البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

كتاب منظومة حقوق الإنسان من منظور الخدمة الاجتماعية (12)

كاتب المقال د. أحمد يوسف محمد بشير - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8274


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


الحلقة الثانية عشرة :
الوحدة الرابعة
مظاهر الإهتمام بحقوق الانسان ومجالاته في العالم المعاصر
محتويات الوحدة الرابعة

(1) – مقدمة الوحدة :
1-1 تمهيـــد
1-2أهداف الوحدة
1-3القراءات المساعدة
(2) - أبعاد ومجالات الاهتمام المعاصربحقوق الإنسان ،
2-1البعد التربوي والثقافي :
2-2مجال التدريب وبناء القدرات :
2-3مجال الإعلام والاتصال الجماهيري :
2-4مجال البحث العلمي :
(3) - أهم الجهود العالمية والإقليمية المتعلقة بحقوق الانسان ،
- اتفاقيات ومواثيق وإعلانات ذات طابع عام .
- مجموعة الاتفاقيات ذات الطابع الخاص والمنظمة لموضوعات معينة ..
- مجموعة المبادئ والقواعد الصادرة عن الأمم المتحدة ..
- أخيراً الاتفاقيات والمواثيق علي المستوي الإقليمي ...
(4) - حقوق الانسان في المواثيق الوطنية الدستورية .
(5) الخلاصة
(6) تدريبات
(7) الهوامش والمراجع
(1) – مقدمة الوحدة :
1-1تمهيــــد

رأينا من خلال الفصول السابقة كيف أن حقوق الإنسان – في جوهرها وفي حقيقتها - ما هي إلا استحقاقات وامتيازات لجميع الأفراد ينبغي أن يحصلوا عليها ويتمتعوا بها – بحكم كونهم آدميين - دون أي نوع من الإنتهاك لتلك الحقوق أو التمييز والمفاضلة أو المحاباة ، بحيث يكون للجميع ظروفا أساسية متاحة ومواتية تدعم جهودهم للعيش في أمن وطمأنينة وسلام وكرامة ، وأن يحظوا بتطوير وتنمية إمكاناتهم وقدراتهم البشرية ، وأن " منظومة حقوق الإنسان " Human Rights system إنما تهدف في نهاية المطاف إلي تأكيد كرامة الإنسان التي أسبغها الله تعالى عليه ، وامتن بها عليه منذ بداية خلقه ، وأن كافة الحقوق نابعة جميعها من تلك الكرامة ، ومستندة إليها ، كما أن هذه الحقوق تهدف إلي توفير كل سبل الحياة الكريمة التي تتناسب مع هذا التكريم ، ونتناول في الصفحات التالية أهم مظاهر الاهتمام بحقوق الإنسان ، ومجالات هذا الاهتمام وبوجه خاص في العصر الحديث وذلك من خلال بعدين رئيسين هما :
- أبعاد ومجالات الاهتمام المعاصر بحقوق الإنسان ،
- أهم الجهود العالمية والإقليمية المتعلقة بحقوق الإنسان ،

1-2أهداف الوحدة

بعد دراسة الطلاب لهذه الوحدة ، والإجابة على التدريبات والتطبيقات الخاصة بها يكون بمقدورهم ما يلي :

- تحديد أهم مظاهر الاهتمام المعاصر بحقوق الإنسان على المستوى الدولي والإقليمي والوطني ،
- مناقشة الاهتمام التربوي والتعليمي في هذا المجال ، ونشر الثقافة المتعلقة بحقوق الإنسان بين مختلف فئات المجتمع ،
- شرح جوانب الاهتمام ببرامج التدريب وتنمية القدرات والمهارات للعاملين في مجال حقوق الإنسان ،
- تحديد جوانب الاهتمام الإعلامي بمنظومة حقوق الإنسان في المجتمعات المعاصرة ،
- شرح قضايا وآليات الاهتمام بحقوق الإنسان على مستوى البحث العلمي ،
- تحديد أهم الجهود العالمية والإقليمية المتعلقة بحقوق الإنسان
- شرح أهم المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان ،

1-3 القراءات المساعدة :

- المجلس القومي لحقوق الإنسان : " التقرير السنوي الرابع ، معا لتعزيز مسيرة حقوق الإنسان " ،للعام ، 2007 م ، 2008م ، القاهرة
- الميثاق العربي لحقوق الانساني – المادة 42 بند 2 ، اعتمد من قبل القمة العربية السادسة عشرة التي استضافتها تونس 23 مايو/أيار 2004م
- عمارة بن رمضان – صالح الطرابلسي : " دليل المدرس في التربية على حقوق الانسان " ، المعهد العربي لحقوق الانسان ، 2001م ، ص : 20

(2) - أبعاد ومجالات الاهتمام المعاصر بحقوق الإنسان ،

كما مر بنا فإن حقوق الإنسان – وخاصة في السنوات الأخيرة – أصبحت تحتل مكانة متميزة في حياة الأفراد والشعوب على الصعيد العالمي ، وتجاوز نطاق الاهتمام بها مجال القانون لتمتد إلى علم السياسة والاجتماع والفلسفة وعلم النفس والدين والاقتصاد .........وغيرها من العلوم والتخصصات العلمية والمهنية المختلفة ، حتى أن السياسة الدولية أخذت تتبلور وتتشكل طبقا لمفاهيم حقوق الإنسان ، وكذا التقارب بين الغرب والشرق أخذ منحاه على أسس تقر حقوق الإنسان كشرط من شروط التعاون الدولي والتقارب بين الشعوب ، (1) ،

وعلى الرغم من تزايد هذه الأهمية المتصاعدة والمتنامية بتلك الحقوق ، وبخاصة في السنوات الأخيرة ، فإن حقوق الإنسان ما زالت تنتهك ويتم إهدارها بصور متعددة في كامل أنحاء العالم ، بدرجات مختلفة ومتفاوتة ولأسباب أيضا متنوعة ، الأمر الذي حدا بالمخلصين والمؤمنين بقضية حقوق الإنسان ، إلى التفكير الجدي في ابتكار العديد من الطرق والأساليب والآليات والإجراءات التي تستهدف تعزيز حماية تلك الحقوق ، وضمان احترامها وتفعيلها ، أيا كانت الظروف والملابسات ، وفي هذا الإطار تعددت التوصيات والمقترحات ، والتي كان من بينها أن مبادئ حقوق الإنسان لن تكون فاعلة ومحترمة في أي منطقة من العالم إلا باتخاذ عدة أساليب لعل من أهمها :

- ضمان توفير الظروف المواتية ، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير ، التي تكفل للمواطنين في كل مجتمع معرفة تلك الحقوق وإلمام بها وإدراكها والوعي بها ، فحقوق الإنسان لا يمكن حمايتها إلا إذا عرفناها ووعينا قيمتها وأهميتها ، وفكرنا في وضع الآليات التي تضمن احترامها وتطبيقها في أرض الواقع ،
- المطالبة بها والإصرار على تلك المطالبة دون أدنى تهاون أو تفريط ، حيث لا يمكن أن تحمى تلك الحقوق عالميا وبصفة فعلية إلا إذا طالب بها جميع الأفراد والجماعات بطريقة دائمة ومستمرة ،

- تصميم وتنفيذ السياسات والخطط والبرامج التي تستهدف جعل حقوق الإنسان سلوكا يوميا : وتجاوز طابعها النخبوي وكسر جدار الصمت والنفاذ إلى أعماق المجتمع أفرادا وجماعات ومؤسسات ،

إن ما سبق يعني أنه ولكي تصبح حقوق الإنسان فاعلة في تحقيق الأهداف المتوخاة من إقرارها والمتمثلة في تحقيق الكرامة الإنسانية لكل إنسان ، وضمان بقاء المجتمع واستقراره وتطوره ، ونشر الأمن والسلام في ربوع العالم ، وتحسين نوعية الحياة لكل البشر على وجه البسيطة ، فلابد أن تتوفر لها الظروف المواتية لمعرفتها وتأمينها والمطالبة بها وحمايتها والدفاع عنها ، وتوفير الإطار القانوني الملزم للتطبيق والتفعيل ، ومن هنا كان لابد من تصنيفها كاتفاقيات ومواثيق ومعاهدات ملزمة ، أوعلى الأقل أن يتم الاعتراف بها كقانون دولي عرفي ، وكلاهما قد حدث بالفعل ،

ولعل ما صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ، والهيئات التابعة لها من إعلانات ومواثيق وقرارات دولية لتعبر بعمق وصدق عن مدى ما أصبحت تحظى به مبادئ حقوق الإنسان وحرياته من اهتمام بالغ على المستوى الدولي ، وتعكس بالدرجة الأولى مدى إحساس دول العالم أجمع بالدور الريادي والأساسي الذي تقوم به تلك المبادئ لتحقيق مستقبل أفضل للبشرية ، وباتت بذلك تشكل حجر الزاوية لكل تقدم ورخاء، والأساس المرتقب للنظام العالمي الجديد الذي يتطلع إليه إنسان القرن الواحد والعشرين ، بعد سلسلة من الحروب والمعاناة ،

هذا ولم يقتصر الاهتمام بحقوق الإنسان على المجال التشريعي والقانوني فحسب ، وإنما امتد ليشمل مجالات متعددة ومتنوعة كالمجال التعليمي والتربوي ، أو البحثي ، أو الإعلامي ، أو الأمني ، أو مجال العدالة والقضاء ، التعاون الدولي ، وغيرها من المجالات ،

ونود أن نشير إلى أن تنامي الاهتمام بقضية حقوق الإنسان في العقود القليلة الماضية – عالميا وإقليميا ووطنيا - بدا في العديد من المظاهر ، التي تعكس مدى تزايد مكانة حقوق الإنسان وقيمتها وأهميتها في عالمنا المعاصر ، وتمثلت تلك المظاهر في العيد من الجوانب نذكر منها :

- الاهتمام الكبير والمتنامي بموضوع تعزيز وحماية حقوق الإنسان في كافة المجتمعات ، وعلى مختلف المستويات ،
- الإقبال المتزايد من قبل مختلف دول العالم على الانضمام للمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان ، والدخول في العديد والاتفاقيات المتصلة بتلك الحقوق ، مما يجعل من موضوع بناء ورفع القدرات لأصحاب المصلحة – فيما يتعلق حقوق الإنسان - أمرا لا غنى عنه ،

- أنه وعلى المستوى غير الحكومي تزايد الاهتمام بتأسيس المنظمات والجمعيات التطوعية المعنية بتعزيز وحماية والدفاع عن حقوق الإنسان بمفهومها الشامل غير القابل للتجزئة ،

- إصدار العديد من التشريعات والقوانين المتعلقة بحقوق الإنسان ، على مختلف المستويات الوطنية ، والإقليمية ، والعالمية ، وتضمين دساتير العديد من الدول مواد دستورية تتعلق بكفالة حقوق الإنسان ، وتفعيل تلك المواد في الواقع ،
- التعليم والتربية على حقوق الإنسان ، وتعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان ،

- الاهتمام العلمي والقيام بإجراء الدراسات والبحوث حول كافة الموضوعات والقضايا المتعلقة بحقوق الإنسان ،

- المجال الإعلامي والاتصال الجماهيري بشتى وسائطه المسموعة ، والمقروءة ، والمرئية ،

هذا إلى جانب العديد من المظاهر والإجراءات الأخرى المتنوعة ، والتي امتدت إلى مجالات أخرى : كالتدريب على حقوق الإنسان ، وبناء القدرات للأفراد والمنظمات العاملة في حقوق الإنسان ، ودور المؤسسات الدينية والدعوية في تنمية الوعي بحقوق الإنسان من المنظور الإسلامي ، والمجال الأمني ، والقضاء والعدالة والمحاماة ، وعقد المؤتمرات والندوات والمحاضرات حول الموضوعات المرتبطة بحقوق الإنسان ، والاهتمام بتفعيل التعاون الدولي والإقليمي حول قضايا حقوق الإنسان 00000

وهكذا أصبحت مظاهر الاهتمام تغطي مجموعة كبيرة من الأبعاد والميادين نحاول عرضها بشيء من الإيجاز وذلك على النحو التالي :

1- البعد التربوي والثقافي :
================

" إن تعليم حقوق الإنسان هو أكثر بكثير من مجرد درس يُعطى في مدرسة أو موضوعًا ليوم واحد ، إنه عملية لتزويد الناس بالأدوات التي يحتاجونها ليعيشوا حياة آمنة وكريمة " ( كوفي عنان ، الأمين العام السابق للأمم المتحدة )

تشير العبارة السابقة الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة ( السابق ) إلى أهمية دور التربية والتعليم في مجال حقوق الإنسان ، ومن ثم الاهتمام بالتربية على تلك الحقوق وتعليمها ونشر وتعزيز ثقافتها ، وهو الأمر الذي يتزايد الاهتمام به بشكل متصاعد في السنوات الأخيرة ، ويتجلى هذا البعد – التربوي والثقافي - فيما توصلت إليه العديد من المؤتمرات والكتابات المعنية بحقوق الإنسان من أهمية التربية على حقوق الإنسان وتعليمها ونشر وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان لتصبح جزءا لا يتجزأ من الثقافة السائدة في أي مجتمع من المجتمعات ، وذلك انطلاقا من حقيقتين على درجة عالية من الأهمية :

- أولاهما : أن حقوق الإنسان لا يجب أن يكتفى بوجودها على صفحات المواثيق والشرائع الدولية ، والنصوص الدستورية والقانونية المختلفة فحسب ، بل يجب أن توجد أولاً فى ضمائر البشر ونفوسهم وسلوكياتهم اليومية المعتادة ، وهو ما نطلق عليه " ثقافة حقوق الإنسان " Human Rights Culture (2)

- وثانيتهما : أهمية نظام التربية والتعليم ودوره الفعال في خلق ونشر وترويج وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان ، وتكريسها وتعميقها ، فالتعليم والإعلام يمثلان الأداة الأساسية في تشكيل وجدان الإنسان ، وهما يمثلان (الموجه الثاني ) بعد الأسرة في التنشئة الاجتماعية Socialization وتكوين النشء وصناعة المستقبل ، ولذلك فإن القول بأن المؤسسات التربوية والتعليمية بمختلف درجاتها ومستوياتها هي الأداة الأساسية لبناء الإنسان الذي نريد ، وإحداث التغيير المنشود في العقول والأفكار والاتجاهات والقيم والممارسات هو قول بدهي ، ومن ثم فإن التربية على حقوق الإنسان بواسطة تلك المؤسسات يعد طريقا ناجعة لتجاوز الطابع النخبوي لحقوق الإنسان ، وجعلها ثقافة مجتمعية واسعة الانتشار ، تضمن للمجتمع استقراره وبقاؤه ونماؤه ، وتحصنه ضد الهزات والانقلابات خطيرة العواقب ،

ومن هنا كان من الطبيعي أن يتنامى – في الفترة الأخيرة - الاهتمام بتعليم حقوق الإنسان (3) Human Rights Education في مؤسسات التعليم المختلفة ( المدارس والجامعات والمعاهد العليا ) ، وأن تتضمن برامج التعليم في جميع مراحله تدعيم ثقافة حقوق الإنسان ، تلك الثقافة التي تعد – بحق – من أهم القضايا الجوهرية التي تؤثر في الوعي الجماهيري بقيم ومبادئ حقوق الإنسان التي تربط الإيمان بها بدرجة ممارستها في الواقع العملي ،

ونود التأكيد هنا على عدة ملاحظات فيما يتعلق بجهود التربية على / وتعليم حقوق الإنسان في مجتمعاتنا العربية نوجزها فيما يلي :

- أن الاهتمام بتعليم حقوق الإنسان في واقعنا العربي والإسلامي لم يتم إلا متأخرا جدا ، وما زال بعد في مراحله الأولى ، الأمر الذي يستدعي المسارعة بإعادة النظر في سياسات وخطط وبرامج التعليم بحيث يصبح تعليم حقوق الإنسان جزءا لا يتجزأ من تلك السياسات والخطط والبرامج ، وذلك ضمن مشروع تنموي شامل لثقافة حقوق الإنسان ،

- أن تعليم حقوق الإنسان ونشر ثقافتها لا يتم إلا من خلال غرس تلك الثقافة في أذهان الأجيال المتعاقبة ، كما أن عملية ( الغرس ) هذه لا تتحقق بالطريق المباشر من خلال المحاضرات وقاعات الدراسة ، والكتب والمراجع جيدة الطبع والإخراج فحسب ، ولكنها تأتى أولاً من جعلها سلوكاً طبيعياً ، ورد فعل حقيقى وراسخ نحو كل حق من حقوق الإنسان ، أي أنها تتحقق أولا من خلال القدوة الإيجابية من الوالدين والمعلمين وغيرهم ،

- أهمية تدعيم الصلة والتعاون المثمر بين منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات التربوية والتعليمية والجامعات ، سواء كان ذلك التعاون في مجال تأسيس وتصميم برامج ومناهج التعليم لمختلف المراحل ، أو في إعداد وتنفيذ الدورات التدريبية للمعلمين القائمين بتدريس حقوق الإنسان ، وإكسابهم المعارف والخبرات والمهارات والقيم المتعلقة بثقافة حقوق الإنسان ،

- أننا عندما نؤكد على أهمية تعليم حقوق الإنسان في مجتمعاتنا العربية والإسلامية ، لا نقصد تدريس المفاهيم المعاصرة لحقوق الإنسان في قوالبها الغربية ، ولكن ينبغي التأكيد على أن يتم ذلك من خلال تأصيل مفاهيم حقوق الإنسان من زاوية التصور الإسلامي ، وذلك بإعادة اكتشاف الجذور الثقافية لتلك المفاهيم في تراثنا العربي والإسلامي ، وبيان الفروق الأساسية بين المنظور الغربي والمنظور الإسلامي فيما يتعلق بمنظومة حقوق الإنسان ، وذلك حتى يمكن تعميق القيم والمبادئ المستخلصة من تلك الحقوق في إطار من الأصالة الثقافية ،

- أن تعميق ثقافة حقوق الإنسان ونشرها لا يمكن أن يتم بفعالية بغير تعميق الممارسة الديمقراطية في المجتمع ، ذلك لأن الديمقراطية ليست مجرد انتخابات أو مؤسسات فقط ، بل هي قيم تسود أنماط التفكير والسلوك ، وتدعمها ثقافة جوهرها احترام حقوق الإنسان ، فالديمقراطية وحقوق الإنسان ركنان متلازمان متكاملان ، لا ينفصل أحدهما عن الآخر (4)

- يجب أن تستهدف الجهود المبذولة لتعليم حقوق الإنسان تطوير قدرات الأفراد على استخدام حقوق الإنسان كمدخل يمكنهم من خلاله رصد سمات وضعهم الحقوقي ، وتحليله وتحديد نقاط الخلل فيه ، ومن ثم يجب أن تراعى تلك الجهود احتياجات المستهدفين وواقعهم ، والمداخل المناسبة لتنمية وعيهم بقيم وثقافة حقوق الإنسان ، أكثر بكثير من مجرد النظر إلى حقوق الإنسان باعتبارها معطي جاهزا ، لا يحتاج لنشره إلا مجرد الوعي ، بما هو وارد ضمن الشرعة الدولية لحقوق الإنسان ، إذ أن تلك النظرة تتسم بالقصور الشديد ، وذلك المنهج يغفل في الحقيقة الروافد المختلفة لانتهاك تلك الحقوق ، ويحصر الإيمان بقيم وثقافة حقوق الإنسان فى دائرة ضيقة ،

وفي هذا المجال يؤكد التقرير السنوي للمجلس القومي لحقوق الإنسان (5) في مصر على أهمية التعاون المشترك بين المجلس ووزارة التعليم فيما يتعلق بتعديل المناهج الدراسية وتنقيحها لإدراج مبادئ وقيم حقوق الإنسان بها ، وأكد على ضرورة استمرار التنسيق والتعاون في هذا المجال باعتبار قطاع التعليم أكثر القطاعات تأثيرا على المواطن المصري ، وضرورة الاستفادة من خطة المجلس في إعداد خطط الوزارت لتعزيز أوضاع حقوق الإنسان ، وأكد أيضا على أهمية تدريب كوادر المعلمين على مبادئ وقيم حقوق الإنسان لتأثيرهم المباشر على طلبة المدارس.

2- مجال التدريب وبناء القدرات :
==================

لقد نَتج عن تزايد وتنامي الإدراك العالمي لحقوق الإنسان ، تصميم واعتماد كما هائلا من برامج التدريب المموّلة من قبل هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة ، والتي يقوم بمهمة التدريب بموجبها مدرّبون ذوي خبرة عالية في هذا المجال ، قدِموا من دول متطورة إلى دول أقل تطوراً، أو إلى دول ما بعد انتهاء النزاعات فيها ، أو إلى دول تمر في طور التحوّل ( نحو الديمقراطية ) ، وذلك من أجل إعداد الكوادر المدربة في هذه المناطق على العمل في مجال حقوق الإنسان ، وإكسابهم المهارات والخبرات اللازمة لذلك ،

ولقد أظهرت العديد من الدراسات والبحوث الميدانية أن الجانبين المهاري والسلوكي في العمل – في أي مجال - يشكلان أساس النجاح ، ويتفوقان على الجانب المعرفي ، ففي دراسة لمؤسسة ( كارينجي للتكنولوجيا ) شملت عشرة آلاف موظف تبين أن: " 15% فقط من نسبة النجاح يعزى إلى المعارف التي تلقوها ، بينما 85% من نسبة النجاح يعزى إلى السلوك والتعامل مع الآخرين المكتسب بالتدريب والخبرة المتراكمة ، (6) .

ويهدف التدريب على حقوق الإنسان إلى تحقيق مجموعة من الأهداف نذكر منها :

- نشر وترويج ثقافة حقوق الإنسان عالميا ، تلك الثقافة التي تتأسس على الشرعة الدولية لحقوق الإنسان والاتفاقيات والمواثيق الدولية في هذا المجال ،

- التعريف بالآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان ،

- تطوير مهارات المنظمات غير الحكومية المتعلقة باستعمال الآليات الدولية والإقليمية والوطنية لحماية حقوق الإنسان ،

- بناء وتعزيز قدرات المنظمات المؤسسية والبشرية (تطوير القدرات البشرية والمالية، التخطيط الاستراتيجي، إدارة المنظمات… ) في مجال حقوق الإنسان ،

- تشجيع إقامة شبكات معلومات وتعاون بين المنظمات غير الحكومية في مختلف البلدان العربية في مجال التربية على حقوق الإنسان ،
- تعزيز النسيج الجمعياتي في المجتمع المدني لتسهيل مشاركتهم الفاعلة لنشر ثقافة الديمقراطية ولتأسيس تنمية شاملة ،

- تشجيع الحوار والتشاور بين المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية لخلق مناخ سياسي ملائم لنشر ثقافة حقوق الإنسان ،

وفي هذا الإطار صدرت العديد من " أدلة التدريب "(7) Training Guides عن هيئة الأمم المتحدة التي يتم الاسترشاد بها في تصميم وتنفيذ البرامج المتنوعة للتدريب في مجال حقوق الإنسان في الميادين المختلفة ، ويشترط أن يكون المُدرّبون على حقوق الإنسان عادةً على اطلاع جيد على الاتفاقات والمعايير والتوجيهات المتعلقة بحقوق الإنسان

وهناك عدة أساليب وطرق للتدريب في مجال حقوق الإنسان منها : ورش العمل Workshop ، ومجموعات العمل Work-Groups ، التمارين التطبيقية Applied Exercises ، المناقشة الجماعية Group Discussion ، المحاضرات والندوات Lectures & Seminars، دراسة الحالة Case Study ، لعب الأدوار Rols Play ، الزيارات الميدانية Field Visiting ، وغيرها من الأساليب ، مع التأكيد على تبادل المعلومات الخبرات بين المشاركين كعنصر أساسي في عملية التدريب وكمنبع أساسي للمعلومات ،
ومن الفئات المستهدفة والمستفيدة – غالبا - من أنشطة التدريب وتنمية المهارات المتعلقة بحقوق الإنسان نذكر :

- منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان
- منظمات التربية على حقوق الإنسان
- مراكز البحوث والإعلام في مجال حقوق الإنسان
- المنظمات النسائية
- منظمات الرعاية الاجتماعية للطفولة
- نقابات الصحفيين
- نقابات المحامين
- المكلفون بإنفاذ القوانين
- المكلفون بتصميم البرامج والمناهج التعليمية
- القضاة، والمدّعين العامّين،
- ضباط الشرطة
وغيرها من الفئات المرتبطة – بشكل مباشر أو غير مباشر – بالعمل في مجالات حقوق الإنسان ،

****************
يتبــــــع إنشاء الله ،

الهوامش والإحالات :
============
(1) - عمارة بن رمضان – صالح الطرابلسي : " دليل المدرس في التربية على حقوق الانسان " ، المعهد العربي لحقوق الانسان ، 2001م ، ص : 20

(2) – يشير مفهوم الثقافة Culture بوجه عام إلى " منظومة الأفكار والمعتقدات والعادات والتقاليد والتراث لدى أي شعب من الشعوب أو الجماعات الاثنية والعرقية والدينية والمذهبية، بل وحتى لدى الجماعات السياسية أحيانا، والتي تصبغ في ضوئها جانباً من، أو كل، مواقفها وسلوكها وممارساتها في الحياة العامة: الاجتماعية والسياسية، وذلك تبعاً لمضمون تلك الثقافات وتنوعها، وتبعاً للخصائص التي تتمايز بها كل ثقافة عن الأخرى " ، أما تعريف " ثقافة حقوق الإنسان " فيشير إلى : " كل معرفة لها صلة بملف حقوقه الكاملة " ، وتعرف أيضا بأنها " تعنى ما هو راسخ بين ضمائر أفراد مجتمع ما من إحترام وإجلال لمعنى كرامة الإنسان الفرد وحريته بصرف النظر عن مكانته الإجتماعية أو حالته الإقتصادية ، وينعكس على سلوكهم بصون وكفالة هذه الحقوق " ، ومن ثم فثقافة حقوق الإنسان بهذا المعنى " هى مجموعة القيم والمدركات والمحفزات التى تسود وسط جماعة ما فى مرحلة ما أو مكان ما ، وتحث المجموع على أنماط السلوك المادى والمعنوى الإيجابى أو السلبى مع حقوق الإنسان ، وكذا تلعب التنشئة الإجتماعية والموروث القيمى من العادات والتقاليد والدين دوراً هاماً فى تكوين ثقافة حقوق الإنسان فى مجتمع ما"
- أنظر كلا من :
- أحمد الدسوقى : " نحو إستراتيجية شاملة لنشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان بين العاملين بجهاز الشرطة " ، ورقة عمل مقدمة إلى إحدى دورات برنامج الأمم المتحدة الإنمائى – مشروع دعم القدرات فى مجال حقوق الإنسان ، نقلا عن :
www.benaa-undp.org/common/dir/file/general/instructors.../r18.doc

- أحمد الرشيدى : " حقوق الإنسان – دراسة مقارنة فى لنظرية والتطبيق " ، مكتبة الشروق الدولية ، الطبعة الأولى ، القاهرة ، 2003م ،

(3) عقدت منظمة اليونيسكو مؤتمراً بمدينة فيينا سنة 1978م ، أوصت فيه بتعليم حقوق الإنسان في جميع مستويات التكوين العلمي، كما أوصى المؤتمر الدولي لحماية حقوق الإنسان المنعقد بمالطة عام 1987م بتدريس مادة حقوق الإنسان ضمن برامج كليات الحقوق، وكان عام1989م عاماً دولياً لتعليم حقوق الإنسان.

(4) – راجع : احمد فتحي سرور : " إشكاليات ثقافة حقوق الإنسان " ، مركز البحوث البرلمانية ، الإصدار رقم (73) ، القاهرة ، فبراير 2009م ، ص ص : 9-12

(5) - المجلس القومي لحقوق الإنسان : " التقرير السنوي الرابع ، معا لتعزيز مسيرة حقوق الإنسان " ،للعام ، 2007 م ، 2008م ، القاهرة

(6)- الإدارة العامة للتدريب التربوي والابتعاث - وزارة التربية والتعليم : " أثر التدريب التربوي في النمو المهني للمعلم " ، الرياض ، السعودية ، www.almarefh.org/news.php?action=show&id=2590

(7) – إن مصطلح " التدريب " تطلق على مختلف صور العمليات التعليمية والأنشطة المخططة التي تهدف إلى إحداث تغييرات مطلوبة في الأداء الوظيفي للعاملين – أو المستهدفين بالتدريب - بالإضافة إلى سلوكيات أخرى مرتبطة به ، ويتم ذلك من خلال اكتساب معارف زخبرات ومهارات وقيم واتجاهات جديدة في مجال ما من المجالات .
ويقصد من دليل التدريب أن يكون أداة للتدريب العام لرصد حقوق الإنسان قبل إرسالهم إلى الميدان أو ليكون أساساً لصياغة أدلة خاصة لكل بلد



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

حقوق الإنسان، المفهوم الغربي لحقوق الإنسان، المنظومة الغربية للقيم، الغزو الفكري، الخدمة الإجتماعية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 5-04-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  محاضرة تمهيدية حول مقرر مجالات الخدمة الاجتماعية والرعاية الاجتماعية لمرحلة الدراسات العليا
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -44- الميثاق الاخلاقي للخدمة الإجتماعية Social Work Code Of Ethics
  وقفات مع سورة يوسف - 5 - المشهد الأول - رؤيا يوسف – أحد عشر كوكبا
  من روائع مالك بن نبي -1- الهدف أن نعلم الناس كيف يتحضرون
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -43- خدمة الجماعة المجتمعية : Community Group Work
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -42- مفهوم البحث المقترن بالإصلاح والفعل Action Research
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -41- مفهوم التقويم Evaluation
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -40- مفهوم التجسيد – تجسيد المشاعر Acting out
  نفحات ودروس قرآنية (7) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 7 ثمان آيات في سورة النساء ....
  نفحات ودروس قرآنية (6) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 6 ثمان آيات في سورة النساء .... أ
  من عيون التراث -1- كيف تعصى الله تعالى وانت من أنت وهو من هو من نصائح ابراهيم ابن ادهم رحمه الله
  وقفات مع سورة يوسف - 4 - أحسن القصص
  نفحات قرآنية ( 4 ) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 5 ثمان آيات في سورة النساء ....
  طريقتنا في التفكير تحتاج إلى مراجعة
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -39 - الانتقائية النظرية في الخدمة الاجتماعية Eclecticism
  قرأت لك - 1 - من روائع الإمام الشافعي
  نماذج من الرعاية الاجتماعية في الإسلام – إنصاف المظلوم
  وقفات مع سورة يوسف - 3 - قرآنا عربيا
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -38- مفهوم التقدير في التدخل المهني للخدمة الاجتماعية Assessment
  الشبكات الاجتماعية Social Network
  نفحات قرآنية ( 4 ) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 4 ثمان آيات في سورة النساء ....
  وقفات مع سورة يوسف - 2 - تلك آيات الكتاب المبين - فضل القرآن الكريم
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -36- مفهوم جماعة النشاط Activity Group
  رؤية تحليلية مختصرة حول الإطار النظري للخدمة الاجتماعية (9)
  وقفات مع سورة يوسف - 1 - مع مطلع سورة يوسف " الر " والحروف المقطعة
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -35- مفهوم الهندسة الاجتماعية Social Engineering
  نفحات قرآنية ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة المحمدية 3 ثمان آيات في سورة النساء ....
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -34- مفهوم التثاقف – او المثاقفة - التثقف Acculturation
  من عجائب القران – نماذج وضاءة لجماليات الأخلاق القرآنية
  من عجائب القرآن الكريم والقرآن كله عجائب –1- الأمر بالعدل والندب إلى الاحسان والفضل في مجال المعاملات

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حسني إبراهيم عبد العظيم، صباح الموسوي ، صلاح المختار، ماهر عدنان قنديل، د. خالد الطراولي ، عمار غيلوفي، صالح النعامي ، طلال قسومي، منجي باكير، د.محمد فتحي عبد العال، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمود فاروق سيد شعبان، محمد أحمد عزوز، يحيي البوليني، المولدي الفرجاني، محمد الطرابلسي، ضحى عبد الرحمن، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رشيد السيد أحمد، صفاء العراقي، فهمي شراب، د - محمد بن موسى الشريف ، فوزي مسعود ، سامر أبو رمان ، د. أحمد محمد سليمان، الهيثم زعفان، محمود طرشوبي، أحمد النعيمي، إيمى الأشقر، كريم السليتي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - الضاوي خوالدية، حميدة الطيلوش، جاسم الرصيف، أحمد بوادي، د. أحمد بشير، محمد يحي، عبد الغني مزوز، د. ضرغام عبد الله الدباغ، إياد محمود حسين ، محمد العيادي، ياسين أحمد، عمر غازي، فتحـي قاره بيبـان، د- محمود علي عريقات، علي عبد العال، د - مصطفى فهمي، كريم فارق، رمضان حينوني، سلام الشماع، حسن الطرابلسي، خالد الجاف ، أحمد الحباسي، رافد العزاوي، د - صالح المازقي، خبَّاب بن مروان الحمد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سعود السبعاني، سفيان عبد الكافي، أبو سمية، حاتم الصولي، العادل السمعلي، د - شاكر الحوكي ، سليمان أحمد أبو ستة، تونسي، سلوى المغربي، عبد الله زيدان، رافع القارصي، د. عادل محمد عايش الأسطل، عراق المطيري، الناصر الرقيق، علي الكاش، مراد قميزة، مصطفي زهران، مجدى داود، محمد عمر غرس الله، عبد الله الفقير، نادية سعد، الهادي المثلوثي، محرر "بوابتي"، سامح لطف الله، مصطفى منيغ، د. طارق عبد الحليم، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الرزاق قيراط ، د- محمد رحال، فتحي الزغل، محمود سلطان، فتحي العابد، أشرف إبراهيم حجاج، أ.د. مصطفى رجب، محمد اسعد بيوض التميمي، صفاء العربي، د- جابر قميحة، حسن عثمان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد شمام ، يزيد بن الحسين، سيد السباعي، صلاح الحريري، د - محمد بنيعيش، محمد الياسين، وائل بنجدو، د - المنجي الكعبي، عزيز العرباوي، أنس الشابي، عواطف منصور، د - عادل رضا، إسراء أبو رمان، د- هاني ابوالفتوح، د. صلاح عودة الله ، أحمد ملحم، د. عبد الآله المالكي، رضا الدبّابي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة