البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

تونس و مشاريع الفتنة الطائفية

كاتب المقال الناصر الرقيق - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7547


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تونس بلد أهل السنة و الجماعة و لن تكون إلا كذلك بإذن الله تعالى، و كل محاولة من قبل من يسعون لنشر المذهب الرافضي فيها ستبوء بالفشل بإعتبار أنهم حاولوا قديما و لكنهم فشلوا في نيل مرادهم.

فعلى الرغم من قيام الدولة الفاطمية على يد عبيد الله الرافضي الذي أستغل طيبة و سذاجة سكان البلد في ذلك الوقت، و أوهمهم بأنه من أهل البيت رضوان الله عليهم، و قام بالتلبيس عليهم فبايعوه على السمع و الطا،عة ثم كشر عن نواياه الخبيثة فقام هو و أتباعه بسفك دماء أهل السنة و إبادة علمائهم في القيروان حاضنتهم في تلك الأيام.
و كتب التاريخ حافلة بجرائم هؤلاء، و لعل من يطلع على كتاب "تاريخ الخلفاء" للسيوطي يعلم كيف أن هؤلاء لم يكونوا في يوم من الأيام من خلفاء الأمة، بل على العكس لم يكن لهم من هدف إلا تدميرها و السعي في خرابها.

و اليوم بعد ثورة الحرية و الكرامة في تونس، تبين أن لأتباع المذهب الرافضي نشاطات مشبوهة في تونس، فهم يسعون جاهدين لتكوين خلايا يستطيعون من خلالها التغلغل في النسيج المجتمعي للبلاد التونسية.

لكن المتأمل في هذا يعلم أن نشاط هؤلاء في تونس و إن ظهر للعلن بعد الثورة فإنه كان منذ العهد البائد، حيث أشارت بعض التقارير إلى أن الدكتاتور السابق كان يغض الطرف على نشاطاتهم مقابل الحصول على عمولات ضخمة من إيران المساند الرسمي لهم، و قد أطلعني أحد الأصدقاء الذي يعمل بالوزارة الأولى سنة 2009 على معلومات تفيد بأن هناك تقارير كانت ترد عليهم بصفة دورية خاصة من جهة الجنوب و الجنوب الشرقي للبلاد التونسية تنبه إلى الخطر المتزايد لنشاط بعض الأطراف التي تروج للمذهب الرافضي في تلك المناطق، مستغلة في ذلك حالة الفقر و الخصاصة للسكان، إلا أن النظام البائد لم يعر ذلك إهتماما و لم يكن له من هم سوى محاربة أهل السنة و الجماعة.

ما دعاني لهذا الكلام هو بعض الأخبار التي تشير إلى قرب قيام أحد رموز الرافضة المدعو عمار الحكيم بزيارة إلى تونس، لذلك أطالب الحكومة بعدم منح هذا الشخص تصريح للدخول لبلادنا تجنبا للفتنة، حيث لازلت يداه و أيدي الكثير من أمثاله ملطخة بدماء إخوان لنا في الدم و النسب و المذهب و العقيدة في كثير من البلاد كالعراق و اليمن.

زد على ذلك أن مثل هذه الزيارة قد تفتح علينا أبواب يصعب فيما بعد غلقها، فيكفينا في تونس أن نصارع على هويتنا العربية الإسلامية جمع من العلمانيين و اليساريين و ما لف لفهم حتى يأتينا من يصارعنا في العقيدة، فأمثال هؤلاء هم مشاريع فتنة و تقسيم مذهبي للمجتمع التونسي، حيث إذا ما نظرنا موضوعيا للمناطق التي يتواجد فيها الرافضة في تونس نلاحظ أن أغلبهم متواجد بسيدي بوزيد و قفصة و القصرين و قبلي و بعض المناطق المجاورة لهم.

هذه الأماكن تقريبا تعاني أكثر غيرها التهميش و الخصاصة، ففرضا لو تمكن الرافضة من ترسيخ تواجدهم هناك بحيث يكون حضورهم أكبر ستكون أم الكوارث بحيث لن يصبح الفقر و الظلم هناك بسبب إختلال في عملية التنمية و التوزيع الغير عادل للثروة، بل سيقع إكساء العملية صبغة طائفية و من الغير المستبعد أن يقوموا بالمطالبة بالحكم الذاتي أو الانفصال كما فعلوا في الكثير من البلدان، فرجاء لكل من يهمه أمر هذه البلاد أن يحرص على إنتمائها لسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم و على أمنها القومي و يكفينا في تونس التشرذم السياسي حتى نزيد عليه تشرذما طائفيا، و أكاد أجزم أنه لو قدر لهذه الزيارة أن تتم فإن أغلب المناوئين للمشروع الإسلامي من شتى المشارب الفكرية سينادون بإعطاء أتباع المذهب الرافض حق التواجد تحت مظلة حقوق الإنسان و حرية التعبير و المعتقد، لذلك فإننا نقول للسيد الحكيم لا أهلا و لا سهلا بك في تونس فنحن أحفاد أبا بكر الصديق و عمر إبن الخطاب و عائشة الطاهرة رضي الله عنهم و أرضاهم لا يشرفنا أبد أن نستقبل من يكفر أجدادنا و يطعن في عرض أمهاتنا


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الإنتخابات، التشيع بتونس، الشيعة بتونس، عمار الحكيم،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 1-03-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  المواقف
  «التكرار» وسلية للتضليل الاعلامي
  الثروة والسلطة في تونس
  هل كانت الحريّة مطلبا جماعيا في تونس؟
  واقع الاعلام التونسي
  الاعلام والخبراء وعصا البوليس
  دولة سعيّد البولسية
  تخريب العقول
  مواطنون ضدّ الانقلاب
  استئصال الإسلاميين
  المازوشية التونسية
  سكيزوفرينيا المثقف
  تونس: من يحكم فعلا ؟
  تونس: الإرهاب
  تونس: الوجه الحقيقي للنقابة
  تونس: عُقَدُ الرئيس و مكر الشعب
  من وحي إصابتها بالكورونا: هكذا عرفت الحامّة
  جمهورية البلاستيك
  هل آن للغنوشي أن يمدّ رجليه ؟
  تونس: الرابح و الخاسر من واقعة اللائحة
  و مازال خالي معتقلا !
  هل يتحطّم الإنسان كما الأشياء ؟
  ..و لكنّ الرئيس عار من المبادئ
  الإعلام التونسي المُنْتَهِي الصلوحية
  كلّما عَظُمَ الشعب، تصاغرت نخبته
  السبسي و أبوّة بن سلمان
  لا أهلا بقاتل الأطفال و الصحفيين
  الأمبوبة..
  سفيان و نذير و الرحلة الأخيرة
  المستشار الصغير يريد لعبة إعلام

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
إياد محمود حسين ، فوزي مسعود ، منجي باكير، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سلام الشماع، صفاء العراقي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د.محمد فتحي عبد العال، د - شاكر الحوكي ، د - محمد بنيعيش، فتحي العابد، محمد شمام ، صباح الموسوي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. أحمد محمد سليمان، ماهر عدنان قنديل، العادل السمعلي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عزيز العرباوي، صلاح المختار، سعود السبعاني، طلال قسومي، د - مصطفى فهمي، علي الكاش، يزيد بن الحسين، كريم فارق، أبو سمية، د. عبد الآله المالكي، د- جابر قميحة، الهادي المثلوثي، د- محمود علي عريقات، حميدة الطيلوش، صلاح الحريري، مجدى داود، سفيان عبد الكافي، مصطفي زهران، محمد أحمد عزوز، الهيثم زعفان، د. صلاح عودة الله ، صالح النعامي ، تونسي، سلوى المغربي، سامح لطف الله، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - الضاوي خوالدية، رافع القارصي، سليمان أحمد أبو ستة، إيمى الأشقر، أحمد ملحم، حسن عثمان، حسن الطرابلسي، عمار غيلوفي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أنس الشابي، فهمي شراب، د. طارق عبد الحليم، رضا الدبّابي، خبَّاب بن مروان الحمد، علي عبد العال، حسني إبراهيم عبد العظيم، وائل بنجدو، عراق المطيري، أ.د. مصطفى رجب، مصطفى منيغ، محمد الياسين، أحمد النعيمي، د. أحمد بشير، محرر "بوابتي"، د - محمد بن موسى الشريف ، محمود فاروق سيد شعبان، رشيد السيد أحمد، د- محمد رحال، أحمد بوادي، عواطف منصور، خالد الجاف ، عبد الغني مزوز، كريم السليتي، محمود سلطان، رافد العزاوي، نادية سعد، د - صالح المازقي، مراد قميزة، عبد الرزاق قيراط ، محمد اسعد بيوض التميمي، فتحي الزغل، د. خالد الطراولي ، محمد الطرابلسي، عمر غازي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رمضان حينوني، عبد الله زيدان، حاتم الصولي، جاسم الرصيف، يحيي البوليني، عبد الله الفقير، محمد عمر غرس الله، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - المنجي الكعبي، سيد السباعي، محمود طرشوبي، أشرف إبراهيم حجاج، ضحى عبد الرحمن، إسراء أبو رمان، المولدي الفرجاني، د - عادل رضا، صفاء العربي، الناصر الرقيق، ياسين أحمد، أحمد الحباسي، فتحـي قاره بيبـان، د- هاني ابوالفتوح، محمد يحي، سامر أبو رمان ، محمد العيادي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة