البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

حدث غريب بجامعة الزيتونة و دعوة ل'إسلام نسوي'‏

كاتب المقال بوابتي   
 المشاهدات: 10678


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كانت جامعة الزيتونة مسرحا لحدث غريب في المدة الأخيرة، حيث نظمت ندوة في شهر أكتوبر الماضي دعت خلالها ‏إحدى رموز اليسار بتونس، وهي كذلك للمفارقة 'أستاذة للشريعة وأصول الدين' بهذه الجامعة العريقة، إلى "قراءة نسوية ‏للنصوص المقدسة وذلك من أجل مصالحة جادة وحقيقية بين الإسلام والقيم الكونية الحديثة" كما قالت.‏

وترى هذه الداعية التونسية ل'إسلام نسوي' ان قيم الإسلام التي كانت صالحة في القرن السادس ميلادي لم تعد كذلك الآن، ‏وهو ما يسعى تيارها إلى تجاوزه كما تقول، حيث ذكرت : " وهذا التيارالاسلامي النسوي بدأ في التسعينات وفي الحقيقة ‏ظهر في جميع أركان العالم في الشرق كما في الغرب وهناك تيارات قوية وجدت في إيران وفي أمريكا وماليزيا وباكستان ‏وجنوب أفريقيا وكل هذه التيارات تحاول أن تتجاوز التناقض الأساسي بين القيم الروحية للاسلام، وهي قيم تنص على ‏المساواة بين جميع الأفراد وعلى الكرامة الإنسانية وعلى مبدأ المسؤولية، بين هذه القيم مع واقع القرن السادس الميلادي"، ‏وذلك حسب موقع 'مغاربية' الذي يغطي باستمرار أنشطة جماعات اليسار بتونس، علما وان هذا الموقع يتبع القيادة ‏العسكرية الأمريكية العاملة بأوروبا وإفريقيا.‏

وفي تفسيرها لدعوتها، تظهر بجلاء الخلفية الفكرية للأستاذة العاملة بجامعة الزيتونة، وهي الخلفية الماركسية الرافضة ‏للإسلام كدين مقدس، بل يرونه نتاج بشري يفسر من خلال العوامل لاقتصادية والزمنية، وهو لب الفهم المادي للتاريخ ‏حسب نظرية ماركس، حيث تقول استاذة جامعة الزيتونة: " الإسلام النسوي يتوخى القراءة التاريخية أي القراءة النسبية ‏وهو يقطع مع القراءة الحرفية للنص المقدس يعني أن نأخذ هذه الآيات في سياقها التاريخي والجغرافي ونعتبر أن هناك ‏غائيات للاسلام ليست صالحة في كل زمان ومكان وليست متعالية عن واقعها الحالي المهم أن نصالح الإسلام اليوم مع القيم ‏الكونية فالمساواة بين الجنسين أصبحت قيمة مهمة وثابتة في حياتنا المعاصرة".‏

يذكر أن جماعات اليسار أحسنوا استغلال الظروف التي مرت ببلادنا في العقدين الأخيرين، فكان أن عمدوا إلى عمليات ‏ابتزاز وترهيب مصطنعة أثمرت الكثير من النتائج الكارثية التي ضربت بلادنا وشوهت صورتها لدى الرأي العام ‏الإسلامي، من ذلك أنهم مرروا برامج 'إصلاح التعليم' المدمرة بمدارسنا بحيث انك الآن لا تكاد تفرق في بعض البرامج ‏التعليمية أهي موجهة لطفل مسلم أم مسيحي، كما إنهم يحاولون تغيير قوانين المواريث الإسلامية، وقاموا أخيرا بتأسيس ‏جمعية للدفاع عن العلمانية بتونس، وفوق كل ذلك ما انفك بعض رموزهم يشككون في الإسلام من خلال تواجدهم كمدرسين ‏بالجامعات التونسية. ‏

ولعله يمكن الإشارة إلى أنه عكس تونس، فإن من يقوم بعمليات تشكيك كالتي تقوم بها مدرسة جامعة الزيتونة هذه، يقابل ‏بردود شديدة في الدول الإسلامية الأخرى، ففي مصر خضع نصر حامد أبو زيد وهو مدرس بإحدى الجامعات المصرية، ‏إلى محاكمة وطلاق من زوجته لكتابته مقالات تشابه تلك التي يروجها جماعات اليسار لدينا بتونس، حيث يدرس بعضهم ‏بالجامعات التونسية مطمئنا على أمره.‏

من ناحية أخرى لا يعرف إن كانت جامعة الزيتونة العريقة تشترط في الأساتذة لديها أن يكونوا من المؤمنين بالإسلام كدين ‏أم لا ؟


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 27-11-2007  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

' size="50" readonly>

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  إحالة محرر "بوابتي" على قطب قضايا الإرهاب: حفظ القضية
  محرر "بوابتي" أمام قطب قضايا الإرهاب: الإبقاء بحالة سراح
  إحالة محرر "بوابتي" على القطب القضائي لقضايا الإرهاب
  تعرض مشرف 'بوابتي' للعنف الشديد من طرف أعوان الداخلية
  صناعة الأصنام بتونس، نموذج علوية اليهود
  إعادة تفعيل "بوابتي"
  الإعلام بتونس يتحول لأداة لنشر الفاحشة والتطبيع مع الإنحرافات
  في ظل غياب الرادع قطعان الزنادقة يواصلون استهتارهم بعقائد التونسيين
  نصف نساء تونس عوانس: المجتمع التونسي يتجه نحو التفكك بخطى حثيثة
  تونس الملاذ الآمن لمحاربي الإسلام
  أيتام اليسار بتونس، يفزعون لزيارة القرضاوي لبلادنا
  مؤسسات التعليم التونسية، مسارح للقتل والدعارة والمخدرات: بعض من الحصاد المرّ
  أطراف غربية لتمويل "المؤسسات المدنية"، تستغل الناشطات العربيات جنسيا
  التونسيون يحتفلون بأعياد النصارى، فيما المجزرة بغزة تتواصل والشارع الإسلامي ينتفض
  وتتواصل مشاريع العبث بالأسرة التونسية
  في ظل صمت رسمي وشعبي: فيلم تونسي يسيء للإسلام
  شراذم اليسار بتونس تفزع لانتشار التدين ببلادنا
  المهرجانات التونسية تؤكد الاتهامات ضدها، وتستدعي رموزا خطيرة
  وقع تمرير الأخطر منه بتونس: جهات أمنية مصرية تعترض على قانون الطفل
  الإعلام التونسي في أدوار التضليل والتعتيم: نموذج زيارة "الإسرائيليين" لتونس
  هل من نهاية للعبث بالشباب التونسي: مسابقات "ستار أكاديمي"
  هل سيحتفل اليهود بقيام "إسرائيل" في تونس، فيما الفلسطينيون يقتلون؟
  التطرف العلماني بتونس، أو حينما تصبح محاربة الرموز الإسلامية فنا‏
  هل يعاد النظر في مسألة الاختلاط بالمؤسسات التعليمية التونسية؟
  تونس بلد الموات والأموات: ذكرى سقوط بغداد تمر وسط صمت غريب‏
  هل تفعل تونس مثلها؟ الجزائر تغلق كنائس لمواجهة التنصير
  ويتواصل العبث بالشباب التونسي: "ستار أكاديمي" التونسي ينطلق قريبا
  فيما يلقى تسامحا بتونس، ولاية أمريكية تحظر اللباس المتعري بالمدارس‏
  ظاهرة الإنجاب خارج الزواج تتزايد بتونس
  اتخذت من بورقيبة شعارا: إطلاق "اليوم العالمي لنزع الحجاب"‏

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  27-11-2007 / 12:21:48   hhh


ok, dire librement mais ne pas faire librement ce qu'ils veulent, sinon il faut laisser tout le monde faire ce qu'ils veulen tlibrement et non seulement un poigné de gens

  27-11-2007 / 11:48:02   mohamed


il est temps de laisser les gents dire cequi ils pensent librement
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صفاء العراقي، د - محمد بنيعيش، محمود سلطان، مراد قميزة، أحمد بوادي، محمد العيادي، عبد الرزاق قيراط ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، نادية سعد، سامر أبو رمان ، الهادي المثلوثي، صلاح الحريري، إسراء أبو رمان، ماهر عدنان قنديل، رشيد السيد أحمد، د - صالح المازقي، صباح الموسوي ، محمد يحي، د- جابر قميحة، صفاء العربي، حميدة الطيلوش، د - شاكر الحوكي ، علي عبد العال، رضا الدبّابي، مجدى داود، عمار غيلوفي، حسني إبراهيم عبد العظيم، رافع القارصي، علي الكاش، يزيد بن الحسين، الهيثم زعفان، د. خالد الطراولي ، حسن عثمان، جاسم الرصيف، إياد محمود حسين ، يحيي البوليني، طلال قسومي، د. أحمد بشير، د. أحمد محمد سليمان، د- هاني ابوالفتوح، محمد أحمد عزوز، خبَّاب بن مروان الحمد، رحاب اسعد بيوض التميمي، كريم السليتي، د. طارق عبد الحليم، د - مصطفى فهمي، أحمد الحباسي، ياسين أحمد، د. عادل محمد عايش الأسطل، حسن الطرابلسي، د.محمد فتحي عبد العال، د- محمد رحال، فهمي شراب، فتحي الزغل، د - محمد بن موسى الشريف ، أحمد النعيمي، عواطف منصور، د - عادل رضا، عراق المطيري، سليمان أحمد أبو ستة، فتحي العابد، عبد الغني مزوز، محمد عمر غرس الله، د. عبد الآله المالكي، أ.د. مصطفى رجب، محرر "بوابتي"، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سلوى المغربي، سيد السباعي، مصطفى منيغ، تونسي، الناصر الرقيق، سعود السبعاني، سفيان عبد الكافي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أبو سمية، أنس الشابي، سامح لطف الله، سلام الشماع، إيمى الأشقر، حاتم الصولي، د - المنجي الكعبي، فتحـي قاره بيبـان، كريم فارق، عبد الله الفقير، محمود طرشوبي، عزيز العرباوي، خالد الجاف ، محمود فاروق سيد شعبان، صلاح المختار، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أحمد ملحم، د- محمود علي عريقات، فوزي مسعود ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رافد العزاوي، عمر غازي، المولدي الفرجاني، صالح النعامي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد الطرابلسي، د - الضاوي خوالدية، وائل بنجدو، محمد الياسين، عبد الله زيدان، العادل السمعلي، محمد اسعد بيوض التميمي، أشرف إبراهيم حجاج، مصطفي زهران، محمد شمام ، د. صلاح عودة الله ، رمضان حينوني، ضحى عبد الرحمن، منجي باكير،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة