البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

في ظل سكوت التونسيين: بعد غلق الروضات والجمعيات والمساجد، منع الحجاب بالنزل والخطوط التونسية

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8767


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


حين غزو الاسبان لتونس العاصمة، تذكر كتب التاريخ أن الجندي الاسباني كان يقوم بالقبض على مجموعة من سكان العاصمة ويأمرهم بانتظاره حتى يأتيهم بالسيف، ويذهب ويتركهم ويرجع بالسيف ويقطع رؤوسهم العفنة، كل ذلك وهم واجمون لا يقدرون حتى على الهرب في غياب الجندي الاسباني

أولئك الخائرون الذين يعدون مضرب المثل في الإنكسار، يجب التذكير بهم الآن واعتبارهم قدوة ومرجعا للكثير ممن تصدى لزعامة الثورة وخاصة قادة النهضة الذين ضيعوا كل شيء.
انظر لحالنا الآن: ضيع قادة النهضة الثورة ولم يستطيعوا الارتقاء لمستواها، وأنتهوا بان أرجعوا المنظومة القديمة.

أظهروا إنكسارا وخوفا يماثل إنكسار سكان العاصمة قديما أمام الاسبان، حينما تركوا بقايا فرنسا يتسيدون الساحة والحال أنه كان يجب إفهامهم أن وجودهم أساسا خطأ تاريخي ما يحق تركه يتواصل في الزمن وخاصة بعد الثورة، و أن أقصى ما يمكن أن يتمناه بقايا فرنسا في تونس هو بقائهم أحياء، ماعدا ذلك فلاحق لهم فيه، فضلا أن يقودوا أدوات تشكيل الأذهان من إعلام وتعليم وتثقيف.

كما ترك قادة النهضة جماعة اليسار يتهجمون على المقرات السيادية حينما كانوا بالسلطة لدرجة أن أطردوهم من الحكم.

والآن رجع عتاة اليسار، وهاهم يستحوذون على وزارة التربية ويطلقون حملة لتغيير منظومة التعليم المدمرة أصلا بفعل عمليات الإقتلاع الممنهجة المتواصلة منذ عقود، تحت مزاعم الإصلاح، ولم يكتفوا بذلك بل واصلوا حملاتهم، فأغلقوا الروضات القرآنية والجمعيات الخيرية، بل و منعت أخيرا إحدى ممثلاتهم وزيرة السياحة الحجاب بالنزل وبشركة الخطوط التونسية، كما تذكر الأخبار.

أنا لا ألوم بقايا فرنسا أنهم فهموا أن الأمر صراع، وأن المعتبر في الصراع هزم العدو وتعاملوا مع الحال كذلك، وإنما ألوم رخويات النهضة الذين يتعاملون مع الأعداء بخور وسذاجة، كما ألوم قواعد الحركة الإسلامية الذين يسمحون لمثل هؤلاء الخونة بالبقاء بحركة النهضة فضلا أن يتصدوا لقيادتها


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، حركة النهضة، الغنوشي، بقايا فرنسا،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 24-04-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  لايكفي أن تفعل وإنما ماذا تفعل: الفعل كمسار وليس كنقطة، ووجوب النظر في تأسيسات تونس الحديثة
  الإختصاص لازم في المعارف وليس في الفكر
  من له تعاملات مع منظمات أجنبية لا يجب أن يُتوقف عنده حتى وإن عارض الإنقلاب
  في فهم بعض أسباب تتالي هزائم حركة "النهضة"
  الوعي الموجه، نموذج الشيعة وخطرهم: من أنتجه وكيف نشأ
  إنها القناعة بما تعتقد في نفسك، هي التي تنتج الفاعلية
  لايمكن أن تقاوم من تتخذه مسطرة: نموذج القبول بالتحقيب الغربي وبمصطلح "الديكولونيالية"
  الفرق بين الفكرة ومحورية الفكرة: حالة الغنوشي
  شروط لنجاح أفعال تغيير الواقع
  الذين يشيدون بالعفيفة لابسة الحجاب، وإذا تزوجوا اختاروا المتبرجة المتهتكة
  نقاش الانتخابات: الأفضل أن نبحث في كيفية خروجنا من السجن لا تحسين ظروف البقاء فيه
  تأملات في الغيب (5): العجز الذهني هو الذي ينتج الجرأة على الله والقرآن
  الواقع تغيره الفاعلية وليس المبادىء والحق
  المصطلح الدعائي المكثف كأداة للفعل السياسي "الناجح": الخوارج، الخوانجية، الإرهاب...
  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات
  من يدعو لترك الفرز الايديولوجي إنما يريد تسهيل عمليات إخضاعنا
  "المعارضة الديموقراطية": المسلمة الفاسدة التي تصر على إلزامك بتأسيسات تونس الاولى
  المفاضلة بين درجات السوء تنزع عن مواقفك السند الأخلاقي: نموذج حادث الفتيات السائبات
  الوعي الموجه، ظاهره جيد وباطنه تأسيس للإمّعية الذهنية
  خواطر حول الجمال والمنفعة
  الخضوع الذهني التلقائي للفرد التابع
  تعاملنا مع الأفعال نقطيا يجعل الأخطاء حتمية
  الأعمال التلفزية المتهتكة يجب رفضها لأصلها وليس لتفاصيلها
  نقاشات التونسيين حول الديموقراطية والحرية، تشبه عراك ركاب حافلة
  التضاد في المصطلحات: "على مسؤوليتي"، "إسلام التسامح"
  الاذاعات والتلفزات التونسية تمثل أكبر مصدر للتعفين الذهني: بداية من السجناء السياسيين وصولا لعموم الناس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
إيمى الأشقر، يزيد بن الحسين، صالح النعامي ، عبد الغني مزوز، د - عادل رضا، محمود فاروق سيد شعبان، رحاب اسعد بيوض التميمي، حسن عثمان، كريم السليتي، سيد السباعي، د - محمد بن موسى الشريف ، مراد قميزة، ضحى عبد الرحمن، محمد اسعد بيوض التميمي، صفاء العراقي، د- جابر قميحة، خبَّاب بن مروان الحمد، رافع القارصي، عبد الله زيدان، رمضان حينوني، نادية سعد، مصطفى منيغ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد الرزاق قيراط ، د.محمد فتحي عبد العال، علي عبد العال، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. خالد الطراولي ، عواطف منصور، عراق المطيري، أ.د. مصطفى رجب، محمد أحمد عزوز، محمد يحي، عبد الله الفقير، رشيد السيد أحمد، وائل بنجدو، أحمد بن عبد المحسن العساف ، تونسي، حسني إبراهيم عبد العظيم، سامر أبو رمان ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رافد العزاوي، يحيي البوليني، د. أحمد بشير، صلاح المختار، محمد عمر غرس الله، ياسين أحمد، محرر "بوابتي"، ماهر عدنان قنديل، حسن الطرابلسي، د- محمد رحال، محمود طرشوبي، سفيان عبد الكافي، صلاح الحريري، محمد شمام ، محمد العيادي، فتحـي قاره بيبـان، مجدى داود، الهادي المثلوثي، كريم فارق، سلوى المغربي، أحمد بوادي، د- محمود علي عريقات، أحمد النعيمي، محمود سلطان، خالد الجاف ، سامح لطف الله، سلام الشماع، إياد محمود حسين ، سعود السبعاني، محمد الطرابلسي، صباح الموسوي ، رضا الدبّابي، العادل السمعلي، المولدي الفرجاني، د - محمد بنيعيش، فتحي العابد، حميدة الطيلوش، أنس الشابي، جاسم الرصيف، فوزي مسعود ، أبو سمية، د. عبد الآله المالكي، منجي باكير، د- هاني ابوالفتوح، أشرف إبراهيم حجاج، د. مصطفى يوسف اللداوي، الهيثم زعفان، فهمي شراب، حاتم الصولي، عمار غيلوفي، الناصر الرقيق، د. صلاح عودة الله ، صفاء العربي، علي الكاش، عمر غازي، د. طارق عبد الحليم، عزيز العرباوي، فتحي الزغل، أحمد الحباسي، د. أحمد محمد سليمان، طلال قسومي، د - المنجي الكعبي، د - الضاوي خوالدية، مصطفي زهران، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - شاكر الحوكي ، إسراء أبو رمان، محمد الياسين، أحمد ملحم، سليمان أحمد أبو ستة، د - صالح المازقي، د - مصطفى فهمي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة