البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

غزة تنتصر: العرب شركاء أم متضامنون

كاتب المقال د. مصطفى يوسف اللداوي - بيروت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3920


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


مضى على العدوان الإسرائيلي الأضخم والأشرس على قطاع غزة خمسةٌ وثلاثون يوماً، وهو الأشد قسوةً باعترافهم، والأكثر عنفاً، والأخطر سلاحاً، والأبلغ ضرراً، والأعمق استهدافاً، وما زالت آلة القتل الإسرائيلية تمارس هوايتها كأول يومٍ بدأت فيه، وتعبث في أرجاء القطاع بمتعةٍ واستمتاع، أقرب إلى التسرية والتسلية، في لعبة أتاري تتحكم فيها مجنداتٌ وجنودٌ في مكاتب مغلقة، وأمام شاشات كمبيوترٍ متخصصة، يصورون المواقع، ويحددون الأهداف، ويرسلون الاحداثيات، ويصدرون التعليمات للطائرات الحربية بإطلاق الصواريخ، أو يطلقونها بأنفسهم من الطائرات الآلية، التي لا تكاد تفارق سماء قطاع غزة، وتستهدف الحجر والشجر والبشر، وتصيب بحممها أهدافاً مدنية، ومساكن شعبية، ومساجد ومراكز دينية، وكأن لها معهم جميعاً ثأرٌ قديم، تعمل على تصفيته، وتتسابق في تسويته.

وما زالت آلة القتل الصهيونية نهمة، ولا يبدو أنها شبعت، أو ملت القتل والتدمير والتخريب، أو سئمت من الخراب والعدوان، إذ أنها ما زالت نشطة وفاعلة، بل خبيثةٌ غادرة، وعمياء حاقدة، لا تعرف غير الفساد في الأرض، والإثخان في الخلق، والإمعان في التدمير، وهي لا تشكو من نقصٍ أو حاجة، ولا من فقرٍ أو فاقة، إذ فتحت الولايات المتحدة الأمريكية لها مخازنها الحربية، وسمحت لها باستخدام أسلحتها الاستراتيجية، ومخزونها في المنطقة، بينما تعهدت أنظمة عربية بتغطية نفقاتها، وتعويض خسارتها، وضمنت لها ألا تشكو من نتائج عدوانها، ولا من الآثار العكسية المترتبة على جريمتها.

العرب يشاهدون ويتابعون هذا المسلسل الدموي الذي لا تنتهي حلقاته، ولا يصل المشاهدون إلى نهايته، بل تتابع فصوله وتتنوع، وتكثر ضحاياه وتتعدد، وتزداد أهدافه وتتغير، وتتشابك قضاياه وتتعقد، وتختلط أوراقه وتتبعثر، ولكن أحداً لا يحرك ساكناً، ولا يغير واقعاً، ولا يثور ولا يغضب، ولا يهدد ولا يتوعد، بل يراقب ويتابع، وينتظر ويترقب، وكأنه على موعدٍ مع الخاتمة، أو ينتظر النتيجة، فهو يريد للضحية أن تسقط أمامه مضرجةً بدمائها، تعلن استسلامها، أو تقبل بموتها، لئلا تكون شاهدةً عليه، أو دليلاً على اشتراكه في الجريمة، ومساهمته في المعركة إلى جانب العدو ومعه.

لا نستطيع أن ننكر أن بعض الأنظمة العربية تريد هزيمة المقاومة، وتتطلع إلى نزع سلاحها، وإنهاء تأثيرها، وشطب وجودها، وتفكيك بنيتها، وحل تنظيماتها، وتسريح عناصرها، وتجفيف منابعها، ومعاقبة المؤيدين لها، والمناصرين لفكرها، والداعمين لنشاطها، وهي لا تعارض قتل قيادتها، وتصفية كوادرها، وقد ارتضت أن يقوم العدو بهذه المهمة، وينفذ هذا الدور، وباركت حملته، وأيدت عدوانه، وهي لا تخفي رغبتها، ولا تغلفها بما يخفف من بشاعتها، أو يقلل من فحشها، بل إن بعضهم يصرح بها بوضوح، ويعبر عنها بجلاء، ذلك أنها تخدم سياستهم، وتلبي رغباتهم، وتصب في سلة أهدافهم.

أي أن الأنظمة العربية ليست شريكة معنا في المعركة، ولا تقاتل العدو إلى جانبنا، ولا تقدم لنا العون لنواجه صلفه، ونتحدى جيشه، ونشل سلاحه، ونرد كيده، ونفشل سعيه، بل تحاول تجريدنا من سلاحنا، ومحاسبة من يفكر في دعمنا وإسنادنا، وتسلط الإعلاميين علينا، وتخصص البرامج التلفزيونية السياسية والدينية أحياناً لتشويه مقاومتنا، والتحريض علينا، والنيل من صمودنا، والاستهزاء من سلاحنا، والتهكم من أثره في عدونا.

فهي بذلك تكون شريكة في العدوان، وحليفة للعدو، وطرفاً في المعركة إلى جانبه، تضر وتؤذي، وتخطئ وتسيء، وتفسد وتخرب، وهي ليست شريكاً للمقاومة، ولا نصيراً لها، ولا سنداً لشعبنا، ولا عوناً له، وهي ليست متضامنة معنا، ولا حزينةً علينا، ولا يسوؤها ما لحق بنا، ولا ما أصابنا على أيدي عدونا، بل إن منها من يؤلمه جرح العدو، وتحزنه خسارته، وتؤذيه شكواه وألمه، وتتفهم قلقه، وتشعر بمعاناة مستوطنيه، وخوف مواطنيه، وحاجتهم إلى السلامة والأمن.

تلك هي الحقيقة التي لا نستطيع إخفاءها، ولا نقوى على إنكارها، مهما حاولنا التجمل، وأردنا السترة وعدم الفضيحة، خوفاً على بيتنا العربي، وحرصاً على سمعته وكرامته، وحفاظاً على قيمه وعاداته وتقاليده التي ورثناها وحافظ عليها أجدادنا، ووصى بها آباؤنا، نصرةً للملهوف، وعوناً للضعيف، وانتصاراً للمظلوم، وهل يوجد من هو أحق بالشعب الفلسطيني العربي المسلم المظلوم، المضطهد المقتول المعتقل المنتهكة مقدساته، والمسلوبة أرضه، والمهضومة حقوقه، والمعتدى على حريته وكرامته، من أن ينصره العرب، ويقفوا إلى جانبه ضد عدوه، الذي قتل من قبل أبناءهم، واعتدى على أرضهم، وارتكب في حقهم مجازر لا تختلف عن مجازره في حق الفلسطينيين، والذي ما زال يتجسس عليهم، ويخترق أمنهم، ويجوس خراباً داخل بلادهم.

أما شعوب الأمة العربية فهي متضامنة معنا، ونصيرةً لنا، وتطمح أن تكون شريكاً لنا في المعركة، تقاتل إلى جانبنا، وتضحي مثلنا، وتقدم أكثر منا، بل إنها تتفانى في النصر، وتتسابق في المساعدة، وتتفنن في تقديم العون، وتبتكر وسائل مختلفة تتجاوز فيها قوانين الحظر، وتفلت من وسائل المنع والمحاربة.

وإننا إذ نشعر بألمها، ونحس بحزنها، ونعرف أنها تتوق للمشاركة، وتتطلع للمساهمة، ولكن الحدود تمنعها، والقوانين تقهرها، والأنظمة تحاربها، فإننا لا نظلمها ولا نغمطها، ولا نقلل من جهودها، ولا نستهتر أو نستخف بعواطفها، بل نقدر جهودها، ونحفظ فضلها، ونشكرها على ما تقدم، ونعذرها إن قصرت، ونبرر لها إن تعذرت معها الوسائل، أو تقطعت بها السبل، ولكننا ندرك أن القليل الذي تقدم، لهو أعظم ما ننتظر، وأكرم ما نستقبل، وأطهر ما نتلقى، ففيه البركة، وبه نتوسل النصر، ونترقب الخير، ونرجو من الله الرحمة والفوز.

الأحد 23:25 الموافق 10/8/2014 ( اليوم الخامس والثلاثون للعدوان )


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العدوان على غزة، حماس، إسرائيل، الإنسحاب من غزة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-08-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  يومٌ في الناقورة على تخوم الوطن
  فرنسا تضيق الخناق على الكيان الصهيوني
  ليبرمان يعرج في مشيته ويتعثر في سياسته
  يهودا غيليك في الأقصى والكنيست من جديد
  عيد ميلاد هدار جولدن وأعياد الميلاد الفلسطينية
  ليبرمان يقيد المقيد ويكبل المكبل
  سبعون عاماً مدعاةٌ لليأس أم أملٌ بالنصر
  ويلٌ لأمةٍ تقتلُ أطفالها وتفرط في مستقبل أجيالها
  سلاح الأنفاق سيفٌ بتارٌ بحدين قاتلين
  دلائل إدانة الأطفال ومبررات محاكمتهم
  طبول حربٍ إسرائيلية جديدة أم رسائلٌ خاصة وتلميحاتٌ ذكية
  سياسة الأجهزة الأمنية الفلسطينية حكيمةٌ أم عميلةٌ
  العلم الإسرئيلي يرتفع ونجمة داوود تحلق
  نصرةً للجبهة الشعبية في وجه سلطانٍ جائر
  طوبى لآل مهند الحلبي في الدنيا والآخرة
  تفانين إسرائيلية مجنونة لوأد الانتفاضة
  عبد الفتاح الشريف الشهيد الشاهد
  عرب يهاجرون ويهودٌ يفدون
  إيلي كوهين قبرٌ خالي وقلبٌ باكي ورفاتٌ مفقودٌ
  إرهاب بروكسل والمقاومة الفلسطينية
  المساخر اليهودية معاناة فلسطينية
  الدوابشة من جديد
  المهام السرية لوحدة الكوماندوز الإسرائيلية
  المنطقة "أ" إعادة انتشار أم فرض انسحاب
  إعلان الحرب على "فلسطين اليوم" و"الأقصى"
  عظم الله أجر الأمريكيين وغمق لفقيدهم
  الثلاثاء الأبيض وثلاثية القدس ويافا وتل أبيب
  الهِبةُ الإيرانية والحاجةُ الفلسطينية
  هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية ؟
  سبعة أيامٍ فلسطينيةٍ في تونس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د.محمد فتحي عبد العال، د - صالح المازقي، ماهر عدنان قنديل، محمد عمر غرس الله، وائل بنجدو، فهمي شراب، د. عبد الآله المالكي، د. خالد الطراولي ، طلال قسومي، خالد الجاف ، محمد العيادي، د - مصطفى فهمي، د - المنجي الكعبي، إسراء أبو رمان، رافد العزاوي، مراد قميزة، فتحي الزغل، حسن عثمان، عبد الله الفقير، د- جابر قميحة، د - الضاوي خوالدية، مجدى داود، عمر غازي، فوزي مسعود ، سعود السبعاني، سفيان عبد الكافي، يزيد بن الحسين، صفاء العربي، حسني إبراهيم عبد العظيم، الهيثم زعفان، رحاب اسعد بيوض التميمي، د- محمد رحال، علي الكاش، يحيي البوليني، إياد محمود حسين ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أحمد الحباسي، أحمد بوادي، عبد الرزاق قيراط ، العادل السمعلي، رافع القارصي، حميدة الطيلوش، محمود طرشوبي، عواطف منصور، رضا الدبّابي، عراق المطيري، أنس الشابي، د - عادل رضا، الناصر الرقيق، أحمد النعيمي، د. صلاح عودة الله ، سامح لطف الله، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد الطرابلسي، صباح الموسوي ، خبَّاب بن مروان الحمد، كريم فارق، د. أحمد بشير، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، كريم السليتي، د. طارق عبد الحليم، عمار غيلوفي، مصطفى منيغ، محمود فاروق سيد شعبان، حاتم الصولي، محمد شمام ، أبو سمية، سلام الشماع، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سامر أبو رمان ، نادية سعد، الهادي المثلوثي، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الغني مزوز، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد ملحم، د - محمد بنيعيش، أ.د. مصطفى رجب، د. عادل محمد عايش الأسطل، أشرف إبراهيم حجاج، ضحى عبد الرحمن، صالح النعامي ، محرر "بوابتي"، محمود سلطان، سيد السباعي، فتحـي قاره بيبـان، سليمان أحمد أبو ستة، صفاء العراقي، حسن الطرابلسي، منجي باكير، علي عبد العال، سلوى المغربي، عزيز العرباوي، إيمى الأشقر، المولدي الفرجاني، محمد أحمد عزوز، د- محمود علي عريقات، مصطفي زهران، د. أحمد محمد سليمان، رمضان حينوني، فتحي العابد، د - شاكر الحوكي ، جاسم الرصيف، محمد الياسين، د - محمد بن موسى الشريف ، ياسين أحمد، د- هاني ابوالفتوح، صلاح الحريري، رشيد السيد أحمد، محمد يحي، عبد الله زيدان، تونسي، صلاح المختار، أحمد بن عبد المحسن العساف ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة