البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مشروع وطني لمستقبل الوطن

كاتب المقال د. ضرغام الدباغ - ألمانيا    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3213


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تؤشر علامات عديدة أن المرحلة الحالية التي يعيشها الوطن العراقي هي مرحلة مفصلية، بمعنى أننا سنشهد تحولات مهمة بصرف النظر عن مرتسماتها التفصيلية، وبعد خمسة عشر سنة (أي ما يعادل ثلاث خطط خمسية) يحق القول وبكل موضوعية وحيادية أنها شهدت خراباً وتدميراً مخططاً وممنهجاً شاملاً ولتبسيط الفكرة وتقريبها، أنها تعادل كما من 1945 إلى 1960 أو من عام 1060 إلى 1975، ومن عاش هذه المراحل في العراق يدرك الخانق العميق الذي نحن فيه.

ومع أن خسائرنا على كافة الصعد كارثية وبأرقام ومعطيات فلكية، ولكن هناك شيئ واحد ينبغي على كل منا، كل عراقي، شخص فرد كان أو حركة أو كيان أن يصر عليه وأن يؤكده، الابتعاد عنه بسنتمتر واحد يبعدك عن العراق سنتمتر واحد، وأن بعبر عن التحامه بالوطن بكافة الأشكال، عن إرادة العيش المشترك كعراقيين، أما النافخين في كير الطائفية والمناطقية، إنما هم ينفخون بنفس أعداء العراق، وسوف لن نستطيع أن نتباحث مع أي من هؤلاء في شأن عراقي أو قضية عراقية، لأنه سيمهلنا لأن يأخذ الشور من رأس من يحركه ويدفعه، وهذه تجربة طويلة معروفة لها تفاصيلها في العراق وفي بلدان أخرى فهو ليس سوى ذنب الجهة الأجنبية التي دسته في الوطن.

المشروع الوطني العراقي، قد يدخل في تفاصيل، وقد يستبق إثارة اعتراض ما، وقد أطلعنا على مشاريع عديدة وتقدمنا بدورنا بمشروع للعمل الوطني (المجلس السياسي العام لثوار العراق)، ويمكن بسهولة استخلاص القاسم المشترك الأعظم من هذه المشاريع، أو بما يطلق عليه بخط الشروع، أي انطلاقاً من هنا، أو من هنا نبدأ، وبتقديرنا أن تعين خط الشروع، أو تعين من هنا نبدأ أمر في غاية الأهمية ويجنبنا الدخول في متاهات ومناقشات لها أول وليس لها آخر.

الحقيقة الأساسية الأولى : التي ينبغي التأكيد عليها، ويتفق عليها، هو أن الاحتلال وما نجم عنه، هو عدوان ينبغي أن يدان سياسياً، وقانونياً بدرجة تامة من الوضوح (تشبه وضوح نتائجه السوداء ..!) وكل ما ترتب على ذلك، وما نجم عن الاحتلال بوصفها أعمال باطلة بصرف النظر عن الكيفية لأنها تأسست على فعل باطل.

الحقيقة الأساسية الثانية : هي أن العراق واحد موحد غير قابل للتجزئة، وأن أي مقترح مخالف بهذا الشأن إنما يمثل رغبة أجنبية في الهيمنة أو الاستيلاء على جزء منه.
الحقيقة الأساسية الثالثة : أن كل ما تحقق في العراق منذ استقلاله (وهي عملية ابتدأت بالانتداب) منذ 1921 وحتى نهاية استقلاله بالاحتلال الأجنبي 2003، هي مراحل تضمنت الكثير من الإيجابيات والسلبيات(بحكم أي مسيرة)، وهي خاضعة للدراسة والاستفادة من التجارب. ويمكن نقدها من أجل استخلاص الدروس والعبر.

هذه هي الثوابت الأساسية، هي مدخلات كل حل، وسوى هذه الحقائق الثلاثة الرئيسية، تفاصيل يمكن أن نخوضها ليس بهدف إضاعة الوقت، وكيل الاتهامات جزافاً، بل بهدف الوصول إلى نتيجة أساسية واحدة وهي : استعادة الأستقلال الوطني وهو هدف لا يعلو عليه هدف آخر، الآن أو في المستقبل. العراق المستقل الواحد الموحد، بوصفه من الثوابت التي لا يمكن التراجع عنها قيد أنملة. وسواه كل شيئ خاضع للنقاش والتوافق.

العراقيون والعراقيات اليوم مطالبون أن يركزوا النظر إلى الثوابت، وفي عرض أي قضية ثانوية إنها هب تهدف إلى تشتيت التركيز، وصرف الأنظار عن الجوهري، والاهتمام بالعارضي العابر.

العراق المستقل الموحد الذي سيؤسس نظاماً ديمقراطياً لا يستبعد أحد ولا يهمش أحد، وطننا كبير وثري، وبأذرعنا سنعيد بناء بلادنا، ونوفر الحياة الحرة الكريمة بعيداً عن القتل والإقصاء والتهجير، والتهميش، فهذه مصطلحات فاشية مارسها من يريد تدمير البلاد، ولكننا سننجح في إنقاذ البلاد بمساندة جميع العراقيين.

أيها العراقيون ... وحدوا إرادتكم الوطنية الصلبة من أجل إنقاذ العراق
أفكارنا ومشاريعنا تلتقي لخدمة هدف ولحد وهو إنقاذ الوطن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

25 / آذار / 2017


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، إيران، الارهاب، داعش، الشيعة، السنة، التدخل الايراني، التدخل الامريكي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 25-03-2017  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الخطوط الدفاعية
  غيرترود بيل ... آثارية أم جاسوسة ..؟
  أمن البعثات الخارجية
  الحركة الوهابية
  ماذا يدور في البيت الشيعي
  الواقعية ... سيدة المواقف
  زنبقة ستالينغراد البيضاء هكذا أخرجت فتاة صغيرة 17 طائرة نازية من السماء
  اللورد بايرون : شاعر أم ثائر، أم بوهيمي لامنتمي
  حصان طروادة أسطورة أم حقيقة تاريخية
  دروس سياسية / استراتيجية في الهجرة النبوية الشريفة
  بؤر التوتر : أجنة الحروب : بلوشستان
  وليم شكسبير
  البحرية المصرية تغرق إيلات
  كولن ولسن
  الإرهاب ظاهرة محلية أم دولية
  بيير أوغستين رينوار
  المقاومة الألمانية ضد النظام النازي Widerstand gegen den Nationalsozialismus
  فلاديمير ماياكوفسكي
  العناصر المؤثرة على القرار السياسي
  سبل تحقيق الأمن القومي
  حركة الخوارج (الجماعة المؤمنة) رومانسية ثورية، أم رؤية مبكرة
  رسائل من ملوك المسلمين إلى أعدائهم
  وليم مكرم عبيد باشا
  ساعة غيفارا الاخيرة الذكرى السادسة والستون لمصرع البطل القائد غيفارا
  من معارك العرب الكبرى : معركة أنوال المجيدة
  نظرية المؤامرة Conspiracy Theory
  نوع جديد من الحروب
  نبوءة دقيقة
  الولايات المتحدة منزعجة من السياسة المصرية ...!
  لماذا أنهار الغرب

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د- جابر قميحة، المولدي الفرجاني، د - المنجي الكعبي، فتحـي قاره بيبـان، د - عادل رضا، مصطفي زهران، محمد شمام ، صفاء العربي، عزيز العرباوي، أحمد بوادي، سعود السبعاني، أنس الشابي، العادل السمعلي، عواطف منصور، حسن الطرابلسي، صفاء العراقي، نادية سعد، حسن عثمان، د.محمد فتحي عبد العال، أحمد النعيمي، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد عمر غرس الله، د. أحمد محمد سليمان، د. عبد الآله المالكي، ضحى عبد الرحمن، رافد العزاوي، كريم فارق، كريم السليتي، علي عبد العال، عبد الله الفقير، يزيد بن الحسين، علي الكاش، خالد الجاف ، د - محمد بن موسى الشريف ، د- هاني ابوالفتوح، د. طارق عبد الحليم، محمد الياسين، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد اسعد بيوض التميمي، عمر غازي، محمود طرشوبي، د - محمد بنيعيش، محمد يحي، رمضان حينوني، صلاح المختار، إيمى الأشقر، د- محمود علي عريقات، محمود سلطان، أبو سمية، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد الطرابلسي، حاتم الصولي، رحاب اسعد بيوض التميمي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. صلاح عودة الله ، محمد أحمد عزوز، د - مصطفى فهمي، مجدى داود، عبد الله زيدان، صباح الموسوي ، سفيان عبد الكافي، د - شاكر الحوكي ، يحيي البوليني، د. مصطفى يوسف اللداوي، سامر أبو رمان ، د. خالد الطراولي ، الهادي المثلوثي، د - صالح المازقي، فوزي مسعود ، تونسي، إياد محمود حسين ، محمد العيادي، أحمد الحباسي، مصطفى منيغ، د - الضاوي خوالدية، سلوى المغربي، رشيد السيد أحمد، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أشرف إبراهيم حجاج، صالح النعامي ، سليمان أحمد أبو ستة، ياسين أحمد، صلاح الحريري، أ.د. مصطفى رجب، مراد قميزة، د. أحمد بشير، فتحي الزغل، طلال قسومي، وائل بنجدو، عراق المطيري، رضا الدبّابي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود فاروق سيد شعبان، سيد السباعي، رافع القارصي، عبد الغني مزوز، الناصر الرقيق، سامح لطف الله، سلام الشماع، منجي باكير، فتحي العابد، الهيثم زعفان، عبد الرزاق قيراط ، فهمي شراب، جاسم الرصيف، حميدة الطيلوش، عمار غيلوفي، ماهر عدنان قنديل، أحمد ملحم، خبَّاب بن مروان الحمد، إسراء أبو رمان، د- محمد رحال، محرر "بوابتي"،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة