البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

اليساريون هم رأس الثورة المضادة وهم من يجب أن يحاسب على فترة بن علي

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8699


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يعتبر البعض الصراع بتونس صراعا سياسيا، ومن نتيجة ذلك ان وقع حصر أعداء الثورة بالمنظومة السياسية التجمع الديموقراطي
على ان الواقع يثبت لنا أن أشد أعداء الإسلاميين والمسؤولين عن قتلهم وتشريدهم بالتسعينات ليس التجمعيون بدرجة اولى بل هم اليساريون الذين كانوا منظرين لعمليات التنكيل تلك ومثلوا أدوات بن علي الموجهة للأجهزة الثقافية والتعليمية والأمنية، فيما مثل التجمعيون مجرد أدوات تنفيذ.

كما أن أشد اعداء الثورة الآن ومن يجمع ويدبر لمحاربتها ليس التجمعيون، بل هم اليساريون، أليست نقيبة الصحفيين يسارية، أليس رئيسة تحرير الأخبار بالتلفزة الوطنية يسارية، ألس قيادة الإتحاد يسارية، أليس عمادة المحامين يرأسها يساري، أليس منظمة حقوق الإنسان يرأسها يساري، أليس سفيان بن فرحات وسفيان بن حميدة وبشرة بلحاج حميدة وكلثوم كنو كلهم يساريون

هؤلاء وغيرهم من اليساريين هم من يحرك الثورة المضادة وهؤلاء هم من حرض على قتل الاسلاميين زمن بن علي، وهؤلاء وغيرهم هم من أصدر القوانين ونظر لحملة تجفيف المنابع واقتلاع الاسلام ولازالوا لحد الآن يحاربون الهوية والتدين بتونس

ولكن كل هذه الأمور على بداهتها تغيب عن أذهان أبناء الثورة، ويبقى هؤلاء الاعداء الذين يقفون وراء جرائم بن علي من دون متابعة، يبقى رؤوس الثورة المضادة في وقتنا الحاضر من دون ادنى محاسبة، بل من دون ان يقع الإشارة اليهم أصلا في معرض نية المحاسبة

لماذا؟ لأن منطلق فهم مايقع بتونس أساسا فاسد، لأن المنطلق يقول بأن الصراع سياسي وليس عقدي وفكري، وحينما يعتبر الصراع سياسيا سيكون حصر المسؤولين عن حقبة بن علي ناقصا وسيكون حصر أعداء الثورة الآن مغلوطا.

ومانعيشه من فوضى وتنامي للثورة المضادة الآن هو ببعض المعاني نتيجة لذلك الفهم الفاسد لطبيعة الصراع، وهو فهم يصر الغنوشي خاصة على الترويج له بين أبناء التيار الإسلامي مما يفاقم من عمليات التشويش الذهني لديهم وينتهي بهم لمجرد عناصر غير فاعلة في مواجهة اعدائهم ماداموا انطلقوا من فهم مغلوط لطبيعة الصراع.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، اليساريون،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 15-11-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  لايكفي أن تفعل وإنما ماذا تفعل: الفعل كمسار وليس كنقطة، ووجوب النظر في تأسيسات تونس الحديثة
  الإختصاص لازم في المعارف وليس في الفكر
  من له تعاملات مع منظمات أجنبية لا يجب أن يُتوقف عنده حتى وإن عارض الإنقلاب
  في فهم بعض أسباب تتالي هزائم حركة "النهضة"
  الوعي الموجه، نموذج الشيعة وخطرهم: من أنتجه وكيف نشأ
  إنها القناعة بما تعتقد في نفسك، هي التي تنتج الفاعلية
  لايمكن أن تقاوم من تتخذه مسطرة: نموذج القبول بالتحقيب الغربي وبمصطلح "الديكولونيالية"
  الفرق بين الفكرة ومحورية الفكرة: حالة الغنوشي
  شروط لنجاح أفعال تغيير الواقع
  الذين يشيدون بالعفيفة لابسة الحجاب، وإذا تزوجوا اختاروا المتبرجة المتهتكة
  نقاش الانتخابات: الأفضل أن نبحث في كيفية خروجنا من السجن لا تحسين ظروف البقاء فيه
  تأملات في الغيب (5): العجز الذهني هو الذي ينتج الجرأة على الله والقرآن
  الواقع تغيره الفاعلية وليس المبادىء والحق
  المصطلح الدعائي المكثف كأداة للفعل السياسي "الناجح": الخوارج، الخوانجية، الإرهاب...
  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات
  من يدعو لترك الفرز الايديولوجي إنما يريد تسهيل عمليات إخضاعنا
  "المعارضة الديموقراطية": المسلمة الفاسدة التي تصر على إلزامك بتأسيسات تونس الاولى
  المفاضلة بين درجات السوء تنزع عن مواقفك السند الأخلاقي: نموذج حادث الفتيات السائبات
  الوعي الموجه، ظاهره جيد وباطنه تأسيس للإمّعية الذهنية
  خواطر حول الجمال والمنفعة
  الخضوع الذهني التلقائي للفرد التابع
  تعاملنا مع الأفعال نقطيا يجعل الأخطاء حتمية
  الأعمال التلفزية المتهتكة يجب رفضها لأصلها وليس لتفاصيلها
  نقاشات التونسيين حول الديموقراطية والحرية، تشبه عراك ركاب حافلة
  التضاد في المصطلحات: "على مسؤوليتي"، "إسلام التسامح"
  الاذاعات والتلفزات التونسية تمثل أكبر مصدر للتعفين الذهني: بداية من السجناء السياسيين وصولا لعموم الناس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صفاء العراقي، وائل بنجدو، سيد السباعي، د.محمد فتحي عبد العال، د - شاكر الحوكي ، منجي باكير، مراد قميزة، حاتم الصولي، سلوى المغربي، د- هاني ابوالفتوح، مصطفي زهران، محمد العيادي، د. طارق عبد الحليم، طلال قسومي، رافد العزاوي، خالد الجاف ، إسراء أبو رمان، يزيد بن الحسين، د. أحمد محمد سليمان، عمر غازي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. مصطفى يوسف اللداوي، فوزي مسعود ، العادل السمعلي، مصطفى منيغ، د. عبد الآله المالكي، د- جابر قميحة، إياد محمود حسين ، صباح الموسوي ، عبد الرزاق قيراط ، الهيثم زعفان، رشيد السيد أحمد، صلاح المختار، د- محمد رحال، عبد الله زيدان، عراق المطيري، ضحى عبد الرحمن، سفيان عبد الكافي، صلاح الحريري، د. خالد الطراولي ، د. صلاح عودة الله ، رافع القارصي، محمود طرشوبي، محمد يحي، عزيز العرباوي، د - محمد بنيعيش، أحمد بوادي، عمار غيلوفي، سليمان أحمد أبو ستة، د. عادل محمد عايش الأسطل، رضا الدبّابي، حسن الطرابلسي، فتحي الزغل، عبد الغني مزوز، الهادي المثلوثي، سامح لطف الله، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د- محمود علي عريقات، رمضان حينوني، ماهر عدنان قنديل، د - عادل رضا، أنس الشابي، محمد أحمد عزوز، محمد اسعد بيوض التميمي، خبَّاب بن مروان الحمد، ياسين أحمد، عبد الله الفقير، د. كاظم عبد الحسين عباس ، فتحي العابد، حسني إبراهيم عبد العظيم، نادية سعد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد الياسين، أ.د. مصطفى رجب، محمد شمام ، أبو سمية، محمد عمر غرس الله، أحمد النعيمي، د - الضاوي خوالدية، حميدة الطيلوش، سعود السبعاني، تونسي، حسن عثمان، فتحـي قاره بيبـان، سامر أبو رمان ، الناصر الرقيق، المولدي الفرجاني، سلام الشماع، إيمى الأشقر، يحيي البوليني، جاسم الرصيف، د - المنجي الكعبي، صفاء العربي، أحمد ملحم، د. أحمد بشير، مجدى داود، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد الطرابلسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، علي عبد العال، أشرف إبراهيم حجاج، علي الكاش، كريم السليتي، د - مصطفى فهمي، محمود فاروق سيد شعبان، كريم فارق، د - صالح المازقي، د - محمد بن موسى الشريف ، فهمي شراب، أحمد الحباسي، عواطف منصور، محمود سلطان، صالح النعامي ، محرر "بوابتي"،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة