د. عادل محمد عايش الأسطل - فلسطين
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3471
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
حماس تقول، إن الاتجاه نحو دورٍ سعودي في شأن تحقيق اتفاق (مكّة-2)، بشأن تحقيق المصالحة مع حركة فتح، ليس بديلاً عن الدور المصري، لكنها في الحقيقة، تقول ذلك من وراء قلبها، بسبب شعورها بأن المصريين، لن يكونوا بأي حال إلى جانبها، ليس لعدم الموازنة بين الحركتين، وإنما بسبب أن دورهم سيكون مرتبط برغباتهم الآنيّة أولاً، وبما يتفق مع مصالحهم الاستراتيجية المستقبلية أيضاً.
ربما كان ذلك صحيحاً في ضوء أن حماس لدى شعورهم ووجدانهم، ليست من الفصيلة التي يمكن ترويضها أو الوثوق بها الآن أو في المستقبل أيضاً، كونها حركة تتبع جماعة الإخوان المسلمين وتتبنى نهجها، بعكس السعودية التي لا تحمل غِلّاًّ ذا شأن، وليست على عداءٍ متراكمٍ معها، كما أنها لا تُخفي رغبتها في تسيّد المنطقة، سيما بعد النقلات السياسية والعسكرية وحتى الاقتصادية المتتالية، التي تخللت الفترة الأخيرة.
وفي إطار ما سبق، يمكن القول، بأن قرب السعودية إلى حماس، قد أصبح مساوياً أو أكثر للقرب الحاصل بين السلطة الفلسطينية ومصر، خاصة بعد تتبع الخطوات الدبلوماسية المتبادلة الأخيرة، والتي كانت إيجابية جداً، نظراً لأن السعودية شاهدت قدرها وشعرت بقيمتها، عندما أدارت حماس ظهرها إلى الجمهورية الإيرانية باتجاهها، لرؤيتها تلك الخطوة مغنماً، لا تريد أن يضيع من بين يديها بسهولة، سيما وأن إيران ما فتئت تفاخر على الملأ والسنّي تحديداً، بأنها تضع أقدامها في مراكز الشعوب السنيّة، وبضمنها حركة حماس في قطاع غزة.
إن حماس لا تخطئ – في نظرها على الأقل- عندما قامت بحض السعودية، بغرس يديها في قضية المصالحة، من أجل نسج اتفاقية تصالحيّة أخرى، باعتبار أن الأيدي السعودية، إن لم تنفعها في شيء، فإنها لن تضرّها في أي شيء أيضاً، وذلك ترتيباً على تجربتها لأنفاسها (الشرعيّة) السابقة، عندما أخرجت اتفاق (مكة-1) عام 2007، وكان جيّداً بالنسبة لها، وإن تم إفشاله في أوقات لاحقة، بسبب اتهامات متبادلة بحرف مواد الاتفاق الحاصلة عن مواضعها.
كما أن في حماس، وسواء كانوا من المتشددين كالقيادي "محمود الزهار" أو الأقل تشدداً، كرئيس الوزراء لحكومة القطاع السابق "إسماعيل هنية"، يعلقون آمالاً كبيرة على المملكة، التي مرّت بتغييرات واسعة منذ رحيل الملك "عبد الله بن عبد العزيز" والتي تضمنت ضرورة توحيد جبهة سنيّة موحدة، تشمل منطقة الشرق الأوسط ككل، أملاً في أن تمارس من خلالها، ضغوطاً على السلطة الفلسطينية، من أجل تقديم موافقات زاهية، تتلاءم وشروطً وطموحات الحركة.
تأتي مساعي حماس في هذا الاتجاه لأسباب كثيرة ومهمّة في نفس الوقت، وأولها: هو تسجيلها نقطة لدى حركة فتح، لعلمها بأنها لن توافق عليها، وبأنها لن تلقَ أي ترحيبٍ بشأنها. وثانياً: من أجل الضغط على فتح، من خلال التعلّق بطرف محوري، له القدرة على منافسة الدور المصري، الذي عجز إلى حد الآن إلى إيجاد حلول وإن بحجة عدم انسجام الحكومة المصرية أو استساغتها، لإدارة الملف أو حتى التحدّث مع حماس، برغم إسقاطها صفة الإرهاب عنها، وقيامها بإزالة الهجومات السياسية والإعلامية ضدها.
ثالثاً: فإن حماس، تهدف إلى تقويض الأفكار التي نشأت لدى السلطة الفلسطينية وحركة فتح أيضاً، والتي تقوم على أنها بصدد السعي إلى فصل القطاع عن الضفة الغربية، من خلال سعيها إلى إقامة دولة صغيرة داخل القطاع بموافقة إسرائيلية ودعم أمريكي وجهات غربية أخرى.
ورابعاً: وهو الأهم، هو ما تعلن به حماس صراحةً، من أنها بصدد خطة سياسية تهدف إلى إبرام هدنة طويلة مع إسرائيل، بسبب اضطرارها إليها، في عدم وجود مصالحة، ومن أجل فك الخصار المفروض منذ 2006، وتأتي أهميّة هذا البند، كونه جاء على المنطقة الموجعة لدى السلطة، بسبب أن تنفيذها يعني، إسقاط المشروعات الفلسطينية من جذورها، والأصعب هو أن إسرائيل تبدي رغبتها بالعمل في هذه الاتجاه.
السعودية، وإن كان في نيّتها تبنّي الدعوة الحمساوية، فهي بالتأكيد لن تذهب ناحية إهمال الخطوط العريضة للاتفاقات التصالحيّة السابقة، وسواء التي تحددت باتفاق مكة أو الدوحة أو القاهرة، كما لن تكون مندفعةً تماماً بمفردها - ظاهراً على الأقل-، وضمن هذا الإطار، فإن العاهل السعودي "سلمان بن عبد العزيز" عرض على الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" تلك المسألة، خلال القمة التي جمعتهما أوائل هذا الأسبوع في العاصمة الرياض.
بالنسبة لحركة فتح، والتي كانت تأخذ راحتها وتنام ملئ جفنيها على البساط المصري، لم تحفل مطلقاً بتلك المساعي، واعتبرتها غير مقبولة لديها ولا مغفورة، بحجة أنها لن تؤدِّ إلى اتفاقية أخرى، وبأنها لن تؤدِّ إلى تحسين الأوضاع الفلسطينيّة، وكان الأجدر - في رأيها-، هو الانتباه إلى الاتفاقات السابقة، والتي هي واجبة الاستحقاق منذ إعلانها. والأهم، هي مخاوفها، برغم علاقاتها الجيدة مع السعودية، من أن تتلقى ضغوطاً ملكيّة أقوى، نظراً لحاجاتها الضرورية، حيث أنها ستكون مضطرة إلى قبول أيّة ضغوطات، بسبب ارتباطها بالدعم السياسي والمالي أيضاً.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
6-07-2015 / 12:43:31 سعيد فيصل حسن
صرخه سياسي
ايهاب سليم-صحفي مستقل-السويد-تقرير-9/8/2008:
سعيد فيصل حسن السلطاني,56 عاما, سياسي عراقي سابق كان يعمل امين مخزن في ديوان الرئاسة السابق ضمن مهمات القصر الجمهوري,حاز على كتاب تثمين الجهود المرقم 2995 عام 1987من قبل الرئيس العراقي السابق صدام حسين,قرر السلطاني تقديم استقالته من العمل رسيما ضمن الكتاب المرقم 5162 عام 1993.
بعد معاناة مريرة في العراق,قرر السلطاني التوجه الى روسيا الاتحادية عام 1994 طالبا اللجوء فيها ولاسيما ان العراق كان يمر بأوضاع مأساوية,الا ان على ما يبدو جرت عملية تزييف في الاقوال من قبل المترجمة العراقية اثناء مقابلة المحامي على حد قول السلطاني,ادى ذلك الى رفض طلب لجوءه من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئيين التابعة للامم المتحدة.
اكمل السلطاني قائلا:تقدمت باكثر من عشرين شكوى الى المفوضية العليا لشؤون اللاجئيين الا ان المفوضية العليا تؤكد بعدم وجود هذه الشكاوي في ملف طلب لجوءه!
اضاف السلطاني قائلا:الادهى من ذلك انهم سجلوني اعزب رغم اني متزوج ولدي اولاد وهم يعيشون في روسيا بأوراق ثبوتية قانونية صادرة من الامم المتحدة بعد قبول طلبات لجوءهم.
عائلة السلطاني منهم شقيقه العقيد الركن في الجيش العراقي السابق وشقيقته العاملة في الخطوط الجوية العراقية سابقا وباقي افراد اسرته قد غادروا العراق الى بلدان اخرى بعد تلقيهم تهديدات مباشرة من قبل الميلشيات المدعومة من ايران.
اختتم السلطاني مناشدا المنظمات والهيئات الدولية ايجاد له حل سريع ولاسيما انه يعيش منذ اربعة سنوات داخل شقته على نفقة اولاده واصدقاءه دون التمكن من التسوق او التوجه الى المستشفيات الرسمية في روسيا الاتحادية او حتى عدم القدرة للعودة الى العراق وذلك لخشيته من الاستهداف المباشر من قبل الميليشات المدعومة من ايران على حد قوله.
…………………………………………………………………………………
اخي الكريم تحيه طيبه لكم ولكل الشرفاء في هذا العالم في العراق لا حياة ولا صوت لمن ينادي مع الاسف الكل يقول وفي النهايه لا يوجد فعل على الارض الواقع وحتى المهاجرين لا حقوق لهم مع التقدير – سياسي عراقي سابق عملت في ديوان الرئاسه السابق هربنا من العراق في عام 1994 الى روسيا وعدنا الى العراق في عام 2009 وبعد مرور 5 سنوات من المراجعات الدوائر الحكوميه لم نحصل على شي يذكر ولا حقوق لنا من التقاعد و لا ايعاده الى الوظيفه هذه الحقيقه وفوق كل ذلك يقولون انتم من ازلام النظام السابق لا حقوق لكم وخوفا من الميليشيات وغيرهم قررنا الهروب من هذا البلد الى بلد اخر في عام 2014 هذا العراق الجديد اخي هل الغربه هي الحل ام الهروب من بلد فيه الديمقراطيه راجين التفظل بالطلاع واعلامي مع التقدير – سعيد فيصل السلطاني – ت – 995579103520 وشكرا
6-07-2015 / 12:43:31 سعيد فيصل حسن