البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

نقاشات على نار هادئة ...
أهل الأنبار .. هل راسلوا الإمام الحسين وغدروا به

كاتب المقال ايمن الهلالي - العراق    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 2799


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


وهذا سؤال يحق لنا أن نطرحه لما نشاهده من ضخ طائفي من الرموز الدينية والسياسية في السنوات الأخيرة حتى أصبح الوطن مستنقعاً للدماء بسبب سيطرة هذه الأفكار وسطوة أصحابها السلطوية والإعلامية والمالية والاجتماعية .

وقد تابعت مؤخراً جملة من النقاشات دارت على مواقع التواصل الاجتماعي مفادها أن هناك اتجاهاً قد يشكل الأغلبية يُحمِل أهل المناطق الغربية مسؤولية ما يجري من كوارث ويعتبرهم امتداداً لقتلة الإمام الحسين (عليه السلام ) وعلى أنهم أحفاد أولئك القتلة والسائرين على نهجهم . ولأن السائد على أصحاب الإتهام إنهم ممن ينتحل التشيع والذين نراهم يؤدون الشعائر ويشكلون مجاميع قتالية يعتقدون أنهم أنصار الإمام الحسين ( عليه السلام ) والمطالبين بثأره، فقد ترتب على ذلك أن الكثير من هؤلاء دخل المعارك على أساس الانتقام والتشفي وأخذ الثأر .

وللنتائج الخطيرة التي تعرضت لها الأمة من جراء هذا الفهم فقد أثار المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني هذا الموضوع في هذا الوقت العصيب من عمر الأمة الإسلامية بقوة من خلال محاضراته الموضوعية حول شخصية السيستاني ومنها المحاضرة الثالثة التي جاء فيها ( إن أهل المناطق الغربية في الرمادي، في الانبار، في صلاح الدين هم الذين استقبلوا سبايا الحسين وآل الحسين وأكرموا سبايا الحسين وآل الحسين، هم الذين كانوا رأس الحربة والشوكة لقتال جيش معاوية أو الجيوش الأموية، هؤلاء شيعة أهل البيت، كيف الآن جعلوا هؤلاء من النواصب وحقنوا أذهان المساكين الجهال البسطاء الأبناء الأعزاء حقنوها بالطائفية والحقد على شيعة أهل البيت الحقيقيين، المناطق الغربية مناطق صلاح الدين، مناطق الموصل هؤلاء هم الذين استقبلوا سبايا أهل البيت وأكرموا سبايا أهل البيت " سلام الله عليهم" كيف قلبوا الحقائق ؟ كيف تقبلوا هذه الحقائق ؟ كيف قلبت الحقائق ؟ ألم يعلم أهل العراق أهل الكوفة أهل الجنوب أهل الوسط إن أهل الكوفة هم من قتل الحسين، هم من سبى عائلة الحسين، هم من غدر بالحسين " عليه السلام " أين هم من هذه الحقائق ؟! أليست هذه العلوم من البديهيات ومن الضروريات التي تحكى على المنابر؟ كيف يتقبلون خلاف البديهة وخلاف الضرورة وخلاف الواقع ؟ ) .

إذن ما ترسخ في الأذهان وما تم اعتباره من الضروريات زوراً وبهتاناً فقد تصدى له المرجع الصرخي لتبدأ مرحلة تزلزل البناء الوهمي الذي جعلوا منه جبلاً والذي سوف يتهاوى أمام الحقائق، وأنا هنا أضع بعض الحقائق التاريخية من جهة، ومن جهة أخرى أضع بعض الأسئلة تجاه حقائق أخرى ليتبين للناس حقيقة ما جرى من تزييف للحقائق طيلة العصور السابقة والحالية .

فأولها ما ورد على لسان الإمام الحسين ( عليه السلام ) وولده علي الأكبر ( رضوان الله عليه )، ففي الطبقات لابن سعد : { وبلغ الحسين ( عليه السلام ) قتل مسلم وهاني . فقال له ابنه عليّ الأكبر : يا أبه ! ارجع فإنّهم أهل ( كدر ) وغدر وقلّة وفائهم، ولا يفون لك بشيء . فقالت بنو عقيل لحسين : ليس هذا بحين رجوع ! وحرّضوه على المضيّ، فقال الحسين (عليه السلام ) لأصحابه : قَدْ تَرَوْنَ ما يَأتينا وَما أَرَى الْقَوْمَ إِلاّ سَيَخْذُلُونَنا فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْجِعَ فَلْيَرْجِعْ } .

وثانيهما لقاء الإمام الحسين بالشاعر الفرزدق وسؤال الإمام له عن أوضاع الناس في الكوفة فقال له إن قلوبهم معك وسيوفهم عليك .

وثالثهما قول الأمام السجاد ( عليه السلام ) مخاطباً أهل الكوفة بعد انتهاء معركة كربلاء ( أتنوحون وتبكون من أجلنا، فمن الذي قتلنا ؟ ) .

ورابعهما خطبة السيدة زينب ( سلام الله عليها ) في أهل الكوفة وكيف قرعتهم واتهمتهم مباشرة بقتل الصفوة من الأخيار ومما جاء في خطبتها ( يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر !! أتبكون ؟ فلا رقأت الدمعة، ولا هدأت الرنة، إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً )

وأخيراً أبين لكم قول الإمام الصادق ( عليه السلام ) في زيارة الإمام الحسين ( عليه السلام ) في ليالي القدر وجاء فيها ( وَ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ خَالَفُوكَ وَ حَارَبُوكَ، وَ أَنَّ الَّذِينَ خَذَلُوكَ وَ الَّذِينَ قَتَلُوكَ مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، وَ قَدْ خابَ مَنِ افْتَرى ) .

هذه الأخبار ليست آراء أشخاص مبغضين، بل هي لمن عاش أجواء المعركة، إنها آراء أهل البيت ( عليهم السلام ) .

الآن لنطرح بعض الأسئلة لنضيف أدلة أخرى من خلالها :
من ترك سفير الإمام الحسين ( عليه السلام ) مسلم بن عقيل وحيداً بعد أن بايعه ؟ وهل تعرفون أن الذين بايعوا مسلم بلغ عددهم ثمانية عشر ألف رجل .
ونسأل مرة ثانية كم هي الرسائل التي أُرسلت إلى الإمام الحسين ( عليه السلام ) أن أقدم إلى الكوفة ؟ ومن هم الذين أرسلوها ؟ أتعرفون أن التاريخ يذكر لنا أن عدد الرسائل كان اثنتا عشر ألف رسالة ؟ وأن بعض الكتاب يقول إن كل رسالة كانت تحتوي على مجموعة من الأسماء وليست لرجل واحد .
ونسأل أين ذهب هؤلاء الذين أرسلوا الرسائل ؟
وأين ذهب أولئك الذين بايعوا مسلم ؟
أليس بغدر هؤلاء وخذلانهم قُتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) ؟
وهل أهل الأنبار وأهل الموصل وأهل صلاح الدين هم من راسل الحسين أو بايع مسلم وخذله وغدر به ؟
أعرف أنها أسئلة تثير حفيظة الكثير لكن لا بد أن يطرحها المرء لعله يتمكن من توضيح الأمور للناس وإعادة الأمور إلى مواضعها الصحيحة .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الشيعة، الحسين، الكوفة، التشيع، العراق، كربلاء،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 25-06-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د- جابر قميحة، د - محمد بنيعيش، د- هاني ابوالفتوح، د - محمد بن موسى الشريف ، المولدي الفرجاني، عزيز العرباوي، فوزي مسعود ، عمار غيلوفي، أ.د. مصطفى رجب، الهادي المثلوثي، سفيان عبد الكافي، ياسين أحمد، د.محمد فتحي عبد العال، إياد محمود حسين ، خبَّاب بن مروان الحمد، طلال قسومي، أحمد النعيمي، محمد الياسين، محمد عمر غرس الله، محمود طرشوبي، سلوى المغربي، عراق المطيري، رمضان حينوني، د. طارق عبد الحليم، أنس الشابي، د - شاكر الحوكي ، محمد شمام ، صلاح الحريري، الهيثم زعفان، محمد العيادي، مراد قميزة، أشرف إبراهيم حجاج، محمد اسعد بيوض التميمي، د. خالد الطراولي ، علي عبد العال، محمود سلطان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، مصطفى منيغ، حاتم الصولي، صفاء العراقي، حسن الطرابلسي، د- محمد رحال، فتحي الزغل، يزيد بن الحسين، د. أحمد بشير، كريم السليتي، عبد الله زيدان، صفاء العربي، محمد أحمد عزوز، صباح الموسوي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، حسن عثمان، فتحـي قاره بيبـان، حسني إبراهيم عبد العظيم، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، كريم فارق، ضحى عبد الرحمن، عمر غازي، العادل السمعلي، سامر أبو رمان ، صالح النعامي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - الضاوي خوالدية، عبد الله الفقير، علي الكاش، د- محمود علي عريقات، د - المنجي الكعبي، فتحي العابد، سعود السبعاني، سليمان أحمد أبو ستة، مصطفي زهران، محرر "بوابتي"، رافع القارصي، محمود فاروق سيد شعبان، أحمد ملحم، سيد السباعي، محمد يحي، إيمى الأشقر، أبو سمية، عواطف منصور، د. أحمد محمد سليمان، د - صالح المازقي، رافد العزاوي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سلام الشماع، فهمي شراب، نادية سعد، وائل بنجدو، منجي باكير، د. مصطفى يوسف اللداوي، جاسم الرصيف، تونسي، أحمد الحباسي، ماهر عدنان قنديل، خالد الجاف ، رشيد السيد أحمد، مجدى داود، الناصر الرقيق، رضا الدبّابي، يحيي البوليني، محمد الطرابلسي، رحاب اسعد بيوض التميمي، حميدة الطيلوش، عبد الغني مزوز، إسراء أبو رمان، د - عادل رضا، د. صلاح عودة الله ، سامح لطف الله، د - مصطفى فهمي، صلاح المختار، د. عبد الآله المالكي، عبد الرزاق قيراط ، أحمد بوادي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة