البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

السيادة التونسية المطعونة

كاتب المقال نور الدين العلوي - تونس   
 المشاهدات: 3610



الأسبوع الأول من شهر نوفمبر (11) في تونس كان مسرحا لكوميديا سوداء مضحكة إلى حد البكاء. إذ ارتفع فيها حديث الحرص على السيادة الوطنية من كل الأفواه في حين ساهم الكثيرون من مواقع مختلفة في اختراقها و(مرمطتها). حتى صار جليا أن الخطاب الإعلامي خاصة منه الموالي للسلطة القائمة يقول عكس ما يجري على الأرض مذكرا التونسيين بجوهر إعلام بن علي وتقنياته حين كان يكذب حتى في كمية الإمطار في المناطق الجافة حيث يكون الناس عطشى والنشرة الجوية تتحدث عن السيول العارمة. وهذه بعض الوقائع الدالة خلال الأسبوع.

دبلوماسية الخوف من الجميع

في ندوة مغلقة احتد جدال فكري بين وزير الشؤون الدينية التونسي وهو أكاديمي ورئيس جامعة الزيتونة وبين السفير السعودي بتونس قال فيها الوزير ما معناه إن مصدر التكفير والتطرف متأت من المذهب الحنبلي وتطبيقه الوهابي السعودي، فبات الوزير وزيرا لكنه أصبح عاطلا عن العمل. ارتعبت الحكومة من الصديق السعودي فعزل الوزير بلا أدنى مراعاة للبروتوكول المعروف عادة بحجة الأسباب الصحية والعائلية حيث يتم إغفال الأمر حتى ينسى ثم ينفذ العزل بطريقة غير مهينة للوزير الذي لا يمثل نفسه بل يمثل الدولة. لقد عزل الرجل بطريقة مهينة تنبئ عن حجم الخوف الذي اعترى الحكومة والدولة ورئيسها وأحزابها من (الغول) السعودي. وتبين للمراقبين ثلاث مسائل مثيرة للسخرية:

أولا: استعيد خطاب تقاليد الدبلوماسية البورقيبية والحياد وهي تسمية ملطفة لممارسات الانعزال عن المشاركة في القرار الدولي من موقع الفاعل الايجابي والاكتفاء باللاموقف التي كان بورقيبة يتبعها في مجالات كثيرة مطلقا قاعدة شعبية (ابعد عن رأسي واضرب وخاصة في قضايا الشرق الأوسط). غطى الخطاب المستعاد الخوف من خسران محتمل لدعم لا يزال في علم الغيب من السعودية في ما يعد له من مؤتمر مانحين لتونس التي ستغرق في ديون إضافية لدفع أجور الموظفين. وهم آخر من أوهام دولة بورقيبة ينكشف. الطمع موجه رئيسي للسياسات الخارجية التونسية. نوع من الاسترزاق الذليل الذي يضحي بالدولة من أجل إنقاذ النظام.

ثانيا: تعرى موقف نخبة اليسار التقدمي وما يطلق عليه في تونس حرّاس النمط التونسي التي طالما حللت في السر والعلن الإرهاب المستشري في تونس وفي العالم بإرجاعه قسرا إلى السعودية الدولة والمذهب. فعلماؤها تكفيريون وتلفازاتها تكفيرية تبث نوعا من التدين الرجعي المفارق للحظة المعرفية والتاريخية العربية المعيشة. وهي فوق ذلك راعية الإرهاب من القاعدة إلى داعش. وهي التي مولت الاغتيالات السياسية وتمول السلفية الجهادية (التكفيرية) في تونس. وما قاله الوزير في ندوة مغلقة كانت تقوله هذه النخب في الإعلام صباح مساء، ولا تزال مستمرة في ترويجه. وتبني عليه كل تحاليلهاً فبعدما نطق الوزير الوزير تحولت هذه النخب فجأة وبلا مقدمات إلى الدفاع عن حسن الجوار ومراعاة شعائر الأخوة العربية. فتبين للمتابع أن التشنيع على السعودية مفيد لجهة قطع الأواصر بينها وبين الحركات الدينية وخاصة حزب النهضة الإسلامي المتهم بأنه يتمول من المال السعودي لكن عندما يصل احتمال القطيعة إلى عدم تمويل النظام الذي تسانده هذه النخبة يعود النظام السعودي ليصبح شقيقا يجب مراعاة خصوصياته. فالأمريكان وخاصة بعد قانون جاستا يريدون رأسه وترويج خطاب الوزير هو انخراط في حرب أمريكية صهيونية ضد نظام عربي.

وعلى الجبهات الموازية مازلت رموز هذا الخطاب ووسائله الإعلامية تقف مع الحوثي التقدمي في اليمن ضد السعودية التكفيرية ومع بشار في سوريا ضد الدواعش. دون أدنى شعور بالتناقض.

أما السيادة الوطنية على القرار الوطني فمرتبطة بما يمكن أن تتكرم به الخزينة السعودية في مؤتمر مانحين قد لا يرى النور. ولا يهمني هنا أن يعتقد السعوديون أن لهم في تونس أصدقاء فعليون يودون لهم البقاء. فالأمر في تونس كما في مصر ليس السعوديون إلا أكياس رز يمكن الغرف منها بسهولة.

ثالثا: انحنى الإسلاميون في تونس للموقف العام فتخلوا عن وزير محسوب عليهم ومن المرجح أنهم أول من أقاله قبل الإقالة القانونية التي أمضاها رئيس الحكومة. فتبين أن ضرورات التوافق الداخلي السياسي بالضرورة تصل إلى التضحية بالسيادة الوطنية من أجل البقاء في النظام فلا خلاف هنا بين بورقيبي وإسلامي. تحمل كلفة الدفاع عن سيادة وطنية أمام الخارج ليست مقدمة على اندماج في الداخل السياسي بقطع النظر عن طبيعته وأهدافه ووسائله. بل زادوا من عندهم (وإن بشكل غير رسمي) نافلة اتهام الوزير بالتشيع وتصوير الأمر بأن عزله انتصار لأهل السنة.

الجميع إذن يتحدث عن السيادة الوطنية واستقلال القرار الوطني لكن جملة عابرة في ندوة فكرية كشفت الجميع. وفتحت لنا باب السخرية المضحكة ولكنه ضحك كالبكاء.

مرثاة العربية في تونس

على جبهة أخرى تتعلق أيضا بالسيادة الوطنية وبعمق المشروع الوطني برمته كشفت أن فئة واسعة من التونسيين تعادي مكونا أساسيا للهوية البانية للسيادة وهي اللغة العربية. لقد كان معروفا لدى التونسيين ومنذ ظهور اليسار معاداتهم للغة العربية وعملهم الدؤوب على تهميشها لصالح اللهجات العامية وللغة الفرنسية لكن هذا لم يعد موقفا علنيا بل أن بعض مثقفي اليسار لا يكتبون إلا بالعربية خاصة أنهم رؤوس الجامعة ومؤسسيها.

في قمة دورة أيام قرطاج السينمائية يتبجح المثقف اليساري المكلف بإدارة المهرجان بأنه لا يتكلم إلا الفرنسية بينما العربية هي لغة راشد الغنوشي (الخوانجي) لذلك كان موقع المهرجان على النت لا ينطق إلا بالفرنسية بل يضيف المدير أن العربية ليست لغة الفن كما لم تكن لغة العلم يوما. الثقافة عنده لا تكون بالعربية لغة البلد لم يذهب إلى حد القول يجب محو العربية لكنه عمل فعلا على محوها من المهرجان. من أجل ذلك حظي المدير بوسام فارس من الدرجة الأولى من قبل فرنسا. وسمه به دون مرور بأي بروتوكول السفير الفرنسي وتكلما كلاهما طبعا بفرنسية سليمة.

استبدال اللغة السيادية بلغة أجنبية وتقبل الأوسمة من سفير دولة الاحتلال سابقا يضاف إلى خزعبلات وزير التربية الذي يعشق صورته في وسائل الإعلام ويقضي وقته متنقلا بين التلفزات أكثر مما يمكث في مكتبه. ليدافع عن سياسة مرتجلة تكشف هوانا وضعفا. فقد نبغ الرجل فجأة بتصريح بلا مقدمات موضوعية ليقول أن اللغة الانجليزية ستكون اللغة الثانية في التعليم والإدارة بعد العربية. وأشعل المواقع الاجتماعية بتصريحه. فلما زاره السفير الفرنسي سارع إلى الانحناء له قائلا لا أحد يمس من المكانة الاعتبارية للفرنسية فهي دوما اللغة الثانية. ولو قدر لقال اللغة الأولى. وخرج السفير راضيا ولم يفقد الوزير لونه. لكن سيادة البلد واعتزازه بلغته تلقت طعنة نجلاء ما كان أغنى عنها الناس والنظام برمته.

كذب السياديون ولو تظاهروا

مزية الحرية أن تكشف وقد كشفت الخطاب وأهله وإن كان الكشف الآن ينتج مرارة عاجزة تتحول إلى سخرية سوداء. النخبة الحاكمة وإعلامها ومثقفوها ليسوا معنيين بالسيادة الوطنية وهذا جزم مبني على وقائع وليس اتهاما عابرا. لا في المجال الدبلوماسي ولا في المجال الثقافي والتربوي. إننا نجد أن الذلة والخنوع للأجنبي هي المحرك الرئيس في السياسات الخارجية والاقتصادية والثقافية فالمهم الحفاظ على السلطة بصفتها بوابة الغنم المادي المباشر والسريع.

يضاف إلى ذلك أن المواقف حتى المتعلقة بالسيادة الوطنية يحكمها الشرخ الاستئصالي بين اليسار والإسلاميين والذي لم يعد يتحكم في المواقف الداخلية بل تعداها إلى التضحية بالسيادة الوطنية من أجل كسر ظهر الخصم السياسي الإسلامي ولكن بعض المكر السيء يحيق بأهله فأي نعمة مجانية تهدي للغنوشي إذ يقول عنه أعداؤه أن العربية لغة الغنوشي. كم صيد وفير يوضع في سلته على المدى القريب والبعيد إذ يحال إليه الدفاع عن العربية. لذلك يحق لأولاده أن يقولوا الآن هنيئا لنا بأعدائنا يصطادون في سلتنا. وأي غنيمة تهدي له إذ يقوم حراس النمط التونسي بتهدئة خواطر الشقيق السعودي فيرفعون عن الغنوشي الحرج السياسي بوجود حزبه في حكومة تظهر عداء لأصدقائه.

في الجهة الأخرى كان للغنوشي فرصة أن يتحول إلى مدافع شرس عن السيادة الوطنية فيغنم بذلك ما لا يغنم بالتوافق المذل.

لكن على الضفتين ترتفع ضحكات السخرية التي ستنهي بالبكاء على وطن باعته النخب من أجل الرواتب. رواتب موظفين يشتغلون وإن أنكروا ملحقي سفارات أجنبية يتلقون الأوسمة وينطقون بغير لسانهم ويحسبون غنائهم الفردية الوفيرة من لحم الوطن.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، السيادة، بقايا فرنسا، إسلاميو السفارات، التدخل الأجنبي في تونس،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 8-11-2016   المصدر: عربي 21

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صفاء العراقي، كريم السليتي، أحمد النعيمي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، منجي باكير، عزيز العرباوي، وائل بنجدو، يحيي البوليني، عمر غازي، محمد يحي، الناصر الرقيق، علي الكاش، مصطفى منيغ، أحمد ملحم، أحمد الحباسي، د. طارق عبد الحليم، صباح الموسوي ، عبد الله زيدان، نادية سعد، مجدى داود، محمد أحمد عزوز، د - شاكر الحوكي ، حاتم الصولي، سعود السبعاني، رافع القارصي، عمار غيلوفي، يزيد بن الحسين، محمد عمر غرس الله، جاسم الرصيف، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - المنجي الكعبي، د - محمد بنيعيش، عبد الرزاق قيراط ، خالد الجاف ، تونسي، فتحي الزغل، محمد العيادي، محمود سلطان، أشرف إبراهيم حجاج، علي عبد العال، صلاح الحريري، د- محمد رحال، محمد الياسين، أ.د. مصطفى رجب، حسن الطرابلسي، إيمى الأشقر، سامر أبو رمان ، صفاء العربي، خبَّاب بن مروان الحمد، مراد قميزة، رضا الدبّابي، د - صالح المازقي، سلام الشماع، د- محمود علي عريقات، أحمد بوادي، الهيثم زعفان، رافد العزاوي، د - عادل رضا، العادل السمعلي، عبد الله الفقير، رشيد السيد أحمد، محمود طرشوبي، أنس الشابي، الهادي المثلوثي، سيد السباعي، سامح لطف الله، د- هاني ابوالفتوح، فهمي شراب، د - الضاوي خوالدية، مصطفي زهران، كريم فارق، محمود فاروق سيد شعبان، عواطف منصور، ياسين أحمد، د. أحمد محمد سليمان، طلال قسومي، حسن عثمان، ضحى عبد الرحمن، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. أحمد بشير، عراق المطيري، رمضان حينوني، المولدي الفرجاني، محمد اسعد بيوض التميمي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سفيان عبد الكافي، د.محمد فتحي عبد العال، محمد الطرابلسي، إياد محمود حسين ، إسراء أبو رمان، د- جابر قميحة، محرر "بوابتي"، سلوى المغربي، حميدة الطيلوش، د. عبد الآله المالكي، فتحي العابد، أبو سمية، فوزي مسعود ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. خالد الطراولي ، فتحـي قاره بيبـان، ماهر عدنان قنديل، محمد شمام ، صلاح المختار، د - مصطفى فهمي، سليمان أحمد أبو ستة، د - محمد بن موسى الشريف ، د. صلاح عودة الله ، صالح النعامي ، عبد الغني مزوز، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. مصطفى يوسف اللداوي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة