البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

لكل انسان من اسمه نصيب

كاتب المقال د- محمود علي عريقات - الصين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5935


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


هذه مقولة يعتقد البعض بصحتها، و لذلك عمد الكثير من الناس و خاصة في الوطن العربي على تسمية ابنائهم باسماء ذات مدلولات خاصة تعكس امنية الاهل في مستقبل ابنائهم و في تحقيق امانيهم بان تكون صفات الابن من صفات الاسم، و لكن هذا و ان كان يعكس اماني الاهل فعلاقته بالواقع عجيبة، ففي كثير من الاحيان تكون صفات الشخص على النقيض من مدلول اسمه، و لكي لا اطيل عليكم فساقوم بعرض بعرض سريع لاسماء بعض الاشخاص و بيان صفات هذه الاسماء و من ثم بيان الصفات الحقيقية لهؤلاء الاشخاص و مقارنة مدى صحة هذه المقولة بان لكل انسان من اسمه نصيب.
فهنا في الصين و بالاخص في السفارة الفلسطينية في بكين يعمل عدد من الافراد العلاقة بين صفات اسمائهم و بين طبائعهم و خصائص شخصيتهم او حتى اخلاقهم علاقة غريبة من نوع عجيب ! و لكن يبدو ان اهل هؤلاء الاشخاص كانت اقصى امانيهم ان ياخذ ابناؤهم من صفات الاسماء التي اطلقوها عليهم، و لكن هيهات فالاماني شيء و الحقيقة و الواقع شيء اخر، فالاهل هنا معذورون فكل انسان يحب لابنائه ان يتصفوا بالصفات الحسنة، لان الناس تقيم الانسان و تحترمه احتراما حقيقيا لاخلاقه و صفاته الحسنة و ليس لماله او نفوذه، و اكرر هنا احتراما حقيقيا و ليس تظاهر بالاحترام ينتهي بانتهاء المصلخة !!
فلا شيء يدوم الى الابد، لا النفوذ يدوم و لا السلطان يدوم و لا الوظيفة و لا المال و لا حتى الجاه يدوم، ما تدوم و تبقى هي الذكرى الحسنة و السمعة الطيبة التي يصنعها الانسان على مدار حياته و على مدار سنين طويلة و ليست وليدة لحظة، و غبي من يفكر او يظن ان استغباء البشر سهل، و على امثال هؤلاء ان يعلموا ان من استحقر ذكاء الناس " نخلوه "، و امثال هؤلاء في زماننا كثر، فعلى سبيل المثال لا الحصر يعمل في السفارة الفلسطينية في الصين احد الاشخاص اطلق عليه ابواه اسم عماد ظننا منهم انه قد يصبح يوما عمادا لاهله او حتى عماد لهذه الامة او عماد لقضيتها، و لكنه بعيد كل البعد عن هذه الصفة فهو اقرب الى القشة سهلة الكسر عديمة الفائدة منها الى العماد التي تعني الركيزة الاساسية، و لكن مع ذلك تقول انه ركيزة من ركائز الفساد و الاهمال، ركيزة تميل مع الاهواء و المصالح كما يميل خصر الراقصة لتناغم دقات الطبلة او كما تميل الافعى مع نغمات مزمار الحاوي، او لعلهم اطلقوا عليه هذه الاسم تيمنا بالقائد المسلم الكبير عماد الدين زنكي، و الغريب و المضحك في الامر هنا ان هذا الانسان اعتقد من داخله بانه عماد لهذه الامة و انه لن تقوم لها قائمة بدونه، و الادهى من ذلك انه يطلب و باصرار من الجميع تصديق اوهامه التي يخجل العاقل من مجرد سماعها فكيف بتصديقها !!!؟

و لكن بالنظر الى قامة هذا الانسان نجد انه يشبه العمود و ليس العماد، و لكنه عمود اعوج عديم الفائدة، و لو زدنا على ذلك مستواه الوضيع باللغة العربية لتبين لنا انه لا يميز بين العمود و العماد و عرفنا مصدر كل اوهامه، و بالنظر الى اسلوب حياته فقد يتبين لنا معنى اخر للعماد و العمود و هنا ليس مجال ذكره، و لكن اقول كما قيل قديما : رحم الله امرء عرف قدر نفسه. اما النموذج الثاني فاطلق عليه ابواه اسم يحمد و هو شخص لا يحمد اما اسمه الاخر فله منه نصيب و اي نصيب فهو يصف جزءا من اسلوب حياته و طريقة تصرفاته و الكيد للبشر بابشع الصور. اما استه الاول فهو اسم شائع عند العرب و من اسماء الرسول الكريم عليه السلام و خير الاسماء ما حمد و عبد، و لكنه اخذ من هذا الاسم الاصرار على ان يحمده الناس فقط لموقعه و لوظيفته في تلك المؤسسة، و لا ادري كيف يطلب و يصر على ان يحمده الاخر و هو يتعمد الاساءة للغير ؟! الا يدرك ان الناس تعامل الاخر بالمثل ! و ان جميع الناس من طينة واخدة ! ام انه يظن نفسه من طينة خاصة !! يوهم الكثير من الطلبة بانه هو من وهبهم المنح الدراسية و لولاه لما حصلوا عليها، و ان عليهم في المقابل اجلاله و تقديره و ان من واجبهم كذلك بغض و كره اي انسان يبغضه هذا الشخص، تفكيره تفكير طفولي و هو في الثلث الاخير من حياته، تفكيره تفكير مراهق، ربما تكون مراهقة الكهل، يظن ان ذكاءه بلا حدود و نسي ان للذكاء حدود و لا حدود للغباء، حياته تدعو الى الاسف اكثر منها الى النقمة على افعاله، همه في هذه الدنيا الصفقات الخاصة و يتناسى القيام بمهام واجباته الوظيفية، فالوظيفة بالنسبة اليه جاه و سلطان و ليست مسؤولية ائتمن عليها و عليه الوفاء بهذه الامانة. و يقول احد العارفين : مصيبتان لم يسمع بمثلهما تصيبان العبد عند موته يؤخذ ماله كله و يسال عنه كله. مثال اخر و ليس اخير اسمه الاول من خير الاسماء و خير الاسماء ما حمد و عبد و اسمه الاخر اسم شهر هو خير الاشهر، خدم في بلد عربي في وظيفة عامة، و بلهجة اخواننا اهل ذلك البلد اذا ارادوا شيئا قالوا نبي هذا الشيء و اذا ارادوا مقابلة فلان قالوا نبي فلان، و على اساس ان هذا الانسان لا يتكلم هذه اللهجة فربما كان يعتقد اذا طلب احدهم مقابلته و قال نبي فلان، انه قد اصبح او امسى نبيا !! و مع الوقت ظن انه من المعصومين من الأخطاء! فاللغة العربية بحر كما يعلم الجميع و ليس الكل يستطيع الابحار في هذا البحر، و لو فرضنا جدلا انه معصوم من الأخطاء و هذا محال طبعا فكلنا بشر و كلنا خطاؤون ما عدا ما عصمهم الله من الخطاء و هم الرسل و الانبياء كما يعلم الجميع، و لكن اقول جدلا لو فرضنا، فهذا لا يعني عدم الاستماع الى راي الاخر و لا اقول الاخذ به فورا بل يجب فحصه و التاكد من صدقه او عدمه، اما عدم الاستماع لراي الاخر فهذا انكار لنعمة السمع التي انعم الله بها على الخلق كافة، فالله خلق اذنان اثنتان و ليست واحدة و هذا دليل على عظمة هذه النعمة، و انكار الانسان لهذه النعمة وعدم اعطائها حقها هو اجحاف و انكار لنعمة الله عليه و هذه كبيرة عند رب الكون، و يحاسب عليها بكل تاكيد، و من يقراء التاريخ يجد ان من انكر هذه النعمة كانت سبب هلاكه او ذهاب سلطانه و جاهه، و نصح احدهم احد المسؤولين قائلا : يجب ان تضع نفسك مكان الناس الاخرين، و اذا شعرت بالضيق في وضعك الجديد فاعلم ان الناس في هذا الوضع سيشعرون بالضيق ايضا. و المثال الاخير هنا لموظف عام سابق اسمه الاول اسم يعود لكائن ان هاجمك يهاجمك من الخلف و لا يجرؤ ان يقابلك وجها لوجه، يتحرك في الظلام و اكثر ما يخشاه هو النور و لو حتى من ضوء شمعة، فهو يعشق الظلمة و لا يستطيع العيش الا في الظلمات، اما اسمه الاخر فيدل على البلادة و العياذ فالله، فهو شخص لا يقبل النقاش، و من النوع الذي يصر على رايه و لو كان مخطىء، عنيد و لكن ليس على الحق، فكلمة الحق كبيرة و تعلق دائما في الحلق، فهو معذور يخاف من الاختناق! هو يحب الدنيا و كلمة الحق قد تؤثر على دنياه، فهمه السلطان و هو ليس اهل له، و للحق اقول له من اسمه نصيب و اي نصيب، من تعامل معه ادرك ذلك و من اول وهلة. اهدي كتابي هذا للذين لا يعملون و يؤلمهم ان يعمل الاخرون.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العلاقات الإنسانية، خواطر، تأملات، النفس البشرية، التجارب،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 27-10-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  حتى و لو فشلت، يكفيك شرف المحاولة
  السفارة ملكية خاصة
  دون كيشوت الطويل و حصانه الهزيل... الكل اجتمع في السفارة الفلسطينية في بكين
  الكايد .......قدوة ام حدوة ؟!
  كابوس لا بد ان ينتهي
  لكل انسان من اسمه نصيب
  نفاق المرء من ذله
  حوار بين حمار و كلب و راعي
  أبو عكازه ودجاجاته في السفارة الفلسطينية في الصين، و معنى من اطاع عصاك فقد عصاك
  الاضطهاد و اللامبالاة للطلبة و الحركة الطلابية الفلسطينية من جانب العاملين في السفارة الفلسطينية في الصين
  العاملون في السفارات الفلسطينية في الخارج و سيكولوجية السلوك في الصين نموذجا

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. ضرغام عبد الله الدباغ، وائل بنجدو، عمار غيلوفي، الهادي المثلوثي، كريم السليتي، د. عادل محمد عايش الأسطل، خالد الجاف ، فوزي مسعود ، أنس الشابي، د - محمد بنيعيش، د - عادل رضا، د. أحمد محمد سليمان، سيد السباعي، د. صلاح عودة الله ، حسن الطرابلسي، رمضان حينوني، علي عبد العال، سامح لطف الله، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. أحمد بشير، محمد أحمد عزوز، فهمي شراب، صباح الموسوي ، د- محمد رحال، محمود طرشوبي، د - صالح المازقي، محمد العيادي، محمد عمر غرس الله، رحاب اسعد بيوض التميمي، رافد العزاوي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - شاكر الحوكي ، الناصر الرقيق، ضحى عبد الرحمن، العادل السمعلي، محمد يحي، حسن عثمان، أبو سمية، يحيي البوليني، أحمد بوادي، د- هاني ابوالفتوح، إيمى الأشقر، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. خالد الطراولي ، د.محمد فتحي عبد العال، نادية سعد، د. طارق عبد الحليم، أحمد النعيمي، د - المنجي الكعبي، إياد محمود حسين ، عبد الغني مزوز، عبد الله زيدان، سعود السبعاني، سلام الشماع، طلال قسومي، أحمد الحباسي، عبد الرزاق قيراط ، رافع القارصي، أ.د. مصطفى رجب، عمر غازي، محمد شمام ، مراد قميزة، خبَّاب بن مروان الحمد، حميدة الطيلوش، فتحـي قاره بيبـان، كريم فارق، عبد الله الفقير، مصطفي زهران، صفاء العراقي، محمود سلطان، علي الكاش، د - الضاوي خوالدية، محرر "بوابتي"، د- محمود علي عريقات، أشرف إبراهيم حجاج، سليمان أحمد أبو ستة، د - محمد بن موسى الشريف ، سفيان عبد الكافي، تونسي، المولدي الفرجاني، د- جابر قميحة، صلاح المختار، عزيز العرباوي، ماهر عدنان قنديل، د. عبد الآله المالكي، منجي باكير، ياسين أحمد، فتحي العابد، فتحي الزغل، أحمد ملحم، محمد اسعد بيوض التميمي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صلاح الحريري، رشيد السيد أحمد، سلوى المغربي، حاتم الصولي، محمد الطرابلسي، إسراء أبو رمان، عواطف منصور، مصطفى منيغ، الهيثم زعفان، سامر أبو رمان ، جاسم الرصيف، صفاء العربي، محمود فاروق سيد شعبان، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد الياسين، صالح النعامي ، د - مصطفى فهمي، مجدى داود، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عراق المطيري، رضا الدبّابي، يزيد بن الحسين،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة