البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

نعيد السؤال : من قتل شكري بلعيد ؟

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4316


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بعد أيام قليلة ستعود المناسبة، يعد أيام قليلة سيعود السؤال،الشعب سيعيد السؤال و يوجه الاتهام لنفس الجهة، و تلك الجهة ستتبرأ من السؤال و من الشهيد كالعادة، لكن و في هذه المرة، سيتحول السؤال إلى حزب النداء و إلى حكومة النداء و إلى رئيس النداء الرئيس الحالي الباجى قائد السبسى، فالشعب لن ينسى و أهل الدم لن ينسوا أن رئيس النداء قد وعد الجميع بحل ‘ الفزورة’ و البحث بجد عن قتلة الشهيد شكرى بلعيد ، بل لنقل أن زوجة الشهيد السيدة الفاضلة بسمة بلعيد قد تلقت وعدا مباشرا و ‘ كلمة رجال’ من الرئيس نفسه، فماذا عساها تقول اليوم و قد مر من الوقت ما يسمح لوزارة الداخلية بكشف المستور و إعلان ‘النتائج’، فعملية الاغتيال لم يكن من الهين قبولها و بالتالي فستبقى المصالحة الموعودة غير قابلة للانجاز ما لم يتم كشف هوية القتلة الحقيقيين الذين مولوا و خططوا و أعطوا الضوء الأخضر لتنفيذ هذه العملية الحقيرة .

بطبيعة الحال، هناك عدة أطراف في الجبهة الشعبية ذاتها لم يكن في مصلحتها كشف الحقيقة، و أرملة الشهيد من الممكن أنها تعرف هذه الأطراف و تعلم خبايا هذا الموقف المهين لتاريخ الجبهة، فالزعيم الشهيد كان رقما صعبا و مشروع قائد لهذه البلاد ، و الذين يقفون اليوم على خشبة مسرح الجبهة لا يمثلون كاريزما الشهيد الكبير و لن يصلوا إلى مرتبته في قلوب الشعب التونسي بل من الواضح أن المظاهرات الأخيرة قد كشفت لعبهم بالنار و أعطت للرأي العام كثيرا من التساؤلات حول النوايا الحقيقية لهذا الفصيل السياسي المتخاصم مع الواقع التونسي، أي نعم، من مصلحة الجبهة عدم كشف الحقيقة لاستثمار الدم في انتهازيتها السياسية بعد أن تبين للعموم فشل ‘البرنامج’ المعد لإثارة الفوضى كما أشارت إليه أطراف كثيرة في الحكم و في المعارضة، و حين رفض السيد حمة الهمامى الدخول في الحكومة،وهى الطريق الأمثل و الوحيد لكشف الحقيقة متذرعا بعلل كثيرة و ترك النداء فريسة للنهضة فقد تفهم الجميع مغزى هذا الموقف المريب و أشاروا بأصبع الاتهام الى ما وراء هذا الموقف .

لقد كان لافتا للنظر أن يتم’ الاحتفال’ السنة الفارطة بذكرى وفاة الشهيد بتلك الطريقة السخيفة المحزنة، و الجميع يتذكر اليوم ذلك ‘الخلاف’ المعلن بين خطاب السيد حمة الهمامى و بين ‘خطاب’ السيدة بسمة الخلفاوى ، فالسيد رئيس الجبهة قد نادي صديقه للنوم متعهدا بكشف الحقيقة في حين انتفضت أرملة الشهيد لتطالبه بعدم الإصغاء لمثل هذه الدعوة التي رأت فيها دعوة مشبوهة لطي الملف و استغلاله في بازار السياسة الحزبية القذرة، فالسيد حمة الهمامى لم يعد يتذكر الشهيد بعد أن أصبح يهتم ‘ بمظهره’ كما أشار إليه المناضل عدنان الحاجى مؤخرا في برنامج لمن يجرؤ فقط ، و ‘رفاق’ الشهيد مثل السيد المنجى الرحوى و زياد لخضر على سبيل الذكر لا الحصر يتلهون اليوم بالصرف و النحو و الجمع و الضرب في مجلس الشغب عفوا مجلس الشعب و ليس واردا لديهم تقديم استجواب أو مساءلة للحكومة أو لوزير الداخلية حول موضوع قبرته الجبهة الشعبية قبل أن يقبره المخيال السياسي لحكومة النداء و رئيس النداء .

منذ فترة فوجئ المتابعون بالإعلامي معز بن غربية يهدد بكشف المستور حول الأطراف الحقيقية التي مولت و خططت و أعطت الضوء الأخضر، و بين تلميح و تصريح فهم المتابعون أن الرجل يملك الحقيقة التائهة و أن هناك أطرافا في حكومة النداء قد مكنته من ‘ نشر’ هذه المعلومات و استغلالها حتى لا تضطر لكشفها بنفسها و تجد نفسها في حرج شديد مع شريكها في الحكم ، طبعا، ‘شريك الحكم’ لا يرضع في’ أصبعه’ و فهم اللعبة و في لمح البصر جاء الجواب أو لنقل التنبيه عنيفا بحجم محاولة اغتيال النائب و الوجه الرياضي المعروف رضا شرف الدين، و في التحليل فهمت الأطراف ذات العلاقة بالتسريب و الأطراف ذات العلاقة بالاغتيال أن اللعب بالنار ليس في مصلحة أحد و أن ‘ الوفاء’ بالعهد لأرملة الشهيد لن يكون على حساب ‘ المصالحة الوطنية’ بين الإسلاميين و التجمعين خاصة و أن آهل الدم أنفسهم قد باعوا ‘القضية’ و قبضوا الثمن في الانتخابات الفارطة .

هناك أصوات تتهم حركة النهضة بتفخيخ وزارة العدل بكوادر الحركة في نطاق السياسة المرسومة التي كشفها الشيخ راشد الغنوشى في الفيديو المسرب و الشهير، و من يشاهد اليوم النسق البطيء في محاكمات قضايا الإرهاب و عمليات تسريح المتهمين ‘ على الهوية’ ثم ينتبه للحملات الإعلامية و السياسية الموجهة و المركزة ضد بعض الفرق الأمنية المتعهدة بقضايا الإرهاب يدرك بالصوت و الصورة أن الحركة مهتمة بمتابعة بعض ‘ التفاصيل’ التي من شأنها كشف المستور لان الجهة التي نفذت الاغتيال الأول و الثاني ليست بعيدة عن الحركة و لا عن مشروعها في الحكم بعد الثورة ، و هنا يبرز السؤال، ماذا قال معز بن غربية للسيد حاكم التحقيق ؟ لماذا لم تتابع الجبهة مثل هذا الخيط على أهميته ؟ لماذا لم يتم تغيير حاكم التحقيق المتعهد بملف الاغتيال رغم كل الجملات المسلطة عليه ؟ من يرفض كشف المستور ؟ هل من مصلحة النداء اليوم كشف الحقيقة في هذا الوضع المتقلب المزاج ؟ ما مصلحة النداء من الدخول في صراع مع النهضة لحساب الجبهة، و هل سيضيع دم الشهيد بين القبائل السياسية ؟ .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، شكري بلعيد، إغتيال شكري بلعيد،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 29-01-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت
  بورقيبة، وردة على قبر الزعيم

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمود طرشوبي، حميدة الطيلوش، د. كاظم عبد الحسين عباس ، المولدي الفرجاني، إسراء أبو رمان، طلال قسومي، فتحـي قاره بيبـان، خالد الجاف ، سيد السباعي، عبد الغني مزوز، د - المنجي الكعبي، كريم السليتي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محرر "بوابتي"، محمد عمر غرس الله، ياسين أحمد، رشيد السيد أحمد، محمد أحمد عزوز، علي الكاش، فتحي العابد، د. خالد الطراولي ، د- هاني ابوالفتوح، يحيي البوليني، صالح النعامي ، د - الضاوي خوالدية، كريم فارق، عزيز العرباوي، الهيثم زعفان، محمود سلطان، الهادي المثلوثي، محمد اسعد بيوض التميمي، رافد العزاوي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد الياسين، سامر أبو رمان ، محمد العيادي، أبو سمية، عمار غيلوفي، د. طارق عبد الحليم، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود فاروق سيد شعبان، رضا الدبّابي، رافع القارصي، تونسي، محمد يحي، فوزي مسعود ، أشرف إبراهيم حجاج، د- جابر قميحة، حسن عثمان، يزيد بن الحسين، رمضان حينوني، إيمى الأشقر، حاتم الصولي، سلوى المغربي، صلاح الحريري، د. أحمد محمد سليمان، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - شاكر الحوكي ، مصطفى منيغ، ماهر عدنان قنديل، أحمد النعيمي، صلاح المختار، محمد شمام ، د. عادل محمد عايش الأسطل، فهمي شراب، أحمد ملحم، د - صالح المازقي، أ.د. مصطفى رجب، علي عبد العال، محمد الطرابلسي، عراق المطيري، د. صلاح عودة الله ، الناصر الرقيق، صفاء العراقي، نادية سعد، منجي باكير، سامح لطف الله، أحمد بوادي، وائل بنجدو، د- محمود علي عريقات، د - محمد بنيعيش، رحاب اسعد بيوض التميمي، مراد قميزة، صفاء العربي، أحمد الحباسي، إياد محمود حسين ، د. أحمد بشير، د - مصطفى فهمي، ضحى عبد الرحمن، د- محمد رحال، العادل السمعلي، مصطفي زهران، د.محمد فتحي عبد العال، د. عبد الآله المالكي، د - عادل رضا، سلام الشماع، عواطف منصور، مجدى داود، صباح الموسوي ، د - محمد بن موسى الشريف ، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد الرزاق قيراط ، أنس الشابي، جاسم الرصيف، عبد الله زيدان، فتحي الزغل، سليمان أحمد أبو ستة، سفيان عبد الكافي، سعود السبعاني، حسن الطرابلسي، د. مصطفى يوسف اللداوي، عبد الله الفقير، عمر غازي، أحمد بن عبد المحسن العساف ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة