البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

(373) تعليق هيئة الإشراف على رسالة دكتوراة فى الخدمة الاجتماعية (2)

كاتب المقال د- أحمد إبراهيم خضر - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6632


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أبدأ بالترحيب بالأستاذ الدكتور رشاد عبد اللطيف نائب رئيس جامعة حلوان السابق الذى سعدت بالتعرف عليه منذ عشرين عاما فى الرياض ، وأشكره على تكرمه بحضور هذه المناقشة . كما أرحب بسعادة الدكتور إكرام والدكتور عادل رضوان والدكتور يسرى وجميع الحاضرين.
كما أرحب بالأستاذ الدكتور مدحت أبو النصر الذى شرفنا بموافقته على مناقشة هذه الرسالة . كنت أسعد بمناقشاته ومداخلاته العلمية فى سمينارات القسم ،التى حرمنا من حضوره فيها لفترة طويلة ، ولعله يواصل بمناقشة هذه الرسالة ما انقطع منها ،فأهلا به ومرحبا . التاريخ العلمى للأستاذ الدكتور أبو النصر حافل وغنى ، فله اسهاماته فى مجالات علمية ،وبحثية ،وتدريبية متعددة ، وله الكثير من الأنشطة فى مجالات الاستشارات العلمية ،والمشاركات الدولية ،والتحكيم ، وعضوية اللجان المختلفة ، كما أن له باعا طويلا فى تأليف وتصنيف الكتب التى له فيها ما يزيد عن ستين مؤلفا ، هذا بالاضافة إلى أنه قد حصل على العديد من المنح والجوائز .

أما الأستاذة الدكتورة نظيمة سرحان ، فقد شرِفت بمشاركتها فى الاشراف على الباحثة . تعاملت معها طوال سنوات الإشراف ، وخلصت إلى أنى أتعامل مع أستاذة جادة ،واثقة من نفسها ،لا تخلط بين الحزم والشدة. الحزم عندها هو قدرتها على وضع الأمور فى نصابها الصحيح، فلديها قوة ملاحظة ،وسرعة بديهة تمكنها من قراءة من حولها ،ورغم ذلك فهي حريصة على مشاعر الاخرين، وتتلمس الأعذار لهم .لمست فى الأستاذة الدكتورة نظيمة جانبا انسانيا قويا ، فقد احتضنت الباحثة ، وأخذت بيدها ،حتى أكملت رسالتها.نجحت الأستاذة الدكتورة نظيمة نجاحا كبيرا فى ترويض الباحثة وإلزام بأن تسير على هذا النهج المتميز الذى تلزم به الباحثين الذين يعملون فى مجال التدخل المهنى ، وقد شدنى هذا النهج كثيرا ،واعتبرته نموذجا لكل باحثى التدخل المهنى ،وقمت بإعادة بنائه ونشره ،وتمنيت أن أفعل ذلك فى المجالات الأخرى ، لكنى لم أجد تعاونا مثلما وجدته من الأستاذة الدكتورة نظيمة. ولهذا أقول بصراحة أن ما فى هذه الرسالة من حسنات إنما يعود بأكمله إليها فجزاها الله كل خير،وما فى الرسالة من قصور تتحمله الباحثة وحدها.

تذكرنى الأستاذة الدكتورة نظيمة دائما بأستاذتى الدكتورة حكمت أبو زيد يرحمها الله التى عشت فى كنفها أكثر من أربعين عاما ، ولما افتقدتها رأيت فى الأستاذة الدكتورة نظيمة عوضى عنها، يرحم الله الدكتورة حكمت ، ويبارك لنا فى الدكتورة نظيمة ،أمدها الله بالصحة والعافية ،مع طول العمر والعمل الصالح.

أما أخى الأستاذ الدكتور محمد عبد الرازق خالد ، فالكل يعرف أنى أحبه ، ولا حيلة لى فى ذلك، فالقلوب معلقة بين إصبعين من إصبع الرحمن يحركها كيف يشاء .ودعونى أقول فيه كلمة حق ،حتى وإن كانت طويلة ،ومشوبة بالغزل. الأستاذ الدكتور محمد عبد الرازق شخصية إنسانية قوتها ألف شمعة ،أو ألفان ،أو قل ما شئت من قوة ، تضئ فتملأ مكانه نورا ، بل هى أكبر من أن تضاء فى مكان محدود ، إنما تضاء فى شارع كبير أو فى ساحة عامة .إنه هذا الأستاذ الحريص على مصلحة زملائه ، وكذلك أبنائه الباحثين،يضفي السعادة عليهم ،يتفاعل مع مشاكلهم ،يقدر أحاسيسهم .إحساسه بالمسئولية فطري من داخله، ودود ،عطوف،عفيف ،أمين ،مرن ،تلقائي وعفوي، لطيف المعشر ،طيب القلب،خفيف الظل، ضميره حي ،لا يخون أبداً. متواضع لا يحب السيطرة على الناس، يحب الدين والأصول والثبات في الأمور. يجمع بجداره بين العمل الأكاديمى والعمل الإدارى ، ينجز الأعمال بهدوء وتروٍّ ،وعدم استعجال ، يعمل بلا كلل ولا ملل، يتحمل الألم والضغط .رأيته فى أشد حالات انفعاله وغضبه ، يهدد ويتوعد حتى أعتقد أن الدنيا قد قامت ولم تقعد ، وماهى إلا لحظات حتى يعود إلى وضعه الطبيعى وكأن شيئا لم يكن .

حفظه الله ورعاه ، وأشكره على تكرمه بالموافقة على مناقشة هذه الرسالة.ولا أمل ولا أسأم من أن أقول له فى كل مناقشة بيت الشعر المعروف لأحمد رامى : "إن مر يوم من غير رؤياك..."

أما الباحثة ، فجزاها الله خيرا ، كانت سببا فى جلوسى مع هذه الكوكبة من العلماء .أرحب بها ، وأرحب بأهلها ، وبأهل المنصورة ، وبالزملاء فى معهد الخدمة الاجتماعية بالمنصورة ، وبمن شرفونا بالحضور .

وأبدأ بطمأنة الباحثة ، فأنا أعرف أنها تتوقع منى هجوما حادا، وقد أفعل وعليها أن تصبر وتتحمل ، وتنتظر.لكن عليها أن تعرف تماما ، أنى لا أحمل فى قلبى لها شيئا سيئا ، فلون قلبى ليس كلون وجهى ، وإنما هو أنصع بياضا من لون شعرى.

الواقع أن الباحثة أضافت إلى خبراتى فى التعامل مع الباحثين ،خبرة التعامل معها بصفة خاصة ، فهى نمط فريد من الباحثات ،يحتاج التعامل معهن ، إلى سعة صدر ، وصبر شديدين ، وهما صفتان أعترف بأنى لا أتمتع بهما ، ولولا توافر هاتين الصفتين فى الأستاذة الدكتورة نظيمة ، ،لكانت الباحثة اليوم بواد غير زرع .

جلست كثيرا مع نفسى أحاول تحليل شخصية هذه الباحثة لتحديد طريقة التعامل معها .الباحثة ببساطة ، عصية على التطويع ،وعصية على التطبيع ،وعصية على الترويض أيضا :معى فقط ، وليس مع أساتذة الترويض كالدكتورة نظيمة. الباحثة كثيرة الجدل ،ولديها قدرة على أن تتكلم وبسرعة غير معتادة ،الحوار معها صعب ، فهى لا تقبل نقدا ،ولا توجيها ، متمركزة حول ذاتها ، تستميت ،لا من أجل تحقيق ذاتها ،ولكن من أجل تحقيق هدفها ، لها قدرة فائقة على رفع ضغط الدم عندى ،المرتفع أصلا ، وأسأل الله السلامة. سافرت إلى أسوان وتركت زهراء وراء ظهرى معتقدا أنى ارتحت منها ولو لفترة،فإذا بها تطاردنى، فعند أول بيت أزوره وجدت لافتة مكتوب عليها :مدرسة الزهراء الإعدادية .من مميزات الباحثة أن لديها القدرة على اختراق الجدر السميكة ، والاستفادة ممن هم وراء هذه الجدرمهما كانت مناصبهم . ولها قدرة فائقة أيضا على التعامل مع مشرفيها مجتمعين أو منفردين حتى تضطرهم فى النهاية إلى قبول المبدأ الفرنسى المشهور" laisse faire ,laisser passer دعه يعمل ، دعه يمر"

فى عام 1994صدر كتاب جديد للدكتور سعيد صينى يعتبر أفضل وأحدث ما كتب فى البحث العلمى باللغة العربية فى القرنين الماضى والحالى ،وتقترب صفحاته من سبعمائة صفحة ، وعنوانه "قواعد أساسية فى البحث العلمى" . تناول هذا الكتاب العديد من قضايا البحث العلمى. وأهم هذه القضايا الإجابة على سؤال مؤداه: من المسئول عن ضعف الرسائل والأطروحات العلمية؟"

هل تقع على المشرف، أم على الباحث، أم عليهما معًا؟ وبأية نسبة؟ وهل تشترك معهما في المسؤولية لجنة السمينار التي أجازت الخطة. أم أنها أى لجنة السمينار معفية تماما من المسؤولية.
وما مسؤولية اللجنة التي تناقش الرسالة؟ وهل كل نقد يوجه إلى البحث هو نقد موجه برمته أو نصفه إلى الإشراف ، فيتساوى في ذلك الباحث والمشرف؟.
إن للمشرف مهاما محددة يمكن تفصيلها على النحو التالى

من الناحية الشكلية،على المشرف أن يتأكد من :

1- سلامة قواعد اللغة التي كتب بها البحث.
2- خلو البحث من الأخطاء الإملائية والمطبعية.
3- وضوح وسلامة التعبير والصياغة.
4- سلامة قواعد علامات الترقيم.
5- صحة استخدام الأرقام.
6- صحة توثيق الآيات وتخريج الأحاديث، وعدم ليِّها وإخراجها عن معناها الحقيقي؛ لتتلاءَم مع المشكلة البحثية ، أو ما يريد الباحث إثباته.

فإذا كان باحثونا يصفة عامة لا يجيدون اللغة الأم ،ولا يعرف الواحد منهم كيف يصيغ عباراته صياغة سليمة ، وليست لديه أية فكرة عن استخدام علامات الترقيم ،ولا كيفية استخدام الأرقام ،ولا يعرف المعنى الحقيقى للآيات والأحاديث ،فليصقها لصقا بما يتخيل أنه يناسب بحثه أو نتائجه ،وإذا كان لا يحرص على سلامة بحثة من الأخطاء الإملائية ، ولم يصحح حتى الأخطاء المطبعية ،فماذا يفعل المشرف ؟

أما من الناحية العلمية فعلى المشرف أن يتأكد من تحقيق البحث لأحد عشر عنصرا على الأقل وهى:

1- تحقيق البحث بمنهجه ومضمونه مع ما جاء في الخطة عمومًا.
2- عمق المادة العلمية ودقتها ، وسلامة تصنيفها .
3- سلامة تقسيم الفقرات الرئيسة لمشكلة البحث، وترابط الفقرات الفرعية والرئيسة من حيث الترتيب والتنسيق.
4- ضمان التسلسل المنطقي للمعلومات والأفكار.
5- عدم الخروج عن جوهر الموضوع بالإسهاب في مواضيع ثانوية لا تتصل بصلب موضوع البحث.
6- اجتناب حشو المتن بالأدلة التي لا تخدم الموضوع ،أو لا تضيف معلومات جديدة.
7- ضمان أمانة الباحث في النقل.
8- دقة الترجمة إذا كان المنقول مترجمًا.
9- سلامة عملية التوثيق.
10- التأكد من أن الباحث قد رجع فعلاً إلى المصادر والمراجع التي أثبتها عنده، وخاصة الأجنبية منها.
11- سلامة الاستنتاج والملخص والتوصيات واتساقها مع القواعد السليمة لأصول البحث العلمي.
فإذا قام المشرف بهذه المهام وغيرها بما يرضى الله ،كرهه الباحثون،وارتعدت فرائصهم منه ،وبكوا أذا اختير للإشراف عليهم ، أو كان عضوا مناقشا لهم، فإذا أدرك المشرف هذه الحقيقة المرة ، ولم يجد من يسانده فى موقفه اضطر إلى أن يأخذ بالمبدأ الفرنسى laisse faire ,laisser passer دعه يعمل،دعه يمر.

هناك سؤال هام للغاية : هل يجب على المشرف مساعدة الطالب في الصغيرة والكبيرة، بوصفه مشرفًا، أم بوصفه مرجعًا علميًّا يستفيد منه الباحث ؟ وما الحد الفاصل بينهما؟

الإجابة بوضوح كامل هى أن الباحث مسؤول وحده بالدرجة الأولى عن جميع الأمور المتعلقة بمستوى بحثه، ولا سيما فيما يتعلق بالتفاصيل؛ فهو مسؤول عن مصداقية المادة العلمية التي يعتمد عليها، ومسؤول عن تفاصيل الطريقة التي يحلل بها مادته العلمية، ومسئول عن نتائج بحثه بأكملها،ومسئول أيضا عن الجانب الإحصائى كله ، وليس على المعالج الإحصائى الذى قام بهذه المهمة نيابة عنه أية مسئولية ، وإلا كان المعالج الإحصائى مسئولا أمام لجنة المناقشة أيضا.

وأكرر بأن كلامى لايعنى الهجوم على الباحثة ، إنما هو تشخيص لواقع مر ليست الباحثة مسئولة عنه بمفردها ، وإن كانت هى وغيرها من الباحثين شركاء فيه.

أولا: ماذا يفعل المشرف إذا كان الباحث قد تسرع في اختيار موضوع بحثه، واختار موضوعا يسهل بحثه أو سبقت دراسته، وتهرُّب من تناول القضايا التى يجب عليه متابعة تطوراتها ،والإبداع فيها كطالب دكتوراة . سأضرب مثالا على ذلك . البحث الذى نناقشه اليوم يتحدث عن "نموذج الحياة" كوسيلة للتخفيف من الضغوط الحياتية .

هذا النموذج ظهر فى عام 1960واستخدم فى علم النفس فى عام 1963واستخدمته الخدمة الاجتماعية فى عام 1970،وفى عام 1980اعتبره علماء الخدمة الاجتماعية انه صياغة رئيسة لنظرية الأنساق الإيكولوجية .جميع استخدامات الباحثين فى مصر لهذا النموذج وقفت عند هذا الحد ، فى حين أن هناك انتقادات غربية حادة وجهت لاستناد هذا النموذج الى النظرية الإيكولوجية ،وأثبتوا بها أن هذه النظرية غير مناسبة ،وتجريدية بدرجة كبيرة ،وغير عملية عند التطبيق فى مجال الخدمة الاجتماعية. وأن الأمر يقتضى احداث تعديلات فى النظرية ومفاهيمها .هذا يعنى باختصار أن باحثينا لا يتابعون ما يجرى من تطورات متلاحقة فى تخصصاتهم ، ويتعاملون معها كمن يكتب بالآلة الكاتبة القديمة والناس تكتب الآن بالكمبيوتر . وهذ هو أحد أسباب الضعف الأساسية فى الرسائل والأطروحات العلمية. فما ذنب المشرف؟

ثانيا: ماذا يفعل المشرف إذا كان هناك ضعف فى استيعاب الباحثين للمناهج العلمية الحديثة ، والذى يدرسه الباحثون بالفعل هو مناهج غلب عليها الطابع التقليدي من قِدَم مفرداتها ،وموضوعاتها ،وكتبها الدراسية، والاكتفاء عند تدريسها ببيان التعريفات، وتعداد الخطوات وشرح الكيفيات،.فإذا كانت المشكلة هى القصور فى المناهج وتدريسها ، والباحث غير مستعد للقراءة فى الجديد وتطوير نفسه ، فماذا يفعل المشرف؟.

وهناك مشكلة مرتبطة بالمناهج ، وهى الغياب الكامل لما يعرف بأصول الكتابة الأكاديمية ، وهو أمر تعطيه الجامعات الكبرى فى العالم اهتماما خاصا ، ولا وجود له عندنا ، ولهذا نرى قصورا واضحا فى الرسائل ، فيكثر فيها الاطناب ،والانشاء ،وعدم الارتباط بين الفقرات والجمل ، وعدم فهم ما يجب ان يكتب فى المقدمة والخاتمة ،وعدم التفرقة بين المشكلة البحثية والسؤال البحثى ،وطرح المشكلة البحثية فى صورة سؤال بحثى كما فعلت الباحثة .

تقتضى الكتابة الأكاديمية أن يحرص الباحث على أن تكون كل جملة وكل فقرة فى الرسالة مدعمة للفكرة البحثية، وأن تكون كل معلومة فى الرسالة ضرورية ، وأن تستبعد الجمل التى لا ارتباط لها بموضوع الرسالة ،وأن تكون كل فقرة مرتبطة بالفقرة التى تسبقها ،وتؤدى إلى الفقرة التى تليها بطريقة منطقية . وهذا ماتفتقده الرسائل عندنا فيكبر حجمها ، ولو حذف نصفها ما أخل ذلك بما جاء فيها . ، فهل من مهام المشرف أن يعطى طالب الدكتوراة دورة خاصة فى الكتابة الأكاديمية قبل ان يكتب الرسالة ام ان هذه مسئولية الباحث ؟.

ثالثا: ماذا يفعل المشرف إذا وجد أن طالب الدكتوراة يعانى من ضعف فى اللغة الأجنبية؛ مما يؤدي إلى اعتماده على كل ما كتب بالعربية فقط في موضوع تخصصه، وبالتالي عدم تعمقه في الوقوف على أحدث ما جاء في الأدبيات المتعلقة بهذاالموضوع. قلت يوما للأستاذة الدكتورة نظيمة : هل تتخيلين أن طالب دكتوراة يترجم مصطلح الخدمة الاجتماعية Social work الذى هو تخصصه الأساسى منذ أن كان فى السنة الأولى بـ Social Service ،وإذا بالباحثة التى نشرف عليها تقع فى نفس الخطأ ، بالرغم من أن الكتاب الذى كتبته عن "إعداد البحوث والرسائل العلمية"والذى أشرف الأستاذ الدكتور عبد الرازق على طبعه ومراجعته بنفسه فيه تصحيح لكل الأخطاء التى ترد فى الرسائل المتعلقة بصفحة العنوان المكتوبة بالانجليزية .لكن يبدو أن الباحثة لم تفتحه مطلقا. فما ذنب المشرف هنا؟

رابعا: ماذا يفعل المشرف إذا كان الباحث عاجزا عن التعامل مع شبكة الإنترنت، وبالتالي لا يستطيع الاطلاع على كل جديد يتعلق بموضوعات بحثه.واذا تعامل معه فإنه يقرأ ما كتب بالعربية ،لأنه لا يعرف الانجليزية.وواضح فى هذه الرسالة أن الباحثة ذكرت فى مصادرها موقعا الكترونيا واحدا ،رجعت إليه ،فلم أستدل منه على شيئ.

خامسا: المعالجة الإحصائية للبحوث ، حدث ولا حرج . لقد أصبح التعامل اليدوى مع البيانات الإحصائية علامة من علامات ضعف الرسائل العلمية ، خاصة مع ظهور برامج التحليل الاحصائى فى العلوم الاجتماعية ،وعلى رأسها برنامج الـ SPSS. المفترض أن يقوم الباحث بالعمليات الإحصائية بنفسه بعد إدخال البيانات إلى البرنامج. ولو أغمضنا أعيننا عن أن الباحث لا يعرف كيف يستخدم البرنامج ،وعهد ببياناته إلى معالج إحصائى فإننا لا يمكن أن نتغاضى عن الخطأ الفادح الذى يقع فيه الباحث حينما نكتشف أنه ترك للمعالج الإحصائى التصرف فى البيانات كيف يشاء ،ولم يطلب منه سوى بيان صحة الفرضيات.وهذا هو أحد الأسباب الرئيسة فى عدم الاطمئنان إلى النتائج الاحصائية فى الرسائل العلمية.

النقطة التى فى صالح الباحثة أنها لم تستخدم التحليل اليدوى ،واستخدمت برنامج SPSS . لكنها تلام بشدة على أنها لا تعرف أنه يلزمها قبل أن تسلم بياناتها إلى المعالج الإحصائى ،أن تحدد له الأسلوب الإحصائى المناسب لبياناتها ،فهى التى تحدد هذا الأسلوب وليس المعالج الإحصائى . ولكى تحدد له هذا الأسلوب المناسب يلزمها أن تعرف أربعة معلومات هامة الآتى :

1- هل تنتمى بياناتها إلى الإحصاء البارامترى أواللابارمترى ،ولماذا؟
2- مانوع البيانات التى سيقوم المعالج الإحصائى بالتعامل معها ،هل هى بيانات اسمية كالنوع ذكر وأنثى ،أم رتبية كالمستوى، التعليمى أم كالتى لها دلالة كمية كدرجات الحرارة؟.
3- ما نوع العينة التى سيقوم المعالج الإحصائى بإدخالها هل هى عينة واحدة أم عينتين ، وهل هاتان العينتان مرتيطتين أم مستقلتين ؟
4- مانوع التصميم التجريبى المناسب للعينة ؟
ويلزم الباحث لزوما كاملا أن يكن تحت يديه الجدول الإحصائى الذى يبين بوضوح نوع الأسلوب الإحصائى المناسب وفقا لبيانات الباحث الأساسية. ولو أن الباحثين عندنا عرفوا هذا الجدول وحفظوه عن ظهر قلب، كنا نطمئن إلى النتائج الإحصائية لرسائلهم. وقد نشرت هذا الجدول على صفحة الفيس الخاصة بالقسم تحت رقم 355.فلا حجة لباحثينا بعد ذلك.

بالنسبة للبحث الذى أمامنا نجد أن عدم إلمام الباحثة بالأمور السابقة وتركها الأمر كاملا للمعالج الإحصائى ،ترتب عليه ،أنها انساقت وراء الخطأ الشائع الذى يقع فيه الباحثون ،وهو الاستخدام الأعمى لاختبار T-test.فى حين أنها لو راجعت الجدول الإحصائى لعلمت أن نوع الاختبار الإحصائى المناسب لبياناتها هو اختبار "ولكوكسن" وليس T-test، ذلك لأن صفات بياناتها أنها ( لابارامترية،رتبية، ذات عينتين مترابطتين ،وتصميم تجريبى يمثل مجموعة واحدة ذات اختبار قبلى وبعدى ). واختبار T-test يستخدم فقط إذا كانت البيانات فترية وليست رتبية ، وبيانات الباحثة رتبية وليس فترية. وقد اعترف لى أحد المعالجين الإحصائيين بالجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء ، أنه قام بالمعالجة الإحصائية لرسائل فى الخدمة الاجتماعية وهومتخصص أصلا فى الاحصاء الرياضى وليس الإحصاء الاجتماعى ،عالجها كما يرى هو ،وليس بناء على توجيه الباحث .

ومن زاوية أخرى نجد أنه بسبب أن بيانات الباحثة رتبية وليست فترية يقتضى الأمر أنه عند بيان ثبات الأداة أن يكون معامل الارتباط هنا هو معامل ارتباط"سبيرمان" ، وليس معامل ارتباط "بيرسون" الذى استخدمه المعالج الإحصائى فى هذا البحث ، فكون البيانات رتبية معناها أنها تدخل تحت الإحصاء اللابارامترى واختبار "سبيرمان" هو المناسب لبياناتها وليس معامل ارتباط "بيرسون" ، ورقم واحد يفرق بين المعالجين ،يفرق فى النتيجة.ماذا يفعل المشرف هنا إذا كان الباحث تعود أنه لاشأن له بالجانب الإحصائى تماما .

سادسا: ماذا يفعل المشرف اذ كان الباحث متعودا على الحشو والنقل، والقص واللصق في نقل الاقتباسات ،دون الالتزام بالأمانة العلمية، ويثبت في قائمة المراجع والمصادر مراجع رجع إليها باحثون آخرون؛ مما يعتبر سرقة علمية، ويظهر ذلك بوضوح في المصادر والمراجع المكتوبة بالإنجليزية لتغطية ضعفه فيها.وماذا يفعل المشرف إذا كان طالب الدكتوراة لا يعرف الفرق بين المصادر والمراجع ومن يكتب أولا ، وهذا كله موجود فى كتابى الذى نشره القسم ولم تقرأه الباحثة؟

سابعا: ماذا يفعل المشرف إذا كان الباحث مصمما على الانتهاء من إنجاز رسالته فى أسرع وقت، وبأقل جهد؛ للحصول على الدرجة ،أو لأن زميله سبقه فى الحصول عليها ، أولأن الموعد المحدد له قد أوشك على الانتهاء؟

الخلاصة أنه إذا كان الباحث غير حريص على الاتقان والجودة ،ولا يلتزم بتوجيهات الإشراف ويحاول التهرب من تنفيذها؛بل يتذمر ويتضجر، ويدعى بوجود اختلاف بين المشرفين فى وجهات النظر ،ويشكو هنا وهناك ، مع ممارسة الضغوط عليه من كل حدب وصوب ،وإذا لم يستجب المشرف ، نعت بالتعقيد وعدم المرونه.النتيجة المنطقية لكل ذلك أن يفقد المشرف الثقة في الباحث، ويضطر لإنهاء الرسالة بأى صورة تحت كثرة الضغوط الممارسة عليه.

وختاما أقول : قد تكون كلماتى أصابت الباحثة وغيرها فى الصميم. لكننى أحاول تشخيص الواقع المؤلم ، فالباحثة ليست مسئولة كلية عن هذا الواقع ، إنما هى أحد نتاج هذا الواقع ،وأحد أسبابه أيضا. يؤلمنى كثيرا أن بعض الباحثين الذين يعملون تحت إشرافى أن يوجهون إلى دائما ،سؤالين مؤلمين :

أولهما : لم تدقق معنا فى كل صغيرة وكبيرة ، فيطول الوقت ، فى حين ، أن زملائنا ينتهون ويناقشون بسهولة ويسر؟
والثانى : الكل يتساوى فى النهاية ، من اجتهد ومن لم يجتهد ، فلم هذا التدقيق .
أقول لهم: يكفينى وأنا فى قبرى ، أن تترحموا على ، ويكفيكم أن تدركوا ولو بعد زمن بعيد أنكم تعلمتم منى شيئا .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

بحوث جامعية، مناقشة الرسائل الجامعية، أطروحات الدكتوراة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-02-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  (378) الشرط الأول من شروط اختيار المشكلة البحثية
  (377) مناقشة رسالة ماجستير بجامعة أسيوط عن الجمعيات الأهلية والمشاركة فى خطط التنمية
  (376) مناقشة رسالة دكتوراة بجامعة أسيوط عن "التحول الديموقراطى و التنمية الاقتصادية "
  (375) مناقشة رسالة عن ظاهرة الأخذ بالثأر بجامعة الأزهر
  (374) السبب وراء ضحالة وسطحية وزيف نتائج العلوم الاجتماعية
  (373) تعليق هيئة الإشراف على رسالة دكتوراة فى الخدمة الاجتماعية (2)
  (372) التفكير النقدى
  (371) متى تكتب (انظر) و (راجع) و (بتصرف) فى توثيق المادة العلمية
  (370) الفرق بين المتن والحاشية والهامش
  (369) طرق استخدام عبارة ( نقلا عن ) فى التوثيق
  (368) مالذى يجب أن تتأكد منه قبل صياغة تساؤلاتك البحثية
  (367) الفرق بين المشكلة البحثية والتساؤل البحثى
  (366) كيف تقيم سؤالك البحثى
  (365) - عشرة أسئلة يجب أن توجهها لنفسك لكى تضع تساؤلا بحثيا قويا
  (364) ملخص الخطوات العشر لعمل خطة بحثية
  (363) مواصفات المشكلة البحثية الجيدة
  (362) أهمية الإجابة على سؤال SO WHAT فى إقناع لجنة السمينار بالمشكلة البحثية
  (361) هل المنهج الوصفى هو المنهج التحليلى أم هما مختلفان ؟
  (360) "الدبليوز الخمس 5Ws" الضرورية فى عرض المشكلة البحثية
  (359) قاعدة GIGO فى وضع التساؤلات والفرضيات
  (358) الخطوط العامة لمهارات تعامل الباحثين مع الاستبانة من مرحلة تسلمها من المحكمين وحتى ادخال عباراتها فى محاورها
  (357) بعض أوجه القصور فى التعامل مع صدق وثبات الاستبانة
  (356) المهارات الست المتطلبة لمرحلة ما قبل تحليل بيانات الاستبانة
  (355) كيف يختار الباحث الأسلوب الإحصائى المناسب لبيانات البحث ؟
  (354) عرض نتائج تحليل البيانات الأولية للاستبانة تحت مظلة الإحصاء الوصفي
  (353) كيف يفرق الباحث بين المقاييس الإسمية والرتبية والفترية ومقاييس النسبة
  (352) شروط استخدام الإحصاء البارامترى واللابارامترى
  (351) الفرق بين الاحصاء البارامترى واللابارامترى وشروط استخدامهما
  (350) تعليق على خطة رسالة ماجستير يتصدر عنوانها عبارة" تصور مقترح"
  (349) تعليق هيئة الإشراف على رسالة دكتوراة فى الخدمة الاجتماعية

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
خالد الجاف ، أحمد بوادي، محمد أحمد عزوز، منجي باكير، رافد العزاوي، محمد يحي، عبد الله زيدان، رشيد السيد أحمد، محمد عمر غرس الله، عزيز العرباوي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فهمي شراب، سامح لطف الله، ياسين أحمد، د - مصطفى فهمي، د. أحمد بشير، فتحي العابد، أحمد النعيمي، إيمى الأشقر، كريم فارق، د - الضاوي خوالدية، فتحي الزغل، مجدى داود، المولدي الفرجاني، صلاح الحريري، محمد الياسين، حسن عثمان، مصطفى منيغ، رحاب اسعد بيوض التميمي، عمار غيلوفي، د. صلاح عودة الله ، صفاء العراقي، صباح الموسوي ، سيد السباعي، العادل السمعلي، د. طارق عبد الحليم، علي الكاش، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، فوزي مسعود ، محمد الطرابلسي، ضحى عبد الرحمن، الناصر الرقيق، سلوى المغربي، تونسي، عراق المطيري، جاسم الرصيف، د. عبد الآله المالكي، فتحـي قاره بيبـان، أبو سمية، يحيي البوليني، طلال قسومي، صالح النعامي ، حميدة الطيلوش، د. أحمد محمد سليمان، يزيد بن الحسين، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عبد الله الفقير، سلام الشماع، محمد العيادي، د - صالح المازقي، الهادي المثلوثي، إسراء أبو رمان، صلاح المختار، أشرف إبراهيم حجاج، مصطفي زهران، رافع القارصي، سامر أبو رمان ، سعود السبعاني، د - شاكر الحوكي ، حسن الطرابلسي، مراد قميزة، د - عادل رضا، كريم السليتي، عواطف منصور، محمد اسعد بيوض التميمي، رمضان حينوني، خبَّاب بن مروان الحمد، صفاء العربي، د - محمد بن موسى الشريف ، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - المنجي الكعبي، د- محمود علي عريقات، محمود سلطان، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد شمام ، رضا الدبّابي، د - محمد بنيعيش، عبد الغني مزوز، د. خالد الطراولي ، سفيان عبد الكافي، حاتم الصولي، عبد الرزاق قيراط ، علي عبد العال، د.محمد فتحي عبد العال، د- هاني ابوالفتوح، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، إياد محمود حسين ، عمر غازي، وائل بنجدو، د- جابر قميحة، أ.د. مصطفى رجب، محمود طرشوبي، أنس الشابي، د- محمد رحال، نادية سعد، محمود فاروق سيد شعبان، الهيثم زعفان، محرر "بوابتي"، ماهر عدنان قنديل، أحمد ملحم، أحمد الحباسي، سليمان أحمد أبو ستة،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة