البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

نحتاج لقائد

كاتب المقال محمد أحمد عزوز - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4634


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


مع ما تمر به مصر من أزمات متعددة، من صنيع الباحثين عن قطعة من الكعكة السياسية، قبل انفضاض المولد، الذي سينتهي لا محالة، وسترجع مصر إلى سابق عهدها، وستأخذ مكانها الطبيعي في المحافل الدولية، عاجلاً أم آجلاً، إلا أن هناك بصيصاً من الأمل بغدٍ أفضل مشرق بإذن الله، لأن مصر لم ولن تخلوا من الشرفاء، الذين يحبون وطنهم ويعملون لصالحه، ولا تحركهم مصالح شخصية أو أجندات خارجية، كغيرهم ممن باعوا أخراهم بدنياهم.

المواطن البسيط، أنهكته كثرة النزاعات السياسية، وحرب الاتهامات المتبادلة بين الساسة، والتي بدأت تعلو لهجتها، وخرجت من الدوائر المغلقة إلى العلن، لتعلن بكل صراحة ووضوح، أن هناك حرباً ضروساً، تدور رحاها بين أصحاب المصالح، الذين ضربوا بمصلحة الوطن عرض الحائط.

قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير، كان أكثر المصريين متعاطفين مع جماعة الإخوان المسلمين، التي مازالت محظورة، رغم إمساكها بزمام الأمور، لأنهم كانوا يرونها مضطهدة ومظلومة في ظل النظام السابق، كغيرها من الجماعات الإسلامية، وليس من حقها تقنين أوضاعها، إلا أن صورتها اهتزت نسبياً عندما حصلت على 88 مقعداً في برلمان 2005، التي كانت باتفاق مع قادة الحزب الوطني المنحل.

الإعانات والأعمال الخيرية التي تقوم بها الجماعة مع الفقراء من المواطنين، حببتها إلى قلوبهم، وشجعت الكثيرين منهم على الانضمام إليها، ظناً منهم بأنها إسلامية، وتريد تطبيق شرع الله، وليست سياسية، تريد الاستيلاء على الحكم، كما اتضح فيما بعد.

رغم أنها لم تشارك في الثورة، إلا على استحياء، وبعد ثلاثة أيام من اشتعالها، عندما أيقنت أنها ثورة شعب، وليست حماسة شباب طائش، لا يعي خطورة ما يفعل، إلا أنها فور سقوط النظام، اجتمعت بالمجلس العسكري لتعقد معه صفقات، تقاسمه من خلالها السلطة، ولكن صفقاتها باءت بالفشل، لأن العسكريين لم يأمنوا مكرها، ما أحدث تصدعاً في صفوفها، أدى إلى استقالة بعض رجالها، اعتراضاً على سياستها الخاطئة.

قبل إجراء الانتخابات الرئاسية بأيام قليلة، وفي خطأٍ غير مقصود، من قادة المجلس العسكري، أصدر المشير طنطاوي مرسوماً بحل البرلمان، فظن المواطنون أنه انقلاب على الثورة، وذلك لأنه أضعف مرشح الإخوان، وقوى مرشح النظام السابق، ما وضعهم أمام خيارين، أحلاهما مر، إما خيانة الثورة، أو مؤازرة مرشح الإخوان، فاضطروا مجبرين لاختيار الثاني.

رغم أن الرئيس يعلم أنه جاء من خلال صناديق الاقتراع، وبإرادة شعبية، إلا أنه لم يحقق آمال وتطلعات مواطنيه، وذهبت وعوده أدراج الرياح، حتى إن المتابع لتصريحاته، يشعر بأنه بعيد عن آلامهم وأحزانهم، وكأنه يتحدث عن دولة أخرى.
رشحنا مرسي، لأننا كنا نلتمس فيه خيراً، ونعلم أنه إنسان بسيط، ورجل دين قويم، ومن عامة الشعب، وليس من الطبقة الأوروستقراطية، وقريب من مشاكلنا التي عانيناها كثيراً، وسيسعى لحلها، لأنه شعر بها مثلنا.

أما وقد مر عام على تنصيبه، إلا أن البلاد تسير في الطريق الخطأ، وزاد الأمر سوءاً وتعقيداً، وارتفعت الأسعار بصورة خيالية، وأصبحنا نعاني من الانفلات الأمني بشكل ملحوظ، وزاد العبء على كاهلنا، حتى إننا ندمنا على اختيارنا له، ووقوفنا معه، وساهم في ذلك وسائل الإعلام الصفراء التي تسير عكس التيار.

رشحناه للرئاسة، ولم نرشح الإخوان.. اخترناه ولم نختر جماعته المحظورة. فإذا كان يسير مع ركبها، ويطبق أجنداتها، فعليه أن يتنحى ويرحل عن المشهد برمته، ويترك الساحة لغيره، لأنه لا يوجد مجال للتجارب، فبلدنا الحبيب يمر بمرحلة صعبة للغاية، ويحتاج لقائد ماهر يقود سفينتها إلى بر الأمان.
--------
محمد أحمد عزوز
كاتب ثوري مصري


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصرية، الثورة المضادة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 15-04-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  رسالتي إلى السيسي
  للمعارضة معانٍ
  تباً للمتحولين
  التأهيل قبل التطبيق
  محاولات فاشلة
  لا للإرهاب
  الغباء السياسي
  فوضى انتشار السلاح
  الأمن المصري.. يحتاج إلى تقنين أوضاعه
  من «محظورة» إلى «إرهابية»
  عودوا لرشدكم
  إنها إرادة شعب!
  وسقط القناع
  لمُّ الشمل
  إلى القضاة ..
  التطهير الأمثل
  اتحدوا.. لنصرة إخوانكم
  شعارات زائفة
  إلى الساسة وأصحاب القرار
  نحتاج لقائد
  مسلسلات هابطة
  لا للاستغلال
  تقارب مرفوض
  أجندات مفضوحة
  قطار الصعيد.. وماذا بعد؟
  الصحة.. في خطر
  انتهاكات صارخة
  مشاكل.. تحتاج إلى حل
  إلى أصحاب الرسالة السامية
  سياستها ثابتة

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
نادية سعد، د. أحمد محمد سليمان، المولدي الفرجاني، صلاح الحريري، صالح النعامي ، محرر "بوابتي"، أبو سمية، صفاء العراقي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - محمد بنيعيش، رحاب اسعد بيوض التميمي، د- جابر قميحة، د - شاكر الحوكي ، فتحي العابد، حسن الطرابلسي، د. عادل محمد عايش الأسطل، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد النعيمي، الهيثم زعفان، محمد يحي، محمد الطرابلسي، د - المنجي الكعبي، د. صلاح عودة الله ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سيد السباعي، علي عبد العال، د. مصطفى يوسف اللداوي، رافع القارصي، إياد محمود حسين ، د. طارق عبد الحليم، علي الكاش، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد شمام ، أ.د. مصطفى رجب، أحمد بوادي، عواطف منصور، منجي باكير، محمود طرشوبي، مراد قميزة، خالد الجاف ، عبد الرزاق قيراط ، محمد اسعد بيوض التميمي، فهمي شراب، عمار غيلوفي، حسن عثمان، سلوى المغربي، إيمى الأشقر، سامح لطف الله، حاتم الصولي، مصطفى منيغ، صفاء العربي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فتحـي قاره بيبـان، محمود سلطان، عبد الغني مزوز، ضحى عبد الرحمن، الهادي المثلوثي، تونسي، خبَّاب بن مروان الحمد، د. أحمد بشير، رضا الدبّابي، محمد أحمد عزوز، رمضان حينوني، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رافد العزاوي، مجدى داود، الناصر الرقيق، د - مصطفى فهمي، إسراء أبو رمان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد الياسين، محمد العيادي، صلاح المختار، محمود فاروق سيد شعبان، عمر غازي، مصطفي زهران، يحيي البوليني، عبد الله زيدان، كريم السليتي، حميدة الطيلوش، سفيان عبد الكافي، د- هاني ابوالفتوح، العادل السمعلي، د - عادل رضا، د.محمد فتحي عبد العال، ماهر عدنان قنديل، سلام الشماع، أحمد الحباسي، وائل بنجدو، أنس الشابي، طلال قسومي، صباح الموسوي ، جاسم الرصيف، عبد الله الفقير، أشرف إبراهيم حجاج، سامر أبو رمان ، د. عبد الآله المالكي، فتحي الزغل، سعود السبعاني، أحمد ملحم، يزيد بن الحسين، فوزي مسعود ، محمد عمر غرس الله، ياسين أحمد، د - الضاوي خوالدية، عراق المطيري، د - صالح المازقي، د- محمد رحال، كريم فارق، سليمان أحمد أبو ستة، د- محمود علي عريقات، د. خالد الطراولي ، عزيز العرباوي، رشيد السيد أحمد،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة