البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

العنف السياسي بين الأمس واليوم

كاتب المقال طلال قسومي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6748


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


للدمع جفون وليس لي غير عيني لتكون جفني الذي يبكي وجعي وخير دليل على انتماء لإنسانية آدم فلو لا عيني التي تدمع وجعي وآلم غيري لما كنت إنسان.وعيني تبكيك يا حواء وتذكرك أنك إستئصلت من ضلعي ولن أبكيك إلا لحظة يوارى عليك التراب، لتعلن أخيرا مغادرتك لعرشي الذي من أجله وليت بالخلافة.

وأعرف أن الأيتام والغرباء يكفرونني لأنهم لا يعون حكمة الإلاه الذي خلقني وولني الخلافة على الأرض ولا يدركون مدى عظمته ورفاعة خلقه وتسامحه فـا إلهي خلق محمد - صلى لله عليه وسلم- وخلق كسرة وجعل لفرعون يستأنس "بموسى"، و"زليخة" تتيم بـ يوسف فله من الكرامة والسمو العظيم الذي جعله يألف ما بين القلوب ويقرب مابين أيوب والصبر، إلاهنا عظيم يا قوم وازى في كرمه وعدلته بين البشر والحيوان وجميع مخلوقاته، وليست عبادتنا له تختصر في العباءة وسواد اللحية بل في طهارة القلب ونبل الأخلاق ورحابة الصدر فتركونا من صراعات الأحقاد والانتماء فـ تونس أرض المحبة وأرض العبادة وهي بعيدة المنال عن إستراتيجيات التفرقة والفرقان، فشعبها ضاربا بجذوره في عمق التاريخ ولن يتنزل أبدا لإستراتيجية عمنا سام في أرض الرافدين ولا أفغانستان.

تونس وطننا جميعا وطن اليهود وليس الصهيوني وطن المسيح وليس الصليبي، تونس وطني وطنك يا صديقي فدع رايتها ترفرف فلا فرق بين أخ ورفيق إلا في حب الوطن، دعونا نضيق الحسابات السياسية وفراغ الإيديولوجية ولا تنسوا أن بالأمس القريب كنا صفا واحدا في وجه الطغيان، فلا تكنوا أغبياء وتسيطر على أفكاركم وانتماءكم فالرب واحد والوطن واحد ووطننا تونس وعزتنا في رايتها وكرامتنا في الدفاع والذود عنها من الأحقاد أناديكم يا أبناء وطني لتتفطنوا لمطامع العقول النجسة التي تريد أن تحيل وطننا إلى الخريف المتساقط أوراقه بدل ذاك الربيع التي أزهرت أزهره في جميع أصقاع ووطننا العربي في شساعته، أناديكم ورب واحد ولا ننسى أن الوطن واحد هو تونس، تونس حشاد... تونس "خير الدين"... وعروبتنا في صلاح الدين.

فدعونا من عبادة الأجساد ولنمر لعبادة الحق الكامنة في طهارة الروح وإنسانية الإنسان.ضيق مواطن وفراغ انتماء.

هكذا كتبت بالأمس البعيد غداة تنامي التفرقة الايديولوجية وانتشار التكفير وها أني اليوم أعود لأذيل هذه الورقة بكلمات كنت أرى نفسي ابعد الناس عن أن أشاهد واقعها من خلال تصاعد الأحقاد وتغلل العنف السياسي في وطننا الحبيب فكل يودّ لو يملك مصباح علاء الدين ليس لطلب المال والغناء بل ليطلب القضاء على من يعارضه الأفكار وينقد أفكاره في ظل بلاد خلنا أن نخبتها هي القادرة على إصلاح أوضعها وتطوير مناهج تفكير شعبيها فإذا بالنخبة كبلت بسطوة المطامع السياسية والاستراتجيات الحزبية وأضحت توظف قواعدها كبيادق تنقر أوكار ومراكز المعارضين هكذا حالنا اليوم النقابيون يريدون استرجاع آو بالأحرى فرض وجودهم بتكبيل الاقتصاد والحزب الحاكم يسعى لإركاع الكل وتوظيف جميع الوسائل المشروعة والغير مشروعة والسؤال الأهم أيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن الشعــــــــــــــــــب من كل هذا؟

فحشاد اقر بحبه للشعب وتحمل المذلة والمهانة لأجله بل انه قدم روحه قربان لحرية شعبه وديننا ينادي بالتسامح والمعاملة الحسنة حتى مع غير المنتسبين فلا تنسوا صبر حبيبنا محمد على مهانة اليهودي ورمه القمامة أمام بيته ...وحين غاب ذهب ليتفقده فأين انتم من من تدعون أنهم قدوتكم حشاد أحب الشعب ومحمد صلى لله عليه وسلم أحب أمته جمعاء..
واختم ماذا يعني "راشد" والعباسي"في تاريخ هذه البلاد كلهم ماضون ولن يبقي غير نقاء وطهارة هذه الأرض فلا تنسوا أنكم رموز وقتيين وستمضون ولكن العبرة الأهم هل يذكروكم التاريخ كما ذكر "عدي أمين" أم كما ذكر "حشاد" و"الإمام مالك ابن أنس"...

ولكم حق اختيار التموضع وهنيئا لكم بثورة صنعت كراسيكم من أجساد أبناءها وشبابها.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، فرحات حشاد،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 12-12-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  صراع الجسد بين الحلم والواقع في الفضاء التشكيلي: قراءة في تجربة "كمال بن عبد الله" (1)
  رسالة مفتوحة لدعاة التفرقة بين التونسيين
  فضاء التلاقي والحوار بين السريالية والثورة قراءة في تجربة الفنانة التشكيلية "إبتسام بالكيلاني"
  السياسة ما بين السلطة والمعارضة في بلدان الربيع العربي
  معرض "قطوف" (1) "بنيابوليس": وسؤال الوجود
  على قارعة الإنتظار
  العنف السياسي بين الأمس واليوم
  حكاية ثورة، "مرة أخرى"
  حكاية ثورة
  الإيمان بين الجسد والروح؟

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عبد الله زيدان، سامر أبو رمان ، عمر غازي، د - عادل رضا، سلوى المغربي، سفيان عبد الكافي، فتحـي قاره بيبـان، رافد العزاوي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، الناصر الرقيق، حميدة الطيلوش، صباح الموسوي ، أنس الشابي، حسن الطرابلسي، إيمى الأشقر، محمود طرشوبي، محرر "بوابتي"، عمار غيلوفي، أحمد ملحم، العادل السمعلي، د - الضاوي خوالدية، صفاء العراقي، تونسي، رافع القارصي، خبَّاب بن مروان الحمد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - المنجي الكعبي، محمد العيادي، محمد أحمد عزوز، علي الكاش، عواطف منصور، مصطفي زهران، محمد يحي، محمود سلطان، د. طارق عبد الحليم، حسن عثمان، خالد الجاف ، د- محمد رحال، حاتم الصولي، رمضان حينوني، محمد اسعد بيوض التميمي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. أحمد بشير، منجي باكير، عبد الرزاق قيراط ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، مصطفى منيغ، عبد الغني مزوز، د. خالد الطراولي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، علي عبد العال، ماهر عدنان قنديل، سامح لطف الله، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سعود السبعاني، محمد شمام ، سليمان أحمد أبو ستة، د. عبد الآله المالكي، أحمد الحباسي، كريم السليتي، أ.د. مصطفى رجب، د- هاني ابوالفتوح، د - محمد بن موسى الشريف ، عزيز العرباوي، فهمي شراب، د. أحمد محمد سليمان، فوزي مسعود ، صلاح الحريري، د. عادل محمد عايش الأسطل، المولدي الفرجاني، محمد عمر غرس الله، فتحي الزغل، د.محمد فتحي عبد العال، الهيثم زعفان، سلام الشماع، الهادي المثلوثي، سيد السباعي، د - شاكر الحوكي ، محمد الياسين، د- محمود علي عريقات، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صلاح المختار، جاسم الرصيف، أشرف إبراهيم حجاج، ياسين أحمد، أحمد النعيمي، محمد الطرابلسي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - صالح المازقي، صفاء العربي، د- جابر قميحة، يزيد بن الحسين، أبو سمية، يحيي البوليني، د - مصطفى فهمي، كريم فارق، مراد قميزة، فتحي العابد، أحمد بوادي، عراق المطيري، مجدى داود، رشيد السيد أحمد، د. صلاح عودة الله ، صالح النعامي ، رضا الدبّابي، عبد الله الفقير، محمود فاروق سيد شعبان، وائل بنجدو، إياد محمود حسين ، طلال قسومي، ضحى عبد الرحمن، إسراء أبو رمان، د - محمد بنيعيش، نادية سعد،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة