البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

القوانين المنظمة للانتخابات بتونس...مخطط لسيطرة اليساريين الانتهازيين

كاتب المقال ذات النطاقين - تونس   
 المشاهدات: 8511


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كلما تقدمت الأيام بعد الثورة، تكشفت أكثر ملامح مخطط اليساريين العلمانيين و دعاة التبعية الغربية، الساعي إلى التحكم في مصير تونس و ضمان السيطرة على الخطوط العريضة الكبرى للسياسة التونسية وفق ما يرتضيه هواهم و ما تقتضيه مصالحهم.
فبعد محاولتهم إشاعة الخوف من الإسلام و الإسلاميين باختلاق حكايات مضحكة مثل قصة أمير المؤمنين في رأس جدير، وزعمهم قطع يد سارق في بنزرت و نشر عبارات في الانترنت القصد منها إثارة الهلع، اتجه اليسار الانتهازي الآن إلى الطريقة العملية.

إن ما يجري في الهيئة العليا لتطبيق أهداف الثورة و ما يصدر عنها من قوانين يثير الاستغراب فعلا، فمثلا قانون الانتخاب الذي أصدرته هذه الهيئة والذي يعتمد على القائمات لن يعكس الوزن الحقيقي للمترشحين، إذ حسب تحليل المختصين، فإن أي قائمة تتحصل على نسب كبيرة من الأصوات تفوز بعدد من المقاعد مقارب أو مماثل لقائمات أخرى تتحصل على نسب أقل و أقل بكثير . ثم أيضا قانون التناصف بين النساء و الرجال في قائمات الأحزاب المغيب لعنصر الكفاءة في اختيار المترشحين، فضلا عن الميثاق الجمهوري الذي يحتوي على فصل يرتكز على تصور كنسي لعلاقة الدين بالسياسة.

إننا فعلا نشتم رائحة مؤامرة تحاك ضد أي طرف يتبنى آراء و مبادئ إسلامية، و هذا ما قد يقلق الأنظمة الغربية الكبرى خاصة فرنسا التي تخشى من تقلص نفوذها بتونس. كما أن مصير الثورة بتونس يكتسي أهمية استثنائية من حيث أنها نموذج للثورات العربية.

ثم إن تواجد قوى إسلامية فاعلة يقلق جماعات اليسار و العلمانيين عموما ممن كان متحالفا مع النظام السابق، حيث حبهم للسيطرة على من يخالفهم الرأي، مع ما أتيح لهم من استفراد بالمناصب العليا في جل القطاعات، جعلهم يستمرؤون مواصلة دور الوصي على التونسيين الذي طالما لعبوه طيلة العقود الفارطة، فكان أن بلغ استخفافهم بالناس أن صنعوا قانونا انتخابيا على مقاسهم كمحاولة منهم للالتفاف على خيارات التونسيين المستقبلية التي قد تعارض مصالحهم.

إن تواصل وصاية هؤلاء تمثل احتقارا للتونسيين. و إذا تواصل الأمر هكذا، فعن أي ثورة نتحدث؟ فثورة الحرية و الكرامة كان من مستلزماتها إبعاد رموز النظام السابق و معاقبة المجرمين في حق الشعب، و لا يفهم كيف يقع الإبقاء على من خدم النظام البائد و لطالما مثل ذراعه الفكري و الثقافي.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الإنتخابات، التناصف، لجنة حماية الثورة، الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 21-04-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد الطرابلسي، سفيان عبد الكافي، سعود السبعاني، رشيد السيد أحمد، مصطفي زهران، سامح لطف الله، الناصر الرقيق، سلوى المغربي، د - محمد بن موسى الشريف ، فتحي الزغل، فهمي شراب، د- جابر قميحة، أنس الشابي، ضحى عبد الرحمن، عواطف منصور، أشرف إبراهيم حجاج، يزيد بن الحسين، إسراء أبو رمان، عمار غيلوفي، د- محمد رحال، حسني إبراهيم عبد العظيم، العادل السمعلي، علي الكاش، رضا الدبّابي، أحمد الحباسي، د. طارق عبد الحليم، خالد الجاف ، محمود طرشوبي، يحيي البوليني، صفاء العراقي، عبد الغني مزوز، د. أحمد محمد سليمان، تونسي، أحمد ملحم، محمد يحي، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد عمر غرس الله، محمد أحمد عزوز، د- هاني ابوالفتوح، د. أحمد بشير، محمود فاروق سيد شعبان، إياد محمود حسين ، علي عبد العال، مصطفى منيغ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمود سلطان، أحمد النعيمي، سامر أبو رمان ، د. عبد الآله المالكي، د - شاكر الحوكي ، طلال قسومي، عبد الله الفقير، صلاح المختار، إيمى الأشقر، حسن الطرابلسي، الهيثم زعفان، مراد قميزة، الهادي المثلوثي، عمر غازي، كريم فارق، أ.د. مصطفى رجب، د. عادل محمد عايش الأسطل، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فوزي مسعود ، سلام الشماع، د. صلاح عودة الله ، د - عادل رضا، منجي باكير، مجدى داود، د. خالد الطراولي ، محمد شمام ، د - المنجي الكعبي، د - الضاوي خوالدية، حسن عثمان، محرر "بوابتي"، عزيز العرباوي، رافد العزاوي، عبد الرزاق قيراط ، رمضان حينوني، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د- محمود علي عريقات، كريم السليتي، أبو سمية، رافع القارصي، خبَّاب بن مروان الحمد، عراق المطيري، صلاح الحريري، أحمد بوادي، حاتم الصولي، وائل بنجدو، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد العيادي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، نادية سعد، د - مصطفى فهمي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سيد السباعي، المولدي الفرجاني، صالح النعامي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، سليمان أحمد أبو ستة، د - محمد بنيعيش، فتحـي قاره بيبـان، فتحي العابد، جاسم الرصيف، ياسين أحمد، حميدة الطيلوش، محمد الياسين، عبد الله زيدان، د - صالح المازقي، ماهر عدنان قنديل، صباح الموسوي ، د.محمد فتحي عبد العال، صفاء العربي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة