اليسار الفرانكفوني الخاسر بالانتخابات يصعد من الاحتجاجات المفتعلة
تونسي المشاهدات: 6423
* اليوم اضراب عام بكلية الاداب بسوسة دعا اليه اتحاد طلبة تونس اليساري!!!
* تواطؤ كلي من عميد الكلية المنصف بن عبد الجليل من اجل إنجاح الاضراب!!!
* الاضراب تمت الدعوة اليه مساء أمس بعد اجتماع بين الاتحاد والعميد!!!
تم مساء أمس فجاة ودون سابق انذار الاعلان عن اضراب عام بكلية الاداب بسوسة بجميع اقسامها. الاضراب دعا اليه الاتحاد العام لطلبة تونس الذي تسيطر عليه حساسيات يسارية تتبع خاصة الوطد لشكري بلعيد واتحاد الشباب الشيوعي لحزب العمال الى جانب شباب الاشتراكي اليساري لمحمد كيلاني ورابطة اليسار العمالي لنزار عمامي والعود لعبد الرزاق الهمامي وغيرها من التيارات الشيوعية والمستقلين والقوميين.
الغريب ان قرار الاضراب جاء اثر جلسة مطولة بين المنصف بن عبد الجليل عميد الكلية ووفد من اتحاد الطلبة جاء في الاساس لمناقشة كيفية احتساب الوحدات التي تحصّل عليها الطلبة الراسبون السنة المنقضية في الماجستير سنة اولى و تمكينهم من اجراء دورة المراقبة وهي جلسة انتهت بضرورة تمرير عريضة يمضي عليها الطلبة المعنيون حتى يقدمها العميد لبقية اعضاء المجلس العلمي.لكن بعد تلك المناقشة المطلبية النقابية يبدو ان تعليمات صدرت تقضي بضرورة توتير الاجواء الجامعية في اطار الضغط على السلطة التي يراد تاسيسها.
إذ بعد وقت قصير من انتهاء الاجتماع مع العميد، خرج ممثلو الاتحاد بدعوة الطلبة الى الاضراب العام غدا – أي اليوم- في كامل ارجاء الكلية احتجاجا على منظومة إمد التي تم تصويرها في بلاغ الدعوة الى الاضراب على انها من نتائج املاءات صندوق النقد الدولي ومظهر من مظاهر تدخل القوى الامبريالية في الخيارات التعليمية للبلاد. الذي لم يجب عنه بلاغ الاتحاد هو هل أنه اكتشف فجاة مساء أمس ان منظومة إمد هي المعمول بها في التعليم العالي بتونس؟ اين احتجاجات الاتحاد طوال السنة المنصرمة على تلك المنظومة؟ الا يحق لنا ربط الاضرابات الجديدة بنتائج الانتخابات ومحاولة الخاسرين التشويش على الفائزين ومنعهم من تنفيذ اية سياسات اصلاحية؟
وعلينا ان نتذكر كيف نسق العميد منصف بن عبد الجليل بصفة كاملة مع ممثلي اتحاد الطلبة من اجل اخراج مسرحية الطالبة المنقبة قبل اكثر من شهر حيث تواطآ على تصوير الامر كما لو انه هجوم من برابرة سلفيين ضد قلعة من قلاع العلم والتقدمية بل تقدم مناضلو الاتحاد بشهادات باطلة وكيدية ومكذوبة ضد اطراف تم تسويقها على انهم متطرفون وارهابيون ومسلحون ولكن سرعان ما اكتشف السيد حاكم التحقيق وباحث البداية بسوسة زيفها وبطلانها. ولن ننسى حينها كيف تطوع طلبة الوطد داخل ذلك الاتحاد لحماية العميد شخصيا والكاتب العام بل واعتدوا بالعنف الجسدي على ممثلي جمعيات حقوقية ارادت الدفاع على حق المنقبات في الدراسة.
خطوة الغد التصعيدية تاتي مباشرة بعد اضراب مشابه بكلية الحقوق والعلوم السياسية بسوسة يوم الاثنين الماضي. الغريب ان الاتحاد الذي عرف منذ سنة 2001 انقساما خطيرا بين مجموعة زعتور وخصومه وشللا في ادائه وصراعا مريرا على اقفال المقرات والتمثيلية لدى الوزارة لم يتحد الا في هذه الفترة مما يعني ان من كانوا يرعون مختلف الحساسيات داخل الاتحاد قد اتحدوا الان على هدف وحيد وهو اسقاط خيار الشعب و سلطة المجلس التاسيسي المنتخبة!!!
------------
وقع تحوير العنوان الأصلي
محرر موقع بوابتي
نشرت المقالات اولا بصفحة أخبار تونسية_Infos de Tunisie
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: