البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

التنصير يتمدد في تونس من دون رادع

كاتب المقال عبد الباقي خليفة   
 المشاهدات: 11221



عشت في الغرب الاوروبي قبل أن أنتقل للعمل في شرقه لأسباب مهنية، عرفت أشكالا من المنصرين، من شهود يهوه، وحتى الارساليات الكاثوليكية، وغيرها.
ناقشتهم حتى ملوا النقاش، وأصبح الكثير منهم يتجنبني،قرأت كتبهم وناقشتهم فيها،وأعطيتهم كتبا اسلامية منها كتاب "إظهار الحق " للشيخ رحمة الله الهندي، وكتاب "محاضرات في النصرانية للشيخ محمد أبو زهرة " ومجلدا يحتوي مناظرات بين علماء مسلمين وقساوسة نصارى وغيرها، فردوها إلي وهم يرتعشون،وبعضهم رحل عن المكان الذي رمى فيه شباك التنصير ليصطاد الضعفاء والجهلة، والمستعدين لبيع أرواحهم مقابل حفنة من اليورهات وغيرها من العملات.
وفقني الله لانقاذ العشرات ولا سيما أطفال المسلمين من براثن التنصير قبل أن يستفحل الأمر. وأرعى مع آخرين مهتدين جدد.

وسمعت ومنذ سنوات عديدة عن محاولات للتنصير في تونس،وتابعت الشبكات الايطالية (1) والأميركية التي تحاول أن تغطي عن نشاطها التنصيري بأسماء مستعارة "تعليم اللغات الأجنبية "والمؤسسات الخيرية، ونوداي،بأسماء مختلفة.
ورغم تكتمها على أنشطتها إلا أنها تفضح نفسها من حين لآخر، أثناء إقامة حفلات ترسيم المتنصرين الجدد في قائمة سكان جهنم.

ثالوث الاغراء:


وقضية التنصير في تونس، لاتختلف عنها في الجزائر فهي ليست بعيدة عن ثالوث الاغراء وهو المال، والتلبيس، والجنس.
فالاغراء بالمال معروف، فكثير من الحالات التي تم كشفها في مهدها، استخدمت المال لاستمالة الناس إلى النصرانية.
أضف إلى ذلك الاغراء بالذهاب إلى أوربا للعمل، وتعمل المنظمات التنصيرية على نقل من يسقط في صنارتها إلى محاضن في الغرب، لتعيدهم بعد الاطمئنان على تشبعهم ببضاعتها لبلدانهم الاصلية مثل تونس لنشر النصرانية، مستغلة الظروف الصعبة التي تواجهها الدعوة الاسلامية في البلاد، بعدما تمكن العديد من اليساريين، ومن لا يهمهم أمر الإسلام من الوصول إلى مراكز حساسة في الدولة، تسمح لهم ليس فقط بتقديم المشورة السياسية والاجتماعية والذهنية فحسب، بل التأثير على القرار السياسي والتخطيط الاقتصادي والتوجيه الثقافي والاجتماعي.
وهؤلاء لا يهمهم إن كان الشعب التونسي مسلما أو نصرانيا أو يهوديا أو بوذيا طالما هم في مواقعهم.

وربما زينت لهم أوهامهم أن انتشار النصرانية في تونس سيساهم في تطبيق نظريتهم الفاشلة ومخططاتهم لتغيير سمت المجتمع التونسي وثقافته ودينه.
حتى أن أحدهم سأل كاتبا صحافيا أثار موضوع التنصير كيف يمكن لانسان (تقدمي) أن يهتم بموضوع كهذا، وماذا يعني أن يدخل المسلمون في النصرنية !!! وإن كانت مسألة عرض الأموال لتنصير الشباب، يتكتم عليها في تونس، فإن ذلك ثابت فيما يتعلق بالحزائر.

وإذ علمنا أن شبكات التنصير في المغرب الإسلامي تنسق فيما بينها وتعمل في إطار واحد فإن "بعض المواقع الجزائرية تدعو الجزائريين علانية للتنصّر مقابل 7 آلاف دينار لكن الأكيد هنا أن تونس تتعامل بكل تسامح مع هذه الفئة من منطلق أن الدين مسألة شخصية ولا إكراه فيه" (2) أما التلبيس، فيتعلق بإعطاء صورة ذهنية مغلوطة للضحية، مثل لماذا تطور الغرب (المسيحي) وتأخر المسلمون.

وقد ذكر أحد الضحايا هذا الدافع لردته، وهو بالتالي لا يعلم أن الغرب لم يتطور إلا بعد صراع مرير مع الكنيسة، انتهى بدحرها وجعلها صفحة من الماضي الأليم لأوربا.
ومن ثم ابعادها عن التأثير في مجرى الحياة اليومية. وتم البحث عن الجذور الاوروبية ما قبل النصرانية، وتم الربط بينها وبين التراث الاغريقي و اليوناني.
أما المسلمون فلم يعرفوا ازدهارا ولا قوة ولا نفوذا إلا في العصر الذهبي للاسلام.
مما يجعل السؤال حول المستوى التعليمي والثقافي للضحايا له أهمية قصوى. فعلى مدى قرون وحتى القرن التاسع عشر، ظلت الكنيسة عدوة للعلم وللعلماء.

أحرقت نستر داموس، وقتلت غاليليو، ووضعت ابن رشد أبو العقلانية في الغرب تحت أقدام توما الاكويني، وهذه الصورة لا تزال في كنيسة بايدن. ومتحف محاكم التفتيش في اسبانيا، و حروب المائة عام بين بريطانيا البروتستانتية وفرنسا الكاثوليكية شاهدة على بشاعة الحروب الدينية في أوربا و التي كانت بين مسيحيات مختلفة، فعن أي تسامح يتحدثون ؟!!!

ولنسأل عن التسامح الكنسي في القرن الواحد والعشرين،عندما ترفض الكنيسة الارثذوكسية استقبال باب الفاتيكان،وعندما يعتبر بابا الفاتيكان، البروتستانتية، "ليست كنيسة " بمعنى غير مسيحية. وعندما يصدر وثائق الحرمان (التكفير) ضد لاهوت التحرير، بل من داخل الكنيسة الكاثوليكية نفسها مثل الراهب اللاهوتي جون سبيرينو الذي تناول حياة عيسى عليه وعلى نبينا السلام من زاوية تتعارض مع رأي الكنيسة. كما تم حرمان القساوسة الذين تزوجوا وتركوا حياة الرهبنة.

بالتأكيد فالضحايا لا يعلمون ذلك، واليساريون لا يعلمون عن الكنيسة سوى أنها كانت مؤيدة للإقطاع، وكانت مبررة لحكم الأباطرة والملوك باسم "الحق الالهي".وحسبهم ذلك " فالاقتصاد "هو المحرك الوحيد للعالم في نظرهم. وربما لهذا السبب يغضون النظر هم وغيرهم عن التنصير لعله يأتي بـ "هبة " من هنا أو هناك. خاصة وأن بعضهم يعمل لدى جهات اعلامية نصرانية معروفة بتعصبها وعدم تسامحها رغم محاولتها إخفاء ذلك. ولا يفوتني في هذا المقام الحديث عما جرى في وقت قريب (قبل خمسة أشهر) عندما هم بابا الفاتيكان بزيارة الجامعة الاولى في روما، فرفضه أساتذتها وطلبتها الذين نظموا يوم 21 يناير اسبوع مناهضة الاكليروس، وكان أسبوعا للحديث عن تاريخ الصراع بين العلم والمعرفة والتقدم والتطور من جهة والكنيسة من جهة ثانية (3).

إنه لأمر محزن حقا أن يحصل كل ذلك قديما وحديثا وهناك من يعتبر تساءل ذلك الجهلوت وتبريره للخسران المبين الذي وقع فيه ليس لكونه نصرانيا فحسب بل لدعوته لذلك وعدم نفض غبار الشرك ومناقضة توحيد الله الأحد، بالإيمان في ثلاثة أقانيم، والادعاء بأن لله ابنا، تولد عنه أو تمخض عنه أو ما إلى ذلك من أمور تخالف العقل والمنطق. نعم يمكن التدليل على وجود ثلاثة في إطار واحد من المحسوسات، ولكن ذلك جزء من التلبيس الذي تحدثنا عنه آنفا.
الأب والابن وروح القدس، في طلاسمهم، مختلفة اختلافا تاما عن كل ما يستشهدون به للتدليل على أن الثلاثة واحد. مثلا لو قيل لك أن الكرسي يتكون من عدة أجزاء ولكنه كرسي واحد، فستعترف بذلك، ولكن الله ليس كرسيا، فلا ينبغي أن يكون مثل المحسوسات. كما لو أن عيسى (جزء) نزل إلى الأرض، فهل يعني أن الله في السماء ظل ناقصا ؟!!!. مرة أخرى يقولون أن عيسى هو الله، فهل يغني الجزء عن الكل ؟!!!

يقولون أن عيسى (الله) فدى الناس بموته على الصليب ! لكن الاحداث تؤكد بأنه لم يفعل ذلك طواعية (في حال فرضنا ذلك صحيحا وهو غير صحيح) فقد أمسك به وحمل عنوة (حسب زعمهم) وعندما رفع على الصليب (وفق روايتهم) بدأ يبكي وينتحب ويطلب من الأب إنقاذه، هل هذا هو الفداء ؟!!! وعندما مات أو في لحظة موته (وفق روايتهم وناقل الكفر ليس بكافر) هل كان العالم بدون إله.
عندما خاطب أحدهم عيسى عليه السلام ب يا صالح قال لذلك الشخص " الصالح هو الذي في السماء ". وإذا كان عيسى إلها لماذا لم يبدأ دعوته منذ ولادته ولماذا تأخر حتى بلغ 30 سنة. كان بالامكان اختصارها لو كان إلها بالنزول وهو في كامل رجولته أي عمره 30 سنة ؟ ولو تركنا الموضوع للأسئلة فلن ننته.

عود على بدء: ونعود لموضوع غرب مسيحي متقدم ومسلمون متخلفون، ونطرح الأسئلة التالية، إذا كانت النصرانية صنو للتقدم فعلا لماذا لم يتقدم النصارى العرب، ولماذا لم يتقدم النصارى الافارقة، ولماذا لم يتقدم النصارى في أميركا اللاتينية، وهم قد أجبروا على التحول للنصرانية بقوة المدفع مع بداية النهضة الغربية ؟!!! وفي أوربا الشرقية هناك الكثير من مظاهر التخلف التي تعود للأنظمة السياسية بالدرجة الأولى، وليس لاي شئ آخر.

بل أننا نجد شهادات على أن التنصير تم استغلاله من قبل الدول الامبريالية لتوسيع نفوذها في إفريقيا وآسيا إبان الحقبة "الاستعمارية" وحتى في الوقت الراهن وهناك مقولة تنسب لأحد القساوسة الأفارقة،ممن دخلوا في الإسلام حديثا يشير فيها لحقيقة ما يجري "كانوا يعطوننا الإنجيل ويقولون لنا أغمضوا عيونكم، وعندما نفتحها نجدهم قد استولوا على الأرض "واليوم تقع مساحات شاسعة من أراضي إفريقيا الخصبة في قبضة أولئك البيض الذين قدموا من أوربا لنشر النصرانية، ولكنهم في الحقيقة جاؤوا لتخدير الشعوب والسيطرة على ممتلكاتها. وقد يذكر البعض منا ما يحصل في بعض الدول الافريقية من مشاكل مع أولئك المنصرين "المستعمرين".
فبعد أن نصروهم استولوا على أراضيهم. والآن يفرض الغرب حصارا على بعض تلك الدول للتراجع عن سياسة إعادة الحق لأصحابه الأفارقة.

مخططات التنصير:


الثابت هو أن الحركة التنصيرية تقوم على دراسات، وبحوث تستهدف مواقع الصراع السياسي، والحروب، ففي الحالة الأولى تكون الحكومات مستنفرة ضد الحركات الاسلامية. وتبحث عن كل ما من شأنه إضعاف تلك الحركات.
وتجد الأطراف التي سبق ذكرها من اليساريين، والراغبين في تبوأ المناصب ومراكز التأثير في المجتمع فرصتها للحديث عن "تجفيف منابع التدين" وهي السياسة التي اتبعتها تونس في عهد بورقيبة وأخذت شكل الايدولوجيا السياسية والمخطط الاجتماعي والسياسة الثقافية والإعلامية بعد ذلك.

وقد شجع ذلك منظمات التنصير على المجئ إلى تونس وارسال من تم تنصيرهم ليساهموا في مشروع " تجفيف الينابيع " سالف الذكر، وسيئه على حد سواء.
و يتم السماح للتنصير بالعمل تحت لافتة " الحرية الدينية " بينما يحاصر المسلمون الملتزمون بدينهم، وتسد في وجوههم أبواب الرزق وتفرض عليهم الاقامة الجبرية، كما يفرض عليهم الحصول على ترخيص للتنقل من مكان إلى مكان آخر. فضلا عن محاربة الكتاب الاسلامي.
ولو كان بمقدورهم وقف بعض الفضائيات من الدخول إلى أجواء تونس، أو مصادرتها كما يصادرون الكتب لفعلوا ذلك.

أما مخططات التنصير فهي كثيرة وتحدث عنها في كتاب "الغارة على العالم الاسلامي" كما تناولها عمر فروخ في كتابه " التنصير والاستعمار" وغيره. " في سنة 1978 م احتضنت أمريكا الشمالية مؤتمرا يعرف بـ" مؤتمر كلورادو."
هذا المؤتمر حضره نحو 150 من قادة الرأي والفكر، من بينهم نخبة من المنصّرين العاملين في الميدان وأكاديميين ومستشرقين لاهوتيين وأساتذة في علوم الأجناس وعلوم الاجتماع وعلم النفس والدراسات اللغوية ومن خبراء ومستشارين سياسيين وأمنيين وديبلوماسيين.

المؤتمر وُصِفَ بأنه "من المؤتمرات القادرة على تغيير مجرى التاريخ "وركز على ما يلي: أولا: أن يجد الإنجيل طريقه إلى 720 مليون مسلم.
ثانيا: أن يتخلى المنصّرون عن أساليبهم البالية ووسائلهم الفاشلة.
ثالثا: أن تخرج الكنائس القومية عن عزلتها وتقتحم بعزم ثقافات المسلمين.
رابعا: أن يجد المسعى لتحريك المواطنين النّصارى في البلدان المعنية ليعملوا مع الإرساليات.وما يحدث اليوم في تونس، وفي المغرب العربي عموما،هو ثمرة حقيقية لهذه النقاط الأربع وخاصة النقطة الرابعة (4)


أسباب التنصر الواهية:


إلى جانب أكذوبة وجناية الربط بين النصرانية والتقدم، تبدو التبريرات التي ساقها بعض المتنصرين متهافتة وضعيفة وتبعث على الحزن.

لا سيما وأن أبواب الدعوة إلى الله مغلقة وتحارب في تونس مما جعل الكثير من الشباب عرضة للخواء الروحي الذي يستغله التنصير وغيره، على مرآى ومسمع من الجميع.
بعضهم قال إن ما دفعه للتنصير هو الوضوء، ومن المؤكد أنه لم يتوضأ في حياته قط، فالوضوء يعطي البدن طاقة، تم إثباتها علميا، ليس فسيولوجيا فقط، بل معنويا،وما يسمى بالقوة الداخلية. كما يشعر المؤمن بقوة روحية بعد الوضوء، وكل من جرب ذلك من المستحيل أن يقول عن الوضوء ما تفوه به ذلك "الضحية".

لم يذكر أي من الضحايا سببا وجيها يمكن أن يكون مبررا موضوعيا، ولكن الجهل بالإسلام، وما تعيشه تونس من تضييق على الدعوة وعلى الدعاة وراء مأساة الإسلام في تونس.

المأساة الأكبر أن بعض اليساريين، كتب مبتهجا كيف سيحكم الإسلاميون تونس، بعد تحولها للنصرانية. وهذا الشخص يهاجم الصوم وكل ما يتعلق بفرائض الإسلام وأحكامه.
كما أن بعض الضحايا سقط في أحابيل فضائيات التنصير التي تتجنب أسلوب المناظرة مع علماء الإسلام، وتستغل الجهل بالإسلام لتكسب ضحايا جددا إلى جانبها "عشرات المواقع على شبكة الانترنت وبعض الأجانب له دور في أن تكون حركة التبشير في تونس نشيطة وتستقطب الشبان والشابات.

وفي خصوص الفضائيات سنكتفي بعرض شهادات لعدد من التونسيين تشير إلى أنهم تنصروا تحت تأثير ما يبث في هذه الفضائيات، وهذه الشهادات موجودة على الموقع الإلكتروني... ومن ضمن الكتب التي اطلعنا عليها..
كتب تمس عقيدة المسلمين ومقدساتهم والشخصيات الدينية المقدسة وتشكك في الأحاديث النبوية..

بل ويصل الأمر إلى حد التشكيك في ما نزل به القرآن. وتتضمن أيضا وثائق باللهجة التونسية ومن ضمن الوثائق التي اطلعنا عليها " ترانيم تونسية " وقصص مسيحية باللهجة التونسية ومعطيات تاريخية حول الكنيسة في شمال إفريقيا... الخ.

كما تتضمن أشرطة فيديو لتونسيين تنصروا يتحدثون عن تجربتهم في مقال له تحت عنوان "مسيحيو المغرب في حكم الإسلاميين" نشر يوم 10 أبريل 2007 على موقع إيلاف الالكتروني " يقدر الناشط المسيحي المغربي (يوسف) أن الاتصالات الشخصية مسؤولة عن تنصير حوالي 60 في المائة من المجموع، بينما لا يتجاوز دور الانترنيت 30 في المائة والـعشرة في المائة المتبقية ارتدت على يد المبشرين الأجانب.. " (5)
وتتعلق هذه الإحصائيات بالمغرب الأقصى ونعتقد أنها قريبة من الوضع في تونس، خاصة إذا علمنا أن هناك خطة موحدة للتنصير في المغرب العربي، تقول بعض التقارير غير الدقيقة إن حجم الإنفاق الذي تتحمله المنظمات التنصيرية في المنطقة يجاوز 300 مليون دولار سنويا.(6)

والسؤال المطروح هو كيف دخلت هذه الكتب إلى تونس إذا لم يكن بعض المتنفذين قد سمح بذلك، في الوقت الذي تحارب فيه الكتب الإسلامية، ويعلن وزير الثقافة مفاخرا أثناء معرض الكتاب (الأخير) بأنه رفض 8 آلاف عنوان اسلامي !!! كيف دخلت تلك الكتب إلى تونس، هل من تحقيق أمني، وتونس مشهورة في ذلك، أو ثقافي وهي لها اليد العليا في هذا المضمار يكشف للمسؤولين و للرأي العام حقيقة ما يجري، بدل أن تقول المعارضة رأيها في القضية.

و" هناك عدة مؤشرات ودلائل تؤكد أن بعض الأجانب بصدد القيام بدور ما في هذه الحركة، يتحدث عدد من متساكني مدينتي دوز وقبلي عن رجل إيطالي أنشأ مؤسسة لتعليم اللغة الإيطالية.. هذا الرجل نشيط في حركة التبشير" (7) وإذ كان أهالي هذه المناطق عرفوا بذلك فلا شك أن الأمن التونسي والسلطات التونسية تعلم بذلك فماذا فعلت، لا شئ.

وقد بلغت الظاهرة حدا أصبح فيه المنصرون يجاهرون بذلك ولم تحرك السلطات ساكنا.
شهادات عديدة بلغتنا حول ما يقوم به بعض موظفي أحد البنوك في العاصمة من تنصير ودعوة للمسيح. هذه الشهادات وصلتنا من عدد من أصحاب سيارات التاكسي ومن مواطنين جمعتهم الصدفة بهؤلاء،توزيع الإنجيل وتوزيع أقراص ممغنطة " نيللي الكلاب " وهي مبشرة تعمل ضمن "راهبات الفرنسيسكات" وهذه الجمعية لها مقر في تونس عنوانه موجود على شبكة الانترنيت تقول في رسالة لها نشرت على موقع هذه الجمعية: " لقد ذهبت إلى تونس وتحديدا إلى عين دراهم، قرية في تونس) بذهنية تبشير الناس لردّهم إلى المسيحية (!!!)، أثناء زيارتي الأولى طرح عليّ رجل السؤال التالي... " ما الفرق بين القرآن والإنجيل؟.. "ولأنه كان ممنوعا عليّ التكلم عن الدين والإنجيل وسط عالم إسلامي صرف. فوجئت بالسؤال ولكنني حاولت الإجابة ولاحظت أنهم عطشى ليتعرفوا علينا...".وتضيف: "... الناس في تونس مختلفون عن اللبنانيين. لا يربطون بين الأمور الدينية والسياسية (8)

ولا شك فإن ما تقوله هذه المنصرة، وما ذكره المصدر ينسف كل ما يقال عن أن التنصير في تونس ممنوع، وأن من يقبض عليه متلبسا بجريمة التنصير يطرد من البلاد فكل ذلك من الأكاذيب. فعناوين المنصرين معروفة وأرقام هواتفهم كذلك.
فكيف يسمى التنصير حرية تدين، والالتزم بأحكام الاسلام تطرفا ؟!!! إن لم يكن في الأمر سر ؟

توضيح


قمنا بإعادة نشر هذا التقرير القديم نسبيا، لتواصل خطر التنصير بتونس متوازيا مع غض الطرف عن تلك الأخطار من قبل كل الأطراف.
وقمنا بتصرف طفيف في بعض أجزاء التقرير من خلال الحذف من دون الاخلال بمحتواه، وذلك بمايمكن من نشره داخل تونس
مشرف موقع بوابتي
-----------

احالات


(1) انظر مقالنا : التنصير يستغل البطالة في تونس (مجلة المجتمع الكويتية، ونقل عنها عدد من المواقع الالكترونية، ووسائل اعلام أخرى) وهو موجود حاليا على شبكة الانترنت.
(2) مجلة "حقائق" (أسبوعية – تونس) بتاريخ 24 جانفي 2008 م
(3) انظر مقالنا " بابا الفاتيكان يحارب العلم في القرن 21 " مجلة المجتمع الكويتية، العدد 1788) بتاريخ 9- 15 فبراير 2008 م
(4) مجلة حقائق، مصدر سابق
(5) نفس المصدر السابق
(6) نفس المصدر السابق
(7) نفس المصدر السابق
(8) نفس المصدر السابق


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، تنصير، مسيحية، محاربة الإسلام، تبشير،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 10-07-2009   almoslim.net

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  27-07-2009 / 15:07:44   مريد ابن رشد
احترام العقل ...هذه هي مشكلتكم مع الاخر ومع ما يحيط بكم

العقل هو القاسم المشترك بين جميع البشر الذين اقتضت ارادة الله اختلافهم الى ان يرث الارض ومن عليها.ويقتضي المنطق في التعامل بين هؤلاء البشر الرجوع الى هذا القاسم المشترك وهو ما داب عليه الخطاب الديني قرانا وسنة."افلا يعقلون ""افلا يتدبرون""ان في ذلك لايات لاولي الالباب"...والعقل رحيب الارجاء واسع المدى يانف طبيعة الضيق والتضييق والصد والتكبيل.والعقل يستتبعه الشعور بالمسؤولية والامانة تجاه الاخر والمحيط.وان من انتهج سبيل استعمال العقل والاحتكام اليه في التعامل مع الامور واالتعاطي مع الاشياءتجده ضرورة في طريق واحد مع القيم والمبادئ الانسانية التي تؤكدها وتحرص علىاشاعتها جميع الاديان التي تنشد الخير والسلام لجميع البشر والكائنات. و في انتهاج سبيله ذاك لا بد للحيرة والتساءل الفكري ان تجد لها حضورا في طيه وثناياه(تذكرحيرة سيدنا ابراهيم في رحلة بحثه عن سر وجوده) واذا ترائ للمرء تجافيا مع العقل والنقل حينذاك واتساقا مع ضرورة الانسجام بينهما وجب التاويل بالنظر الى الحكمة والمقاصد للنص الديني وكذلك الى السياق التاريخي لنزوله حتى تتحقق صلوحية الاسلام لكل زمان ومكان
وتبعا لذلك عندما يكون للعقل حضور وحضوة لدى الفرد المسلم عندها فقط تترائ له الامور بشكل اخر سوف يعيد قراءة النص الديني(وليس اجترار فهم السلف في سالف ازمانهم) وسوف يكتشف مدى رحابة احكامه واتساقها مع حياة البشر ومستجدات احوال عيشهم سوف يفهم الاخر ولا يعتبره عدوا سوف يحترم عقيدته ونمط عيشه سوف يتحاور معه على اساس كلمة سواء"فان اهتدى فلنفسه"(تذكر صلح الحديبية وتنازل الرسول عن ذكر صفته كرسول وهو درس بليغ في العقلانية والعملية واحترام الاخر وليس التكلم مع النفس)

  21-07-2009 / 18:16:24   ابو سمية
الى مريد ابن رشد

@مريد ابن رشد

مسالة كون المسيحية محرفة:
بالطبع المسلم يتحدث من قناعاته مثله مثل اي احد اخر، وهل يوجد اي احد يتحدث بقناعات الآخرين حينما يتكلم، وإذا كنت أنت تملك الجرأة وتنطلق من قناعة ترفض رأي الإسلام من أن المسيحية المتواجدة محرفة، فكيف تمنع عن الآخرين ان يصدروا عن قناعاتهم، انها ارادة متقدمة لمنع الراي الاخر، ومصادرته، واعتزاز كبير بالإثم. هذا من حيث المبدأ

أما من حيث حقيقة كون المسيحية المتواجدة محرفة، فلها شواهد عديدة:

1- لا معنى للمسلم (من حيث انه يؤمن بالإسلام، والا فان هذا الدليل مرفوض من طرف الكافر) أن ينزّل دين سماوي وهو الإسلام، لو كان الدين الذي قبله متكاملا مستجيبا للمعطيات التي يتطلبها الواقع، وعليه فانه يوجد سبب ما يجعل من الدين السابق غير ذات مصداقية في جملته في ذلك الظرف الزماني، هذا من حيث الفكرة النظرية
2- ومن حيث النصوص الإسلامية، فانه معروف أن المسيحية المتواجدة محرفة ويكفي للتدليل على ذلك، فكرة التثليث وفكرة اتخاذ المسيح الاها، وهي الأمور التي أدانها القران بشدة وبين ضلالها، مما يعني ان ماهو موجود من بقايا مسيحية محرف ولاشك، وهذا لوحده دليل يكفي للمسلم بالقول بتحريف المسيحية المتواجدة.
3- الدليلان السابقان يقنعان المسلم، أما من هم مادون ذلك من كفار، فانه يكفي لإقناعهم بتحريف المسحية، أعمال أهل الغرب ذاتهم التي نقبت وأبانت على ان اليهودية والمسيحية محرفة، ويكفي للتذكير بذلك أعمال سبنيوزا التي قادته لهجر اليهودية وهو الذي لم يتخذ أرائه المهاجمة لهرطقات رجال الدين اليهود، الا بعد ان اثبت ان ماهو موجود من وثائق محرف، كما ن المسيحية ليست اقل فضائح وأفضل حالا، حيث هناك أعمال توثيقية كثيرة بينت ان الاناجيل الموجودة محرفة ومنتحلة.

نقطتك الثانية التي تراها تناقضات، ليست كما تتصوره، فان تعجز المؤسسات المسيحية على فرض أرائها بالبلدان الاروربية، لايعني عجزها عن فرض نفس الاراء بالبلدان الأخرى، لان عوامل الرفض تختلف من بلد لآخر، كما ان طبيعة الذهنية المتلقية تختلق من بلد لاخر، ثم ان الاعمال التنصيرية تستغل الاحتياجات للناس حين تمرر افكارها، بما يعني ان مايقع من تاثيرات ودعوات لدخول المسيحية، هي اقرب للابتزار منه للقناعات الفكرية، وعليه يزول ماتفترضه من تناقض

نقطتك التالية التي تقول فيها: " اننا في حاجة فكرية وحضارية اكيدة الى تجاوز مثل هذه التناقضات والقصور في فهم واقع الامور والناي بانفسنا عن مشكلة التكلم مع االذات والعجز عن فهم والتعامل مع الاخر ومشكلتنا مع المعاصرة. "

هذا كلام فضفاض انشائي لامعنى له

النقطة الموالية، وهي ان الغرب ليس شرا كله، هذا أمر متفق عليه، ولم يقل احد ان الغرب كله سيئ، حتى تتناول هذه النقطة، لكن المشكلة ليست في هذه المقدمة البديهية، وانما في استتباعاتها، حيث تتصور انت ان نقاط الالتقاء هي بالذات النقاط التي تنبني على مفاهيم عقدية هناك، كحرية الراي والعقيدة
هذه النقطة لايمكن ابدا ان تكون نقطة ايجابية بحيث يمكن استيرادها، لأنه ان كان هو فاقدا لعقيدة صالحة مجمع عليها هناك لانه اساسا لايمتلك تلك العقيدة، فانه يظهر اليا فساد الراي القائل باستنساخ حرية العقيدة، لان حرية العقيدة لم تنشأ كقيمة هناك لديهم الا بعد اثبات فساد المسيحية المحرفة، ولكن لما كان الحال غير الحال بينهم وبيننا، فانه لامعنى للقول بصحة فكرة حرية العقيدة، ولامعنى لان يقول اصلا مسلم بتلك الفكرة
ويبقى فقط الداعون لحرية العقيدة بمجتمعاتنا، هم اولئك الذين لايؤمنون بالاسلام من عموم الكفار الذي يتسمون باسماء عديدة، فان الحل معهم، يكون بوجوب انضباطهم بالحلول التي وفرها لهم الإسلام، وليس يلزمنا كمسلمين ان نتخلى عن ديننا في طرق معاملة الكافرين، ونستورد حلولا اخرى يختارها اولاء المنحرفون لكي يقع معاملتهم من خلالها

بقيت نقطة كوني سلفيا، فلعلك انت اعرف مني بنفسي، اذ انني لا اعترف باي تقسيم من هذه التقسيمات الإعلامية، فانا مسلم فقط، وان كان ولابد من الاسماء، فان اي مسلم هو بالضرورة سلفي، وهل هناك مسلم لايحب السلف الصالح.
ولعلك تذكر تسمية سلفية مقابل ما يطلق عليه الإسلام المعتدل وهم أولئك الذين يتم الترويج لهم من طرف جهات غربية، ويقع التحاور معهم، للتمكين لهم كمحاولة لصد المد الإسلامي المنطلق ابدا.
والحقيقة فاني ازاء هؤلاء، لست متأكدا انه يمكن ان يطلق عليهم لقب آخر غير انهم متعاونون أو خونة أو محترفو الحصول على التمويلات الاجنبية وعقد الصفقات، او ماشابه من التسميات المسفهة لهم، وهم متواجدون بكل الاتجاهات الفكرية

اما إطلاق الاصطلاحات، سلفي واسلامي معتدل وغيرها ، فهذ تسميات اعلامية ليس يلزم المسلم ان يتبناها، هناك مسلم فقط، وهذا المسلم، يمكن ان يكون كسبه من الالتزام بدينه ضئيلا، ويمكن ان يكون في مرحلة متقدمة من الكسب، فنقول بالتالي مسلم ملتزم ومسلم عاصي وغيرها مما الفه المسلمون من تسميات من قبل

  21-07-2009 / 15:09:28   مريد ابن رشد
ما افلحنا في التكلم مع انفسنا وعدم قدرتنا علىفهم الاخر

الى ابي سمية
اولا ان ما تذكره عن تحريف المسيحية وما الى ذلك ما هو الا تعبير عن راينا نحن المسلمين في الدين المسيحي بينما اطار الموضوع هو كيف يفكر ويتصرف الاخر(الغرب)انطلاقا من قناعاته الفكرية والقيمية.
ثانيا ان القول بعدم قدرة"المتمسكين ببقايا المسيحية" على الزام الناس بعدم العبث بذلك الدين يتناقض جذريا مع خطاب السلفيين(واعتقد انك منهم) القائل بالمعركة بين الاسلام والصليبية وهو مايفترض -حسب هذا الخطاب -قوة المحرك الديني( المسيحية) في التعامل مع الاسلام والمسلمين وهو ما يتناقض ايضا مع هاجس الخوف من تنامي العمل التنصيري وذلك الى حد الاستنفار.
اننا في حاجة فكرية وحضارية اكيدة الى تجاوز مثل هذه التناقضات والقصور في فهم واقع الامور والناي بانفسنا عن مشكلة التكلم مع االذات والعجز عن فهم والتعامل مع الاخر ومشكلتنا مع المعاصرة.
ان الغرب ليس سيئ كله انه امن بعد تجارب مجتمعية طويلة ومريرة بجملة من القيم والمبادئ الانسانية كثير منها يطبق وايضا كثير منها لا يطبق لاسباب مصلحية والمرء المنصف العادل ذو الفكر الموضوعي لايصعب عليه تبين ذلك(لنتذكر قوله تعالى"لا يجرمنكم شنان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى) وان من جملة هذه المبادئ والقيم التي يداب على تطبيقها الى حد اعتبارها من الحرمات حرية الفكر والاعتقاد باعتبارها شانا خاصا لا يهم الا صاحبه والا استحال الامر الى التعسف والقهر والاعتداء على الحرمة الذاتية
اما الحديث عن "الردة" فافتراء على الله"لا اكراه في الدين"...وتقليد لفكر اسلاف قاصر عن فهم مقاصد الاسلام والا فكيف يستساغ عقلا ان يعتقد شخص كرها -وليس بدعوة الحكمة والموعظة الحسنة-في امر لا يؤمن به ,الا يجر ذلك الى النفاق وتوسيع مداه (ونعم الظفر).
اذن اذا اريد مواجهة دعوات التنصير فلا سبيل الا تقصي الاسباب والدعوة السلمية بالحكمة"انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء"

  18-07-2009 / 15:45:12   مسلم تونسي
تونسية تعترف بتزايد اعهداد الداخلين للمسيحية بتونس من دون مضايقة من السلطات

الدليل على تزايد اعمال التنصير بتونس، ماتصرح به هذه التونسية المرتدة عن الاسلام على احدى القنوات المسيحية، والتي قالت انه في مدة 10 سنوات، ازداد عدد المرتدين عن الاسلام من التونسيين والداخلين للنصرانية، من بضع اشخاص اول الامر حد 800 شخصا حسبما تعرفه هي مباشرة، فمابالك عما لاتعرفه هي

وهذا يؤكد ان اعمال الدعوات للمسيحية تقع بشكلل طبيعي بتونس من دون اي اعاقات عكس ماتقوله السلطات التونسية


http://www.youtube.com/watch?v=1ZNYu7HT_d4&feature=related

  17-07-2009 / 14:45:33   ابو سمية


مريد ابن رشد: ساجيب باختصار عن سؤالك

لان الغرب لايمتلك اساسا دينا صالحا يمنع العبث به او الخروج عنه، وانما المسيحية هناك بقايا محرفة لدين، ولولا ذلك لما كان هناك اسلام جاء ليكمل الرسالة التي تخلى عنها المسيحيون
واما الذين يتمسكون ببقايا المسيحية هناك، فانهم قد اخرجوا عن دائرة القرار منذ قرون، بحيث لايستطيعون الان الزام الناس بعدم العبث بذلك الدين، فضلا على انه ليس لهم ما يقنعون به الناس.

اما الاسلام باعتباره دين الله الخاتم الذي هو تواصل للمسيحية الصحيحة، والحقيقة فان كل الاديان السماوية هي اسلام، ولما كان الاسلام الدين الخاتم، ثم انه اوتي عوامل عديدة تجعل العبث به غير وارد، كان منع الردة

ومنع الارتداد، يجب دواعيه في الاوامر الاسلامية ذاتها اليت تمنع الارتداد، ثم باعتبار الردة تصرف عبثي، اذ لامعنى لان يدخل احدهم دين الله الاسلام الذي هو ارقى التعبيرات عن الاديان السماوية، ثم برتكس نحو صور محرفة للدي،ن
وترك مثل هذا العبث تحت زعم حرية الراي والمسؤولية الخاصة، هو كطلب ترك احدهم يفعل مايشاء من صور العبث الاخرى من تلك المنكرات الاخرى (قتل، سرقة، زنا...)


  17-07-2009 / 14:30:05   مريد ابن رشد
مفارقة تؤرق عقلي

لماذا يسمح في الغرب -وبدون قيود- بالدعوة لاعتناق الاديان واعتبار ذلك من صميم حرية الفكر والاعتقاد والحريات الشخصية والمسلمون عامة يستحسنون ذلك ويتفاخرون بدخول اعداد من المسيحيين الى الدين الاسلامي اما في صورة العكس فتقام الدنيا ولا تقعد ليصل الامر الى ازهاق روح كل من يتجرا علىالدعوة الى المسيحية

  13-07-2009 / 19:18:35   فوزي مسعود
توضيح

غريبة مواقف بعض القراء، كل من لا يعجبه شيء يتهم الموقع بأنه مشبوه

البعض اتهم الموقع منذ مدة بانه يمتدح السلطات (حدث هذا الاتهام بإحدى مواقع أحزاب المعارضة التونسية)، والبعض الآخر بالعكس يتهم الموقع بانه مجعول للتهجم على تونس (تكرر هذا الاتهام من خلال الردود بموقع بوابتي) ، فيما اتهم البعض الاخر الموقع بانه يتلقى تمويلا من أحد الشيوخ ولم يذكر من هو هذا الشيخ (ورد هذا الاتهام بأحد الردود بموقع بوابتي)، والأخر قال ان الموقع يتلقى تمويلات من دون ذكر مصدر تلك التمويلات (ذكر هذا الاتهام ببعض المدونات اليسارية)، وبعض الاخوة المنتمين للتيار السلفي حينما لاتعجيه بعض الامور بالموقع، يقول بان الموقع يخدم السلطات (ورد هذا الاتهام بأحد الردود بموقع بوابتي)

بالمقابل يتعرض الموقع من حين لآخر، لعمليات مضايقة، تتمثل في التجسس على البريد الالكتروني لمشرفه، ووصل الحد ان تم تعطل البريد مرة واحدة، وكان هذا منذ فترة سابقة وقد اعلنا ساعتها عن ذلك بعد اشتداد المضايقات، كما تعرض الموقع لعمليات مضايقة من طرف اشخاص، وغيرها مما لم نعلن عنه، ولا حاجة لنا لنعلن عنه، لاننا لانريد المتاجرة بدور الضحية، ولانعلن الا عما يستدعيه المقام، ولا نقصد من ذلك استدرار عطف أي كان، ولاحاجة لموقع بوابتي لهذا العطف ولا لوقوف اي طرف معه، مع الشكر سلفا.

وواضح ان الاطراف التي يمثل الموقع لها مصدر إزعاج متنوعة، كما أنه واضح أن الأطراف المفترض انها تساند الموقع وتموله أيضا متنوعة

لا ادري لماذا لا يصدق الناس ان موقع "بوابتي"، لاعلاقة له باي جهة، وانه لا يتلقى تمويلا من أي احد، وان صاحب الموقع ينفق عليه من ماله الخاص، ومن جهده الذاتي باعتباره مطوره والساهر عليه يوميا والمعتني به

لماذا يفترض ان كل مشروع اعلامي يلزمه ان يكون تابعا لجهة ما بالضرورة ؟

أعيد القول ان موقع "بوابتي" موقع مستقل، لاينتمي لاي جهة لا بداخل تونس ولا بخارجها، وهو لم ولن يتلقى اي تمويلات من اي كان، وليس في حاجة لأي تمويلات، لأنه أساسا ليس مشروعا تجاريا، ولم يطلب صاحب الموقع اي تمويل مادي، وهو ليس أصلا في حاجة لذلك، مع الشكر سلفا لكل من يفكر في التمويل.

كما ان موقع "بوابتي" لم يجعل لكي يمتدح جهة ما ولو كانت السلطات التونسية ذاتها، وهو لا يرى نفسه ملزما أو معنيا بمدح هذه السلطات حتى يستغرب البعض من كيفية عدم نشر بعض المديح مقابل نشر محتويات جريئة، ولذلك لإسكات الرقيب التونسي.
اما النقد، فان الموقع ينتقد تونس كلما جاء ذلك في سياق الموضوع، وليس يجعل الموقع من انتقاد تونس بالذات محور اهتماماته، حتى يلام من طرف البعض عن عدم انتقاده للسلطات التونسية، هذا على افتراض صحة هذا الاتهام، لانه يوجد البعض الأخر الذي يرى الموقع يسرف في انتقاد تونس

-------------------
فوزي مسعود
صاحب موقع بوابتي ومطوره

  13-07-2009 / 18:34:09   مشبوه


بصراحة هذا الموقع مشبوه

كيف يقع السماح له بنشر مقالات مثل هذا ولايغلق في تونس

هل موقع بوابتي استثناء

لابد ان هناك مصالح او شيئ ما لكي يسمح له بنشر هذا


 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رافد العزاوي، العادل السمعلي، علي عبد العال، حاتم الصولي، عبد الرزاق قيراط ، منجي باكير، سعود السبعاني، رضا الدبّابي، أنس الشابي، د. مصطفى يوسف اللداوي، صباح الموسوي ، جاسم الرصيف، د. عبد الآله المالكي، رافع القارصي، د. عادل محمد عايش الأسطل، رمضان حينوني، نادية سعد، صفاء العربي، إياد محمود حسين ، محمود فاروق سيد شعبان، سليمان أحمد أبو ستة، خالد الجاف ، كريم السليتي، د- جابر قميحة، محمد عمر غرس الله، د - عادل رضا، د - محمد بن موسى الشريف ، أحمد ملحم، د. كاظم عبد الحسين عباس ، ماهر عدنان قنديل، محمد الطرابلسي، مجدى داود، عبد الله زيدان، الهيثم زعفان، عبد الغني مزوز، د - شاكر الحوكي ، فهمي شراب، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - صالح المازقي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عبد الله الفقير، يحيي البوليني، محمود سلطان، علي الكاش، سلام الشماع، ضحى عبد الرحمن، حسن عثمان، د - محمد بنيعيش، صفاء العراقي، محمد اسعد بيوض التميمي، أحمد بوادي، د. أحمد محمد سليمان، صالح النعامي ، طلال قسومي، أ.د. مصطفى رجب، وائل بنجدو، أشرف إبراهيم حجاج، د.محمد فتحي عبد العال، مصطفى منيغ، د. طارق عبد الحليم، حميدة الطيلوش، عمر غازي، تونسي، محمد شمام ، رحاب اسعد بيوض التميمي، صلاح الحريري، د. أحمد بشير، خبَّاب بن مروان الحمد، إيمى الأشقر، د. صلاح عودة الله ، الهادي المثلوثي، عواطف منصور، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عزيز العرباوي، فوزي مسعود ، د- هاني ابوالفتوح، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أحمد الحباسي، محمد أحمد عزوز، سيد السباعي، رشيد السيد أحمد، المولدي الفرجاني، حسني إبراهيم عبد العظيم، كريم فارق، حسن الطرابلسي، محمد الياسين، مصطفي زهران، محمد العيادي، فتحـي قاره بيبـان، يزيد بن الحسين، أبو سمية، سلوى المغربي، محمد يحي، محمود طرشوبي، ياسين أحمد، عراق المطيري، د - مصطفى فهمي، فتحي الزغل، عمار غيلوفي، د. خالد الطراولي ، سامح لطف الله، الناصر الرقيق، أحمد النعيمي، د - الضاوي خوالدية، فتحي العابد، د- محمود علي عريقات، د - المنجي الكعبي، صلاح المختار، سفيان عبد الكافي، سامر أبو رمان ، د- محمد رحال، مراد قميزة، محرر "بوابتي"، إسراء أبو رمان،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة