توجيهات لطلاب الدراسات العليا عند اختيار مشكلة البحث
د - سلامة منصور الشاعر - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4346
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أولا:
يختار بعض الباحثين "مشكلة البحث" بطريقة غير علمية، فبعضهم يطلع على بحوث ورسائل سبق إجراؤها، ويحذف متغيرا من العنوان ويضع مكانه متغيرا آخر، أو يصيغ عنوانا لا يصلح للدراسة أصلا. والصحيح هو أن يقرأ الدارس أولا فى المجال الذى يرغب فى دراسته، فيطلع أولا على المراجع ذات الصلة به، ويطلع ثانيا على البحوث العلمية المنشورة فى المؤتمرات والدوريات مثل ( مجلة القاهرة للخدمة الاجتماعية التي يصدرها المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالقاهرة و مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية والعلوم الانسانية التي تصدرها كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان )، ويطلع ثالثا على الرسائل ذات الصلة بالمجال ( ماجستير ودكتوراه ). ومن المهم أن تكون قراءته لهذه المصادر قراءة تحليلية نقدية يستخرج منها النقاط المتصلة بالموضوعات التى أثارتها، وتلك الجوانب التى لم تدرس أو التى تحتاج إلى دراسات أعمق. ومن شأن هذا كله أن يمكن الباحث من بلورة وصياغة مشكلة بحثية من حيث انتهت الدراسات السابقة، أى أن يبدأ الباحث من النقطة التى انتهى عندها الآخرون، وبذلك تتحقق التراكمية فى العلم.
ثانيا :
لا بد للكلية والقسم من توثيق الصلة بمؤسسات الممارسة في كافة مجالات الخدمة الاجتماعية، فهناك علاقة وثيقة بين البحث والممارسة وبدون وجود هذه الصلة لن يتطور البحث ولن تتطور الممارسة، بمعنى أنه لابد من وجود باحثين ممارسين ووجود ممارسين باحثين، وأقترح في هذا الشأن أن تعقد أقسام الخدمة الاجتماعية ومعاهدها وكلياتها (كل في نطاقه الجغرافي ) اتفاقيات مع عدد من مؤسسات الممارسة من خلال بروتوكولات تعاون تتضمن قيام القسم أو الكلية أو المعهد بالاشراف العلمي علي المؤسسة.
وهذه من شأنه أن يحقق الفوائد التالية :
أ- تزويد الممارسين من ناحية بالجديد في التخصص
ب - تدريب الممارسين علي رأس العمل training in the door)
ج- تقويم الأداء المهنى للممارسين ضمن ما يعرف ببرامج التعليم المستمر.
د- إتاحة الفرصة للطلاب للتدريب في هذه المؤسسات تدريبا جادا.
هـ - قيام طلاب الدراسات العليا بالعمل كمتطوعين في تلك المؤسسات لبعض الوقت أو ببدل انتقال، وهذا يسمح لهم بالوقوف علي المشكلات الواقعية التى يعاني منها العملاء أن تكون موضوعا لمشكلات بحثية يقومون بدراستها مستقبلا. ومن شأن ذلك أن يتمكن هؤلاء الطلاب من الاستفادة مما تعلموه من معارف علمية في علاج تلك المشكلات.
و- من شأن العلاقة الطيبة التى تنشأ بين الباحثين في هذه المؤسسات أن تحقق التعاون بين الطرفين وخاصة عند اجراء الباحثين دراستهم الميدانية، ومن هنا تتحقق مقولة استثمار العلم في خدمة المجتمع .
--------- الدكتور سلامة منصور الشاعر
الأستاذ المساعد بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية بالقاهرة
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: