البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مضحكات "المضبعة" الخضراء في سنتها السابعة

كاتب المقال جاسم الرصيف    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7016 jarraseef@jarraseef.net


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


في سنتها السابعة من عروض المضحكات المبكيات يقول نائب رئيس الوزراء برهم صالح في فقه توريط شركات الإستثمارالأجنبية : ( الأمن والفساد يعرقلان تدفق الإستثمارات للعراق ) !! وأظرف ــ بالفاء لا بالطاء ــ ماهطل من ( عبقريته ) ــ بلا حسد ــ في مجال مقارنة حكم المضبعة الخضراء بمرحلة ماقبل الإحتلال قوله : ( ورثنا بيروقراطية كبيرة ) !! .
واذا كان المضحك في تصريحات برهم أنه يثنّي على تشخيص رئيسه نوري المالكي في أن الفساد هو الشمّاعة المثالية لتعليق فشل المضبعة الخضراء، فإن الأظرف ــ بالفاء لابالطاء ــ هو تأكيده لحقيقة أن : ( حكم القانون ليس بالشكل الذي يجب أن يكون عليه )، ولكن الظرافة التي تمسح كل ظرافات المضبعة الخضراء بجملة واحدة تتجلى في قوله : ( نتقدم على الطريق الصحيح ) .

وفي بوتقة تحليل مضحكات الخضراء نجد :

أولا :من المعروف أن مفردة ( الأمن ) توصّف أمن الأفراد في مجتمعاتهم وأمن ممتلكاتهم الشخصية والعامة، ومنها طبعا الثروات الطبيعية للبلد، وأمن الحكومة التي لابد أن تكون وطنية، ووجود قضاء مستقل . ولكن من خرق كل هذه المحرمات ومازال يخرقهما رسميا ؟!

( البيروقراطية ) التي ورثتها المضبعة الخضراء كانت قد وفرت للمواطن الأمان قبل الإحتلال في ظل حصار دولي دونيّ بشع، فمالذي وفرته المضبعة الخضراء ؟! ستة ملايين بين مهاجر ومهجّر يمثلون ربع الشعب العراقي مع أكثر من مليون قتيل وعلى أيادي فرق الموت التابعة للمضبعة أجنبية ومحلية !! . فعن أي ( أمان ) يتحدث برهم ؟! وعلام الشكوى من أمن كانت نجوم المضبعة قد ساهمت مع دبابات الغزو في خرقه أولا ؟! .

ثانيا : ردّة الفعل من مواطن عراقي رافض لإحتلال بلده هو أن يخرق أمن قوات الإحتلال ومنظومات عمالتها . هذا حق المقاومة الوطنية الذي تعترف به كل شعوب الأرض وكل شرائع الأرض والسماء، وهنا تتخلص مفردة ( الأمن ) من شبهات التضليل على معني يشير الى خندقين : أمن قوات الإحتلال، وأمن شعب يقاتل من أجل تحرير نفسه من مجرمي حروب.

الأمن الذي تبكي من أجله المضبعة الخضراء ونائب رئيس وزرائها هو أمن قوات إحتلال الذي لن يستقر قطعا مادام هناك شريف عراقي واحد قادر على مقاومة الإحتلال، ومادام هناك جندي إحتلال واحد وعميل احتلال واحد على أرض العراق، فمتى يفهم هؤلاء المحاصرين في سياراتهم المصفحة ومضبعتهم الخضراء هذه الحقيقة الأمنية ؟! والى متى يتباكون من جريرة عمالاتهم للأجانب ؟! .

ثالثا : وفي الحديث عن أمن الممتلكات شخصية وعامة، الذي إخترقته ومنذ لحظة وصولها بغداد على دبابات أجنبية نجوم المضبعة الخضراء يحتاج المرء الى مجلّد من الفضائح المخزية التي وثقتها وسائل إعلام أمريكية وأوربية، ليست قومجية عربية ولا إسلامية شوفينية، حيث تحوّل من كان يعيش على ( ولفير) الضمان لاجئا في أوربا وأميركا الى مليادردير من سرقة الأموال العامة للعراقيين على مجرد إمتياز بسيط واحد: عميل .. جاسوس .. شريك في مايسمّى اليوم ( العملية السياسية ) !!.
واذا شاء برهم ورئيسه المالكي ومرجعياتهما في واشنطن وطهران شيئا من هذه الفضائح المخزية من عالم القرصنة الذي أسس له عملاء واشنطن وطهران وما يدعى بكردستان، ممّن يحكمون عراق اليوم، فليبشر بأنها جاهزة ومعدّة ليوم حساب عسير، عاجل أو آجل، لكل من نهب من ثروات العراق، فعلام يشكو من وزر ساهم هو وغيره في التأسيس له ؟! .

رابعا : واذا كان من حق القبائل المنسية في مجاهل هذا العالم أن تتحدث عن ( قانون ) يحميها ويؤهل أفرادها لعيش آمن فإن حكومة المضبعة الخضراء ومرتزقتها هم آخر من يحق له الحديث عن قانون يحميهم ويحمي مصالحهم الدموية في العراق وخارجه، لأنهم أول من إخترق كل القيم والقوانين عندما تواطأوا مع أجانب على إحتلال بلدهم .
ومن ثم صار من الطبيعي أن يقوم المواطن العراقي بخرق كل القوانين التي وضعتها، وقد تضعها، حكومة نصّبت بقوة إحتلال أجنبي بدئا من دستور بريمر الذي رسم ( الطريق الصحيح ) لعملائه من خلال تقسيم البلد الى حصص طوائف وعصابات عنصرية نزولا الى كل القوانين الأخرى التي رسمت الطريق الصحيح لقرصنة ثروات البلد وقرصنة قيمه الأخلاقية .

يا سيد برهم، لا أمان لمحتل .. ولا أمن لعميل .. تذكر تلك الحقيقة .. ودمت ( صالحا ) لمن إستخدمك نائبا لرئيس لايمتلك شيئا من هذا البلد غير ما إقترفه من خطايا بحقه .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، احتلال، جلاء، المنطقة الخضراء، امريكا، استعمار، مقاومة، جهاد،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 20-05-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  طالب ومطلوب .. وفهم مقلوب
  بوش ومساعدوه .. قاب قوس من التحقيق
  تسونامي الهزائم الهادئة
  الأبيض والأسود .. ومابينهما !!
  قتل من يعرف.. ومن لايعرف مشروع قتيل
  هدية الله التي وصلت بريطانيا متأخرة من كنز العراق المفقود
  إبن باطل .. أتى بباطل !!
  شرعنة "الخيانة" الوطنية عربيا
  شمعتنا الأولى .. في ظلام سنة الاحتلال السابعة
  حارث الضاري
  خطاب أوباما القادم في يونيو / حزيران
  مضحكات "المضبعة" الخضراء في سنتها السابعة
  الطريق الصحيح يا هيلاري
  مجالس شيوخ العراق .. مقاومة أم مساومة ؟
  (ضيوف) العراق بعد 2011
  سعادة النغل في " العراق الجديد "
  المصالحة المشلوخة
  مع قراصنة الصومال
  مغالطات البنتاغون ربع الفصلية ( 1- 2 )
  أخطر مدينة في أخطر بلد
  جامعتنا العربية و ( اعداؤها )

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فتحي الزغل، صلاح المختار، أحمد بن عبد المحسن العساف ، وائل بنجدو، د. عبد الآله المالكي، د. خالد الطراولي ، حسن عثمان، عمار غيلوفي، عمر غازي، د - محمد بن موسى الشريف ، إياد محمود حسين ، عبد الله زيدان، د - شاكر الحوكي ، محمد الطرابلسي، محرر "بوابتي"، عبد الرزاق قيراط ، د.محمد فتحي عبد العال، د. طارق عبد الحليم، أحمد ملحم، سلام الشماع، يزيد بن الحسين، مجدى داود، د - الضاوي خوالدية، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. كاظم عبد الحسين عباس ، نادية سعد، إيمى الأشقر، محمد العيادي، د. أحمد بشير، رضا الدبّابي، عزيز العرباوي، د- جابر قميحة، الهيثم زعفان، محمود سلطان، محمود فاروق سيد شعبان، العادل السمعلي، صفاء العربي، د - مصطفى فهمي، خالد الجاف ، صباح الموسوي ، محمد يحي، فتحي العابد، د - محمد بنيعيش، د- هاني ابوالفتوح، محمد شمام ، أ.د. مصطفى رجب، صالح النعامي ، أشرف إبراهيم حجاج، د. مصطفى يوسف اللداوي، عبد الله الفقير، كريم فارق، أحمد الحباسي، عراق المطيري، تونسي، إسراء أبو رمان، حميدة الطيلوش، مراد قميزة، عبد الغني مزوز، رشيد السيد أحمد، فهمي شراب، كريم السليتي، علي الكاش، حاتم الصولي، سليمان أحمد أبو ستة، علي عبد العال، سامر أبو رمان ، مصطفي زهران، الهادي المثلوثي، سفيان عبد الكافي، رافد العزاوي، د- محمد رحال، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. أحمد محمد سليمان، رافع القارصي، محمد أحمد عزوز، مصطفى منيغ، حسن الطرابلسي، طلال قسومي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سامح لطف الله، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سلوى المغربي، خبَّاب بن مروان الحمد، فتحـي قاره بيبـان، ماهر عدنان قنديل، محمد الياسين، المولدي الفرجاني، ياسين أحمد، أبو سمية، صلاح الحريري، سعود السبعاني، د - المنجي الكعبي، أحمد النعيمي، د - عادل رضا، ضحى عبد الرحمن، د. صلاح عودة الله ، سيد السباعي، جاسم الرصيف، فوزي مسعود ، أحمد بوادي، صفاء العراقي، محمد عمر غرس الله، محمود طرشوبي، منجي باكير، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - صالح المازقي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د- محمود علي عريقات، الناصر الرقيق، عواطف منصور، أنس الشابي، رمضان حينوني، محمد اسعد بيوض التميمي، يحيي البوليني،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة