البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

هل هناك جدية من فتح تحقيقات في جريمة المقدادية

كاتب المقال يزيد بن الحسين - ألمانيا    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3086


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بعد ان اقدمت الميليشيات الفارسية الصفوية المنضوية ضمن فيلق القدس والحرس الثوري وجحوش الحشد الطائفي العميلة للعدو الإيراني ، في انجاز جريمتها في المقدادية ، وتنفيذ سياسة الانتقام والتهديد بالتصفيات الجماعية، بل وتنفيذها وفي العلن هذه المرة، في بغداد والمناطق الحدودية، كمحافظة ديالى مصحوبة بعمليات النهب والتخريب والاعتداء على الممتلكات العمومية والشخصية وممتدة إلى تفجير المساجد والجوامع بشكل استفزازي ومثير للأحقاد.

إنما تنتهج باستخدام هذه الوسائل الدنيئة، بالانتقام المقصود، وهو شكل من أشكال الرد الطائفي الدموي، على ما قامت به المملكة العربية السعودية في تطبيق قوانينها على أرضها. بحق الطائفي الشيخ نمر ، كما دعي إلى ذلك أنصارها من منابر الفتنة الطائفية في حملة مشبعة بالكراهية والانتقام. وحاولت هذه الميليشيات ان تغطي على جريمتها ان تجبر اهالي ‏المقدادية على الظهور أمام وسائل الإعلام للإشادة بالحشد الطائفي والقوات الحكومية خوفا على حياتهم من البطش والانتقام . .

إن الانهيار الأمني السائد الآن في عموم العراق ، يتجلى في تصاعد جرائم الإبادة الجماعية في محافظة ديالى، وهيمنة المليشيات الإرهابية المنفلتة على المدن والقرى الحدودية مع إيران، وقد شوهد تدخل وحدات من الحرس الثوري الإيراني وسيطرتها المطلقة على منطقة ديالى بغياب الحكومة وإلغاء سلطات الدولة، وجرى اغتيال الصحفيين، ومنعهم من التغطية للأحداث في المقدادية ، كلها مؤشرات واضحة لفرض اخفاء ارهابهم وجرائمهم بحق المواطنين ، تجلت من خلال التهجير ألقسري للسكان عن ديارهم، ومنع عودة النازحين إلى ، وفرض التغيير الديموغرافي والإثني في مناطق تم اختيارها، وهناك تم إحلال المستوطنين الفرس الإيرانيين المتسربين عبر الحدود العراقية .

بعد ان تم تنفيذ هذه الجرائم الوحشية بحق المواطنين من اهل السنة توج بالترقية المجرم جاسم السعدي الذي يشغل منصب قائد شرطة ديالى بعد ايام قليلة من المجازر والإبادة الجماعية في المقدادية وسكان المدينة يعدون الترقية بالمكافئة على ماقدمه من جهود لخدمة الميليشيات . ومن المحزن جدا ان يقوم الصعلوك الهارب من العسكرية هادي العامري بتقليد هذا الحثالة الرتبة العسكرية والترقية بنفسه كأنه هو الحالكم الفعلي للعراق ، فقد قررت وزارة الداخلية، الاربعاء، ترفيع قائد شرطة محافظة ديالى الى رتبة لواء ركن، فيما قام امين عام منظمة بدر هادي العامري وقائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي بتقليده الرتبة الجديدة.وقال المتحدث الاعلامي باسم شرطة ديالى العقيد غالب العطية في تصريح صحفي له اليوم : إن “امين عام منظمة بدر النائب هادي العامري وقائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي قلدا، اليوم، قائد شرطة ديالى اللواء الركن جاسم السعدي رتبة الجديدة في مراسم اقيمت بمقر القيادة وسط بعقوبة”، مبينا ان “ذلك جاء لجهوده الكبيرة في تعزيز الاستقرار الداخلي وادارة ملف الامن بمهنية عالية”.واضاف العطية، ان “ترفيع قائد شرطة ديالى جاء بموجب قرار رسمي من قبل وزارة الداخلية قبل احداث المقدادية. هكذا بكل بساطة اصبحت الوزارة وليس رئيس الوزراء يقلد الرتب العالية بون استحقاقتها القانونية .

القوى الطائفية لاتخجل عندما تدافع عن المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجرائم في المقدادية الواضحة للعيان من تهديم الجوامع التي اصبحت المدينة خالية من أي جامع لأهل السنة والمضحك على عقلية هؤلاء النفر من اتباع المجوس انهم تعتبرون ان الوقائع المحسوسة على الارض مجرد اتهامات باطلة وغير محترمة كأنهم هؤلاء البشر هم فقط الذين يعرفون الاحترام الذي يتساقط من بين اصابعهم النظيفة فقد

أكدت كتلة بدر النيابية المنضوية في التحالف الوطني، عن طريق نائبها رزاق محيبس في تصريح صحفي له اليوم الثلاثاء، ان عدم رد كتلته على اتهامات اتحاد القوى العراقية لانها (باطلة وغير محترمة)، مشيرا الى ان مدفوعة الثمن وتريد بالعراق شرا. ممن يريد بالعراق شرا وهم من يعملون على فبركة الأحداث وزع الفتنة بين ابناء الشعب الواحد ، لافتا الى ان “الأموال التي تدفع من الخارج وهناك من يروج لها في الداخل ازرع الفتنة بين الشعب الواحد .وأكد النائب عن منظمة بدر الارهابية ، ان “كتلته والتحالف الوطني لا يحتاج الى الرد على تلك الاتهامات الباطلة التي لا نحترمه ، ان “الاتهامات من قبل اتحاد القوى تعودنا عليها وهي مستهلكة اعلاميا، ومدفوعة الثمن”، داعيا، اتحاد القوى إلى “عدم التمييز بالدم العراقي وينبغي التعامل مع المواطن كافة في ميزان واحد وعدم التفريق بينهم”.واضاف، ان” العودة بالضغط الاعلامي وفبركة الأحداث واستثمار بعض المواقف للضغط على الحكومة وبعض المكونات او التأثير على الراي العالمي لتدويل بعض القضايا الخاسرة جُربت سابقا ودفع ثمنها المواطن”، داعيا، الجميع إلى “التحلي بالحكمة وعدم جر العراق الى الفتنة الطائفية”.واشار محيبس، الى ان “هذه التصريحات مدفوعة الثمن . نرد على هذا المدعو محيبس هل يوجد في تصريحات السياسيين من جماعة ايران اسخف واحقر تصريح مثلما صرح به ابن محيبس كأنها كليشة جاهزة للنشر مثل كل مرة؟ .

حتى العبادي لم يتهم الحشد الشعبي علنا بجريمة المقدادية بل راح يتهم داعش بهذه الجرائم كأن داعش هي التي فجرت المساجد . لماذا صمت العبادي عن النطق بالحقيقة هل خوفا من الحشد الطائفي وايران ام انه يريد ان يتهم دولة الاسلام التي ليس لها وجود الان من هذه المناطق الحدودية ؟؟.

لماذا لم يهاجم الحشد الطائفي علنا هل خوفا من النتائج المترتبة على منصبه لان الحشد هو الحاكم الفعلي والمسيطر على العراق بل ركز على جهات لم يسمها موجودة في عواصم دول تحاول ارجاع عصابات داعش الارهابية لاحتلال مدن في العراق (حسب منطقه الاعوج) .

وقال “اننا لن نسمح بحمل السلاح خارج اطار الدولة وان اي سلاح خارج هذا الإطار نعتبره سلاحاً لعصابات داعش الارهابية ويحقق اهدافها، بينما حمل السلاح مسموح فقط للميليشيات الشيعية ” مضيفا ان “الذين يقيمون في العواصم يؤججون الخلافات وهم الذين تسببوا بالكوارث وفتحوا الباب لداعش الارهابي ولن ينجحوا في اعادتنا الى المربع الاول، ولن نسمح بالتآمر وفتح الأبواب مرة اخرى للدواعش لتهجر المواطنين وتحتل المدن . (هذا هو منطق السخفاء الذين يحاولون تغطية شمس الحقيقة بغربال فهو لم يتطرق الى جرائم الفرس وعصاباتهم التي دخلت الحدود العراقية بالآلاف وتتجول في مدينة اللطم والعواء والبكاء كربلاء ، ووصلت الى محافظة ديالى بكل حرية واطمئان .

ثم هذه التحقيقات التي شرع بفتحها العبادي ماذا ستكون نتائجها في نهاية المطاف فهل هي واقعية ام مجرد محاولات لتهدئة اهل السنة وامتصاص غضبهم والحؤول دون تدويل القضية ؟ .ثم ستختفي في الرفوف العليا مثل التحقيقات السابقة لأنه لن يكون هناك نزاهة من هذه التحقيقات ولن يكون الجدية الفعالة بملاحقة المجرمين الحقيقيين من إرهابي الحشد الطائفي .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، المقدادية، تقتيل السنة، العصابات الشيعية، الميليشيات الشيعية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 20-01-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صباح الموسوي ، عبد الغني مزوز، محمود فاروق سيد شعبان، سلام الشماع، د- هاني ابوالفتوح، مراد قميزة، أبو سمية، نادية سعد، د - محمد بن موسى الشريف ، الهيثم زعفان، عواطف منصور، سليمان أحمد أبو ستة، محمد عمر غرس الله، محمود طرشوبي، محمد اسعد بيوض التميمي، أحمد النعيمي، د - صالح المازقي، طلال قسومي، يحيي البوليني، إيمى الأشقر، علي عبد العال، رضا الدبّابي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - محمد بنيعيش، ضحى عبد الرحمن، رافع القارصي، مجدى داود، د. كاظم عبد الحسين عباس ، فتحي العابد، أ.د. مصطفى رجب، د- محمد رحال، وائل بنجدو، محمد الطرابلسي، د. أحمد محمد سليمان، الناصر الرقيق، سيد السباعي، رافد العزاوي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. أحمد بشير، صفاء العربي، عبد الله الفقير، محمود سلطان، حاتم الصولي، ياسين أحمد، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الله زيدان، د. عادل محمد عايش الأسطل، محرر "بوابتي"، الهادي المثلوثي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أنس الشابي، د- محمود علي عريقات، أحمد ملحم، عزيز العرباوي، رشيد السيد أحمد، د. طارق عبد الحليم، سامر أبو رمان ، ماهر عدنان قنديل، فهمي شراب، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سامح لطف الله، كريم فارق، سعود السبعاني، د - شاكر الحوكي ، د - مصطفى فهمي، عبد الرزاق قيراط ، كريم السليتي، أحمد الحباسي، حميدة الطيلوش، العادل السمعلي، خالد الجاف ، فتحي الزغل، د - عادل رضا، عمار غيلوفي، د- جابر قميحة، إسراء أبو رمان، جاسم الرصيف، مصطفى منيغ، أحمد بوادي، يزيد بن الحسين، المولدي الفرجاني، محمد أحمد عزوز، د. عبد الآله المالكي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد يحي، محمد الياسين، مصطفي زهران، صلاح الحريري، صفاء العراقي، عراق المطيري، منجي باكير، د - الضاوي خوالدية، حسن الطرابلسي، خبَّاب بن مروان الحمد، فوزي مسعود ، محمد العيادي، صلاح المختار، رمضان حينوني، د. صلاح عودة الله ، إياد محمود حسين ، فتحـي قاره بيبـان، د. مصطفى يوسف اللداوي، صالح النعامي ، د.محمد فتحي عبد العال، د. خالد الطراولي ، علي الكاش، حسن عثمان، د - المنجي الكعبي، تونسي، أشرف إبراهيم حجاج، محمد شمام ، سلوى المغربي، سفيان عبد الكافي، عمر غازي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة