د. أحمد يوسف محمد بشير - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4223
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
وفي الختام ثمة مجموعة من الملاحظات التي نحسب أنها تشكل حقائق راسخة لدى أهل الإسلام تتعلق بهذا الكتاب نذكر منها :
- إن مما يثر الانتباه لمتدبر القرآن ، حرص القرآن الكريم على استخدام لفظ "الكتاب" بشكل متكرر وملحوظ في مواضع كثيرة منه ، وهو الكتاب الذي أنزل على أمة أمية لا تعرف الكتابة ، ولا عُرِفَ عنها أن لها كتاباً مشهوراً ، أو أنها اشتهرت بمزاولة الكتابة ، أو أولت الكتاب اهتمامها الأول ، كما هو حال الحضارة الرومانية او الساسانية المعاصرة لحضارة المجتمع الذي نزل فيه القرآن الكريم ، ولذلك قال الله تعالى : {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }( الجمعة : 2 ) ، والمعنى أن الله تعالى هو الذي أرسل في العرب الذين لا يقرؤون , ولا كتاب عندهم ولا أثر رسالة لديهم , رسولا منهم إلى الناس جميعًا , يقرأ عليهم القرآن , ويطهرهم من العقائد الفاسدة والأخلاق السيئة, ويعلِّمهم القرآن والسنة, إنهم كانوا من قبل بعثته لفي انحراف واضح عن الحق، ولقد جاء في نفسير الجلالين : " والأمي من لا يكتب ولا يقرأ كتابا " (16) ، وكما في حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنا أمة أمية لا نكتب و لا نحسب " ( قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2282 في صحيح الجامع ) ،
- كما أن المؤمن يشهد ويقرأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فهو كذلك يشهد ويقرألا كتاب له يهتدي بنوره ، ويتحاكم إليه ، وينفذ منهجه إلا القرآن العظيم كتاب الله ، وهذا هو الطريق الوحيد للفلاح ، قال تعالى : {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }( الأعراف : 157 ) ، والمعنى أن الذين صدَّقوا بالنبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم وأقروا بنبوته , وصدقوا برسالته ، وقدروه حق قدره ، ووقروه وعظَّموه ونصروه , واتبعوا القرآن المنزل عليه , وعملوا بسنته , هم الفائزون بما وعد الله به عباده المؤمنين من الفلاح في الدنيا والآخرة ، وفي المعاش والمعاد ، ولذلك قال الله تعالى : {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }( التغابن : 8 ) ،
فلا معبود للمؤمن سوى الله ، ولا كتاب له سوى القرآن قال تعالى : { قُلِ ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُواْ لَهُ غَيْبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً ، وَٱتْلُ مَآ أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً } (الكهف : 26- 27 ) ، فالله جل جلاله وحده هو الولي الذى لا يشرك في حكمه أحدا ، والقرآن الكريم هو وحده الكتاب الذى أوحى به للنبي صلى الله عليه وسلم ، ولا مبدل لكلماته ، ولن يجد النبي صلى الله عليه وسلم غير القرآن كتاباً يلجأ إليه ، ويهتدي به ،
- وكما أن المؤمن يسلم ويرضى ويكتفى بالله تعالى رباً ، فهو حسبه سبحانه وكافيه قال تعالى : { أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ .... } ( الزمر : 36 ).ويرضى بالإسلام دينا عن كل ما سواه لأنه الدين الحق ، ولذلك قال تعالى : {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }( آل عمران : 85 ) ، ويرضى بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ، ولن يجد المؤمن من يلجأ إليه ويطلب منه العون والمدد سوى الله تعالى ، فالمؤمن طالما يكتفى بالله تعالى رباً فهو أيضا وبنفس القدر يرضى ويكتفي بالقرآن الكريم كتاباً ومنهجا وإماما في الهداية والتشريع ، قال تعالى { أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ } ( العنكبوت : 51 ) ،
ولقد أخبرنا القرآن أن النبي لا يلجأ إلا لله تعالى رباً وإلهاً فقال تعالى : { قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ ٱللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً } ( الجن : 22 ) ، كما أن النبي أيضاً ليس لديه إلا القرآن ملتحداً وملجأ قال تعالى { وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا }( الكهف : 27 ) ، فالقرآن كتاب الله تعالى الذي لا مبدل لكلماته الصادقة النيرة المشتملة على أنوار وعد الله لأوليائه ، ونيران وعيده لأعدائه ممن كفروا به وكذبوا بكتابه ، فلم يحلوا حلاله ولم يحرموا حرامه ، قال ( القرطبي ) : " {وَلَنْ تَجِدَ} أنت {مِنْ دُونِهِ} إن لم تتبع القرآن وخالفته ،{مُلْتَحَداً} أي ملجأ وقيل موئلا وأصله الميل ومن لجأت إليه فقد ملت إليه " (17) ، وإذا كان هذا بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف بعامة المؤمنين ، إن في الإكتفاء بالقرآن رحمة وذكرى للمؤمنين ، قال تعالى : { أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } ( العنكبوت : 51 ) ،
- أن القرآن الكريم هو الكتاب الحق الذى لا ريب فيه ، ولا شك ولا اضطراب يعتريه ، وكل ما عداه إنما هو ظن ، ولا ينبغي اتباع الظن ، ذلك أن حقائق القرآن مطلقة ، وما عداه من الكتب يعترف أصحابها بأن الحق فيها نسبى أي يحتمل الصدق والكذب ، وما يحتمل الصدق والكذب يدخل في دائرة الظن ، ودين الله الحق لا يقوم إلا على الحق اليقيني الذى لا ريب فيه ، حتى لا تكون للبشر حجة على الله يوم القيامة ،
ولذلك فالقرآن الكريم ليس في حاجة لما سواه من الكتب البشرية ، بل نزل تبياناً لكل شيء ، وجاءت به تفصيلات كل شيء يحتاج للتبيين والتفصيل والإيضاح ، وهو الذكر ، وهو الحكمة ، وهو الصراط المستقيم ، ومن هنا فالقرآن هو المصدر الوحيد للإسلام ، ويقول تعالى عن كتابه الحكيم { وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لاَّ يَأْتِيهِ ٱلْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } ( فصلت : 41- 42 ) ،
- أنه لا مثيل للكتاب الذي هو القرآن ولا شبيه له ولا نظير ، باعتباره كلمة الله تعالى إلى الإنسان ، تماما كما أنه لا مثيل لله تبارك وتعالى ، وكما قال الله تعالى عن ذاته العلية : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ } ( الشورى : 11 ) ، فلقد قال عن كتابه الحكيم : { قُـلْ لَّئِنِ ٱجْتَمَعَتِ ٱلإِنْسُ وَٱلْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ...} ( الإسراء : 88 ) ، إذن لا مثيل للقرآن كما أنه لا مثيل لله عز وجل ، وكما أن الله تعالى هو الأحد في ذاته وصفاته ولا يشبهه أحد من المخلوقات كما قال تعالى : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ } ( الإخلاص : 1- 4 ) ، فإنه ليس في استطاعة المخلوقات أن تأتى بسورة واحدة مثل السورة القرآنية قال تعالى : { ....فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ ......} ( البقرة : 23 ) ، وقال تعالى : { .....فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ .....} ( يونس : 38).
- أن الكتاب - بالمعنى المشار إليه سابقا – يعد لدى العلماء من أهل السنة والجماعة أصلا للأدلة الشرعية المعتبرة عندهم ، ويليه الأصول الثلاثة الأخرى ( السنة ، والإجماع ، والقياس ) ، والثلاثة تنطلق منه وتبنى عليه ، فهو أساسها وقوامها ، وهي على الترتيب المذكور ، فالسنة تأتي بعد القرآن وتسبق الإجماع لأنها أصله ، ثم قدم الإجماع على القياس لكون الإجماع سالما عن الخطأ .
- أن مهمة هذا الكتاب هي أن يخرج الناس من ظلمات الجهل والكفر والشرك الي نور الايمان ، لأن كل كافر مشرك تحيط به ظلمات ، يرى الآيات فلا يبصرها ، ويعرف أن هناك حسابا وآخرة ولكنه ينكرهما ، ولا يرى إلا الحياة الدنيا القصيرة غير المأمونة في كل شيء ، في العمر والرزق والمتعة ، ولو تطلع الى نور الايمان ، لرأى الآخرة وما فيها من نعيم أبدي ولَعَمِلَ من أجلها ، ولكن لأنه تحيط به الظلمات لا يرى . . والطريقُ لأن يرى هو هذا الكتاب ، القرآن الكريم لأنه يخرج الناس إذا قرأوه من ظلمات الجهل والكفر الى نور الحقيقة واليقين (18) ،
- لقد اتخذ القرآن الكريم من مصطلح الكتاب معياراً صَنّف بموجبه المجتمعات التي عاصرت نزوله والتي ستلحق بعدئذ بها إلى يوم القيامة ، كما اتخذه مستنداً في توصيفها وفي تشريع الشرائع الخاصة بالتعامل معها ، فكان من الناس تبعاً لذلك النظر " أهل الكتاب" ، وكان منهم " الكفار والمنافقون " ، كما كان هنالك " الأعراب " ، وأرسى سُلّماً للتقييم على أساس "الكتاب" ودرجة الرقي الأخروي أيضاً على أساس الكتاب معرفة وحفظاً (19) ،
- أن الرسالة الواضحة التي أرساها القرآن الكريم في الأمة الإسلامية أن هذا الكتاب هو محور حياة الأمة ، وحجر الزاوية فيها ، وأساس وجودها وهويتها ، والمصدر الوحيد لتشريعها وثقافتها وصيغة حياتها.. وأنه الرسالة التي تهيمن على سائر رسالات الله السابقة له ، وهو حبل الله المتين المتصل بين السماء والأرض ، ولذلك فلقد حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على ربط هذه الأمة بكتابها ، وجسد ذلك حيا في واقعها ، ولذلك جاء في الحديث الشريف : " خيركم من تعلّم القرآن وعلمه " (20) ،
وهكذا جعل الشرف الأعظم والخيرية الكبرى ، وكل تقدم وعلو ورفعة في هذه الأمة مقياسه مرتبط بالقرآن الكريم .. مقياسه مرتبط بكتابه - عز وجل - ليكون هذا الكتاب وهذا القرآن هو المحور الذي تدور حوله حياة المسلمين ، وجوهر التقويم والرفعة والضعة في هذه الأمة ، وألغى كل اعتبار من حسب أو نسب أو جاه أو مال أو قوة أو سلطان إلى غير ذلك مهما تنوع .. ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) ، ثم جعل النبي – صلى الله عليه وسلم - خير الدنيا أو منزلة الدنيا العظيمة ، ومنزلة الآخرة العظيمة مرتبطٌا بكتاب الله - سبحانه وتعالى - فقال : " يقال لقارئ القرآن يوم القيامة اقرأ وارق ورتل فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها من كتاب الله " (21) ،
- أن القرآن الكريم أعطى – كما أسلفنا - مدلولات مختلفة ومتعددة لمصطلح الكتاب، وأوصافاً متباينة ، فهناك كتاب الأبرار، وكتاب الفجار، والكتاب المبين، وأم الكتاب، وكتاب الآجال، وكتاب الصلاة...... وغير ذلك من المعاني ، وهذا يعني أن هناك منظومة فكرية مترابطة ومتكاملة ، ومتماسكة ، وذات تراتيبية ، وأقسام متعددة كلها تعتمد الكتاب ، وتسمى بالكتاب ، وتعرف بالكتاب (22)
وختاما نقول : أن القرآن الكريم هو الكتاب الجامع لكلمة الله عز وجل إلى خلقه ، متضمنا لكافة أحكام السماء . منذ البداية الأولى للرسالات الإلهية ، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، فهو الكتاب الذي تقوم الساعة عليه وحده ،
كما أن هذا الكتاب ارتفع فوق كل الكتب . وفوق مدارك البشر . يوضح آيات الكون . وآيات المنهج . وله في كل عصر معجزات وعطاءات تلفت الأنظار ، لأنه – كما أكدنا - هو الكتاب الوحيد المحفوظ من التحريف ، ولأن الله وحده يعرف الغيب عمن سواه ، ومن الخصائص التي انفرد بها هذا الكتاب نذكر ونذكر بما يلي :
- أن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد في الوجود الخالي من التناقض والأختلاف ، والشك والإضطراب ، ولا يجد التحريف والتصحيف والتغيير والتبديل إليه سبيلا ، ولذلك قال تعالى : {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }( النساء : 82 ) ، أي لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه تناقضا في معانيه ، وتباينا في نظمه ، بل جاء على نسق محكم يقطع بأنه من عند الله وحده؟
- أن القرآن هو الكتاب الوحيد المعجز في معانيه ومبانيه من أول كلمة إلى آخر كلمة فيه ، ولا يستطيع كائنا من كان أن يأتي بمثله ، ولا حتى بمثل أقصر سورة منه ،
- أن القرآن هو الكتاب الوحيد الذي ينزه الألوهية مما لا يليق بكمالها ، فيثبت لله تعالى كل صفات الكمال وينزهه عن صفات النقص ،
- أن القرآن هو الكتاب الوحيد الذي ينزه الرسل المكرمين من كبائر الإثم والفواحش والإنحراف ،
- أن القرآن هو الكتاب الوحيد الباقي كما أنزل ، والذي يرجع إسناده إلى المصدر مباشرة ،
- أن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي نجد منه نسخة وحيدة متطابقة في أي زمان ومكان ،
- أن القرآن الكريم عالمي في منهاجه فهو يحقق التوازن والعدل بين الإنسان ونفسه ، والإنسان وأخيه الإنسان ، والإنسان والكون من حوله ،
- أن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي نجد فيه إشارات علمية من الذرة إلى المجرة ، ومن النطفة إلى المخ البشري تتطابق مع الحقائق العلمية المكتشفة بأدق وسائل التقنية ،
وعلى العموم فالقرآن كلام الله يشعر المستمع إليه أنه يأتي من السماء ،
انتهى بحمد الله تعالى ، وإلى مفهوم آخر
***************
الهوامش والاحالات :
===========
(16) - جلال الدين المحلي – جلال الدين السيوطي : " تفسير الجلالين " ، دار الحديث ، القاهرة ، ط1 ، تفسير الآية رقم 2 الجمعة ،
(17) - أبو عبد الله محمد بن أحمد القرطبي (المتوفى : 671هـ) : " الجامع لأحكام القرآن " ، تحقيق : أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش ، دار الكتب المصرية – القاهرة ، ج10 ، ص : 389 ،
(18) - الشيخ محمد متولي الشعراوي : " مرجع سبق ذكره ، ج1 ، ص : 45 ،
(19) - همام حمودي : " مصطلح – الكتاب - في القرآن الكريم " ، المصدر : http://hamoudi.org/arabic/dialogue-of-intellenct/16/01.htm
(20) – الحديث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) أنظر حديث رقم : 3319 في صحيح الجامع ،
(21) – الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، ( قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 8122 في صحيح الجامع ) ،
(21) - همام حمودي : " مرجع سبق ذكره " ،
******************
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: