أحمد الحباسى - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3303
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أغلب ‘جماعات’ حقوق الإنسان مجرد تجار بلا إنسانية، هناك محامون يتاجرون بحقوق الإنسان، و هم ينوبون و يدافعون و يتهافتون على النيابة و الدفاع في قضايا الإرهاب، هناك صحفيون و هناك بعض الساسة الذين ينامون في أحضان السفارات الأجنبية المعروفة بعلاقتها بالمشروع الصهيوني، هؤلاء التجار القبيحون يتعرون عند كل حديث عن الإرهاب و عن القبض على الجماعات الإرهابية و عن واجب القصاص العادل منهم ، نتذكر عملية القبض على المدعو عماد دغيج احد الذين تعرضوا بالضرب المبرح على المتظاهرين في ذكرى 9 أفريل بشارع الحبيب بورقيبة، هذا الرجل كان الصديق الحميم للرئيس المؤقت السابق المنصف المرزوقي و شلة الحقوقيين إياها الذين باعوا البغدادي المحمودى رئيس الوزراء الليبي السابق إلى الجماعات الإرهابية بقيادة عبد الحكيم بلحاج، نتذكر خروج السيدة محرزية العبيدى نائبة رئيس المجلس التأسيسي و بعض النواب لمقابلة وزير الداخلية لطفي بن جدو لتقديم لائحة احتجاج شديدة اللهجة على هذا الإيقاف، مكان الشد على يده لأنه انحاز بعض الشيء لحق المتظاهرين .
بورصة جماعة حقوق الإنسان و ما جاورها ترتفع و تنخفض بحسب أحوال ضخ الأموال المشبوهة التي تمول تحركات البعض، و صوت هؤلاء يسمع و يتصاعد بوتيرة محسوسة في مناسبات و في لحظات مختارة معينة، و لأنهم لا يتعاملون مع قضايا حقوق الإنسان بنفس المكاييل الموضوعية المعروفة و هناك خيار و هناك فقوس كما يقول الإخوة في المشرق، فهناك عدة قضايا تعذيب لا يتحدث عنها أحد لأنها لا تخلق ‘ البوز’ الحقوقي على وزن البوز الإعلامي و هناك قضايا تعذيب تخلق من العدم لتتحول إلى كرة نار متدحرجة تصيب الحكومة و وزارة العدل و وزارة الداخلية في مقتل خاصة بعد أن يفعل هؤلاء القراصنة المتاجرون بالعرض التونسي كل شيء ل’تدويل’ القضية المفتعلة و جلب الكلاب الإعلامية الغربية السائبة لنهش المؤسسات التونسية ذات العلاقة بالتحقيق مع الجماعات الإرهابية أو بعضا من عتاة المهربين أو المجرمين المعروفين بعلاقتهم بالجريمة المنظمة، و لعل ما أتاه ‘ القاضي’ المتقاعد أحمد الرحمونى من جريمة منظمة تتعلق بتبييض الإرهاب على الملأ هو آخر الشواهد على هذا الصنف من المتاجرين بدماء الشهداء.
في كل بلدان العالم المتقدم لا مكان لأولوية و علوية مسألة حقوق الإنسان بالنسبة للجماعات الإرهابية على الأولوية المطلقة لحقوق الإنسان المصاب أو المتعرض للاغتيال من هذه الحثالة البشرية الذميمة، و في كل بلدان العالم يتم انتزاع الاعترافات بكثير من القبضة الأمنية الحديدية خاصة و أن سرعة انتزاع الاعترافات بإمكانها أن تمكن من الحصول على معلومات على غاية من الخطورة من شانها التوقي من بعض العمليات اللاحقة التي تضر بالأشخاص و الممتلكات، لكن هناك في تونس لفيف عميل مشبوه يريد من الأمن أن يشرب الشاي و يوزع الحلوى على الجماعات الإرهابية التكفيرية المتطرفة و يفتح لها وسيلة استماع لخطب الشيخ القرضاوى و الظواهري و مؤسسة التطرف الديني السعودي و أن يعمل ما في وسعه أن تنام هذه الجماعات الآثمة في الفراش الوثير من باب التيمن بهؤلاء أمراء الجنة المنتظرين و اللفيف الموعود بالجنة من طرف شيوخ الظلام الوثنيين مثل أبو عياض الخليفة المقيم بليبيا منذ حفل التوديع الشهير فى جامع الفتح الذي أقامه على شرفه و شرف ثلة من ‘ أعضاده ‘ الميامين وزير الداخلية سيء الذكر على العريض زمن حكم الإسلام السياسي في تونس ما بعد الثورة ، اللهم لا تعد علينا تلك الأيام .
بالأمس حدثت المعجزة الإلهية في مدينة بن قردان، ثبت للعالم أن هذا الشعب من طينة عجيبة، ملحمة تاريخية بكل المقاييس، الإرهاب لا حاضنة له مهما قيل و مهما كذب جماعة حقوق الإنسان و محامو الصفقات المشبوهة و بعض بقايا أحزاب الصفر فاصل و من بينهم حزب شعب المتسكعين لسيادة الرئيس المؤقت صديق ريكوبا الشهير و صديق كل من أخرجهم من السجن ليتحولوا إلى ذئاب كاسرة تنهش لحم هذا الشعب البطل، ‘وطني قبل أبنائي’ هكذا نطق ذلك الشهم العجوز الذي فقد ابنته على يد هؤلاء الإرهابيين الذين يصفق لهم تجار دكاكين حقوق الإنسان و مرصد استقلال القضاء و بعض الكهنوت السياسي الفاشل مثل الناطق الرسمي السابق باسم ‘المؤقت’، قشعريرة انتابت كل هذا الشعب و هو يستمع لهذا الشيخ، دموع ترقرقت و عيون زاغت في فضاء بن قردان الحبيبة، سقط الإرهاب الجبان، سقط الجبناء، سقط الغدر و تعالت صيحات الله أكبر على القتلة، على كل العملاء المبيضين للإرهاب، الله أكبر ، لله ذرك يا تونس، يا وطني العزيز .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: