البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

إلى كل من طلب الإمارة!!!!!

كاتب المقال أحمد محمد سليمان - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7217 Mr.solyman@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ليس من المعقول ما يحدث في وطننا العربي، ليس من المعقول هذه العقليات العربية التي تحكمنا، أليس من حق تلك الشعوب أن تختار من يحكمها، وأن تُقصي من تراه يستحق الإقصاء ؟!!!!
قامت شعوبنا بطلب الحرية، ولم يستمع لها أحد، بل قاومهم الحكام بكل أشكال المقاومة المشروعة وغير المشروعة. قاموا بممارسة الترغيب والترهيب، فمنهم من استسمحهم في البقاء، قائلا : إنه قد فهمهم وفهم ما طلبوه؛ ءالآن فهمتهم؟ ءالآن عرفت أنك ظلمتهم طيلة مدة حكمك؟.

ومنهم من تنطَّع في التنحي ولم يتركها إلا رغما عنه بعد أن حاول بكل المحاولات في البقاء في السلطة ، إلا أن إرادة شعبه كانت أقوى.

ومنهم من استعمل القوة بكل قسوة ووحشية، حتى إنه استعمل معهم الأسلحة المحذورة وغير المحذورة وكأنهم أعداءه لا أبناء وطنه.

أقول لهذا وذاك، أقول لهم جميعا :
اعلموا أن الإمارة والحكم ليس بالأمر السهل اليسير؛ لذا حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من طلب الإمارة والحكم، فمن طلب تلك الإمارة لم يعنه الله عليها، بل وكله إلى نفسه يتخبطه الشيطان ويتلاعب به وبأفكاره واتجاهاته، أما من ولاه شعبه واختاره أعانه الله على الحكم ويسر له أمره.

ألم يسمع حكامُنا قوله تعالى : فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ [النجم 53/ 32]
وقال– صلى الله عليه وسلم- « لا تطلب الإمارة ، فإنك إن طلبتها فأوتيتها وُكلت إليها ، وإن لم تطلبها أُعنت عليها ».

والنهي في الآية والحديث لكل من لم يرَ في نفسه أنه سيقدر على تحمل أعباء الإمارة، كأن تكون نفسه من النفوس الضعيفة مثلا، أو أن يكون من أصحاب القلوب الرحيمة دوما، وعدم التزكية لمن يرى في نفسه أنه غير قادر على هذا ومع علمه يترشح ويطلب الإمارة.

فالإمارة تكليف لا تشريف، والحكم شاق لا يقدر عليه أي أحد، فلو علم أحدهم أنه بتوليه رئاسة شعب قد أعطاه الله همًّا ثقيلا، فإما أن ينجو بنفسه بالعدل ، وإما أن يُثقل نفسه بالذنوب فيحكمهم بالجور والظلم.

هذا إذا طلبها العبد فما بالكم أيها الحكام بمن طلبها ولمَّا أراد شعبه أن ينحيه لم يرض؟!!!
هذا الحاكم ماذا سيفعل معه الله جل وعلا؟.
فلتتقوا الله يا حكام أمتنا فيما ملَّككم الله إياه، فأنتم راع وسوف تُسئلون عن رعيتكم ماذا فعلتم بهم ؟

ولكن هناك سؤال يطرح نفسه قد يسأله أحد العقلاء وهو، لماذا طلب سيدنا يوسف عليه السلام الإمارة حيث قال { اجعلنى على خَزَائِنِ الارض } ؟

أقول كما قال السلف الصالح : إنه طلبها؛ لأنه موكل من الله تعالى بشئون العباد وقتئذ، فكان من الواجب عليه التوصل إلى الإمارة بأي طريقة وبأي وسيلة، وقد كان يوسف عليه السلام قد علم بالوحي أنه ستحدث سنوات القحط والجدب، فلعله أراد أن يتولى الإمارة لينقذ الناس مما هو قادم.
فكان طلبه الإمارة ليوصل الحق إلى مستحقيه ولينقذ الناس ويريحهم، فكان لزاما عليه طلب الإمارة، فهل على وجه الأرض يومها من هو أحق بنبي اصطفاه الله ليكون رسوله ونبيه ليتولى الإمارة ؟!!!!.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

السلطة، الإمارة، الحكم، السلطان، المسؤولية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-04-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  14-08-2011 / 20:11:26   دودى
رد

اختلف أهل العلم في جواز سؤال الإمارة، هل يجوز للإنسان أن يسأل الإمارة أو القضاء أو ما أشبهها من الولايات؟! منهم من قال: إن ذلك جائز، ومنهم من قال: إنه محرم، ومنهم من فصَّل.

أما من قال إنه جائز، فاستدلوا بقصة يوسف، حيث قال لملك مصر: ( اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ) [يوسف: 55] فسأل الولاية، وشرعُ من قبلنا شرعٌ لنا، ما لم يرد في شرعنا ما يخالفه.

كما استدلوا بحديث عثمان بن أبي العاص حين قال للنبي صلى الله عليه وسلم : اجلعني إمام قومي، قال: "أنت إمامهم".

أما من منع ذلك، فاستدل بحديث عبدالرحمن بن سمرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "لا تسأل الإمارة، فإنك إن أعطيتها عن مسألة وُكلت إليها، وإن أُعطيتها من غير مسألة، أُعنت عليها".

فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم أن يسأل الإمارة، وبين له السبب، أن من أعطيها عن مسألة، وُكل إليها، ولم يعنه الله، ومن أتته من دون مسألة، أعانه الله عليها.

واستدلوا أيضاً بأن رجلاً طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون عاملاً، فقال: "إنا لا نولي هذا الأمر أحداً سأله"، وهذا يدل على أنه لا يُسأل، وأن من سأل، فليس أهلاً لأن يولى.

وفصَّل آخرون، فقالوا: إن سألها لإصلاح ما فسد منها، فإن ذلك جائز، إذا علم من نفسه القدرة، وإلا فلا يجوز، لأن السلامة للإنسان أسلم.

وهذا القول التفصيلي هو الصحيح، لأن به تجتمع الأدلة، فإن الإنسان مثلاً، إذا رأى ولاية قام عليها شخص ليس أهلاً لها، إما في دينه، أو أمانته، وتصرفه، وهو يعلم من نفسه القدرة على القيام بها على أحسن حال، أو على الأقل بوجه أحسن مما كانت عليه، فلا بأس أن يسألها، لأن غرضه بذلك غرضٌ عملي وإصلاحي ، وليس غرضه شخصياً.

أما إذا لم يكن هنالك سبب، أو يعرف الإنسان من نفسه أنه ضعيف لا يستطيع القيام به، فلا يسأل، ولا يجوز أن يسأل ) . ( تفسير سورة ص ، ص 175-177) .
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
خالد الجاف ، عبد الغني مزوز، د- جابر قميحة، عزيز العرباوي، حسن عثمان، د- هاني ابوالفتوح، د. طارق عبد الحليم، محمد يحي، د. أحمد محمد سليمان، عواطف منصور، الناصر الرقيق، د. أحمد بشير، إياد محمود حسين ، سيد السباعي، د - صالح المازقي، خبَّاب بن مروان الحمد، أشرف إبراهيم حجاج، صلاح المختار، أحمد النعيمي، د. عبد الآله المالكي، سليمان أحمد أبو ستة، كريم فارق، سلوى المغربي، محمود سلطان، عبد الله الفقير، حميدة الطيلوش، د - شاكر الحوكي ، إيمى الأشقر، علي عبد العال، صفاء العربي، محمود فاروق سيد شعبان، محرر "بوابتي"، سامح لطف الله، د - الضاوي خوالدية، يزيد بن الحسين، فتحي العابد، العادل السمعلي، رافع القارصي، إسراء أبو رمان، حسن الطرابلسي، حاتم الصولي، حسني إبراهيم عبد العظيم، ماهر عدنان قنديل، جاسم الرصيف، ضحى عبد الرحمن، د.محمد فتحي عبد العال، د. صلاح عودة الله ، منجي باكير، سامر أبو رمان ، طلال قسومي، عراق المطيري، مصطفي زهران، رمضان حينوني، سعود السبعاني، المولدي الفرجاني، صفاء العراقي، رافد العزاوي، صالح النعامي ، مصطفى منيغ، نادية سعد، صباح الموسوي ، د - عادل رضا، فهمي شراب، عبد الله زيدان، محمود طرشوبي، محمد الياسين، د- محمود علي عريقات، محمد العيادي، فوزي مسعود ، د - المنجي الكعبي، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد الطرابلسي، الهادي المثلوثي، د - محمد بنيعيش، كريم السليتي، سفيان عبد الكافي، أحمد الحباسي، مجدى داود، فتحي الزغل، الهيثم زعفان، فتحـي قاره بيبـان، عبد الرزاق قيراط ، تونسي، أحمد ملحم، أ.د. مصطفى رجب، محمد أحمد عزوز، أحمد بوادي، سلام الشماع، رضا الدبّابي، مراد قميزة، د- محمد رحال، محمد اسعد بيوض التميمي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، يحيي البوليني، د. كاظم عبد الحسين عباس ، وائل بنجدو، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد شمام ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رشيد السيد أحمد، د. خالد الطراولي ، ياسين أحمد، أنس الشابي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عمر غازي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد عمر غرس الله، أبو سمية، علي الكاش، د - مصطفى فهمي، د. مصطفى يوسف اللداوي، صلاح الحريري، عمار غيلوفي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة