البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

أطراف إسلامية في خدمة الإستشراق: جهل أم تواطؤ -3-

كاتب المقال د - احمد عبدالحميد غراب   
 المشاهدات: 8031


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


الفصل الثاني مركز أكسفورد للدراسات الإستشراقية لا الإسلامية


بدأت التيارت الفكرية والعقائدية المعادية للإسلام في الغرب ـ وبخاصة التيار الاستشراقي ـ في التراجع، ولا سيما بعد ظهور الصحوة الإسلامية خلال هذا القرن، واشتد عودها في أواخر السبعينات بانتصار الثورة الإسلامية في إيران ونشاط الحركات الإسلامية في العالم الإسلامي بوجه عام.

ولكن تراجع التيار الاستشراقي لم يكن يعني انحساره لأنه كان تراجعاً في الطريقة، وليس الهدف، فالحقيقة أن الاستشراق بدأ يعيد النظر في خططه، ويغير من وسائله؛ ولكنه لم يغير قط من أهدافه التاريخية المعروفة المعادية للإسلام، والتي تقوم على تجنيد كثير من إمكانيات الغرب الفكرية والثقافية لتشويه صورة الإسلام، ومحاولة القضاء عليه كمنهج حياة للأنسانية جمعاء.
وتغيير الاستشراق لوسائله (كتغيير الحرباء للون جلدها) أخذ صوراً شتى؛ ولا سيما بعد الحرب العالمية الأولى، وقيام الدولة العلمانية في تركيا على يد مسلم بالإسم وهو كمال أتاتورك. وكان من هذه الصورة على سبيل المثال.

اتخاذ العملاء: أي اتخاذ بعض المسلمين من تلاميذ المستشرقين والمعجبين بهم ليقوموا ـ في مجتمعاتهم وبلغاتهم الأصلية وبخاصة اللغة العربية ـ بمهمة المستشرقين أنفسهم في محاولة هدم الإسلام من الداخل.
ولعل من أشهر الأمثلة على هؤلاء في مصر طه حسين وعلي عبدالرزاق: وقد كذب الأول القرآن الكريم (حين أنكر قصة ابراهيم وإسماعيل عليهما السلام) وحاول الثاني تبرير قيام الدولة العلمانية لحكم المسلمين(1).

ولما فشل هذا الأسلوب، وافتضح التلميذ والأستاذ معاً في المؤامرة الاستشراقية على الإسلام ـ لجأ المستشرقون في العصر الحاضر إلى حيلة أخرى ـ وهي إنشاء مركز الدراسات الأستشراقية للإسلام، يشترك فيها المستشرقون وبعض الأساتذة المسلمين معاً في تقديم الإسلام إلى الناس، وذلك بهدف إضفاء المصداقية على دراسات المستشرقين للإسلام، وإضفاء المشروعية بوجه خاص على التعاون معهم، وتلقي الإسلام عنهم، وذلك أطلقوا على هذه المراكز اسماً يخفي حقيقتها، ويخدع المسلمين عن أهدافها؛ فسموها مراكز الدراسات الإسلامية.

والواقع أن إطلاق صفة «الإسلامية» على هذه الدراسات لا يغير من حقيقتها شيئاً؛ فما زالت في جوهرها دراسات استشراقية للإسلام. وهي تختلف اختلافاً جذرياً وعقائدياً عن مفهوم الدراسات الإسلامية في الإسلام.
فمفهوم الدراسات الإسلامية في الإسلام يقوم على دراسة الإسلام بكل جوانبه: عقيدة وعبادة، وشريعة وسياسة، وثقافة وحضارة، كمنهج حياة شامل ومتكامل، موحى به من عند الله تعالى، للإنسانية جمعاء، ويؤخذ هذا المنهج من مصادره الصحيحه وحدها وهي القرآن والسنة، ويتلقى العلم والعمل به على أيدي العلماء المسلمين وحدهم، وهم المؤهلون بالإيمان والعلم والتقوى.

أما الدراسات الاستشراقية للإسلام منذ نشأتها في الغرب في العصور الوسطى حتى اليوم (كما بيّن ذلك من كثير من الباحثين بالأدلة المفصلة والحقائق الموثقة)(2) فتنبعث من منطلق التعصب بل الحقد التاريخي على الإسلام؛ ومن ثم تمثلٍ تلك الدراسات وجهة نظر معادية للإسلام يقدمها غالباً المستشرقون اليهود والنصارى.

وتبدأ الدراسات الاستشراقية للإسلام، وتنتهي على أساس الزعم بإن الإسلام ليس ديناً صحيحاً، فضلاً عن أن يكون ناسخاً لغيره من الأديان، وأن القرآن الكريم ليس وحياً من الله تعالى، بل هو كتاب بشري من تأليف محمد (ص) (وحده أو بمعاونة آخرين). وطبقاًِ لهذا الزعم يصبح محمد (ص) ليس نبياً ولا رسولاً فضلاً عن أن يكون خاتم الأنبياء والمرسلين. وقد يصفه البعض أحياناً ـ بحسن أو بسوء نية ـ بأنه رجل عظيم، أو أنسان عبقري، أو مصلح اجتماعي؛ لكنه في نهاية المطاف ليس نبياً ولا رسولاً، أي ليس صادقاً، إلا (في أحسن الأحوال) في اعتقاده هو!

ولأي مستشرق ـ كما لأي كافر ـ أن يعتقد ما شاء عن الإسلام؛ فالإسلام يحاول دائماً أن يقنع الكافرين به، لا أن يرغمهم على اعتناقه! كما قال الله تعالى ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) (البقرة 256).

ولأي مستشرق ـ كما لأي كافر ـ (بالشروط التي حددتها الشريعة الإسلامية) أن يعبر عن وجهة نظره في الإسلام ولكن تظل دائماً وجهة نظر كافر بالاسلام منكر له؛ أي تمثيل وجهة النظر المخالفة للإسلام، ولا تمثل الإسلام نفسه بأية حال من الأحوال. ومن ثم لا يمكن عقلاً ولا يجوز شرعاً، أن تؤخذ صورة الإسلام الصحيحة من كلام المخالفين له، المنكرين لصحته فضلاً عن المعادين له. المتعمدين لتشويه صورته والعاملين على ردة المسلمين عن دينهم، وهم كثيرون من أهل الكتاب (اليهود والنصارى) كما قال الله تعالى ( ودَّ كثيرٌ من أهلِ الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عندِ أنفسِهم من بعدِ ما تبيَّنَ لهمُ الحقُ) (البقرة 109).

ويخاطب الله تعالى رسوله (ص) ويعني معه الأمة الإسلامية جمعاء فيقول تعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) (البقرة 120).
ولا شك أنه يجب على علماء المسلمين ودعاتهم ان يدرسوا وجهات نظر المخالفين للإسلام بل المعادين له، ولكن على أن يكون ذلك بهدف تفنيد آرائهم وهدم وجهة نظرهم بالأساليب العلمية، وبهدف دعوتهم إلى الإسلام لا بهدف دعوتهم إلى تقديم الإسلام إلى الناس.

إن تقديم الإسلام إلى الناس عند المسلم يختلف إختلافاً جذرياً عنه عند الكافر، فالأول يقدم الإسلام إلى الناس على حقيقته. ويدعوهم إلى الدخول في رحمته. والثاني يقدم الإسلام إلى الناس متهما مشوها لينفر الناس منه ويصدهم عنه!فيكف يلتقيان! وقد اختلفا في الهدف!

والآن نسأل: ما أهداف مركز اكسفورد للدراسات الاستشراقية؟

من أهداف مركز أكسفورد كما صرح المتحدث باسمه:
«إيجاد مؤلفات وبحوث يرجع إليها كمصادر مكتوبة من وجهة نظر إسلامية من قبل المسلمين أو معتدلة من قبل غير المسلمين» ولذلك كان من الطبيعي (عند القائمين على المركز) أن تكون صفحات مجلة الدراسات الإسلامية مفتوحة لكل من يريد أن يكتب مقالاً اكاديمياً ذا مستوى عال، حتى لو خالف بعض وجهات النظر الإسلامية فإن هذا من باب الحرية الأكاديمية بل ومن صلب الإسلام (؟!!!) إذ إن المسلمين حاوروا وناقشوا علناً مخالفيهم من أتباع الديانات الأخرى(3).

وهذا الكلام يحتوي على انحرافات خطيرة فيها تضليل وخداع للمسلمين؛ ومن ثم وجب التنبيه إليها، وتحذير المسلمين منها ومن كل من يقول بها وهي ما يلي:
1 ـ اتخاذ كتابات غير المسلمين مصادر مكتوبة يرجع إليها عن الإسلام: فهذه مقولة خطيرة خبيثة لم ترد في القرآن والسنة، ولم يقل بها أحد من علماء الإسلام.
2 ـ وأخبث من هذه المقولة محاولة تبريرها بتقسيم الكتابات غير الإسلامية، أي كتابات الكافرين بالإسلام، إلى معتدلة وغير معتدلة… وقد ورد في الإسلام تقسيم الكافرين إلى مسالمين أو محاربين للمسلمين. وبالطبع تختلف معاملة المسلمين لكل من الفريقين حسب موقفه (كما هو مفصل في كتاب الفقه). ولكن لم يرد في الإسلام قط تفسيم الكافرين إلى معتدلين يتلقى منهم الإسلام، وغير معتدلين لا يتلقى منهم! فهذا تفسير مبتدع، ودافعه خبيث هو محاولة تبرير تقديم الإسلام إلى الناس على أيدي المستشرقين.

وهذا التقسيم هو كذلك دعوى زائفة لاسند لها على الإطلاق في القرآن والسنة ولم يقل بها كذلك أحد من علماء الإسلام.

والذي ورد في القرآن والسنة وأجمع عليه علماء الإسلام في كل العصور هو تحريم الرجوع إلى غير المسلم في تلقي الإسلام، بل حتى الرجوع إلى المسلم لا يصح إلا إذا تحققت فيه شروط العلم والعمل والتقوى، وقد استشهدت في مقالي بعنوان: التعاون مع المستشرقين (القسم الثاني: الهلال الدولي 16/5/1991 ص7) بآيات وأحاديث كثيرة على تحريم التلقي والرجوع في الإسلام إلى غير العلماء المسلمين، وكيف التذكير بقوله تعالى:
(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدىِ) (البقرة: 120).
ففي قوله تعالى: ( قل إن هدى الله هو الهدى) يتحدد المصدر الوحيد الذي يجب على المسلم الرجوع إليه في العلوم والدراسات الإسلامية؛ فليس وراء هدى الله إلا الضلال، وليس في غيره هدى؛ كما تفيد صيغة القصر الواردة في الآية الكريمة، ولا سبيل إلى الشك في مدلولها، ولا إلى التأويل هذا المدلول(4)
ويقول الرسول (ص): لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، وإنكم أما أن تصدقوا بباطل، وإما أن تكذبوا بحق. وإنه والله لو كان موسى حياً بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني»(رواه الحافظ أبو يعلي).
حتى لو سلمنا جدلاً بأن بعض المستشرقين معتدلون (كما يزعم أنصار التعاون معهم والتلقي منهم). فقد حرم الإسلام تحريماً قاطعاً أن يتلقى العلم به من كافر مهما بلغت درجته في الإعتدال.
والحق الذي لا شك فيه والذي أثبتته الدراسات الموضوعية الموثقة، أن الكافرين المشتغلين بالدراسات الإسلامية (أي المستشرقين) ليس فيهم معتدل فضلاً عن منصف. وقد ناقشنا هذه القضية بالتفصيل في موضوع آخر(5).
3 ـ فتح أبواب مجلة المركز وصفحاتها لكتابات غير المسلمين «حتى لو خالف كلامهم بعض وجهات النظر الإسلامية».
ولنضرب على هذه الكتابات بعض الأمثلة المنشورة في مجلة المركز:
* تمجيد النشاطات التنصيرية والتغريبية (كما ذكرت بالتفصيل في الفصل الأول: التعاون مع المستشرقين).
• تمجيد الإتجاهات المنحرفة عن العقيدة الإسلامية: كما في كتاب المستشرق ريتشارد نيتون عن: الله (سبحانه وتعالى) وعلم التوحيد والفلسفة والتصوف. ( 1: 150 ـ 152).
• تمجيد الاتجاهات الصوفية المنحرفة عند محيي الدين بن عربي وللاسف فأن هذا التمجيد صادر عن مسلمين (2: 92 ـ 97).
• الإتجاه إلى الدعوة (المغلفة بمسحة أكاديمية) إلى أتخاذ العرف والعادات والتقاليد الإجتماعية في المجتمعات المختلفة (حتى غير الإسلامية) كمبررات لتفسير الشريعة الإسلامية بل وتطويرها وتنحيتها عن الحكم. وهذا الاتجاه العلماني واضح في كتاب عن: الشريعة الإسلامية في سياقاتها الاجتماعية والتاريخية، وقد حرر عزيز العظمة Aziz al-Azmeh وكتب فيه مقالاً يؤكد فيه هذا الاتجاه المعروف عنه، وكتب معظم مقالاته الأخرى مستشرقون ينتمون إلى نفس الاتجاه (2: 117).
• الإعلان عن كتاب في التاريخ الإسلامي المعاصر عن: سوريا الكبرى، ألفه المستشرق دانيل بايبس (2: 145). وهذا المستشرق هو الذي أعد وثيقة ضمنها خلاصة لبحث تقدم به إلى مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة هافارد بعنوان «المسلمين المتعصبون في سياسة الولايات المتحدة». وفي هذه الوثيقة يقدم المستشرق توصياته إلى الحكومة الأمريكية والحكومات العربية والموالية لها، بشأن التعامل مع الحركات الإسلامية (الأصولية)، ويحرض على هذه الحركات، ويدعو إلى تنحية أعضائها عن المناصب القيادية في الدولة(6).
• الإعلان عن كتاب: المئذنة رمز الإسلام، للمستشرق جوناثان بلوم، ويعالج العلاقة بين العقيدة والعبادة والفن في الإسلام (1: 191).
هذه بعض نماذج يقصد بها التمثيل لا الحصر ونتساءل:
ـ هل القضايا التي تعالجها هذه الكتابات وأمثالها هي من أمور العقيدة والعبادة والشريعة والحضارة أي من أصول الدين؟ أم هي مجرد وجهات نظر في فروع الدين.
وحتى الاجتهاد في الفروع، أي ابداء وجهات النظر في فروع الدين لا في أصوله، هل يجوز هذا الاجتهاد لغير المسلمين؟ بل هو يجوز حتى للمسلمين الذي لم تتحقق فيهم شروط الاجتهاد؟
ـ ما المبررات الشرعية التي توجب على المسلمين أن ينشروا كتابات غير المسلمين، ويعلنوا عنها، ويروجوا لها، في مجلة يفترض أنها «إسلامية»؟ وبأموال هي لا شك أموال المسلمين؟
ـ هل يجوز أن تتخذ هذه الكتابات مصادر يرجع إليها المسلم لتلقي دينه؟ أي لتلقي العقيدة والعبادة والشريعة والحضارة الإسلامية؟
ـ هل يجوز أن يقدم الإسلام الصحيح إلى الناس من خلال هذه الكتابات العلمانية والإلحادية؟
ـ أخيراً: هل أجاز «علماء السلاطين» (عبدالله التركي ويوسف القرضاوي وغيرهم) المشتركين في المركز في هذه الكتابات؟
أم أنها لم تعرض عليهم ولم يعلموا بها؟
ولا شك أن مسؤليتهم خطيرة، علموا أم لو يعلموا ولذا نقول لكل منهم:
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة أو كنت تدري فالمصيبة أعظم
4 ـ الخلط المتعمد بين دعوة أهل الكتاب إلى الإسلام عن طريق الجدال والحوار، ودعوتهم إلى الكتابة عن الإسلام واتخاذهم مصادر يرجع إليها في الدراسات الإسلامية. فقد أمرنا أن ندعوا أهل الكتاب (ومنهم المستشرقون) إلى الإسلام كما قال الله تعالى:
(قل يأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سوآء بيننا وبينكم ألاّ نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بضعنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا أشهدوا بأنا مسلمون) (آل عمران: 64).
كما أمرنا أن نجادلهم بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم، كما قال تعالى (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلاّ بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم) (العكنبوت: 46).
ومن التضليل أن يزعم أحد في أن مجلة المركز جدالاً أو حواراً أو مناظرة من أهل الكتاب أو المستشرقين بهدف دعوتهم إلى الإسلام.
5 ـ الهيمنة على الدراسات الإسلامية لا ينبغي أن تكون إلا للمسلمين لقوله تعالى: (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين من سبيلاً) (النساء: 141). ولكن الواقع أن غير المسلمين (وبخاصة المستشرقين) لهم الهيمنة الحقيقية على المركز:

أولاً: بحكم تواجدهم الفعلي الدائم تقريباً في أكسفورد، وسهولة اتصالاتهم واجتماعاتهم لاتخاذ القرارات الحاسمة.
بينما المسلمون متباعدون في أنحاء الأرض لا يجتمعون في أكسفورد، إلا مرة واحدة في السنة ولفترة قصيرة يقضى معظمها في المجاملات!.
ثانياً: بحكم أهمية الجامعة التي يشغلها غير المسلمين العاملين في أمانة المركز وفي مجلته. وعلى سبيل المثال: ثلاثة من أمناء المركز عمداء لكليات جامعية، ومنهم: د: ريب عميد كلية الصليب التي يتبعها المركز تبعية مباشرة ووثيقة وهو كذلك مستشرق ومجال دراساته الخلافة العثمانية، ود. مادلونج وهو مستشرق وأستاذ اللغة العربية بمعهد الدراسات الاستشراقية، ود. ألبرت حوراني وهو مستشرق من أصل لبناني، ودراسته تدور حول الفكر العربي والإسلامي المعاصر. (مدير مركز أكسفورد نفسه، د. نظامي يعمل مع المستشرقين بقسم التاريخ وغيرهم … وغيرهم.
ثالثاً: بحكم تبعية المركز القانونية والأكاديمية لجامعة أكسفورد ولكلية الصليب بوجه خاص، وهو تبعية تفرض على المركز الخضوع ـ على الأقل ـ لقوانين الجامعة العلمانية.
6 ـ دعوى المستوى الأكاديمي العالي والمعروف عن جامعة أكسفورد دعوى صحيحة بالنسبة للدراسات العلمية والتكنلوجية الحديثة، لكنها دعوى زائفة بالنسبة للدراسات الإسلامية. ومن المعروف أن هذه الجامعة هي من أخطر معاقل الاستشراق والدراسات الأستشراقية المعادية للإسلام! ليس فقط في العصور الوسطى، بل بوجه خاص في العصر الحاضر(7).

وتغيير اللافتة من «الدراسات الاستشراقية» إلى «الدراسات الإسلامية» لن يخدع أحداً إلا من يخادعون الله، والله خادعهم!.

إحالات


1- طه حسين: في الشعر الجاهلي (ط أول دار الكتب المصرية القاهرة 1926) ص26 ـ 29 وعلي عبدالرزاق: الإسلام وأصول الحكم (ط ثالثة مطبعة مصر القاهرة 1925) ص69 وما بعدها.
2- احمد عبد الحميد غراب: رؤية إسلامية للاستشراق (ط ثانية لندن 1411 هـ) وبخاصة ص25 ـ 78.
3- الهلال الدولي 16/6/1991 ص4
4- سيد قطب: معالم في الطريق (ط 6 دار الشروق بيروت 1399 هـ) ص133.
5- رؤية إسلامية للاستشراق (مرجع سابق) فصل: المستشرقون والموضوعية ص79 ـ 139
6- المرجع السابق: ص168.
7- المرجع السابق: ص26 ـ 28، 37 ـ 39، 72 ـ 74.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، ال سعود، الإستشراق، الكونجرس، تغيير مناهج، محاربة الإسلام، فقهاء السلطان، رجال دين، فساد مالي، مراكز بحث، الولاء والبراء،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 5-09-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد العيادي، عبد الغني مزوز، سامح لطف الله، عمر غازي، د - شاكر الحوكي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - الضاوي خوالدية، د. عبد الآله المالكي، د - صالح المازقي، العادل السمعلي، مجدى داود، د- جابر قميحة، سامر أبو رمان ، وائل بنجدو، مصطفي زهران، د.محمد فتحي عبد العال، طلال قسومي، عبد الله زيدان، عمار غيلوفي، مراد قميزة، رشيد السيد أحمد، تونسي، أحمد بوادي، عبد الرزاق قيراط ، جاسم الرصيف، د. صلاح عودة الله ، خالد الجاف ، حميدة الطيلوش، سعود السبعاني، أحمد ملحم، حسن عثمان، صفاء العربي، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد شمام ، د - محمد بن موسى الشريف ، سيد السباعي، المولدي الفرجاني، علي الكاش، فهمي شراب، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمود فاروق سيد شعبان، كريم فارق، د. طارق عبد الحليم، محمود طرشوبي، أ.د. مصطفى رجب، محمد الطرابلسي، فتحي العابد، رحاب اسعد بيوض التميمي، أحمد النعيمي، د- هاني ابوالفتوح، صالح النعامي ، نادية سعد، د - محمد بنيعيش، محمد الياسين، عبد الله الفقير، الهيثم زعفان، د. أحمد محمد سليمان، يحيي البوليني، صلاح الحريري، د- محمود علي عريقات، ضحى عبد الرحمن، رافع القارصي، يزيد بن الحسين، محمد يحي، صباح الموسوي ، عواطف منصور، إيمى الأشقر، د. عادل محمد عايش الأسطل، كريم السليتي، محمد عمر غرس الله، حسن الطرابلسي، فتحي الزغل، د. أحمد بشير، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إسراء أبو رمان، إياد محمود حسين ، د - المنجي الكعبي، خبَّاب بن مروان الحمد، صفاء العراقي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، حاتم الصولي، سليمان أحمد أبو ستة، د- محمد رحال، ماهر عدنان قنديل، محمد أحمد عزوز، أنس الشابي، مصطفى منيغ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، الناصر الرقيق، رمضان حينوني، سلوى المغربي، فتحـي قاره بيبـان، منجي باكير، د - مصطفى فهمي، محرر "بوابتي"، محمود سلطان، ياسين أحمد، رضا الدبّابي، عزيز العرباوي، علي عبد العال، عراق المطيري، أشرف إبراهيم حجاج، رافد العزاوي، د - عادل رضا، صلاح المختار، سفيان عبد الكافي، محمد اسعد بيوض التميمي، سلام الشماع، أحمد الحباسي، أبو سمية، الهادي المثلوثي، فوزي مسعود ، د. خالد الطراولي ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة