البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مركز الإسلام والديمقراطية ذو التمويل الأمريكي، الكل يتهافت عليه، ولا أحد نبه لخطورته

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7922


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ينشط ما يسمى مركز الإسلام والديمقراطية بشكل كبير بعد الثورة، ويشرف عليه رضوان المصمودي وهو تونسي درس بأمريكا، وتحول للقيام بادوار غامضة بتمويل أمريكي منذ ما قبل الثورة.

المركز تموله جهات أمريكية، فهو منظمة مشبوهة تعمل على تحقيق أهداف الممول الأجنبي لامحالة، ولم ينكر المصمودي ذاته التمويل الأمريكي لمركزه، وهو على أية حال لن يستطيع نفي ذلك.

يقوم المركز المشبوه بتأطير عمليات انتقال الثورة التونسية من خلال الندوات التي يختار كل مرة مواضيعها والتي تدور حول محور الإسلام والديمقراطية ولكنه محور مدخل للتوجيه والإملاء الاجنبي الضمني.
وللمركز فرع بتونس وآخر بأمريكا، مما يعطي فكرة عن قوته المالية، وقد نظم المركز منذ أسابيع لقاء بمقره بأمريكا جمع شخصيات أمريكية مع سياسيين تونسيين، على رأسهم بالطبع الحاضر الدائم في انشطة المركز راشد الغنوشي مع آخرين كان منهم نجيب الشابي.

أنشطة المركز بتونس دورية ومكثفة، ويغطي الإعلام التونسي عموما أنشطة المركز، خاصة الإعلام الدائر في فلك حركة "النهضة"، كما يستدعى المصمودي صاحب المركز ويظهر في وسائل الإعلام المقربة من "النهضة" كقناة "المتوسط" وال"تي ان ان" وجريدة "الضمير".

لم يقم إعلام الثورة المضادة بالحديث والتنبيه على خطورة مركز الإسلام والديموقراطية باعتباره مركزا ممولا أجنبيا يعمل على تأميم الثورة التونسية وجعلها ذات سقف أمريكي، ولعل السبب في هذا القصور على الأرجح أن جماعة الثورة المضادة أنفسهم يتلقى جلهم تمويلات أجنبية، فهم لا يرون إذن بأسا في التمويل الأجنبي والعمل الخياني عموما.

أما أبناء الثورة فهم شقان، منهم من يعرف حقيقة المركز وكونه ممولا أمريكيا وأنه يخدم ضمنيا المصالح والسياسة الأمريكية، وهم عموم القياديين ب"النهضة"، ولكنهم يسكتون عن إثارة الموضوع ويحضرون في أنشطة المركز، لأنه أساسا لا مشكل لديهم في مفاهيم التبعية للغرب والتعامل مع الأجنبي ويبررون ذلك بمعاني شتى، ويحملون تصورا مفاده أن نجاح الثورة لا يكون إلا بالموافقة الأمريكية، فهم يتقربون للأمريكيين من خلال المركز، ويقدمون إليهم معاني التبعية والخضوع وأنهم لايمثلون خطرا على مصالح الغرب وامريكا خصوصا، فالمركز بهذا المعنى يمثل أداة لدى حركة "النهضة" للتنظير للتبعية لأمريكا وتكريسها مفاهيميا.

وشق آخر من أبناء الثورة لا يدرون عن حقيقة المركز شيئا، وهم عموم من استقال من التفكير والنظر و أوكله للغير من الشيوخ والزعامات، فما دام الشيخ لم ير بأسا في أمر ما، فلاشك أن الموضوع جيد.

كان يفترض أن يقوم أبناء الثورة برفض أن تؤطر ثورتهم منظمات أمريكية، وان يكون الحزب الإسلامي المستأمن على الثورة مجرد تابع أمريكي، ينظر للتبعية للغرب من جهة، ويدلس على أتباعه حقيقة ما يقوم به من جهة أخرى.

كان يفترض من إعلام الثورة أن يرفض تغطية أنشطة أي مركز أو منظمة ممولة أجنبيا، وأن لا يكون العمل مع أمثال أولئك إلا الاستهجان والفضح وتبيان خطرة التدخل الأجنبي في أمورنا.

ولكن لن يقع أي شيء من ذلك، إلا بعد أن يقوم أبناء الثورة بتكسير الصنميات الذهنية والتحرر في مستوى التفكير، والتيقن أن أكثر ما دمرنا هو توكيل أمورنا للشيوخ، يفكرون ويقررون بدلنا.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، حركة النهضة، مركز الإسلام والديموقراطية، التمويل الأجنبي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-07-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات
  من يدعو لترك الفرز الايديولوجي إنما يريد تسهيل عمليات إخضاعنا
  "المعارضة الديموقراطية": المسلمة الفاسدة التي تصر على إلزامك بتأسيسات تونس الاولى
  المفاضلة بين درجات السوء تنزع عن مواقفك السند الأخلاقي: نموذج حادث الفتيات السائبات
  الوعي الموجه، ظاهره جيد وباطنه تأسيس للإمّعية الذهنية
  خواطر حول الجمال والمنفعة
  الخضوع الذهني التلقائي للفرد التابع
  تعاملنا مع الأفعال نقطيا يجعل الأخطاء حتمية
  الأعمال التلفزية المتهتكة يجب رفضها لأصلها وليس لتفاصيلها
  نقاشات التونسيين حول الديموقراطية والحرية، تشبه عراك ركاب حافلة
  التضاد في المصطلحات: "على مسؤوليتي"، "إسلام التسامح"
  الاذاعات والتلفزات التونسية تمثل أكبر مصدر للتعفين الذهني: بداية من السجناء السياسيين وصولا لعموم الناس
  الدروس الوعظية تشوش وعي الناس ولاتخدمهم
  تناول مشاكل واقعنا من خلال نقاش الحرية والتنمية والديموقراطية، كحال من يرمّم بيتا خربا
  الإكتفاء بالتقييم المعياري يعيق فهمنا الحقيقة
  الإسلام ورموزه ليسوا في حاجة للأساطير
  الناس لديهم طاقات للفعل لكنهم يقمعون أنفسهم ويفضلون السلبية
  هل يقيّم ويقدّر الإنسان لفعله أو لفعل غيره به
  الإسراف في نقل أحداث الواقع انفعال وغياب للتفكير
  حول حضور "صلاة الجمعة" التي تخضع للسلطات
  حول مسألة الحج، في ظل سلطة آل سعود
  في المجال العام لا يكفي التعامل مع الفعل ببعده المادي، وانما علينا النظر للمحرك العقدي للفعل
  "الحل في الديموقراطية": نموذج للأخطاء التصورية
  أخلاق القوة وأخلاق الضعف: إذا لزم قول "لا" فقلها مباشرة وبوضوح
  لا نقيّم تفاصيل أمر، ما لم يكن صوابا في أوله
  نموذج هجرة الإسلاميين المطاردين وتحولهم لأدوات إقناع بالتبعية للغرب

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمود سلطان، المولدي الفرجاني، فهمي شراب، الهادي المثلوثي، عراق المطيري، عبد الغني مزوز، د- جابر قميحة، أنس الشابي، رحاب اسعد بيوض التميمي، إسراء أبو رمان، فتحي العابد، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الله زيدان، صلاح المختار، عبد الرزاق قيراط ، طلال قسومي، محمد الياسين، تونسي، محمود طرشوبي، إيمى الأشقر، محمد اسعد بيوض التميمي، د - محمد بنيعيش، إياد محمود حسين ، أحمد ملحم، د - شاكر الحوكي ، خالد الجاف ، أشرف إبراهيم حجاج، د. طارق عبد الحليم، يزيد بن الحسين، د. خالد الطراولي ، أحمد بوادي، أبو سمية، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صباح الموسوي ، فتحي الزغل، رشيد السيد أحمد، منجي باكير، د.محمد فتحي عبد العال، علي عبد العال، محرر "بوابتي"، عزيز العرباوي، حسن الطرابلسي، صفاء العراقي، مراد قميزة، صالح النعامي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - محمد بن موسى الشريف ، رمضان حينوني، د. عبد الآله المالكي، عمار غيلوفي، د. أحمد محمد سليمان، عمر غازي، رافد العزاوي، يحيي البوليني، أ.د. مصطفى رجب، سفيان عبد الكافي، سليمان أحمد أبو ستة، عواطف منصور، جاسم الرصيف، د. صلاح عودة الله ، رافع القارصي، مصطفى منيغ، نادية سعد، سامح لطف الله، حاتم الصولي، عبد الله الفقير، سلام الشماع، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد شمام ، حسن عثمان، ضحى عبد الرحمن، فتحـي قاره بيبـان، كريم السليتي، علي الكاش، سامر أبو رمان ، د - عادل رضا، أحمد الحباسي، د- محمود علي عريقات، أحمد النعيمي، الهيثم زعفان، محمود فاروق سيد شعبان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد الطرابلسي، د- هاني ابوالفتوح، صلاح الحريري، د - مصطفى فهمي، رضا الدبّابي، حميدة الطيلوش، د- محمد رحال، محمد عمر غرس الله، د - صالح المازقي، ياسين أحمد، محمد يحي، سيد السباعي، خبَّاب بن مروان الحمد، الناصر الرقيق، د. عادل محمد عايش الأسطل، ماهر عدنان قنديل، د. مصطفى يوسف اللداوي، كريم فارق، د. أحمد بشير، العادل السمعلي، وائل بنجدو، سعود السبعاني، مصطفي زهران، سلوى المغربي، محمد أحمد عزوز، صفاء العربي، محمد العيادي، مجدى داود، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - المنجي الكعبي، فوزي مسعود ، د - الضاوي خوالدية،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة