظهر أنه الفاعل الأصلي، رغم أن الدستور لا يمنحه الحق في ذلك، فأغلب الصلاحيات تسند لرئيس الحكومة، فيما منصب رئيس الجمهورية يبقى رمزيًا.

ويشعر سعيد بنوع من الخذلان من رئيس الحكومة هشام المشيشي الذي اختاره بنفسه لهذا المنصب، فقد كان يريد منه أن يكون تابعًا له وأن يكون بمثابة وزير أول وليس رئيس حكومة كما ينص عليه النظام السياسي للبلاد.

تفاقم أزمة البلاد
الصراع بين جناحي السلطة التنفيذية، وفق عائشة الغربي، بدا جليًا منذ مشاورات تشكيل الحكومة ولا يزال متواصلًا ولن ينتهي بسهولة أمام رغبة رئاسية بالتحكم في القصبة عبر تعيينات فرضت ضمن الخيارات الوزارية وأخرى مرفوضة وغير مسموح بها.

تكريس الرئيس قيس سعيد من خلال خطاباته ولقاءاته، منطق الهيمنة وتقزيم باقي مؤسسات الدولة السيادية، من شأنه أن يؤثر سلبًا على الوضع العام للبلاد، خاصة في هذه الظرفية الحرجة التي تمر بها تونس في الفترة الأخيرة.

وتعيش تونس أزمة سياسية حادة بين الرئاسات الثلاثة (الرئاسة والحكومة والبرلمان)، ساهمت في تدهور الاقتصاد التونسي الذي يعيش على وقع أزمة حادة متواصلة منذ سنوات عدة، زادت حدتها بعد تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد الذي فرض الإغلاق التام في البلاد.

إلى جانب ذلك، تعيش البلاد، أزمة اجتماعية، حيث ارتفعت نسبة الفقر وانخفضت القدرة الشرائية للتونسيين إلى 7%، كما تنامت الاحتجاجات الاجتماعية في العديد من المناطق في البلاد، للمطالبة بالعمل، وأيضًا للمطالبة بالماء الصالح للشراب وكذلك فتح التيار الكهربائي بعد أن سجلت قراهم ومدنهم اضطرابًا في مسألة توزيع المياه والكهرباء.

وترى الغربي في حديثها لنون بوست، أن اختيار قيس سعيد لهشام المشيشي كان من البداية على أساس الولاء له، لكن "تمرد" المشيشي على خيارات الرئيس، صدع العلاقة التي من شأنها إرباك المشهد السياسي في البلاد، الهش بطبعه، خاصة أن الأحزاب السياسية النافذة في البرلمان، ستستغل هذا الشرخ لصالحها وتحاول استمالة رئيس الحكومة الذي سيخضع لضغوط من الجانبين وسيعود المشهد إلى ما قبل عهدته.

تضيف محدثتنا "قطبية ثنائية ستؤدي حتمًا إلى أزمة سياسية عميقة وانسداد للأفق، قد يدفع إلى خيارات قاسية على الشعب التونسي في ظل عدم الاستقرار الحكومي والظرف الاقتصادي والاجتماعي الصعب".

من شأن ما تشهده تونس اليوم من أزمة على مستوى أعلى هرم السلطة، أن يرجع البلاد إلى نقطة الصفر في حال أصر طرفا الأزمة على المكابرة وتغليب مصالحهما الشخصية على مصلحة البلاد العليا.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، قيس سعيد، المشيشي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 26-09-2020   المصدر: نون بوست

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد يحي، د - المنجي الكعبي، رمضان حينوني، سليمان أحمد أبو ستة، يحيي البوليني، د. طارق عبد الحليم، عمار غيلوفي، جاسم الرصيف، الناصر الرقيق، حسني إبراهيم عبد العظيم، سامح لطف الله، مجدى داود، وائل بنجدو، عواطف منصور، تونسي، إيمى الأشقر، فوزي مسعود ، د. خالد الطراولي ، فهمي شراب، أحمد بوادي، د- محمود علي عريقات، أحمد الحباسي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أنس الشابي، محمد أحمد عزوز، د - شاكر الحوكي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. صلاح عودة الله ، محمد العيادي، سلوى المغربي، ياسين أحمد، عبد الله زيدان، سلام الشماع، عبد الرزاق قيراط ، د - عادل رضا، حسن الطرابلسي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د- محمد رحال، خالد الجاف ، فتحي العابد، مصطفي زهران، عبد الغني مزوز، الهيثم زعفان، رحاب اسعد بيوض التميمي، رافد العزاوي، العادل السمعلي، د. عبد الآله المالكي، محمد الياسين، إسراء أبو رمان، سعود السبعاني، خبَّاب بن مروان الحمد، د. أحمد بشير، عراق المطيري، ضحى عبد الرحمن، محرر "بوابتي"، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سيد السباعي، صلاح الحريري، د- جابر قميحة، الهادي المثلوثي، كريم السليتي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود طرشوبي، علي عبد العال، عمر غازي، ماهر عدنان قنديل، محمود فاروق سيد شعبان، د - الضاوي خوالدية، صفاء العراقي، محمد الطرابلسي، عزيز العرباوي، سامر أبو رمان ، محمد اسعد بيوض التميمي، نادية سعد، د - صالح المازقي، محمود سلطان، محمد شمام ، رافع القارصي، صفاء العربي، د.محمد فتحي عبد العال، يزيد بن الحسين، د. مصطفى يوسف اللداوي، علي الكاش، د. عادل محمد عايش الأسطل، فتحي الزغل، رشيد السيد أحمد، منجي باكير، د - مصطفى فهمي، عبد الله الفقير، حميدة الطيلوش، رضا الدبّابي، حسن عثمان، أبو سمية، صباح الموسوي ، صلاح المختار، أ.د. مصطفى رجب، صالح النعامي ، المولدي الفرجاني، د - محمد بنيعيش، د. أحمد محمد سليمان، د - محمد بن موسى الشريف ، سفيان عبد الكافي، فتحـي قاره بيبـان، حاتم الصولي، مصطفى منيغ، أشرف إبراهيم حجاج، أحمد ملحم، د- هاني ابوالفتوح، محمد عمر غرس الله، إياد محمود حسين ، أحمد النعيمي، طلال قسومي، كريم فارق، مراد قميزة،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة