البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

6 أكتوبر .. وما بعده!

كاتب المقال د. طارق عبد الحليم   
 المشاهدات: 4565



سبحان الله العظيم، كيف أنّ الناس يتحدثون أكثر مما يستمعون، مع أن الله قد خلق لهم أذنين، ولسانٍ واحد! ليستمعوا أكثر مما يتحدثوا! هذه هي طبيعة البشر على كل حال.
انتظرت الجماهير المسلمة الغاضبة يوم 6 اكتوبر بكل شوق وتصميم. أرادوا أن يجعلوه يوم النصر النهائي على المحتل الغاصب العسكريّ السيسي، وجيشه الكافر.
لكن، ماذا حدث؟ مزيدٌ من الشهداء، ومزيدٌ من المصابين، ومزيدٌ من خيبة الأمل في عدم تحقق النصر.
لماذا؟ لماذا يحدث هذا الذي يحدث؟ لماذا يفرح الكفار ويغنون ويرقصون، بينما يُقتل المسلمون ويُعتقلون ويُسحلون؟

السبب واضح، قد كتبت عنه مرات عديدة في مقالاتي منذ أن أسفر جيش الإحتلال الكفريّ عن غدره بالشعب، أنّ القوة لا يردعها إلا القوة، وأنّ العنف لا يواجه إلا بالعنف، وأنّ السنن الإلهية تقتضى أن تحمى القوة الحقُ، وأن دولة الظلم القوية تغلب دولة الحق الضعيفة، وأنّ الأخذ بالأسباب هو أساس الحياة كما أرادها الله في الأرض وأن الديمقراطية وهمٌ بارد لا حقيقة له إلا ستارٌ للأقوياء. كلّ هذا أشرنا اليه وفصلناه وأوضحناه مرات بعد مرات.

لكنّ العامل الإخوانيّ تدخل كالعادة في توجيه عقول العامة، فبعد أن حاولوا التعامل مع الكفر مشاركة لا مغالبة، وبعد أن وقعوا في آثام سياسية فادحة فظيعة وولاءات مُخزية، مثل تحالفهم مع العسكر في كامب سليمان وما بعدها، اقنعوا الشعب أنّ "سلميتنا أقوى من الرصاص"، وكأن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا قيمة لها! وكأن آيات الجهاد لم تتنزّل بعد! وكأنّ هؤلاء الكفرة الفجرة من العسكريين ومن فوضهم ودعمهم مسلمون!

سبحانك ربي، هذا خزي عظيم، وافتراء فاحش على دين الإسلام.
لكن، كما تقول العامة "ما علينا"، ماذا يجب علي شباب الإسلام ورجاله اليوم؟
دعنا نتصور الحلول الممكنة
إما أن تستمر المظاهرات التي لا تسمن ولا تغنى من جوع، ويستمر نهر الدم والقتل من جانب واحد، ولو قتل نصف الشعب المصري.
وأما ان تستسلم الكتلة المسلمة للأمر الواقع، وتقبل بحكم الكفر في بلادنا، وبريادة إلهام شاهين ويسرا، وتعود إلى بيوتها مستكينة مليئة بالذمة والهوان.
وهما حلان لا يؤديان إلا إلى استتباب الكفر إلى يوم الدين، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ولكل فعلٍ رد فعل، بدون الفعل يكون رد فعل. هذه هي السنن، لا تتخلف.
وإما ان تتصحح المفاهيم والتصورت، وينبذ الناس الفكر الإخوانيّ وقضية السلمية الباردة اللاشرعية، ويبدأ الفكر المسلم السني الذي يعتمد الوسائل المشروعة ويأخذ بالأسباب الكونية للنصر. يجب أن تتكون كتائب مسلحة من الشباب تهاجم البلطجية أولا، وتلقى الرعب في قلوب الكفار من جند السيسي وداعميه ومفوضيه.

هذا هو الطريق، وهذا هو السبيل الذي لا سبيل غيره ولا طريق سواه.

دعونا من العبث والوهم والخبل، فهذا هو منطق الصوفية الذين يزعمون أن من الدين أن يدخل المرء الصحراء دون زاد أو ماء معتمدا على الله. هذا خبلٌ ليس له في الدين نصيب.

إما أن نتحرك في الطريق الصحيح، بعد أن أخذتنا الإخوان في طريق باطلٍ عقوداً عددا، فانحرفت النفوس وانتكست الفطر، وأصبح لفظ الجهاد ودفع الصائل لفظٌ مرعبٌ مخيف، وأصبحت المقاومة عنف لا يسمح به الإسلام. وهو ما صار الشعب المصري بكامله، سواءً الكتلة المسلمة منهم أو الكتلة المرتدة، يؤمنون به، وياللعجب.

وقد أردنا أن نوضح طريقنا لهذا فيما نكتبه في سلسلة "بعد أن انقشع الغبار.." وما سنوالي الحديث عنه فيما يأتي في تكملة تلك السلسلة إن شاء الله.

لكننا أردنا في هذا الموضع، موضع "ما وراء الأحداث" أن نبين، ي عجالة، أن لا طريق إلا طريق المقاومة المسلحة ودفع الصائل المعتدي، أو الهلاك في الدنيا والآخرة.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصرية، الثورة المضادة، الإخوان المسلمون، الفلول، حركة تمرد، الفريق السيسي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-10-2013   www.almaqreze.net

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  دراسة مقارنة للحركة الجهادية والانقلاب بين مصر والشام والجزائر
  لماذا خسر المسلمون العالم؟
  6 أكتوبر .. وما بعده!
  دين السلمية .. وشروط النصر
  اللهم قد بَلَغَت القلوب الحناجر ..!
  أشعلوها حرباً ضد الكفر المصريّ.. أو موتوا بلا جدوى
  يا شباب مصر .. حان وقت العمليات الجهادية
  يا مسلمي مصر .. احذروا مكر حسان
  العقلية الإسلامية .. وما بعد المرحلة الحالية!
  الجمعة الفاصلة .. فليفرَح شُهداء الغد..
  "ومكروا ومكر الله.." في جمعة النصر
  ثورةُ إسلامٍ .. لا ثورة إخوان!
  بل الدم الدم والهدم الهدم ..
  جاء يوم الحرب والجهاد .. فحيهلا..
  الإنقلاب العسكريّ .. ذوقوا ما جنت أيديكم!
  حتى إذا جاؤوها .. فُتِحَتْ لهم أبوابُ أحزَابها!
  سبّ الرسول صلى الله علي وسلم .. كلّ إناءٍ بما فيه ينضح
  كلمة في التعدّد .. أملُ الرجال وألم النساء
  ظاهرة القَلق .. في الوّعيّ الإنسانيّ
  نقد محمد مرسى .. بين الإسلامية والعلمانية
  مراحل النّضج في الشَخصية العلمية الدعوية
  الإسلاميون .. وقرارات محمد مرسى
  قضيتنا .. ببساطة!
  وماذا عن حازم أبو اسماعيل؟
  من قلب المعركة .. في مواجهة الطاغوت
  بين الرّاية الإسلامية .. والرّاية العُمِّيّة
  أنقذونا من سعد الكتاتني ..! مُشكلتنا مع البَرلمان المصريّ .. وأغلبيته!
  البرلمان.. والبرلمانية المتخاذلة
  المُرشد والمُشير .. والسقوط في التحرير مجلس العسكر ومكتب الإرشاد .. يد واحدة
  الشرع أو الشيخ .. اختاروا يا شباب الأمة!

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حسني إبراهيم عبد العظيم، علي الكاش، أحمد الحباسي، وائل بنجدو، محمد الطرابلسي، ياسين أحمد، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د- هاني ابوالفتوح، محمد يحي، المولدي الفرجاني، أبو سمية، د - مصطفى فهمي، جاسم الرصيف، رمضان حينوني، د. صلاح عودة الله ، نادية سعد، فتحي العابد، يحيي البوليني، د. خالد الطراولي ، د - المنجي الكعبي، طلال قسومي، أحمد النعيمي، رشيد السيد أحمد، د - صالح المازقي، د. عبد الآله المالكي، أشرف إبراهيم حجاج، محمد أحمد عزوز، علي عبد العال، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أحمد بوادي، سامح لطف الله، خبَّاب بن مروان الحمد، مجدى داود، رضا الدبّابي، الناصر الرقيق، رافد العزاوي، كريم السليتي، ضحى عبد الرحمن، فوزي مسعود ، محمد الياسين، خالد الجاف ، عبد الغني مزوز، د - محمد بنيعيش، إياد محمود حسين ، سلوى المغربي، عواطف منصور، عبد الله زيدان، حسن الطرابلسي، إيمى الأشقر، سفيان عبد الكافي، مراد قميزة، سيد السباعي، تونسي، د. مصطفى يوسف اللداوي، عبد الرزاق قيراط ، صفاء العربي، عمار غيلوفي، محمد شمام ، سليمان أحمد أبو ستة، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد العيادي، د - عادل رضا، عبد الله الفقير، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - محمد بن موسى الشريف ، د. أحمد محمد سليمان، د. أحمد بشير، صالح النعامي ، محمود سلطان، أحمد ملحم، د- جابر قميحة، فهمي شراب، رحاب اسعد بيوض التميمي، الهادي المثلوثي، عزيز العرباوي، د- محمود علي عريقات، د. ضرغام عبد الله الدباغ، إسراء أبو رمان، صباح الموسوي ، صفاء العراقي، الهيثم زعفان، فتحي الزغل، صلاح الحريري، د. طارق عبد الحليم، محمود طرشوبي، د- محمد رحال، ماهر عدنان قنديل، مصطفى منيغ، منجي باكير، د - شاكر الحوكي ، د.محمد فتحي عبد العال، كريم فارق، فتحـي قاره بيبـان، محمد اسعد بيوض التميمي، عراق المطيري، د - الضاوي خوالدية، محرر "بوابتي"، حسن عثمان، أ.د. مصطفى رجب، صلاح المختار، رافع القارصي، يزيد بن الحسين، العادل السمعلي، سامر أبو رمان ، محمود فاروق سيد شعبان، أنس الشابي، حميدة الطيلوش، مصطفي زهران، سلام الشماع، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سعود السبعاني، عمر غازي، محمد عمر غرس الله، حاتم الصولي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة