البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

عائلة هندية مرتهنة لخمسة عشر عاما.. بسبب دين قيمته 150 دولار

كاتب المقال  آرشي أحمد (*) ترجمة: منصور منصور - الهند    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4078


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لم تعد الغابة بحيواناتها تشكل خوفا وتهديدا للإنسان، بعدما بات الإنسان ذاته هو التهديد الأقسى لحياة أخيه الإنسان بل هو الخطر الأكبر الذي يهدد الغابة بحيواناتها!
نعم...هذا ما احتلني عقب قراءتي لرسالة شخص عرف نفسه بالصديق ،تقول الرسالة باختصار:

السيد شمبافي راج و زوجته وابنتيه محتجزون منذ أربع سنوات لقاء دين مقداره 20 ألف روبية( العنوان الكامل في مدينة سهرانه بور بولاية اوتار براديش).
وتساءلت مع نفسي ثم مع زملائي ، إن كان حقا؟! فكيف يحدث هذا في القرن الواحد والعشرين وفي دولة تتمتع بديمقراطية مبهرة في آسيا؟!
بشكل مبدئي توليت القضية وعليّ معالجتها بحكمة. قضيت ليلة قلقة بالأفكار والرفض، خاصة لعدم وجود وسيلة اتصال هاتفي بالعائلة تعطيني صورة واضحة عما حدث... بدأت الرحلة بخروجنا من فزنت كنج فجرا... الرحلة من نيودلهي إلى سهرانه بور ،شاقة، فالمسافة بالسيارة الخاصة تستغرق سبع ساعات تقريبا ولابد لي من العودة إلى نيودلهي قبل حلول الظلام ، فالطريق الوعرة والغير معبدة لمسافات، تسكنه عصابات التسليب ليلا...و في بالي كانت تتصارع صور للكثير من الاحتمالات والمواجهات وقد استعدت لها بعناد ومعي قائمة عناوين لجهات محلية نافذة في الشرطة والقضاء.

وصلنا المدينة التي تشتهر بصناعاتها الخشبية الحرفية عند الظهر،ركنا السيارة عند رصيف شارع منطقة جوانا نكر وصحبت السائق ماهيندر معي لندخل أزقة الطرف الغربي نبحث عن مكان العائلة حسب العنوان المتوفر لدينا.
وجدت المكان دون عناء ، وكان عبارة عن غرفة صغيرة بدت كورشة بدائية للنجارة ، فتحت بابها على الدرب الضيق المهمل دون وجود أي نوع من مظاهر الحجز القسري أو أي شكل من التهديد! وكان الرجل وهو خمسيني نحيل يعمل على شكل خشبي يشبه الوعل...حييته وسألت اذا كان هو السيد راج فرد بالإيجاب.

لم يكن هناك متسعا للجلوس فالخشب يشارك حاجات السكن الأدنى من المتواضعة في احتلال المكان، أدركت اني لن أتلقى دعوة للجلوس لكن ماهيندر تولى الأمر بإعداد بعض من الحاجات كمقعد غطاه بما توفر من قماش فجلست وأنا اعرف نفسي بأني أعمل في الصحافة وفي منظمة مدنية!
كانت السيدة راج تعد الطعام عند زاوية الملحق اتخذت كمكان خصص للطبخ..الفتاة الكبرى بدت في الثانية عشر أو أكثر قليلا انكبت على وضع أسلاك النحاس في شروخ لوح خشبي سداسي الشكل ثم تطرقه بمطرقة خشبية ، وكانت الفتاة الأخرى دون العاشرة تحتضن الخشب وتصقل فيه بمبرد صغير تبادلت الفتاتان النظرات و سرقتا النظر لي ولملابسي غير التقليدية بحياء... حييتهما فأطرقتا على عملهما.
بدا السيد راج متعاونا لدرجة الاستسلام، بسيطا،ولا يحمل أي خلفية مدنية حتى أني بذلت جهدا لتعريفه ما هي الصحافة وما هي الصحف وما معنى منظمة مدنية !وكذلك كان الحال للعائلة كلها ولما حاولت الاستعانة بالفتاتين أدركت أنهما أميتان؟!
بدأت بسؤال الرجل حول العمل و أسعار المنحوتات، فرد بأنه عامل ولا يعرف في الأسعار، وهتف بإحدى ابنتيه لتذهب وتطلب رب العمل، فلم أدعها تذهب وجلست معهم نتجاذب الحديث!
رفض الرجل فكرة الاحتجاز أو العمل تحت التهديد!وسألني مرتين إن كنت أعمل لدى الحكومة!! فأجبته بالنفي ، وتدخل ماهيندر ليشرح له ببساطته القروية عملنا!

القصة:
السيد راج كان قد استدان سبعة آلاف روبية هندية قبل حولي خمسة عشر عاما ليتزوج، وقد تنقل بدينه بين عدد من الملاك وأرباب العمل وهاهو يستقر منذ أكثر من أربع سنوات في هذا المكان، وقد تراكم دينه ليصبح اليوم عشرون ألف روبية رغم انه يسدد كل يوم عشرون روبية تستقطع من أجرتهم اليومية وهي تمثل الفائدة على أصل الدين!
اليوم يتقاضى السيد راج أجرا يوميا قدره مائة روبية من خلال عمله وعمل ابنتيه، يستلم منها ثمانون روبية ($1.70) بالكاد تكفيه للطعام مع تقشف قاس في المتطلبات كالصابون والسكر والشاي والغاز بينما يوفر له رب عمله السكن والكهرباء والماء.
لما قلت له بعد حسبة قليلة انه سدد فوائد بأكثر من مائة ألف روبية ابتسم وهو يهز رأسه بعادية وكأنه لم يصدق!
أخبرته باني مستعدة لمعاونتهم بتسديد ديونهم والتحرر من قيود المديونية ، سكت الرجل بينما تدخلت زوجته معترضة لتقول بإحباط ان تركهم لهذا العمل سيفقدهم المكان وفرصة العمل ثم قالت بحيرة: أين نذهب!
ذهبت إحدى الفتيات لتنادى رب العمل، دقائق وجاءت معه،وكان شابا مهنيا وبدا مهذبا وهو يرحب بي ويطلب الانتقال لزيارة معرضه القريب لمشاهدة الكثير من المصنوعات اليدوية..تكلمنا عن ديون السيد راج فلم يمانع من تسديد الدين،ولم تمض ساعة حتى احضر سند المديونية ..أعطيته المال وسلمني الوثيقة العتيقة التي كتبت في 15- 6- 1997.بمبلغ أربعة عشر ألف روبية! أي أنهم أضافوا ضعف المبلغ مباشرة كفوائد على أصل الدين!!
قلت للسيد مارهولتا ان المبلغ المثبت في سند المديونية أربعة عشر إلف روبية بينما اخذ هو الآن عشرون ألف روبية وكان يستقطع 20 روبية يوميا من أجرة السيد راج، ابتسم ورد ان الروبية الهندية كانت بقيمة أخرى قبل خمسة عشر عاما مستشهدا بسلسلة من فروقات الأسعار للسلع الاستهلاكية! والتفت إلى السيد راج الذي أومأ برأسه مؤيد لكل ما كان يقول السيد مارهولتا!
في كل حال انني سعدت لهذه المفاوضة السلسة وقدمت الوثيقة للسيد راج الذي نظر لها ثم أعادها لرب عمله!!
رد رب العمل انه لم يعد يحتاجها ، وللسيد راج الحرية بالعمل معه أو مع غيره ، فرفض السيد راح الابتعاد عن هذا العمل، بل انه رد حول الوثيقة ببرود :وماذا افعل بها أنا!
أخذت الوثيقة وقلت للسيد راج انه لم يعد مدينا لأحد ومزقت الوثيقة
قال السيد راج متسائلا: لماذا فعلت ذلك! وهل نذهب معك!
قلت له من اليوم فصاعدا سوف تأخذ أجرك كاملا من السيد مارهولتا، سوف تأخذ يوميا مائة روبية كاملة! ويمكنك ترك العمل متى تشاء!
كررت بأنه وعائلته أحرار ، ودعته وخرجت مع ماهيندر إلى حيث ركنا سيارتنا، كان لدى متسعا من الوقت...هاتفت زملائي بمعهد اكيودي وأخبرتهم بإيجاز عما حدث فهنئوني على نجاحي السريع!
بقيت في شبه صدمة وأنا أتجول في أسواق المدينة ..لاحت لي فكرة، فقمت بشراء أعداد من مجلات متنوعة ثم اشتريت جهاز تلفزيون وصحن لا قط وطلبت من البائع إرسال احد رجاله معي لتركيبه!
وكان لابد لي من شراء منضدة صغيرة للتلفزيون أيضا، وساعة منضدية رخيصة وجميلة الشكل بقطط متحركة، حملنا الحاجات وعدنا إلى مسكن وعمل عائلة السيد راج !
أعطيتهم المجلات المصورة ووضعنا لهم التلفزيون ، فشاهدت الفرحة في وجوههم ووجوه البنات بالتحديد، عند ظهور البث الملون، شرح لهم العامل كيفية التشغيل والإطفاء والبحث عن المحطات والخ
قلت له ليصنع صندوق صغير يضع فيه يوميا ال 20 روبية..لأنني سوف أعود وأخذها يوما..وإذا لم اعد بعد سنة أو سنتين فهو حرا في التصرف بما داخل الصندوق!
في بالي دارت الكثير من الأفكار بعمل مستقل لهذه العائلة.. القضية تحتاج إلى الوقت والصبر والإرشاد أكثر مما تحتاج إلى القليل من المال!
من يدري ماذا يحمل لنا المستقبل من أقدار!
لم انتظر أي نوع من الشكر..ولم أحصل سوى على ابتسامات البنات ونظرات السيد راج الحائرة وهمهمة السيدة راج التي لم افهما..عدت من حيث جئت مطوية بالصمت، وفرحتي لما قمت به تصاحبها رغبة بالبكاء!

-------------------
*من ملفات معهد اكيودي لمكافحة الخوف
www.aqdi.org


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الفقر، الهند، الإحتياج، المجاعة، القروض،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-01-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  3-01-2013 / 07:56:18   تونسي
لا حول ولا قوة الا بالله

لا حول ولا قوة الا بالله
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - عادل رضا، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. عبد الآله المالكي، يحيي البوليني، سامر أبو رمان ، الهادي المثلوثي، صلاح الحريري، ماهر عدنان قنديل، سلام الشماع، محرر "بوابتي"، محمد شمام ، منجي باكير، د. أحمد محمد سليمان، د. خالد الطراولي ، أبو سمية، حسن عثمان، فتحي الزغل، د. طارق عبد الحليم، المولدي الفرجاني، د- محمد رحال، علي عبد العال، فهمي شراب، تونسي، علي الكاش، صفاء العراقي، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد الياسين، أ.د. مصطفى رجب، رضا الدبّابي، أشرف إبراهيم حجاج، د - شاكر الحوكي ، العادل السمعلي، د. صلاح عودة الله ، عراق المطيري، حسن الطرابلسي، فوزي مسعود ، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمود سلطان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - محمد بنيعيش، حاتم الصولي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، نادية سعد، إياد محمود حسين ، أحمد الحباسي، الهيثم زعفان، كريم السليتي، حسني إبراهيم عبد العظيم، خالد الجاف ، محمد الطرابلسي، مجدى داود، د.محمد فتحي عبد العال، فتحـي قاره بيبـان، محمد العيادي، د - محمد بن موسى الشريف ، حميدة الطيلوش، عمار غيلوفي، عبد الرزاق قيراط ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - الضاوي خوالدية، محمد اسعد بيوض التميمي، د. مصطفى يوسف اللداوي، سليمان أحمد أبو ستة، أحمد بوادي، د - صالح المازقي، محمد يحي، محمد أحمد عزوز، عمر غازي، أحمد ملحم، وائل بنجدو، رشيد السيد أحمد، سعود السبعاني، عبد الله زيدان، عبد الغني مزوز، رافد العزاوي، مصطفى منيغ، ضحى عبد الرحمن، محمود فاروق سيد شعبان، الناصر الرقيق، عواطف منصور، عزيز العرباوي، أحمد النعيمي، صباح الموسوي ، رافع القارصي، د. أحمد بشير، فتحي العابد، صلاح المختار، مصطفي زهران، إيمى الأشقر، يزيد بن الحسين، رمضان حينوني، سلوى المغربي، محمود طرشوبي، مراد قميزة، د - مصطفى فهمي، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد الله الفقير، جاسم الرصيف، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، صالح النعامي ، سيد السباعي، ياسين أحمد، د - المنجي الكعبي، د- هاني ابوالفتوح، د- محمود علي عريقات، كريم فارق، أنس الشابي، إسراء أبو رمان، د- جابر قميحة، سامح لطف الله، محمد عمر غرس الله، طلال قسومي، صفاء العربي، سفيان عبد الكافي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة