رشيد السيد أحمد - سوريا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7149
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
مع الاعتذار لحركة كفاية، و عبد الحليم قنديل، و إبراهيم عيسى، و الحزب الناصري، و حزب ( الخضر ؟؟ )، و الحزب الجمهوري... و كلّ أحزاب المعارضة، و الموالاة.. و نحن نريد هذا الجمال ( بالنصب على الثلاثة ) لأسباب موضوعيّة غائبة عن أذهانكم، و عن أفكاركم .. و يكفيكم عجزا، و دعما لأدلتنا في هذه الحاجة.. أنكم فشلتم في تحشيد مصري واحد..في يوم 6 ؟؟؟؟ أو في أي يوم آخر...
1 – إنّ جمال حاجة ضروريّة لأمن مصر القومي، الذي ربطه حسني مبارك بالدولة الصهيونيّة، ومن هو خير من هذا الجمال أطال الله في عمره، و عمر والده لحماية المصالح الصهيونيّة في مصر، و قد تربى على خيرات المعونات الأمريكيّة التي تدفع مقابل اتفاقيّة كامب ديفيد، و قد عرف من أين تؤكل الكتف، و أدار أعمالا عادت بالخير على مصر من خلال عصابات البزنيس التي يتزعمها
2 – إنّ جمال حاجة ضروريّة لسياسات مصر الداخليّة، و للمحافظة على إرث والده العظيم الذي خلق رجال أمن على شكل عصابات لخدمة أمن فلان، و كرسي علاّن، و مصالح فليتان، و كباريه النمرة الفلانيّة، و ناهبي الخوّات، و دعمها بفتوّات ( من الذكور، و الإناث )، نشرت الرعب في صفوف الشعب المصري، و حوّلت معظمه إلى مخبرين، و لو استلم شخص آخر هذا الحكم لانقطعت ( السبوبة ) عن هذا الجيش الهائل من الملحقات البوليسيّة،.و لانقطع رزق المتسولين، و رزق المشردين، و من يسكن في بيوت التنك، و الصفيح و العشوائيات فقد استطاع الريس حسني أن يخلق دورة إعاشة متكاملة لمواطنين مصريين يحيون على هامش الحياة، و الموت، و القبور، و حيث دائما، و أبدا (الشرطة في خدمة كل شيء إلاّ الشعب)، و حيث دائما، و ابدا ( قانون الطواريء ) بالمرصاد
3 – إنّ جمال حاجة ضروريّة لاقتصاد مصر الزراعي، الذي اختفى قمحه، و قطنه، و فواكهه، و خضرواته، و هو خير من يحافظ على ( محلاها عيشة الفلاح )، و خير من يحطّم شعار (الاكتفاء الذاتي)، ليظل المواطن المصري راكضا خلف لقمته مما يساعد على منع البدانة في مصر العروسة، و التي تضرب المجتمعات الغربيّة، و ليظل الفلاّح المصري يدفع ضريبة استلامه أراضي ( قانون الإصلاح الزراعي ) فقرا، و جوعا، و ليثبت لكلّ الناصريين أنّ ما فعلته الثورة كان خطأ قاتلا، فالأرض لمن يملكها من بابها لمحرابها، و الموت، و الفقر دائما، و أبدا لمن يعمل بها، و هو حاجة لبقاء نهر النيل كبالوعة لتصريف الوساخات، و المناظر المؤذية، و التلوث، و التي أدمن شربها المواطن المصري..فتمسّك بالبقاء على ارض مصر ( لأنّ من يشرب من نيلها لا بدّ عائد إليها ) و هذا المواطن لن يذهب، و لن يعود...
4 – إنّ جمال حاجة ضروريّة لصناعة مصر (المخصخصة)، و هو حارس ديناصورات الصناعات الهامشيّة، و هو القائم على تحويل مصر إلى مكّب قمامة لكل مستوردات الغرب الفاسدة، و التي تعوّد من خلالها المواطن المصري على أكل طعام الكلاب المعلّب، فتحول نتيجة ذلك إلى مواطن وفي، و أمين، و مخلص لا يرفع صوته إلاّ من اجل تمجيد الريس، و آله، و صحبه، و حيث تفشل جميع الأحزاب في تحريضه على لفظ البحصة من فمه، و الخروج عن خنوعه، و ذلّه الذي أدمن، و حيث راتب الوزير يساوي خمسة آلاف ضعف نائبه الذي يساوي أربعة ألاف ضعف من هو أدنى.. و حيث تنتشر المحسوبيّة.. و الرشوة، و الفساد.. و التي تشكّل عائداتها دورة اقتصاديّة كاملة في توزيع الدخل، و التي لن يستطيع أي رئيس غير جمال تحقيق مثل تلك الدورة الماليّة..
5 – إنّ جمال حاجة ضروريّة لقيادة دولة بحجم مصر، و حيث يقوم منصب الرئيس على التكليف، لا على التشريف، و حيث أنّ من يجلس على هذا الكرسي بحاجة إلى عمر يفوق عمر ( نوح عليه السلام )، و حيث الرئيس هو رئيس السلطة التنفيذيّة، و رئيس السلطة التشريعيّة ( في الظلّ )، و رئيس السلطة القضائية و انّه يجب ان يتمتّع بالقدرة على حل مشاكل 80 مليون مصري ( مزعج، و نقّاق ) و هو القائد الأعلى للجيوش المصريّة (التي علا معدّاتها الصدأ، و علا كروش قياداتها العفن)، كما أنّها على رأي ( الفقي ) بحاجة إلى : مواصفات خاصة، وصفات نادرة، ومقومات فريدة و لياقة ذهنية عالية، وسلامة بدنية كاملة،و العقل المرتب، والذهن المجدول والفكر الواضح، والنظرة البعيدة القادرة علي استشراف المستقبل في كل الظروف.. و ليس هناك في طول مصر و عرضها من يحمل هذه الميّزات إلاّ جمال مبارك ( الذي هو سرّ أبيه )، و الذي استطاع البروك بفضلها على صدر مصر لـ 30 عاما..
6 – إنّ جمال حاجة ضروريّة لبقاء الجهل، و التخلّف و تفريخ حركات الترهيب الاسلاموي و الفنّ الهابط و الأزهر الوهابي و القنوات الاباحيّة و الزواج السياحي و لوأد ارث جمال عبد الناصر (المسمّى عليه) و محاربة المفكرين، و المثقفين، و الشرفاء..و.. و.. و التي أصبحت كلّها علامة مسجّلة لمصر
7 – إنّ جمال مبارك حاجة ضروريّة للمحافظة على أخلاق مصر القائمة على الوفاء، و الأمانة لطواغيتها، منذ عهد مينا موّحد القطرين، و حتى عهد حسني مبارك و حيث جبلت هذه البلد على بناء النصب، و التماثيل لهؤلاء الطواغيت، و قبل ذلك و بعده، فإنّ من واجبات الوفاء أن يكون (جمالا) حارسا على نصب والده بعد أن يموت، و حتّى لا يحوّله الشعب المصري في يوم من الأيّام إلى (مبولة عامّة).
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: