البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الفتنة والقتل على الهوية - 7 -

كاتب المقال عزيز العرباوي - المغرب    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6360 Azizelarbaoui017@gmail.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


إن تردي الوعي بالدعوات الصالحة التي تريد التقريب بين المسلمين من أبناء هذا الدين العظيم على مختلف مذاهبهم وعرقياتهم وطوائفهم يعكس المدى الواسع من الانغماس في عملية الصراع الدموي الذي لا يترك أحدا، والكل ينكوي بناره الحارقة التي لا تستبعد من أمامها أحدا سواء كان قويا أو ضعيفا، فالقوي يصير ضعيفا إذا كان ظالما، والضعيف يصبح قويا إذا كان مظلوما، وبالتالي فالقاتل والمقتول، والقوي والضعيف في هذه النار. ونتيجة لهذا فإننا في حاجة إلى سماع أهل الدعوة المعتدلين الذين يريدون خيرا بهذه الأمة، فالبعض يركز فقط على الشوائب من هذه الدعوات ويترك لب الموضوع فيها والذي يدعو الى الصبر والتعقل في الرد على كل استفزاز من هذا الطرف أو ذاك، ولكن لا حياة لمن تنادي.

إن إعدام الرئيس السابق للعراق "صدام حسين" مثلا، واقعة قد جرت وراءها الكثير من الانتقادات والاتهامات، وكلنا خضنا في هذا الأمر، ولكن بتعقل وطالبنا بأنه كان من الأولى إرجاء محاكمته لأنه كان أسير حرب ولم يكن يحاكم بصفته مجرما اقترف في حق مواطنيه الفظائع، وما زاد الطين بلة هو أن الحكومة التي حاكمته حكومة شيعية، وهو رجل سني، فكانت الشرارة التي أفاضت الكأس ليتحول إعدامه إلى مشجب تعلق عليه عمليات القتل والتدمير والذبح في أهل الشيعة مأخوذين بجريرة حكام طائفيين مائة بالمئة. وأدى هذا الأمر الى نشوب حرب مدمرة أهلية تأججت بفعل إعدامه لتحصد كل يوم عشرات الأبرياء من العراقيين سنة وشيعة.

وبالمقابل، فتفجير ضريح الإمام العسكري في سنة 2005 أيضا، ونحن بالمناسبة ندينه أشد الادانة، دفع البعض من أهل الشيعة وميليشياتهم وخاصة "جيش المهدي" التابع "لمقتدى الصدر" و "فيالق بدر" المدعومة إيرانيا إلى مباشرة عمليات القتل والذبح والحرق والتهجير في حق أهل السنة في العراق، ليأخذوا بجريرة البعض منهم والذين لا يقيمون للمشاعر الإنسانية أي حساب، ولا للحرية المذهبية أي حق، وتطرفوا في أفكارهم ليأخذوا الشعب العراقي إلى حرب مدمرة لا تبقي ولا تذر..

لم يعد بوسعنا وقف التوجه الخطير الذي ينقاذ إليه المسلمون في العالم، فالصراع بين المذاهب قد أخذ منحى خطيرا تصاعد بفعل احتلال سافر من طرف الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الذين لا يقيمون للشرعية الدولية أي حدود أو حساب، والأطماع الخارجية الغربية منها والصهيونية تتزايد لتفتيت الأمة الإسلامية.. وتحضرني هنا مقولة مسؤول صهيوني طالب فيها بتقسيم دولة السودان العربية والإسلامية إلى مناطق ثلاث أو أربع لتكون البداية نحو التأثير على وحدة البلدان المجاورة للسودان كليبيا ومصر... وكذلك لا نستبعد الكثير من المواقف الأمريكية والصهيونية التي تدعو في العلن إلى تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق من أجل الخروج من الأزمة التي أصبحوا يتخبطون فيها بعدما صاروا يتلقون الضربات تلو الأخرى على يد المقاومة الإسلامية البطلة..

تعد مهمة الدعاة في التقريب بين المذاهب الإسلامية المختلفة من بين المطالب الضرورية التي يمكننا أن ندافع عنها. كما تعد مهمة الكشف عن المتورطين في بعض الفظائع ضد هذا الطرف أو ذاك أيضا من المطالب التي يمكنها أن تحقق لضحاياهم قليلا من الحقوق والاهتمام. فهذه الميليشيات التي تعيث فسادا في أرواح وأجساد المسلمين جميعهم ما هي الا أداة جديدة لبعض الجهات التي تريد الهيمنة على الأمة والسيطرة عليها باسم العديد من العناوين التي خلقتها بنفسها ودافعت عنها وستبقى تدافع عنها إلى أن تستفيق الأمة من غفلتها التي دامت، والدوام لله.

وفي حقيقة الأمر فإن السيطرة الموكولة لبعض الميليشيات في العراق مثلا، هي سبب كل المشاكل القائمة هناك. فبينما نرى أن أغلب القوى السنية في بلاد الرافدين قد أخذت على عاتقها مقاومة الاحتلال وإخراجه من بلادها وبلاد المسلمين والعرب، فإننا نجد بالمقابل ميليشيات شيعية تقتل وتحارب السنة وتكفرهم مع مقاومتهم وكأنهم هم والأمريكان سواء في سلة واحدة. إن حديثنا هنا لا يوقظ نعرة أو فتنة خامدة قد تدعو إلى محاربة هذه الميليشيات بقدر ما هي دعوة إلى التعقل في المعاملة معها ودعوتها إلى الوقوف إلى جانب المقاومة السنية لمحاربة العدو الأكبر وهو الاحتلال الذي يكبس على نفوس المسلمين والعراقيين جميعهم دون فرق أو تفريق منه... بل إننا نرى بأعيننا أنه -أي الاحتلال- يستعمل هذه الورقة -ورقة الفتنة المذهبية- لتحقيق مصالحه وأهدافه والخروج من ورطته الكبرى المعروفة للجميع..


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الحوار، شيعة، الحوار بين المسلمين، طوائف المسلمين، المذاهب، حوار المذاهب،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 30-07-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الروائية زهرة المنصوري في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة قراءات نقدية في أعمالها الروائية
  العدد الثامن من مجلة "الموروث" يحتفي بالثقافة الشعبية وموروثها الثقافي
  مجلة ذوات (41) تناقش موضوع "الإسلام السياسي والثورات العربية"
  العدد 40 من مجلة ذوات: الإسلام السياسي وأزمة الانتماء
  في عددها 34: مجلة "ذوات" تحتفي ثقافيا بالكتابة النسائية في مواجهة العنف
  مجلة "ذوات" تثير سؤال التاريخ في الدراما التلفزيونية
  مجلة "ذوات" تفتح ملف المنظمات الإسلامية في العالم العربي ودورها التضامني الإنساني
  الأدب الشعبي والموروث الثقافي: عناوين العدد الثاني من مجلة "الموروث"
  ينظم المرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم بشراكة مع مجموعة البحث في الثقافة الشعبية والفكر الصوفي ندوة دولية بعنوان: "من أجل بيداغوجية جامعية تنفتح على المحيط وتتفاعل معه"
  عبد الله سليماني: بقدر ما أنا سعيد بحضوركم المميز بقدر ما أنا حزين بانتهاء الدورة الثالثة للمكتبة الشاطئية
  سعيد عاهد: ذاكرة متشظية وعلاقات متعددة
  لقاء الشعر: مع سعيد التاشفيني ومراد الخطيب
  "عزلة الكاتب" لمحمد عبد الفتاح، و"مسار طفل" لمحمد الشعالي في مساء السرد
  ياسين عدنان: رواية "هوت ماروك" رواية تعبير عن التلفيق والتدليس في الدورة الثالثة للمكتبة الشاطئية
  "هسيس الذاكرة": توقيع ديوان الشاعر مراد الخطيبي بالمقهى الثقافي لمخيم ميموزا
  الشعر المغربي الحديث، موضوع العدد الجديد 15/16 من مجلة عبقر السعودية
  "قفل فرنسا 1880" جديد الإصدارات القصصية للكاتب المغربي إبراهيم الحجري
  بمناسبة اليوم العالمي للشعر: المكتبة الوسائطية إدريس التاشفيني تنظم ملتقى "أشعار وأوتار"
  العولمة وأثرها على اللغة العربية
  "أزمة النخب العربية: الثقافة والتنمية": قراءة في كتاب الدكتور حسن مسكين
  الدورة التكوينية الثانية في الطرق الحديثة لتعديل سلوك طفل التوحد
  المفسرون المغاربيون المعاصرون (*)
  تباعد الأزمنة وتقارب الغايات: قراءة في كتاب "رحلتان إلى اليابان"
  صدور العدد 19 من مجلة "الثقافة الشعبية"
  علي القاسمي يلقي مرساة الغربة في رواية "مرافئ الحب السبعة"
  العقل السياسي: رؤية نقدية
  السياسة وتطلعات المواطن
  المؤتمر الدولي الثالث في التفسير الأدبي للقرآن الكريم: قضايا البلاغة والإعجاز البياني في كليات رسائل النور لبديع الزمان سعيد النورسي
  المسرح والدعوة إلى التجديد(5)
  المسرح والدعوة إلى التجديد(4)

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  6-08-2009 / 14:04:22   مريد ابن رشد
حلال عليكم حرام علينا

ياعجبا .في ردك قبل الاخير تستجوبني في بعض الاسئلة لتعرف كما تقول كيف تواصل معي النقاش وهذا عين ما سبق ان فعلته انا واعدت طلبه منك ولنفس العلة (مدخل عملي معمق للحوار) والفرق بيننا انني اعربت صراحة عن قبولي ذلك بدون نيات سيئة -بينما اعرضت انت عن معاملتي بالمثل ورفضت بتعلة واهية (الاتهام بالتحريض وليس رؤيتها كمدخل للحوار) وتقديرا مني لحساسيتك للاسئلة السخنة المباشرة سوف اجيبك في مداخلة قادمة ان شاء الله عن اسئلتك بالارتباط مع الحديث في مسالة الردة باعتبارها تكثيف دلالي لكيفية ا لتعامل مع الاخر المختلف عقائديا (وقس على ذلك مذهبيا...)وليس كما يبدو لك اثارة قضايا مفتعلة وتعلق غريب مني بهذه المسالة دون غيرها من المواضيع.
مريد ابن رشد-تونس-

  6-08-2009 / 10:53:55   ابو سمية
رجاء الكف عن الاستجوابات والتحريض

يعني لافهم أأنت هنا مناقش تعطي رايا وتناقش مايطرح، ام انك تقوم باستجواب لي لاستقصاء ارائي حول بعض القضايا بعينها

ماتقوم به يقرب لان يكون استجوابا وتوريطا في قضايا مفتعلة لم يثرها احد غيرك، ولا ادري تعلقك بها دون غيرها من المواضيع


لقد وضحت العديد من المغالطات التي تنتهجها رغم كل تحفظي على اسلوبك التحريضي، وطرحت عليك بالمقابل اسئلة، ولكنك تتمادى في اعتماد التجاهل والمضي رأسا صوب استقصاء رايي حول قضايا مفتعلة كالردة والاتهام بالدعوة للكراهية وغيرها

هذا ليس نقاشا، والا فرد على ماقلته بمداخلتي الاخيرة

اما الاستجوابات فانا اسف عن عدم الرد عليها، وان تواصل هذا السلوك من قبلك فاني ساقطع التواصل معك

  6-08-2009 / 10:08:35   مريد ابن رشد
اجبني عن سؤالي في الردة وساجيبك عن اسئلتك

الى ابي سمية
ما ابديته من كثير من الوضوح في ردك امر جيد.ولكنك كالعادة تتجنب مايطر ح عليك من الاسئلة المباشرة .اجبني عن سؤالي في مفهوم الردة وحكمها كما تفهمها من النصوص الدينية وان ردي على ذلك يستتبعه الرد على جميع اسئلتك واكثر من ذلك فهم منهج التفكير الذي انتهجه في قراءة النص الديني وهو لب الاختلاف مع الفهم السلفي للاسلام .

  5-08-2009 / 16:04:30    ابو سمية
الى مريد ابن رشد

انت لااتزال تغالط والا فهل دعوت انا للكراهية و لعدم التسامح، واين وجدت ذلك في كلامي او كلام اي ممن ترفض ارائهم، الا ان تكون انت ممن يتبنى اراء رافضي الاسلام من اولئك الذين يعتبرون نصرة الاسلام والدعوة له وتمجيد اعمال المقاومة والجهاد دعوة للكراهية

مسالة التحريض هذه انت تقوم بها ضد من يخالفك الراي باتهامه بانه يدعو للكراهية ولعدم التسامح وضمنيا بانه يدعو للعنف ولك ان تتوقع تبعات مثل هذه الاتهامات

اما ان يتحدث احدهم بمصطلحات اسلامية كالحديث بوجوب تكفير من يستحق الكفر او وصف المتهجمين على الاسلام بانهم زنادقة، هذه يراها المسلم من صميم دينه

اما الذين يرفضون هذه المصطلحات ويصمون من يقول بها بانهم تحريضيون على العنف، كما تفعل انت فهم اما لايؤمنون بتلك المصطلحات وبمرجعيتها وهو الاسلام كماتعورف عليه، واما انهم يزعمون الاسلام ولكنهم يفهونه بافهام مستحدثة، وهم في كلتا الحالتين اناس لايعتد بدينهم، فضلا بارائهم، وهم اخر من يناقش الاسلام من داخله

كما ان مصطلحات اهل الحق واهل الباطل هذه امور بديهية يؤمن بها المسلم، وهل تريد منا انت ان نبدل عقائدنا، ولماذا، لان الايمان بهذه الامور لها من رايك تبعات خطيرة على استقرار المجتمعات الانسانية، طيب هذا شيئ جديد لم يقل به مسلم على ما اعرف، لإنه يفترض ضمنيا أن الالتزام بالاسلام خطر على المجتمعات

لم يعرف المسلمون ابدا ان الاخذ بدينهم يشترط فيه عدم المساس باستقرار المجتمعات الانسانية، ثم ماذا يعني مصطلح المجتمعات الانسانية اصلا، اليس يعني مساواة لاهل الباطل مع اهل الحق، اليست تعني الغاءا لمقياس التقوى الذي يعتمده الاسلام حين تصنيف الناس، اتريدنا ان نجعل المتقين كالفجار، اتريدنا ان نجعل اهل الفسق كاهل الصلاح، غريب هذا الكلام...ولعلك انت أن تكون مجددا لهذا الدين


هذا اولا كلام لايقول به الا من لايثق بالاسلام، ثم ان الاسلام لايكون خطرا الا على مجتمعات هي ذاتها مفلسة، وان يمثل الاسلام خطرا عليها، فذلك دليل على انها مجتمعات لاتستحق الخوف عليها، وهل يخاف من الاسلام الا المنافقون والكفار واهل الباطل عموما


كما انه يلزمك انت ان تفسر لنا وتوضح كيف ان من ينطق بكلمة كافر هو تحريضي، وماذا اذن عن القران الذي توجد بهذه الكلمة بل وبه سورة كاملة، هل نلغيها، حتى يرضى عنا اليهود والنصارى ومن تبعهم
وماذا عن الذين يتهجمون عن الاسلام والمسلمين وهم الزنادقة، ماذا تسميهم انت

خلاصة الحديث انتظر منك اجوبة واضحة لكي لا تهرب بالنقاشات كعادتك، حول النقاط التالية:

- هل تعتبر عمليات المقاومة بفلسطين والعراق وافغانستان والصومال مثلا جهادا ام ارهابا ورفضا للتسامح ودعوة للكراهية

- هل من يقوم بنصرة الاسلام كأن يرفض عمليات التهجم على اعراض الصحابة والسيدة عائشة يسمى مسلما ملتزما بدينه ام يسمى ارهابيا داعيا للكرهية

- هل من يقوم بنصرة الاسلام ويرفض اخراج المسلمين من دينهم، مسلما نصر الله ورسوله م رافضا للتسامح وداعيا للكراهية

ارجو اجوبة واضحة حول هذه الاسئلة ان اردت مواصلة النقاش، لاني من خلالها اعرف كيف اواصل معك النقاش

اما القفز من نقطة لنقطة وتوجيه الاتهامات فهذا عبث، وانا ليس لي متسع من الوقت اقضيه في العبث

  5-08-2009 / 15:20:55   مريد ابن رشد
دائما كلام عام مجرد وفضفاض وهروب من الاجابة

الى ابي سمية
بداية لم تجبني عمن يحرض انا ام انت.انا ادعو الى التعايش والتسامح واستدل على ذلك من القران والسنة واحذر من تبعات الفكر التكفيري المدمر لاستقرار وامن المجتمعات الانسانية وانت تقول بمصطلحات الكفر والزندقة واهل الباطل والردة ...ولا تنكر ذلك بعلة اتها حقائق موضوعيةفهل اجبتني عن تبعات القول بهذه الصفات"الموضوعية". اي هل تنكر ان هذه الصفات حسب فهمك للنصوص الدينية تستدعي محاربتها و القتل قصاصا وعبرة.
لا اعتقدانك تنكرذلك.اذن فالمطلوب ان تكون واضحا امينا في قول ماتقتنع به في مداخلاتك وردودك.
اما في خصوص حديثك عن وجوب الكلام في الاصول والاسس قبل كل شيئ فهو امر لا يطلق هكذا على عواهنه والا استحال الحوار والتعامل مع الغير المختلف حوار الصم وارجع مثلا في ذلك(كما ذكرت سابقا)الى تنازل الرسول عند صلح الحديبية عن ذكر صفته كرسول على صحيفة الصلح فهل تمسك بالرجوع الى الاسس والمنطلقات ام كان عمليا ودخل في صلب الموضوع استنادا الى كلمة سواء"عملية".على كل حال اؤكد لك مرة اخرى بالتزامي يالمرجعية الدينية فلا يحتكرها احد منا.
لننطلق انا واتت (بعد اجابتي عن سؤالي) من مفهوم الردة في الاسلام وليستدل كل منا بما يراه مناسبا من القران والسنة ولنترك للقارئ اينا اقرب الى النصوص الشرعية وفهمها فهما امينا ومستنيرا.

  5-08-2009 / 09:34:13   ابو سمية


يا مريد ابن رشد

ماتفعله ليس نقاشا ولذلك فاني لا ارد عليك الا لدرء سوء الفهم مما قد تحمله اتهاماتك ومغالطاتك

من قال لك وكيف فمهت من مداخلاتي اني ادعو لقتل المنافقين او غيرهم حتى تستشهد بما استشهدت به، اذا كنت تختزل كلامي في تصورات مسبقة لديك حول من يعارضك الاراء، فتلك مشكلة للفهم لديك، ولكني ادعوك لان توسع افق الفهم لديك، بحيث ان لاتتصور ان كل من يدعو للاسلام هو داع بالضرورة للقتل، هذه امور لاتوجد بينها ارتباطات منطقية كما تريد تصوريها

ثم ان مصطلح روح الاسلام بالشكل الذي تردده وتردده ادوات الدعاية العلمانمية حين رفضها للاسلام وتمرير ذلك على انه قبول لروح الاسلام، هذا مصطلح غير اصيل بمعنى انه مصطلح مستحدث من طرف من يرفض الاسلام، ولاسند له في الاسلام

الاسلام ياخذ كله، وليس روحه فقط، والمواقف في الاسلام تسند بعضها بعضا، ولايجب ان تتناقض، ماتقوله يسمى طرحا تجزيئيا، وهو الايمان ببعض الكتاب ورفض البعض الاخر، وهي رؤية انتقائية
وماتنقله من مواقف لنبي صلى الله عليه وسلم، صحيح ولكنه حق اريد به باطل، والا فانه توجد مواقف اخرى قتل فيها النبي صلى الله عليه وسلم الكفار والمنافقين وشنع بهم وسمل اعينهم وغيرها من الحوادث

مثل هذه الامور لاتفهم الا حين اخذ الاسلام ككل، وليس بانتقائية، بحيث تاخذ مايحلو لك وتترك مالايحلو لك



وواضح ان المشكلة لديك هي في فهم وتصور الاسلام، انت ترى بالانتقائية وكنت من قبل ابنت عن فهم لايؤمن بقدسية النصوص الاسلامية

وعليه فان النقاش معك هو في هذا المستوى، وليس كما تريد ان تنقله كل مرة الى مستوى اتهامات حول حوادث معاصرة بعينها

  4-08-2009 / 15:06:07   مريد ابن رشد
تسطيح بفعل غياب منهج التفكير العلمي والتحليل الموضوعي والعقلاني

الى ابي سمية
ذكرت في احدى تدخلاتي موقف الرسول -ص- ازاء دعوة بعض الصحابة الى قتل المنافقين وامتناع الرسول عن ذلك حتى لا يقال ان محمدا يقتل اصحابه وذلك بالرغم من تاكده بطريق الوحي من صفتهم تلك وخطرهم على الدعوة فلم يشا مداواة الداء بالداء.وانني اوجه لك السؤال :الا تاخذ العبرة من ذلك يارجل في وجوب تجنب الفتنة وحقن الدماء ?الا يؤدي مثل فكرك الرافض والمشكك في دعوات التقارب والتسامح المذهبي والديني الى ماكرهته نفس الرسول وابت السير فيه.الا تذكر ما قاله الرسول عند هجرته الى الطائف واذاية اهلها له الى حد ادمائه:اللهم اهد قومي فانهم لا يعلمون.هل دعا عليهم بريح صرصر تبيدهم وتفنيهم عن اخرهم?فما بالك باخوان لنا في الايمان بالله ورسوله وثوابت العقيدة الاسلامية اذنب فريق منهم في حق اخوانهم السنة مثلما اذنب هؤلاء في حقهم ايضا.لماذا لانتبع العقلاء من هؤلاء وهؤلاء ونحقن الدماء وحتى لايقال ان هذا الدين يجر الى التقاتل اسوة بما فعله الرسول الكريم?
قد نجد نحن اهل السنة في فكر اهل الشيعة اخواننا في الدين ما يسيئ الى مشاعرنا والعكس بالعكس فاي المواقف اسلم واقرب الى روح الاسلام وتعاليمه ومصلحة المسلمين :الصراع والتقاتل(ياشماتة العديان فينا وبئس المصير) ام تجاوز نقاط الاختلاف والتركيز على ما يجمعنا في رحاب الاسلام ولصالح المسلمين?
ودع عنك يا ابا سمية الافكار المسبقة التي تفتقر الى المنهج العلمي الموضوعي في تحليل وقائع الاجتماع البشري وسيروراته كما يدعو الى ذلك مثلا عالمنا في الاجتماع عبد الرحمان ابن خلدون.فمن البساطة وتسطيح الامور القول بنقاوة ما ياتيه الفرقاء في العراق تجاه المدنيين ومصلحة البلاد والعباد وايضا تصوير الصراع الطائفي فقط علىانه صنيعة قوى الاستعمار والالحاق الغربي وكانك لا تقرا عن حصول مثل هذا الصراع الطائفي في بواكير التاريخ الاسلامي وما تلاه فهل كانت انذاك امريكا والحاق غربي?

  3-08-2009 / 16:53:13   ابو سمية


مريد ابن رشد

لست معنيا باعطاء رايي في ماتطلبه، وانا لاعتبارات عديدة احبذ نقاش الامور في اسسها الفكرية

اما رايي في مسائل الواقع، فيمكن استخلاصه بطريقة غير مباشرة مما قلته واقوله

  3-08-2009 / 15:15:28   مريد ابن رشد
هات قراءتك لواقع ما يدور في العراق

الى ابي سمية
بالله عليك هات قرا ءتك لواقع الفتنة الطائفية في العراق وعلاقة ذلك بالاحتلال الامريكي وليكن ذلك باكثر ما يمكن من التفصيل والوضوح

  30-07-2009 / 14:02:30   عزيز العرباوي
كل ما يخالف رأيكم هو دعوة تغريبية :

يا سبحان الله ...
كل ما يخالف مواقفكم وآراءكم فهو دعوة تغريبية ودعوة إلى غربنة الدين والعروبة والفكر والعقيدة ....
أهذا منطق يا أهل العقل والمنطق ؟
بالله عليكم أي فكر هذا وأي عقل إسلامي هذا الذي تنطقون من خلاله ؟...
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ...
بقي فقط أن تكفرونا وتنعتوننا بالردة ...

  30-07-2009 / 08:49:05   ابو سمية
مقالات تردد الخطاب الدعائي الغربي عموما ضد الاسلام

كون الاحتلال كما يقول كاتب المقالة يستعمل التوتر المذهبي لتمرير مصالحه، خطير، فهذا صحيح ويكاد يكون بديهيا، ولكن الذي يستحق التنويه لانه غير واضح، هو كون الذي يعيد ترديد خطاب المحتلين حين توصيف الحركات الجهادية، وحين يقوم بنفس التقسيمات التي لديهم ازاء المقاومة، ويتبع نفس المواقف التي ينتهجها المحتل ازاء الفاعلين في ساحة الجهاد، وحينما يقوم بانتهاج نفس الاساليب الدعائية التي لديهم حينما يعمل على تمرير كلامه المغالط

اقول ان من يقوم بمثل هذه الاعمال وينتهج هذه الاساليب هو الجدير بان يقع التحذير منه ومن نهايات خطابه، لانه الممرر لادوات الاستعمار الثقافي والفكري خاصة، بقطع النظر عن وجود القصد من عدمه، وهي التحركات التي تتخذ ظاهر الدعوات للتسامح والتقارب المذهبي
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
مصطفي زهران، د. أحمد محمد سليمان، د - محمد بن موسى الشريف ، سامح لطف الله، الهادي المثلوثي، الناصر الرقيق، سلوى المغربي، فتحي الزغل، حسني إبراهيم عبد العظيم، فوزي مسعود ، حاتم الصولي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د- محمد رحال، سيد السباعي، عمار غيلوفي، صفاء العربي، يزيد بن الحسين، د. صلاح عودة الله ، رضا الدبّابي، أشرف إبراهيم حجاج، عمر غازي، د.محمد فتحي عبد العال، د - المنجي الكعبي، إياد محمود حسين ، سفيان عبد الكافي، د. مصطفى يوسف اللداوي، العادل السمعلي، وائل بنجدو، أ.د. مصطفى رجب، سليمان أحمد أبو ستة، مراد قميزة، علي عبد العال، حميدة الطيلوش، تونسي، د. أحمد بشير، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محرر "بوابتي"، رمضان حينوني، محمود فاروق سيد شعبان، د- محمود علي عريقات، أحمد ملحم، ماهر عدنان قنديل، د. عبد الآله المالكي، فتحي العابد، عراق المطيري، الهيثم زعفان، محمد شمام ، مصطفى منيغ، محمد أحمد عزوز، رافع القارصي، عواطف منصور، د. خالد الطراولي ، صباح الموسوي ، أحمد بوادي، أنس الشابي، مجدى داود، محمود سلطان، محمود طرشوبي، إيمى الأشقر، أحمد النعيمي، عزيز العرباوي، محمد العيادي، يحيي البوليني، سامر أبو رمان ، عبد الله الفقير، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - شاكر الحوكي ، إسراء أبو رمان، علي الكاش، صالح النعامي ، خالد الجاف ، د - مصطفى فهمي، عبد الرزاق قيراط ، د- جابر قميحة، رشيد السيد أحمد، طلال قسومي، ياسين أحمد، ضحى عبد الرحمن، المولدي الفرجاني، نادية سعد، محمد عمر غرس الله، حسن عثمان، محمد يحي، د - الضاوي خوالدية، محمد الطرابلسي، عبد الغني مزوز، فتحـي قاره بيبـان، د - محمد بنيعيش، رحاب اسعد بيوض التميمي، منجي باكير، د - عادل رضا، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - صالح المازقي، صلاح المختار، سعود السبعاني، كريم فارق، جاسم الرصيف، خبَّاب بن مروان الحمد، د- هاني ابوالفتوح، أبو سمية، سلام الشماع، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد الياسين، فهمي شراب، صفاء العراقي، كريم السليتي، حسن الطرابلسي، عبد الله زيدان، أحمد الحباسي، رافد العزاوي، محمد اسعد بيوض التميمي، د. طارق عبد الحليم، صلاح الحريري،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة