د- هاني ابوالفتوح - مصر / الكويت
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4435
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الحمد لله تعالى فقد نجحت جهود المخابرات المصرية بالتعاون مع شيوخ القبائل في تحرير جنودنا السبعة , نعم تحرر الجنود لكن سيناء لم تتحرر بعد ولم تتطهر , نعم تحرر الجنود السبعة ولكن الوطن لم يتحرر ولم يتطهر , نعم تحرر الجنود السبعة ولكن هناك نفوس مريضة في هذا الوطن لم ولن تتحرر ولم ولن تطهر لأنها لا تعي معنى الوطن وقيمته وتعلي من مصالحها الخاصة فوق مصالح أمة بأكملها وكيف لها أن تعي مصالح وطن وأمة وقد تربت وتشربت على المصالح العليا المنفردة وتراها أهم وأبقى ,
نعم تحرر الجنود السبعة ولكن طعم المرارة في حلوقهم لم يتحرر ولم يتطهر ولم يغتسل من دنس من اختطفوهم واستباحوا كرامة أمة بأكملها لأنهم استصغروا الأمة بكل من فيها , نعم تحرر الجنود السبعة ولكن هناك غيرهم جنود وضباط آخرون يعانون مرار القيد والأسر ولم نرى من يدافع عنهم ويبحث عنهم إلا صراخ أهلهم وذويهم , نعم تحرر الجنود السبعة ولكن أرواح الجنود التي لقت وجه ربها في رفح العام الماضي لا زالت تشكو لبارئها انها لم يقتص لها ممن دنسوا أرض الوطن واستباحوا عرضه وشرفه وأرواح أبنائه , نعم تحرر الجنود السبعة لكن حد الحرابة ينادي من يقيم شرع الله حقا ويفرضه فرضا فلا تسول نفس دنيئة ولا خائنة لنفسها أيا كانت الأسباب والدوافع أن تعتدي على أرواح الآخرين والأبرياء ممن لا ذنب لهم الا أنهم أبناء هذا الوطن ولدوا على أرضه وعاشوا فيه آمنين حتى استيقظنا فجأة لنجد الخوف في القلوب والصدور ونودع الأمن والأمان ,
نعم تحرر الجنود السبعة بعد أسبوع كامل ظل فيه رئيس الدولة صامتا لم يخرج علينا وعليهم بكلمة تشفي الصدور و فعل يشعر الأمة أن لها درع و سيف يحميها ولكن كيف لو ضاع مفهوم الأمن القومي وغاب عن النفوس ولم تتشربه القلوب أن يحمي الحدود من عدو الخارج إن كان أعداء الوطن في الداخل أصحاب فواتير انتخابية ينتظرون سدادها وقد طال صبرهم فلم يجدوا صوتا إلا صوت الذل والعار لجنودنا السبعة يلطم خدودنا جميعا وهم معصوبي العينين مقيدي اليدين على أرضهم وفي وطنهم ومن أبناء جلدتهم يطالبون ولي الأمر ومن يأتمرون بأمره وقيادته أن يفكوا أسرهم في صرخة سمعتها عظام المعتصم وهي تأن لهم في قبرها ولم يسمعها من في الاتحادية ليأخذوا بثأرهم وثأر الوطن من كل نفس خبيثة استمرأت ترابه وأرضه وعرضه وهانت عليه كما هنا جميعا في زمن ضاع فيه الأمان و يعلو صوت الذل والهوان , حقا فلا نامت أعين الجبناء ولا استحقوا الحياة ,
نعم الحمد لله تعالى أن عاد جنودنا السبعة لكن طعم المرارة لم يترك لفرحة عودتهم مكانا وقد اختطف معهم وطن بأسره لم يعد بعد ولا زال ينتظر من يحرره .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: