البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

سياستها ثابتة

كاتب المقال محمد أحمد عزوز - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4072


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كلما بدأت الدعاية الانتخابية للرئاسة الأميركية، تتجه أنظار العرب صوب أميركا، مترقبة بشغف ما ستؤول إليه النتيجة، حتى إننا نجد أن بعضهم يكون متعاطفاً مع أحد المرشحين للمنصب، ويتمنى فوزه بفارغ الصبر، وكأن سياسته الخارجية ستكون أفضل من سلفه، أو أنه سيحل مشاكل الشرق الأوسط الكبير، التي تؤرق الدول، حكاماً ومحكومين، أو أنه سيكون رحيماً بهم وسيمنحهم مساعدات مالية لحل مشاكلهم الاقتصادية التي تؤرق شعوبهم، أو أنه سيحل مشكلة أرض الرباط فلسطين الحبيبة.
يعلم المتابع للمشهد السياسي أن السياسة الأميركية معروف عنها أنها واحدة لا تتغير بتغير الرئيس، لأنها تسير على نمط واحد، لا تحيد عنه، مهما كان توجه الرئيس المنتخب، الذي لم يصل إلى سدة الحكم إلا بعد مؤازرة اللوبي اليهودي له، حتى إنه يقطع على نفسه وعداً بضمان أمن إسرائيل وتنفيذ بروتوكولات حكماء صهيون.

ليس بخافٍ على أحد أن اللوبي اليهودي هو المتحكم في مفاصل الولايات المتحدة الأميركية، لأنه يتحكم في أسعار الدولار، والمعادن بكافة أنواعها، سواء الثمينة منها أو الرخيصة، وأجهزة الإعلام بكافة أنواعها.
منذ فجر التاريخ، لم نر لأميركا موقفاً مؤازراً للعرب، إلا البحث عن مصالحها الشخصية، فلم تتدخل في أي بلد عربي أو أعجمي إلا إذا كان تدخلها سيعود عليها أو على اللوبي اليهودي بالنفع.
ليس ببعيدٍ عنا ما حدث في أفغانستان، التي كلفت أميركا مليارات الدولارات، ناهيك عن الخسائر البشرية، وكان تدخلها المعلن القضاء على تنظيم القاعدة، الذي هو من صناعتها، وابنه المدلل «حركة طالبان»، أما ما خفي فهو أعظم، لأن حقيقة دخولها كان من أجل إنشاء قواعد حربية، لتكون شوكة في حلق الدول الآسيوية، لكي تفرض عليها إتاوات، بحجة حمايتها من أي اعتداء خارجي.

بعد خسارة أميركا وفشلها الذريع في أفغانستان، حاولت الخروج منها بصورة مشرفة، بعد أن وجدت أن احتلالها لها غير مجد، ولن يعود عليها بالنفع، وستخسر الكثير من العتاد والجنود إذا استمرت في طغيانها، فلجأت إلى عقد صفقات مع حركة طالبان، ولكنها كلها باءت بالفشل.

عندما أعلنت أميركا الحرب على العراق، بحجة أنه يمتلك أسلحة دمار شامل، وأوحت للمعارضين حينها أنها ستخلصهم من النظام الحاكم، رغم علمها بأن العراق خال تماماً من الأسلحة المحرمة دولياً، والدليل على ذلك أن هانز بليكس، رفض التوقيع على التقرير الخاص بذلك. وفي حقيقة الأمر كان دخولها من أجل الاستيلاء على النفط، وليس مساعدة الشعب العراقي في تحقيق الديمقراطية المزعومة، لأن العراق يمتلك ثاني أكبر مخزون نفط على مستوى دول العالم.
مشكلة فلسطين المحتلة، التي بدأت بتهجير يهود أوروبا إلى أرض الرباط، بعدما أرهقوها من كثرة مشاكلهم، التي لم ولن تنتهي طالما أنهم باقون على قيد الحياة، التي تلعب بها أميركا على العرب، ولم تحاول التدخل لحلها حلاً جذرياً، وتكيل في ذلك بمكيالين، لأنها تعلم يقيناً أن الكيان الإسرائيلي محتل، وليس له دولة، وأن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض الحقيقيون، ومن حقهم تقرير مصيرهم، إلا أنها ترفض ذلك تماماً، خوفاً من انقلاب اللوبي اليهودي عليها.

يعلم المتابع للثورات العربية، أن من أشعلها، هم في حقيقة الأمر عملاء أميركا، وساعدهم في ذلك استبداد الحكام، وكراهية المواطنين لهم، رغم أنهم كانوا يحكمون بلدانهم من خلال التوجيهات الأميركية، لأنها كانت متحكمة فيهم من خلال المنح التي لا ترد، حتى أنهم كانوا يظنون أن رضاها عنهم هو من يمنحهم الشرعية وليس رضى الجماهير، وعندما أرادت استبدالهم بعملاء آخرين في ريعان الشباب أشعلت فتيل الثورة، التي راح ضحيتها الكثير من خيرة شبابنا الأبرار.

مما سبق يعلم القارئ العزيز أن السياسة الأميركية موجهة بالريموت كنترول من قبل اللوبي اليهودي الذي يضغط على الرئيس ليلبي مطالبه وينفذ سياساته، وإذا لم يسر على هواه، بحث له عن مصيبة لكي لا يكمل دورته الانتخابية، كما حدث مع الرئيس الأسبق بيل كلينتون في حادثة مونيكا لوينسكي الشهيرة.

لا داعي للفت الأنظار، أو الاهتمام كثيراً بالانتخابات الأميركية، لأنها لم تأت برئيس يقف مع الشعوب العربية، أو يحل مشاكلهم على حساب الكيان الصهيوني الغاصب. فلن تحل مشكلة فلسطين العزيزة إلا بتضافر الجهود العربية، أو عمل اتحاد عربي يجمع كل الدول العربية، ويكون له جيش واحد، على غرار قوات درع الجزيرة، يدافع عن قضاياها العادلة، مثل الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأميركية.
والله أسأل أن يحفظ الوطن العربي من كل مكروه وسوء، ويوفق حكامه إلى العمل لصالح شعوبهم، وأن يوحد صفوفهم ويعلي كلمتهم ... إنه ولي ذلك والقادر عليه.

محمد أحمد عزوز
كاتب وناشط سياسي مصري


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

أمريكا، الإنتخابات، أوباما،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-10-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  رسالتي إلى السيسي
  للمعارضة معانٍ
  تباً للمتحولين
  التأهيل قبل التطبيق
  محاولات فاشلة
  لا للإرهاب
  الغباء السياسي
  فوضى انتشار السلاح
  الأمن المصري.. يحتاج إلى تقنين أوضاعه
  من «محظورة» إلى «إرهابية»
  عودوا لرشدكم
  إنها إرادة شعب!
  وسقط القناع
  لمُّ الشمل
  إلى القضاة ..
  التطهير الأمثل
  اتحدوا.. لنصرة إخوانكم
  شعارات زائفة
  إلى الساسة وأصحاب القرار
  نحتاج لقائد
  مسلسلات هابطة
  لا للاستغلال
  تقارب مرفوض
  أجندات مفضوحة
  قطار الصعيد.. وماذا بعد؟
  الصحة.. في خطر
  انتهاكات صارخة
  مشاكل.. تحتاج إلى حل
  إلى أصحاب الرسالة السامية
  سياستها ثابتة

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د- هاني ابوالفتوح، ياسين أحمد، رافع القارصي، د. خالد الطراولي ، محمد أحمد عزوز، يزيد بن الحسين، مصطفي زهران، محمود سلطان، عبد الرزاق قيراط ، كريم السليتي، أنس الشابي، المولدي الفرجاني، نادية سعد، طلال قسومي، صفاء العربي، خالد الجاف ، حسن الطرابلسي، منجي باكير، عواطف منصور، سلام الشماع، فتحـي قاره بيبـان، الهيثم زعفان، إيمى الأشقر، محمد الياسين، رمضان حينوني، سلوى المغربي، د - مصطفى فهمي، أحمد الحباسي، د- جابر قميحة، د. صلاح عودة الله ، أحمد النعيمي، د.محمد فتحي عبد العال، محمد الطرابلسي، الناصر الرقيق، وائل بنجدو، د - محمد بن موسى الشريف ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد شمام ، د. مصطفى يوسف اللداوي، عزيز العرباوي، إسراء أبو رمان، أحمد ملحم، ضحى عبد الرحمن، سفيان عبد الكافي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد يحي، عمار غيلوفي، سامر أبو رمان ، كريم فارق، فهمي شراب، أبو سمية، د- محمود علي عريقات، رشيد السيد أحمد، د. أحمد بشير، عبد الغني مزوز، محمد العيادي، د. عبد الآله المالكي، صباح الموسوي ، د - الضاوي خوالدية، محمد عمر غرس الله، صفاء العراقي، د - عادل رضا، عمر غازي، عبد الله زيدان، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - شاكر الحوكي ، رضا الدبّابي، محمود طرشوبي، إياد محمود حسين ، صالح النعامي ، تونسي، ماهر عدنان قنديل، أشرف إبراهيم حجاج، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. أحمد محمد سليمان، صلاح المختار، عراق المطيري، مصطفى منيغ، صلاح الحريري، سعود السبعاني، مراد قميزة، الهادي المثلوثي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، مجدى داود، العادل السمعلي، محرر "بوابتي"، علي عبد العال، د - محمد بنيعيش، حسن عثمان، عبد الله الفقير، حميدة الطيلوش، سامح لطف الله، د- محمد رحال، د. طارق عبد الحليم، يحيي البوليني، د - صالح المازقي، علي الكاش، أحمد بوادي، أ.د. مصطفى رجب، خبَّاب بن مروان الحمد، فتحي العابد، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سيد السباعي، سليمان أحمد أبو ستة، فتحي الزغل، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد اسعد بيوض التميمي، حاتم الصولي، د - المنجي الكعبي، فوزي مسعود ، محمود فاروق سيد شعبان، جاسم الرصيف، رافد العزاوي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة